█ _ أيمن العتوم 2023 حصريا رواية ساحر أو مجنون عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر مجنون: من خلفي كنتُ أسمع أصوات القتلى وهم يجودون بأخر أنفاسهم وأصوات الثاكلات وهنّ ينحن بعولتهن وأبنائهن كان صوت النواح يغوص أعماقي شيءٌ يمكن أن يشكل الإيقاع الحزين الذي سأتكئ عليه أداء موسيقى كلماتي عما قريب هذا الحزن المخثر مادة الشعر الصوت الشجي صوتي أنا غير أنهم كانوا مقتولي الأجساد وكنتُ مقتول الروح ذلك القتل ستنتهي به غايتي هذه الحياة القصيرة الطويلة كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
رواية تتحدث عن المتنبي صاحب الحلم العظيم، تتحدث عن محطات حياته، بطريقة وصفية مشهدية من خلال سردها بضمير المتكلّم ومرورها بسبع مراحل مهمة في حياته:
الأولى: نشأته وتعلمه في المكتب
والثانية: نكبات الدهر والثورة وفكرة ادعائه النبوة
والثالثة: مرحلة السجن وما عاناه فيه والمراجعات التي راجع بها نفسه.
والرابعة مرحلة سيف الدولة وقلعة حلب، ومعاركه دفاعًا عن الحدود الشمالية للدولة الإسلامية المتفككة.
والخامسة: مرحلة كافور الإخشيدي؛ المرحلة المصرية مرحلة القاهرة والنيل، والإقامة الجبرية التي فرضها عليه كافور
والسادسة: مرحلة بلاد فارس والبويهيين، وابن العميد والغربة الروحية والنفسية التي عاناها هناك.
والسابعة : مرحلة العودة إلى الوطن، إلى الحلم والموت قبل أن يصل إلى ذلك الوطن .
❞ أكرمِ الخيلَ كما تُكرِمُ نفسَك، ولا تجعلها تنظر لغير ما تنظر، ولا تُعرّضْ أكفالَها على الرّماح، فإنْ حَصِرْت فلبّاتُها، واطبعْ على عنقِها قبلةً كلّما نزلتَ عنها . ❝
❞ -هل يبيعون النّساء في هذه السُّوق يا جدّتي؟
=إنّهم يبيعون كلّ شيءٍ هنا يا بُنيّ
- كيفَ يُمكن أنْ يُبَعْنَ هكذا كأنّهنّ سقطُ المتاع؟
=اصبرْ قليلاً يا بنيّ، هؤلاء الجواري سيُصبحْنَ ملكاتِ هذه البِلاد الواسعة، سيعزلْن الولاة، ويُعَيِّنَّ القادة، وستغدو المواكب إلى مخادعهنّ وتروح! . ❝
❞ لا وطنَ لي .. أنا وطني ..
ولا خليلَ لي .. أنا خليلي ..
ومُذْ ولدَتْني هذه الجنّ كتبَ الله أنّ وطني هو كلّ وطن ..
وأنّ حياتي هي كلّ حياة ..
وأنّ وجودي لا يُحصيه حساب ..
وأنّ عُمري لا يُقاس بالسّنين ..
وأنّني أنا الصّائح المحكيّ والآخَر الصّدى . ❝
❞ وكلما قطعتُ فرسخاً من هذه الفراسخ تخثرت في روحي الأحزان ..
ولم تكن الذكرى لتعين على النسيان ..
كانت عوناً على الآلام ..
فإنما أبتُليتُ به من الوشايات والتهم لينشب في روحي نشوب السهم في الحلق ..
وإن أيام السجن التي تحز القلب كما يحز المبضع العنق لتتأوبني ..
فأفر منها فتتلقاني ..
وما ذلك أسىً على وجع في الجسد ..
ولكنه أسىً على عمرٍ يضيع ..
وصحبةٍ متعذرة ..
وأيام مهدورة . ❝
❞ ˝أفأنتَ القائل : أنا الربّ؟!˝..
˝لم يحدثْ˝..
˝أفتدعي إلى جانب النبّوة أنَك إله؟!˝..
˝حاشاي˝..
˝هل تقوم الجنّ على خِدمتك ومساعدتك في دعواك؟!˝..
˝الجِنُّ أعقل من أن تفعل ذلك˝..
˝هل أنت مُشعوذ؟˝..
˝لو كنتُ كذلك لأغويتُ رجالكَ فما استطاعوا أنْ يُوقِفوني بين يديك˝ . ❝
❞ وسألتُ جدتي ما إسم أبي ؟
إن الجنّ والإنس تُسميه الحُسين ولكنه مُحمد ..
فهذا السّقاء الذي أراه .. من هو الحُسين هو أم شبهه ؟
هو وشبهه معاً مرةً يكونه ومرةً لا يكون ..
إذا كان هذا السقاء جنياً وعليه ألقي شبه أبي فلماذا أختاروا له مهنة السقاية ؟ ولماذا أختاروا له إسم الحُسين ؟
ستعرف ..
متى ؟ ..
قبل أن تموت ..
وستموت الحقيقة معك ..
فإن أبي مُحمد لقد غُيب وسيعود يوماً ..
لن يعود ..
من غام كل غائبٍ منتظر ..
فبلغيني عنه ولو أية ..
...
إن أياته كلها في بطون الكتب . ❝
❞ كان لابد من المال ..
والأليم في الأمر ، أن المال لا يأتي إلا عن طريق مدح من لا يستحق فيما لا تكون عنده الغاية ولا يكون بين يديه الرجاء ..
وأنني لأكبر شعري عن ذلك .. ولكن المضطر مُدفعٌ إلى ما يكره .. وقد يأتي المرء ما يكره رجاءً أن يقضي ما تساقط أو ما تبقى من نفسه ..
وهل يمكن أن يرفع الفقر بأن يسقط ماء الوجه ؟
وهل يمكن أن يعلو الشعر إذا كان بضاعةً كاسدة في زمن لايوقّر فيه أهلُه الشعرَ ولا أهلَه ؟! . ❝
❞ إنّني أبحثُ عن سُلطانٍ حقيقيّ ..
أتّخذُه بمدحي إيّاه جسرًا إلى غايتي ..
فلم يكنْ في عيني سِواي ..
ولم يملأ عَلَيّ أضالعي غيرُ عزمي ..
وإنّ هؤلاء السّلاطين بُلغةٌ أتبلّغ بها في مسيري إلى مجدي ..
ثُمّ أتركهم ورائي ينظرون إليّ عَجَبًا وخوفًا . ❝
❞ يا بُني اللغة فتنة ..
فأقول : ائذن لي ولا تفتني ..
فيضحك .. وتضحك نجمةٌ قريبةٌ أسمعها ( ألا في الفتنة سقطوا) ..
ويقول : نَكّر تُعرف ..
أخّر تُقدم .. أعطِ تأخذ .. احذف تجد ..
وأساله : هذا للكلام أم للبشر ؟
بل لكل موجودٍ .. يا بُني
ستطول غيبتُك عن شهودك ..
ولكن شهودكَ لن يزول ..
وسيحتقرك الناس وما سواهم كذلك ..
وسيزدرون ما تقول ..
فما اتى نبيٌّ بالمعجز إلا ازدُري وازدجر ..
فدع ما يقولون دُبُر أُذنيك ..
وانظر إلى غايتك ..
أترى هذه النجوم الضاحكة .. لا تثق بأحد حتى بها ..
..ثق فقط بقلبك بما تراه وأنت محجوباً عن عيون الخلق فإن عيونهم أجمعين غير عينيك ..
وأن أقدار السماوات وهبتك عيوناً لم توهب لبشرٍ قبلك ..
ولن توهب لأحدٍ بعدك ..
يا بُني أنظر .. هل ترى إنهم ينظرون ولا يرون ..
فإذا زال الحجاب حدّ البصرُ .. يا بُني ..
وكانت النجوم تجلس بين أيدينا كأنها تلاميذ طيّعة تسمع لهذا الشيخ الذي ازدُري في الأرض ووقّر في السماء . ❝
❞ وهتف : ˝فما تريدُ؟˝..
فأجبتُ : ˝أريدُ أعلى من هذا˝..
˝وما الّذي تراه أعلى مِن الشّعر ؟˝..
˝الأداة الّتي يُقال بها هذا الكلام˝..
˝فما هي ؟˝..
˝البلاغة˝..
˝فما ترى في البلاغة؟˝..
˝أنْ يَجوعَ اللّفظُ ويَشبعَ المعنى˝ . ❝
❞ -بكم هذا الكتاب؟
=بسبع دنانير.
-إنّ سيّدي لم يُعطِني أكثر من خمسة.
=إنّه الجمهرة لابن دُريد.
-لا أعرفُ ما تعني.
=إنّ كتابًا كهذا أحسنُ من عروسٍ أيّها الجاهل . ❝