أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي، مفتي عام سلطنة عمان، ولاية بهلا بمحافظة الداخلية بسلطنة عُمان عرف بصلاح الأصل وكان جده قاضياً، من مواليد زنجبار في 27 يوليو 1942م، حيث كانت زنجبار آنذاك جزءًا من عُمان. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ نداء الحق ❝ ❞ شرح غاية المراد في نظم الاعتقاد ❝ ❞ الحقيقة الدامغة ❝ الناشرين : ❞ دار الكلمة الطيبة ❝ ❱.
جوخة الحارثي هي كاتبة وأكاديمية عمانية. تعلمت في عمان والمملكة المتحدة. حصلت علي درجة الدكتوراه في الأدب العربي الكلاسيكي في جامعة إدنبرة. هي حالياً أستاذ مشارك بقسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس. وهي أول كاتبة أو كاتب عربي يفوز بجائزة المان بوكر العالمية. ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ سيدات القمر ❝ الناشرين : ❞ دار الادب ❝ ❱.
فلورا مجدلاوي هي كاتبة ومترجمة أردنية، ولدت في عمّان في 31 آب (أغسطس) 1965. تخرجت من مدارس الوردية في عمان عام 1982، وحصلت على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية من الجامعة الأردنية عام 1986. أكملت درجة الماجستير في الدراسات الدولية من جامعة كونيتيكت عام 1991 وحضرت دورات عن أدب الأطفال في ولاية بنسلفانيا. عملت باحثة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن العاصمة عام 1991. أصبحت رئيس التحرير في المجدلاوي للنشر عام 1991 وعملت في مركز المعرفة التفاعلية البريطانية منذ عام 2002. ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ من الفجر إلى الغروب مع طيور غابة الخروب ❝ الناشرين : ❞ دار مجدلاوي للنشر والتوزيع ❝ ❱.
أمل علي أحمد المعمرية، حاصلة على بكالوريوس لغة إنجليزية، وطالبة ماجستير في الإدارة التربوية. بداياتي كانت قبل سنتين، قمت بتأليف مذكرات إنجاز ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أحببتك ❝ الناشرين : ❞ مكتبة بذور التميز ❝ ❱.
❞ *في ظلال آية* *﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل﴾* [آل عمران: 173] حين تتعاظم الأخطار، وتتكالب القوى، ويتواصى المرجفون بالخوف والهلع، هناك فقط يتميز الصادقون من المدّعين، ويُعرف موضع القدم في الطريق الطويل. جاءت قريش بجمعها، وأحزابها، ووجوهها الحاقدة، ونفخت في نار التخويف، وألقى الناس إلى المؤمنين كلمةَ رُعب: ˝إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم˝، لعلها تُرعش القلوب، وتُفرغ الأقدام، وتفتّ في العزائم... لكن القلوب التي عمرها الإيمان، لا تعرف الاضطراب، ولا يداخلها التردد. تلك القلوب لا تزيدها التهديدات إلا يقينًا، ولا تفتّ فيها العواصف، بل تُلهب فيها جذوة التوكل على الله. فجاء الرد: ﴿فزادهم إيمانًا﴾! نعم، لم تهتزّ، بل ازداد ثباتها... وقالت كلمتها التي تزن الوجود كله: ﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾. كلمة ليست مجرد قول باللسان، بل عقيدة تُسكب في القلب، وطمأنينة تتدفق في الروح، وتوكّل يُطلق الطاقات من عقال الخوف، ويمنح الثبات حين تتساقط من حولها الأقدام. ليست هذه الكلمة شعارًا في ساعة راحة، بل هي منهج حياة، تُقال عندما تعبس الدنيا، وتدلهمّ الخطوب، ويُظن بالله الظنون... في تلك اللحظة، يُقال: حسبنا الله. فهؤلاء هم المؤمنون، يُؤخذون بالضعف ظاهرًا، ولكنهم الأقوياء بإيمانهم، الثابتون بتوكلهم، الذين لا تُرهبهم الجموع، ولا تُزلزلهم الدعايات، لأن الله حسبهم، وهو نعم الوكيل.. د. عبدالله شارب. ❝ ⏤سيد قطب
❞*في ظلال آية* *﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل﴾*
[آل عمران: 173]
حين تتعاظم الأخطار، وتتكالب القوى، ويتواصى المرجفون بالخوف والهلع، هناك فقط يتميز الصادقون من المدّعين، ويُعرف موضع القدم في الطريق الطويل.
جاءت قريش بجمعها، وأحزابها، ووجوهها الحاقدة، ونفخت في نار التخويف، وألقى الناس إلى المؤمنين كلمةَ رُعب: ˝إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم˝، لعلها تُرعش القلوب، وتُفرغ الأقدام، وتفتّ في العزائم..
لكن القلوب التي عمرها الإيمان، لا تعرف الاضطراب، ولا يداخلها التردد. تلك القلوب لا تزيدها التهديدات إلا يقينًا، ولا تفتّ فيها العواصف، بل تُلهب فيها جذوة التوكل على الله. فجاء الرد: ﴿فزادهم إيمانًا﴾! نعم، لم تهتزّ، بل ازداد ثباتها.. وقالت كلمتها التي تزن الوجود كله: ﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾.
كلمة ليست مجرد قول باللسان، بل عقيدة تُسكب في القلب، وطمأنينة تتدفق في الروح، وتوكّل يُطلق الطاقات من عقال الخوف، ويمنح الثبات حين تتساقط من حولها الأقدام.
ليست هذه الكلمة شعارًا في ساعة راحة، بل هي منهج حياة، تُقال عندما تعبس الدنيا، وتدلهمّ الخطوب، ويُظن بالله الظنون.. في تلك اللحظة، يُقال: حسبنا الله.
فهؤلاء هم المؤمنون، يُؤخذون بالضعف ظاهرًا، ولكنهم الأقوياء بإيمانهم، الثابتون بتوكلهم، الذين لا تُرهبهم الجموع، ولا تُزلزلهم الدعايات، لأن الله حسبهم، وهو نعم الوكيل. د. عبدالله شارب. ❝
❞ الرحمة في نص القانون: امتيازات وإعفاءات للمسنين https://nahr-alamal.com/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d8%a9-%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%85%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b2%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%86%d9%8a%d9%86/?fbclid=IwY2xjawLroh9leHRuA2FlbQIxMQABHnoLdlYSgqSwr34IuMGqYfGgvzBX5zwQRoKWNu6JL9MAB8dPzjuiqQa979hp_aem_esp_AS2bVM7ysh_PbGrZHw. ❝ ⏤محمد رمضان عيد محمود جمعة
❞ الرحمة في نص القانون: امتيازات وإعفاءات للمسنين https://nahr-alamal.com/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d8%a9-%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%85%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b2%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%86%d9%8a%d9%86/?fbclid=IwY2xjawLroh9leHRuA2FlbQIxMQABHnoLdlYSgqSwr34IuMGqYfGgvzBX5zwQRoKWNu6JL9MAB8dPzjuiqQa979hp_aem_esp_AS2bVM7ysh_PbGrZHw. ❝
❞ *في ظلال آية* *{فَبِمَا رَحۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِينَ}* (159) آل عمران. في لحظةٍ كثرت فيها الزلات، وتتابعت فيها العثرات، يجيء الخطاب الإلهي موجَّهًا إلى قلب النبي الكريم ﷺ، ليغمره بنفحات الرحمة، ويُذكّره بأنه إنما لَانَ لهم برحمةٍ من الله، لا بقوة ولا سلطان. وإنه لو كان فظًّا غليظَ القلب لانفضوا من حوله، ولبقي وحده في الميدان، وحيدًا بلا أنصار ولا أتباع. فأمره الله بالعفو عنهم، والاستغفار لهم، ثم أمره بالشورى معهم... مع أنهم هم من رجع، وهم من خالف، وهم من تركوه في ساحة القتال يثخن بالجراح! لكنها الشورى... ليست مظهرًا، بل مبدأ، لا تسقطه النتائج ولا تلغيه العثرات، لأنه من صلب منهج الله في تربية الأمة. لقد كان بإمكان القيادة النبوية أن تتجاوز الشورى بعد تلك النتائج المرة في \"أحد\"، وأن تتفرّد بالقرار؛ ولكن الإسلام كان يُنشئ أمة... يربيها، ويُهيّئها لحمل الأمانة، لا بالوصاية والاحتواء، بل بالتجربة والممارسة، ولو شابت التجربة الخسائر! فالأمة لا ترشد إلا إذا زاولت القرار، وذاقت تبعاته، وتعلمت كيف تقوم من عثرتها، لا أن تُمنع من السير خشية السقوط. وهكذا تمضي التربية الربانية، في لحظة ألمٍ وهزيمة، لتغرس بذور النضج والرشد، ولتجعل من الرحمة والشورى والتوكل، أعمدةً لحياة الجماعة المسلمة، في مواجهة المِحن والنكبات. ومن قلب الغزوة، ومن جراح \"أحد\"، تولد معالم الطريق الراشد، وتُخطُّ خارطة أمة... تعرف كيف تُخطئ، وتعرف – قبل ذلك – كيف تنبعث من خطئها إلى حياةٍ أكرم، وأمةٍ أعظم. > ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ مشعلٌ ربانيٌّ يضيء طريق الأمة، إلى يوم الدين. د. عبدالله شارب. ❝ ⏤سيد قطب
في لحظةٍ كثرت فيها الزلات، وتتابعت فيها العثرات، يجيء الخطاب الإلهي موجَّهًا إلى قلب النبي الكريم ﷺ، ليغمره بنفحات الرحمة، ويُذكّره بأنه إنما لَانَ لهم برحمةٍ من الله، لا بقوة ولا سلطان. وإنه لو كان فظًّا غليظَ القلب لانفضوا من حوله، ولبقي وحده في الميدان، وحيدًا بلا أنصار ولا أتباع.
فأمره الله بالعفو عنهم، والاستغفار لهم، ثم أمره بالشورى معهم.. مع أنهم هم من رجع، وهم من خالف، وهم من تركوه في ساحة القتال يثخن بالجراح! لكنها الشورى.. ليست مظهرًا، بل مبدأ، لا تسقطه النتائج ولا تلغيه العثرات، لأنه من صلب منهج الله في تربية الأمة.
لقد كان بإمكان القيادة النبوية أن تتجاوز الشورى بعد تلك النتائج المرة في ˝أحد˝، وأن تتفرّد بالقرار؛ ولكن الإسلام كان يُنشئ أمة.. يربيها، ويُهيّئها لحمل الأمانة، لا بالوصاية والاحتواء، بل بالتجربة والممارسة، ولو شابت التجربة الخسائر! فالأمة لا ترشد إلا إذا زاولت القرار، وذاقت تبعاته، وتعلمت كيف تقوم من عثرتها، لا أن تُمنع من السير خشية السقوط.
وهكذا تمضي التربية الربانية، في لحظة ألمٍ وهزيمة، لتغرس بذور النضج والرشد، ولتجعل من الرحمة والشورى والتوكل، أعمدةً لحياة الجماعة المسلمة، في مواجهة المِحن والنكبات. ومن قلب الغزوة، ومن جراح ˝أحد˝، تولد معالم الطريق الراشد، وتُخطُّ خارطة أمة.. تعرف كيف تُخطئ، وتعرف – قبل ذلك – كيف تنبعث من خطئها إلى حياةٍ أكرم، وأمةٍ أعظم.
> ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ مشعلٌ ربانيٌّ يضيء طريق الأمة، إلى يوم الدين.
❞ يحيى بن الحسين بن القاسم: عالمٌ سُنّيٌّ في البيت الزيدي وتاريخٌ طمسته الطوائف ✍️ تمهيد: في تاريخ اليمن العلمي والروحي، برزت شخصياتٌ لم تأخذ حقَّها من التوثيق والاحتفاء، إما لطغيان الانتماءات الطائفية، أو لغياب التحقيق العلمي المنهجي. ومن هؤلاء العلّامة يحيى بن الحسين بن القاسم (1035–1099هـ)، الذي عاش في زمن مضطربٍ، لكنه اختار أن يكون صوتًا علميًّا إصلاحيًّا داخل البيت الزيدي، متمسكًا بالسُّنّة، رافضًا المساس بصحابة رسول الله ﷺ، ومدافعًا عن وحدة المرجعية الإسلامية. وقد قام الدكتور عبدالله راجح شارب بجهدٍ مشكور في تحقيق كتابه \"الضوء المنير على الجامع الصغير\"، حيث قدَّم في بابه الأول دراسةً نادرة في ترجمة هذا الإمام، كاشفًا عن سيرته العلمية ومذهبه، ومحييًا ذكره بمنهج استقرائي موثق. --- 🧩 المحاور الأساسية للمقال: 1. السياق التاريخي لعصر العلامة يحيى ابن الحسين عاش المؤلف في القرن الحادي عشر الهجري، في زمن سياسي مضطرب شهد صراعًا مذهبيًا قويًا بين الزيدية والسنة. كان هذا المناخ بيئةً محفوفة بالتوترات التي تجعل التمسك بمنهج أهل السنة جُرأة علمية تتجاوز حدود المذهب. 2. نسبه ونشأته ينتمي العلامة يحيى إلى بيت النبوة، حيث يرجع نسبه إلى الإمام القاسم بن إبراهيم. وقد نشأ في أسرةٍ علمية عُرفت بالتدين والعلم، ما شكّل أساسًا قويًّا لبروزه في علوم الشريعة. 3. رحلته العلمية وشيوخه تشير الوثائق إلى اتساع معارفه في علوم الحديث، واللغة، والفقه، والجدل، وقد تتلمذ على يد علماء من مختلف الاتجاهات، مما ساعده على تشكيل منهج وسطي متزن، بعيد عن الجمود أو التبعية. 4. موقفه من سبّ الصحابة تميّز موقفه بالوضوح في رفض الطعن في الصحابة، وهو موقف نادر في بيئته الزيدية التقليدية، وقد جعله هدفًا للاتهام، لكنه صمد وعبّر عن قناعاته بجرأة، ودوّنها في كتبه. 5. مصنّفاته العلمية رصد د. شارب أكثر من 124 مؤلفًا للعلامة، تنوّعت بين التفسير والحديث والفقه والسير والردود العقدية، مما يدل على غزارة إنتاجه وعمق منهجه. 6. العزلة والتغييب التاريخي رغم غزارة علمه، لم يحظَ يحيى بن الحسين بانتشار واسع، ويعود ذلك إلى موقفه \"المستقل\" الذي لم يخضع لضغوط المذهبية، فحورب فكره وطمست كتبه. 7. جهد الدكتور عبدالله شارب في إعادة إحياء تراثه جاء تحقيق كتاب \"الضوء المنير\" كعمل علمي جاد لإعادة الاعتبار لهذا الإمام، عبر دراسة تمهيدية شاملة وتحقيق دقيق للمحتوى، ضبطًا وتوثيقًا. --- 📚 الخاتمة: يمثل العلامة يحيى بن الحسين تيارًا نقيًّا من العلم والإصلاح داخل بيئة مثقلة بالصراعات، ويثبت أن الانتماء للكتاب والسنة ممكن حتى في أكثر البيئات المذهبية تعقيدًا. ويأتي تحقيق الدكتور عبدالله شارب ليخلّد هذه السيرة المنسية، وليكون هذا الجهد لبنةً في إعادة بناء الوعي المشترك بين المسلمين. د. عبدالله شارب. ❝ ⏤عبد الله راجح شارب الحايطي
❞ يحيى بن الحسين بن القاسم: عالمٌ سُنّيٌّ في البيت الزيدي وتاريخٌ طمسته الطوائف
✍️ تمهيد:
في تاريخ اليمن العلمي والروحي، برزت شخصياتٌ لم تأخذ حقَّها من التوثيق والاحتفاء، إما لطغيان الانتماءات الطائفية، أو لغياب التحقيق العلمي المنهجي. ومن هؤلاء العلّامة يحيى بن الحسين بن القاسم (1035–1099هـ)، الذي عاش في زمن مضطربٍ، لكنه اختار أن يكون صوتًا علميًّا إصلاحيًّا داخل البيت الزيدي، متمسكًا بالسُّنّة، رافضًا المساس بصحابة رسول الله ﷺ، ومدافعًا عن وحدة المرجعية الإسلامية.
وقد قام الدكتور عبدالله راجح شارب بجهدٍ مشكور في تحقيق كتابه ˝الضوء المنير على الجامع الصغير˝، حيث قدَّم في بابه الأول دراسةً نادرة في ترجمة هذا الإمام، كاشفًا عن سيرته العلمية ومذهبه، ومحييًا ذكره بمنهج استقرائي موثق.
-
🧩 المحاور الأساسية للمقال:
1. السياق التاريخي لعصر العلامة يحيى ابن الحسين
عاش المؤلف في القرن الحادي عشر الهجري، في زمن سياسي مضطرب شهد صراعًا مذهبيًا قويًا بين الزيدية والسنة. كان هذا المناخ بيئةً محفوفة بالتوترات التي تجعل التمسك بمنهج أهل السنة جُرأة علمية تتجاوز حدود المذهب.
2. نسبه ونشأته
ينتمي العلامة يحيى إلى بيت النبوة، حيث يرجع نسبه إلى الإمام القاسم بن إبراهيم. وقد نشأ في أسرةٍ علمية عُرفت بالتدين والعلم، ما شكّل أساسًا قويًّا لبروزه في علوم الشريعة.
3. رحلته العلمية وشيوخه
تشير الوثائق إلى اتساع معارفه في علوم الحديث، واللغة، والفقه، والجدل، وقد تتلمذ على يد علماء من مختلف الاتجاهات، مما ساعده على تشكيل منهج وسطي متزن، بعيد عن الجمود أو التبعية.
4. موقفه من سبّ الصحابة
تميّز موقفه بالوضوح في رفض الطعن في الصحابة، وهو موقف نادر في بيئته الزيدية التقليدية، وقد جعله هدفًا للاتهام، لكنه صمد وعبّر عن قناعاته بجرأة، ودوّنها في كتبه.
5. مصنّفاته العلمية
رصد د. شارب أكثر من 124 مؤلفًا للعلامة، تنوّعت بين التفسير والحديث والفقه والسير والردود العقدية، مما يدل على غزارة إنتاجه وعمق منهجه.
6. العزلة والتغييب التاريخي
رغم غزارة علمه، لم يحظَ يحيى بن الحسين بانتشار واسع، ويعود ذلك إلى موقفه ˝المستقل˝ الذي لم يخضع لضغوط المذهبية، فحورب فكره وطمست كتبه.
7. جهد الدكتور عبدالله شارب في إعادة إحياء تراثه
جاء تحقيق كتاب ˝الضوء المنير˝ كعمل علمي جاد لإعادة الاعتبار لهذا الإمام، عبر دراسة تمهيدية شاملة وتحقيق دقيق للمحتوى، ضبطًا وتوثيقًا.
-
📚 الخاتمة:
يمثل العلامة يحيى بن الحسين تيارًا نقيًّا من العلم والإصلاح داخل بيئة مثقلة بالصراعات، ويثبت أن الانتماء للكتاب والسنة ممكن حتى في أكثر البيئات المذهبية تعقيدًا. ويأتي تحقيق الدكتور عبدالله شارب ليخلّد هذه السيرة المنسية، وليكون هذا الجهد لبنةً في إعادة بناء الوعي المشترك بين المسلمين. د. عبدالله شارب. ❝
❞ \" مما لا شك فيه أننا نعلم جيداً الوضع الذي أصبحت عليه الإنسانية الآن .. ولا شك أيضاً أن هناك الكثير من الناس قد تحدثوا في هذا الشأن وقد قيل الكثير مثل أن زماننا أسوء الأزمنة.. وأقذر العصور و... و... و.. و بالنسبة لي فإن تلك الأحاديث ذكرتني ببيتاً شعرياً لأيليا أبوماضي يقول فيه \"نعيب زماننا والعيب فينا.. وما لزماننا عيبُ سوانا.. وحقيقة الأمر أن السواد الأعظم يتحدثون من منطلق إراحة الضمير ليس إلا.. في النهاية الجميع يرى ويسمع الحقيقة بأم عينيه.. وهنا بالطبع نتحدث عن القضية الفلسطينية بشكل عام وعن غزة الأبية بشكل خاص.. لقد كبرنا وتربينا على مشاهد يندى لها الجبين من خسة المحتل الغاشم في قتل الأبرياء العُزَّل و الأطفال وتدنيس المقدسات.. وانتهاك الحرُمات من عدوٍ كان ولايزال آلة للتدمير والإبادة العرقية التى لم ولن نرى لها مثيل ما حيينا.. ولكننا في هذا الشأن نعلم أننا عديمي الحيلة أمام هذا الدمار والخراب الإنساني..وأن ذلك المحتل الغاصب وجد بيننا الثغرة التى يستطيع بها تنفيذ غاياته الدنيئة..تلك الثغرة كانت فالفُرقة والتشتت..وعدم الإتحاد وأنه لو وجد فينا تلك الوحدة وذلك الترابط لما تجرئ هكذا.. إن المجتمعات الدولية التي تحكم العالم الآن وتتولى القرارات بدلاً منه وتضع القوانين والتشريعات لدول العالم تصبح عمياء خرساء أمام قضيتنا الفلسطينة.. وهذا ليس غريباً على أحفاد الصلبيين والتتتار.. ومن تعلمَّ التاريخ جيداً يعرف أننا كمسلمين بشكل عام وكعرب بشكل خاص محاربون ومضطهدون منذ مئات السنين من معظم البلاد الغربية الذين كانوا غارقين في الجهل والظلام أثناء العصور الوسطى ولولا المسلمين وحضارتهم التي كانت في أشد الأزدهار وقتها ماقام لهم نهضة ولا حضارة ..و لا شك أن ذلك الإضطهاد تغير الآن وأصبح له شكلاً خفياً ومفهوم آخر وفقاً لمخططات و ظروف العصر الذي نحياه الآن.. ولكن العدو الغاشم الذي نتحدث عنه الآن كان ولايزال يجاهر بقذارته ولايبالي ولن يبالي طالما أن هناك من يدعمه ممن باعوا ضمائرهم له بثمن بخس . وعندما أتحدث عن فلسطين وغزة أشعر بالأسى والحزن العميق وأعود للتسائل مرة أخرى أيُعقل أن يكون قد كُتب الشقاء على وطن بأكمله.. يتجرعون الألم والخراب أجيالاً متلاحقة؟ لاشك أن لذلك البلاء حكمة ألهية نجهلها جميعاً والله سبحانه وتعالى علَّام الغيوب أعلم بها.. إن الشعب الفلسطيني الذي كان يقاوم ويكافح الرصاص بالحجارة.. بل إن تلك الحجارة كانت أقوى وأشرف عندهم من مدافع العالم ودباباته.. شعب تعود على النضال والكفاح من أجل أرضه ووطنه لقد أعتادوا أن يحيوا على أنقاض المنازل وصرخات الثكالى وأنين الجرحى وقبور الموتى.. وهاهم يواجهون الجوع هم وذويهم تحت مرأى ومسمع من العالم بأكمله؛ ولكنه لا يزال صامداً قوياً أبيّ فهو لن يعرف معنى الخضوع ولا الاستسلام.. ستظل أنفاسهم تهتف بحب أرضهم التي سوف يتمسكون بها رغم كل شئ ورغم تلك الدعوات الخسيسة للتهجير والإبادة الغاشمة لن يرحلوا ولن يتركوا تلك الأرض الشريفة و التى تحوى بداخلها رفات طاهرة..سيظل وقوفهم ضد عدوهم القرار الأول والأخير . وستظل كلمتهم باءذن الله هى العليا وكلمة العدو المغتصب والخونة من أشباه البشر هى السفلى دائماً ما بقيت السموات والأرض بقلمي أسماء همام أحمد. ❝ ⏤أسماء همام أحمد
❞ ˝ مما لا شك فيه أننا نعلم جيداً الوضع الذي أصبحت عليه الإنسانية الآن . ولا شك أيضاً أن هناك الكثير من الناس قد تحدثوا في هذا الشأن وقد قيل الكثير مثل أن زماننا أسوء الأزمنة. وأقذر العصور و.. و.. و. و بالنسبة لي فإن تلك الأحاديث ذكرتني ببيتاً شعرياً لأيليا أبوماضي يقول فيه ˝نعيب زماننا والعيب فينا. وما لزماننا عيبُ سوانا. وحقيقة الأمر أن السواد الأعظم يتحدثون من منطلق إراحة الضمير ليس إلا. في النهاية الجميع يرى ويسمع الحقيقة بأم عينيه. وهنا بالطبع نتحدث عن القضية الفلسطينية بشكل عام وعن غزة الأبية بشكل خاص. لقد كبرنا وتربينا على مشاهد يندى لها الجبين من خسة المحتل الغاشم في قتل الأبرياء العُزَّل و الأطفال وتدنيس المقدسات. وانتهاك الحرُمات من عدوٍ كان ولايزال آلة للتدمير والإبادة العرقية التى لم ولن نرى لها مثيل ما حيينا. ولكننا في هذا الشأن نعلم أننا عديمي الحيلة أمام هذا الدمار والخراب الإنساني.وأن ذلك المحتل الغاصب وجد بيننا الثغرة التى يستطيع بها تنفيذ غاياته الدنيئة.تلك الثغرة كانت فالفُرقة والتشتت.وعدم الإتحاد وأنه لو وجد فينا تلك الوحدة وذلك الترابط لما تجرئ هكذا. إن المجتمعات الدولية التي تحكم العالم الآن وتتولى القرارات بدلاً منه وتضع القوانين والتشريعات لدول العالم تصبح عمياء خرساء أمام قضيتنا الفلسطينة. وهذا ليس غريباً على أحفاد الصلبيين والتتتار. ومن تعلمَّ التاريخ جيداً يعرف أننا كمسلمين بشكل عام وكعرب بشكل خاص محاربون ومضطهدون منذ مئات السنين من معظم البلاد الغربية الذين كانوا غارقين في الجهل والظلام أثناء العصور الوسطى ولولا المسلمين وحضارتهم التي كانت في أشد الأزدهار وقتها ماقام لهم نهضة ولا حضارة .و لا شك أن ذلك الإضطهاد تغير الآن وأصبح له شكلاً خفياً ومفهوم آخر وفقاً لمخططات و ظروف العصر الذي نحياه الآن. ولكن العدو الغاشم الذي نتحدث عنه الآن كان ولايزال يجاهر بقذارته ولايبالي ولن يبالي طالما أن هناك من يدعمه ممن باعوا ضمائرهم له بثمن بخس . وعندما أتحدث عن فلسطين وغزة أشعر بالأسى والحزن العميق وأعود للتسائل مرة أخرى أيُعقل أن يكون قد كُتب الشقاء على وطن بأكمله. يتجرعون الألم والخراب أجيالاً متلاحقة؟ لاشك أن لذلك البلاء حكمة ألهية نجهلها جميعاً والله سبحانه وتعالى علَّام الغيوب أعلم بها. إن الشعب الفلسطيني الذي كان يقاوم ويكافح الرصاص بالحجارة. بل إن تلك الحجارة كانت أقوى وأشرف عندهم من مدافع العالم ودباباته. شعب تعود على النضال والكفاح من أجل أرضه ووطنه لقد أعتادوا أن يحيوا على أنقاض المنازل وصرخات الثكالى وأنين الجرحى وقبور الموتى. وهاهم يواجهون الجوع هم وذويهم تحت مرأى ومسمع من العالم بأكمله؛ ولكنه لا يزال صامداً قوياً أبيّ فهو لن يعرف معنى الخضوع ولا الاستسلام. ستظل أنفاسهم تهتف بحب أرضهم التي سوف يتمسكون بها رغم كل شئ ورغم تلك الدعوات الخسيسة للتهجير والإبادة الغاشمة لن يرحلوا ولن يتركوا تلك الأرض الشريفة و التى تحوى بداخلها رفات طاهرة.سيظل وقوفهم ضد عدوهم القرار الأول والأخير . وستظل كلمتهم باءذن الله هى العليا وكلمة العدو المغتصب والخونة من أشباه البشر هى السفلى دائماً ما بقيت السموات والأرض بقلمي أسماء همام أحمد. ❝
❞ فقه القرار في الإسلام: موقف أبي بكر في حروب الردة ✍️ إعداد: د. عبدالله شارب المقدمة: ما يميز القائد في أوقات الأزمات ليس كثرة المعلومات، بل صلابة القرار حين يتردد من حوله الجميع. وفي التاريخ الإسلامي، قلّما نجد موقفًا يُجسّد فقه القرار الحازم مثل ما فعله الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة النبي ﷺ، عندما واجه موجة الارتداد عن الإسلام، والتوقف عن دفع الزكاة. الواقعة: بعد وفاة النبي ﷺ، ارتدت بعض القبائل، وامتنع كثير منهم عن أداء الزكاة. فجاء بعض الصحابة، ومنهم عمر بن الخطاب، يقترحون على أبي بكر التريّث، قائلين: > \"كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله ﷺ: أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله؟\" فردّ أبو بكر بكلمته المشهورة: \"والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال.\" [صحيح البخاري، رقم 1399] أصرّ أبو بكر على موقفه، وأطلق جيوش الردة، فثبّت أركان الدولة الإسلامية الوليدة، وحفظ وحدة الأمة. التوجيه: > القائد لا يقيس المواقف بالأغلبية، بل بالحق الواضح. الحزم في موضعه، هو الرحمة بعينها. القرار الصحيح لا ينتظر التوافق، بل يُبنى على البصيرة واليقين. ومضات قيادية من الموقف: التريّث مطلوب، لكن أحيانًا تكون السرعة في القرار ضرورة. لا يجوز التفريط في ثوابت الدين، حتى لو بدا في ذلك مصلحة آنية. احترام اجتهادات الآخرين لا يعني التخلي عن ما يراه القائد حقًا بيّنًا. خاتمة من مواقف أبي بكر نتعلم أن اللين لا ينافي الشدة عند الحاجة، وأن ثبات المبدأ هو الذي يصنع القائد الملهم، حتى لو خالفه الأكابر من حوله.. ❝ ⏤د. عبدالله راجح شارب الحايطي
❞ فقه القرار في الإسلام: موقف أبي بكر في حروب الردة
✍️ إعداد: د. عبدالله شارب
المقدمة: ما يميز القائد في أوقات الأزمات ليس كثرة المعلومات، بل صلابة القرار حين يتردد من حوله الجميع. وفي التاريخ الإسلامي، قلّما نجد موقفًا يُجسّد فقه القرار الحازم مثل ما فعله الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة النبي ﷺ، عندما واجه موجة الارتداد عن الإسلام، والتوقف عن دفع الزكاة.
الواقعة: بعد وفاة النبي ﷺ، ارتدت بعض القبائل، وامتنع كثير منهم عن أداء الزكاة. فجاء بعض الصحابة، ومنهم عمر بن الخطاب، يقترحون على أبي بكر التريّث، قائلين:
> ˝كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله ﷺ: أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله؟˝ فردّ أبو بكر بكلمته المشهورة: ˝والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال.˝ [صحيح البخاري، رقم 1399]
أصرّ أبو بكر على موقفه، وأطلق جيوش الردة، فثبّت أركان الدولة الإسلامية الوليدة، وحفظ وحدة الأمة.
التوجيه: > القائد لا يقيس المواقف بالأغلبية، بل بالحق الواضح. الحزم في موضعه، هو الرحمة بعينها. القرار الصحيح لا ينتظر التوافق، بل يُبنى على البصيرة واليقين.
ومضات قيادية من الموقف: التريّث مطلوب، لكن أحيانًا تكون السرعة في القرار ضرورة. لا يجوز التفريط في ثوابت الدين، حتى لو بدا في ذلك مصلحة آنية. احترام اجتهادات الآخرين لا يعني التخلي عن ما يراه القائد حقًا بيّنًا.
خاتمة من مواقف أبي بكر نتعلم أن اللين لا ينافي الشدة عند الحاجة، وأن ثبات المبدأ هو الذي يصنع القائد الملهم، حتى لو خالفه الأكابر من حوله. ❝