غوستاف لوبون (7 مايو 1841 - 13 ديسمبر 1931) كان طبيب ومؤرخ فرنسي، عمل في أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا، كتب في علم الآثار وعلم الانثروبولوجيا، وعني بالحضارة الشرقية. من أشهر آثاره: حضارة العرب وحضارات الهند و"باريس 1884" و"الحضارة المصرية" و"حضارة العرب في الأندلس" و"سر تقدم الأمم" و"روح الاجتماع" الذي كان انجازه الأول. هو أحد أشهر فلاسفة الغرب وأحد الذين امتدحوا الأمة العربية والحضارة الإسلامية. لم يسر غوستاف لوبون على نهج معظم مؤرخي أوروبا، حيث اعتقد بوجود فضلٍ للحضارة الإسلامية على العالم الغربي. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ سيكولوجية الجماهير ❝ ❞ الآراء و المعتقدات ❝ ❞ حضارات الهند ❝ ❞ حضارة العرب ❝ ❞ اليهود في تاريخ الحضارات الأولي ❝ ❞ روح الإجتماع ❝ ❞ روح الثورات والثورة الفرنسية ❝ ❞ روح السياسة ❝ ❞ جوامع الكلم ❝ الناشرين : ❞ مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة ❝ ❞ دار الساقي للطباعة والنشر ❝ ❞ مكتبة النافذة ❝ ❞ دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار العالم العربي ❝ ❞ دار الكنزي للنشر والتوزيع ❝ ❱.
توماس بيكيتي (ولد في 7 ماي 1971 في كليشي، فرنسا) اقتصادي فرنسي، مدير الدراسات في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية (EHESS) و أستاذ في مدرسة باريس للاقتصاد. هو خريج المدرسة العليا للأساتذة و حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد. اشتهر بأعماله في مجال اللامساواة الاجتماعية و الاقتصادية، وفق منهج بحثي تاريخي مقارن ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ رأس المال في القرن الحادي والعشرين ❝ الناشرين : ❞ دار التنوير للطباعة والنشر ❝ ❱.
❞ الرحمة في نص القانون: امتيازات وإعفاءات للمسنين https://nahr-alamal.com/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d8%a9-%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%85%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b2%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%86%d9%8a%d9%86/?fbclid=IwY2xjawLroh9leHRuA2FlbQIxMQABHnoLdlYSgqSwr34IuMGqYfGgvzBX5zwQRoKWNu6JL9MAB8dPzjuiqQa979hp_aem_esp_AS2bVM7ysh_PbGrZHw. ❝ ⏤محمد رمضان عيد محمود جمعة
❞ الرحمة في نص القانون: امتيازات وإعفاءات للمسنين https://nahr-alamal.com/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%85%d8%a9-%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%85%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b2%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%86%d9%8a%d9%86/?fbclid=IwY2xjawLroh9leHRuA2FlbQIxMQABHnoLdlYSgqSwr34IuMGqYfGgvzBX5zwQRoKWNu6JL9MAB8dPzjuiqQa979hp_aem_esp_AS2bVM7ysh_PbGrZHw. ❝
❞ *في ظلال آية* *{فَبِمَا رَحۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِينَ}* (159) آل عمران. في لحظةٍ كثرت فيها الزلات، وتتابعت فيها العثرات، يجيء الخطاب الإلهي موجَّهًا إلى قلب النبي الكريم ﷺ، ليغمره بنفحات الرحمة، ويُذكّره بأنه إنما لَانَ لهم برحمةٍ من الله، لا بقوة ولا سلطان. وإنه لو كان فظًّا غليظَ القلب لانفضوا من حوله، ولبقي وحده في الميدان، وحيدًا بلا أنصار ولا أتباع. فأمره الله بالعفو عنهم، والاستغفار لهم، ثم أمره بالشورى معهم... مع أنهم هم من رجع، وهم من خالف، وهم من تركوه في ساحة القتال يثخن بالجراح! لكنها الشورى... ليست مظهرًا، بل مبدأ، لا تسقطه النتائج ولا تلغيه العثرات، لأنه من صلب منهج الله في تربية الأمة. لقد كان بإمكان القيادة النبوية أن تتجاوز الشورى بعد تلك النتائج المرة في \"أحد\"، وأن تتفرّد بالقرار؛ ولكن الإسلام كان يُنشئ أمة... يربيها، ويُهيّئها لحمل الأمانة، لا بالوصاية والاحتواء، بل بالتجربة والممارسة، ولو شابت التجربة الخسائر! فالأمة لا ترشد إلا إذا زاولت القرار، وذاقت تبعاته، وتعلمت كيف تقوم من عثرتها، لا أن تُمنع من السير خشية السقوط. وهكذا تمضي التربية الربانية، في لحظة ألمٍ وهزيمة، لتغرس بذور النضج والرشد، ولتجعل من الرحمة والشورى والتوكل، أعمدةً لحياة الجماعة المسلمة، في مواجهة المِحن والنكبات. ومن قلب الغزوة، ومن جراح \"أحد\"، تولد معالم الطريق الراشد، وتُخطُّ خارطة أمة... تعرف كيف تُخطئ، وتعرف – قبل ذلك – كيف تنبعث من خطئها إلى حياةٍ أكرم، وأمةٍ أعظم. > ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ مشعلٌ ربانيٌّ يضيء طريق الأمة، إلى يوم الدين. د. عبدالله شارب. ❝ ⏤سيد قطب
في لحظةٍ كثرت فيها الزلات، وتتابعت فيها العثرات، يجيء الخطاب الإلهي موجَّهًا إلى قلب النبي الكريم ﷺ، ليغمره بنفحات الرحمة، ويُذكّره بأنه إنما لَانَ لهم برحمةٍ من الله، لا بقوة ولا سلطان. وإنه لو كان فظًّا غليظَ القلب لانفضوا من حوله، ولبقي وحده في الميدان، وحيدًا بلا أنصار ولا أتباع.
فأمره الله بالعفو عنهم، والاستغفار لهم، ثم أمره بالشورى معهم.. مع أنهم هم من رجع، وهم من خالف، وهم من تركوه في ساحة القتال يثخن بالجراح! لكنها الشورى.. ليست مظهرًا، بل مبدأ، لا تسقطه النتائج ولا تلغيه العثرات، لأنه من صلب منهج الله في تربية الأمة.
لقد كان بإمكان القيادة النبوية أن تتجاوز الشورى بعد تلك النتائج المرة في ˝أحد˝، وأن تتفرّد بالقرار؛ ولكن الإسلام كان يُنشئ أمة.. يربيها، ويُهيّئها لحمل الأمانة، لا بالوصاية والاحتواء، بل بالتجربة والممارسة، ولو شابت التجربة الخسائر! فالأمة لا ترشد إلا إذا زاولت القرار، وذاقت تبعاته، وتعلمت كيف تقوم من عثرتها، لا أن تُمنع من السير خشية السقوط.
وهكذا تمضي التربية الربانية، في لحظة ألمٍ وهزيمة، لتغرس بذور النضج والرشد، ولتجعل من الرحمة والشورى والتوكل، أعمدةً لحياة الجماعة المسلمة، في مواجهة المِحن والنكبات. ومن قلب الغزوة، ومن جراح ˝أحد˝، تولد معالم الطريق الراشد، وتُخطُّ خارطة أمة.. تعرف كيف تُخطئ، وتعرف – قبل ذلك – كيف تنبعث من خطئها إلى حياةٍ أكرم، وأمةٍ أعظم.
> ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ مشعلٌ ربانيٌّ يضيء طريق الأمة، إلى يوم الدين.
❞ يحيى بن الحسين بن القاسم: عالمٌ سُنّيٌّ في البيت الزيدي وتاريخٌ طمسته الطوائف ✍️ تمهيد: في تاريخ اليمن العلمي والروحي، برزت شخصياتٌ لم تأخذ حقَّها من التوثيق والاحتفاء، إما لطغيان الانتماءات الطائفية، أو لغياب التحقيق العلمي المنهجي. ومن هؤلاء العلّامة يحيى بن الحسين بن القاسم (1035–1099هـ)، الذي عاش في زمن مضطربٍ، لكنه اختار أن يكون صوتًا علميًّا إصلاحيًّا داخل البيت الزيدي، متمسكًا بالسُّنّة، رافضًا المساس بصحابة رسول الله ﷺ، ومدافعًا عن وحدة المرجعية الإسلامية. وقد قام الدكتور عبدالله راجح شارب بجهدٍ مشكور في تحقيق كتابه \"الضوء المنير على الجامع الصغير\"، حيث قدَّم في بابه الأول دراسةً نادرة في ترجمة هذا الإمام، كاشفًا عن سيرته العلمية ومذهبه، ومحييًا ذكره بمنهج استقرائي موثق. --- 🧩 المحاور الأساسية للمقال: 1. السياق التاريخي لعصر العلامة يحيى ابن الحسين عاش المؤلف في القرن الحادي عشر الهجري، في زمن سياسي مضطرب شهد صراعًا مذهبيًا قويًا بين الزيدية والسنة. كان هذا المناخ بيئةً محفوفة بالتوترات التي تجعل التمسك بمنهج أهل السنة جُرأة علمية تتجاوز حدود المذهب. 2. نسبه ونشأته ينتمي العلامة يحيى إلى بيت النبوة، حيث يرجع نسبه إلى الإمام القاسم بن إبراهيم. وقد نشأ في أسرةٍ علمية عُرفت بالتدين والعلم، ما شكّل أساسًا قويًّا لبروزه في علوم الشريعة. 3. رحلته العلمية وشيوخه تشير الوثائق إلى اتساع معارفه في علوم الحديث، واللغة، والفقه، والجدل، وقد تتلمذ على يد علماء من مختلف الاتجاهات، مما ساعده على تشكيل منهج وسطي متزن، بعيد عن الجمود أو التبعية. 4. موقفه من سبّ الصحابة تميّز موقفه بالوضوح في رفض الطعن في الصحابة، وهو موقف نادر في بيئته الزيدية التقليدية، وقد جعله هدفًا للاتهام، لكنه صمد وعبّر عن قناعاته بجرأة، ودوّنها في كتبه. 5. مصنّفاته العلمية رصد د. شارب أكثر من 124 مؤلفًا للعلامة، تنوّعت بين التفسير والحديث والفقه والسير والردود العقدية، مما يدل على غزارة إنتاجه وعمق منهجه. 6. العزلة والتغييب التاريخي رغم غزارة علمه، لم يحظَ يحيى بن الحسين بانتشار واسع، ويعود ذلك إلى موقفه \"المستقل\" الذي لم يخضع لضغوط المذهبية، فحورب فكره وطمست كتبه. 7. جهد الدكتور عبدالله شارب في إعادة إحياء تراثه جاء تحقيق كتاب \"الضوء المنير\" كعمل علمي جاد لإعادة الاعتبار لهذا الإمام، عبر دراسة تمهيدية شاملة وتحقيق دقيق للمحتوى، ضبطًا وتوثيقًا. --- 📚 الخاتمة: يمثل العلامة يحيى بن الحسين تيارًا نقيًّا من العلم والإصلاح داخل بيئة مثقلة بالصراعات، ويثبت أن الانتماء للكتاب والسنة ممكن حتى في أكثر البيئات المذهبية تعقيدًا. ويأتي تحقيق الدكتور عبدالله شارب ليخلّد هذه السيرة المنسية، وليكون هذا الجهد لبنةً في إعادة بناء الوعي المشترك بين المسلمين. د. عبدالله شارب. ❝ ⏤عبد الله راجح شارب الحايطي
❞ يحيى بن الحسين بن القاسم: عالمٌ سُنّيٌّ في البيت الزيدي وتاريخٌ طمسته الطوائف
✍️ تمهيد:
في تاريخ اليمن العلمي والروحي، برزت شخصياتٌ لم تأخذ حقَّها من التوثيق والاحتفاء، إما لطغيان الانتماءات الطائفية، أو لغياب التحقيق العلمي المنهجي. ومن هؤلاء العلّامة يحيى بن الحسين بن القاسم (1035–1099هـ)، الذي عاش في زمن مضطربٍ، لكنه اختار أن يكون صوتًا علميًّا إصلاحيًّا داخل البيت الزيدي، متمسكًا بالسُّنّة، رافضًا المساس بصحابة رسول الله ﷺ، ومدافعًا عن وحدة المرجعية الإسلامية.
وقد قام الدكتور عبدالله راجح شارب بجهدٍ مشكور في تحقيق كتابه ˝الضوء المنير على الجامع الصغير˝، حيث قدَّم في بابه الأول دراسةً نادرة في ترجمة هذا الإمام، كاشفًا عن سيرته العلمية ومذهبه، ومحييًا ذكره بمنهج استقرائي موثق.
-
🧩 المحاور الأساسية للمقال:
1. السياق التاريخي لعصر العلامة يحيى ابن الحسين
عاش المؤلف في القرن الحادي عشر الهجري، في زمن سياسي مضطرب شهد صراعًا مذهبيًا قويًا بين الزيدية والسنة. كان هذا المناخ بيئةً محفوفة بالتوترات التي تجعل التمسك بمنهج أهل السنة جُرأة علمية تتجاوز حدود المذهب.
2. نسبه ونشأته
ينتمي العلامة يحيى إلى بيت النبوة، حيث يرجع نسبه إلى الإمام القاسم بن إبراهيم. وقد نشأ في أسرةٍ علمية عُرفت بالتدين والعلم، ما شكّل أساسًا قويًّا لبروزه في علوم الشريعة.
3. رحلته العلمية وشيوخه
تشير الوثائق إلى اتساع معارفه في علوم الحديث، واللغة، والفقه، والجدل، وقد تتلمذ على يد علماء من مختلف الاتجاهات، مما ساعده على تشكيل منهج وسطي متزن، بعيد عن الجمود أو التبعية.
4. موقفه من سبّ الصحابة
تميّز موقفه بالوضوح في رفض الطعن في الصحابة، وهو موقف نادر في بيئته الزيدية التقليدية، وقد جعله هدفًا للاتهام، لكنه صمد وعبّر عن قناعاته بجرأة، ودوّنها في كتبه.
5. مصنّفاته العلمية
رصد د. شارب أكثر من 124 مؤلفًا للعلامة، تنوّعت بين التفسير والحديث والفقه والسير والردود العقدية، مما يدل على غزارة إنتاجه وعمق منهجه.
6. العزلة والتغييب التاريخي
رغم غزارة علمه، لم يحظَ يحيى بن الحسين بانتشار واسع، ويعود ذلك إلى موقفه ˝المستقل˝ الذي لم يخضع لضغوط المذهبية، فحورب فكره وطمست كتبه.
7. جهد الدكتور عبدالله شارب في إعادة إحياء تراثه
جاء تحقيق كتاب ˝الضوء المنير˝ كعمل علمي جاد لإعادة الاعتبار لهذا الإمام، عبر دراسة تمهيدية شاملة وتحقيق دقيق للمحتوى، ضبطًا وتوثيقًا.
-
📚 الخاتمة:
يمثل العلامة يحيى بن الحسين تيارًا نقيًّا من العلم والإصلاح داخل بيئة مثقلة بالصراعات، ويثبت أن الانتماء للكتاب والسنة ممكن حتى في أكثر البيئات المذهبية تعقيدًا. ويأتي تحقيق الدكتور عبدالله شارب ليخلّد هذه السيرة المنسية، وليكون هذا الجهد لبنةً في إعادة بناء الوعي المشترك بين المسلمين. د. عبدالله شارب. ❝
❞ \"حين أختفى الضوء\" منذ أن أقتنص الموت أختى الكبرى وهى بين يدي وأنا لم أعد أنا، سؤال كان يجتاح تفكيري لسنوات؟! كيف استطاعوا بكل ما أوتو من قسوة وجبروت أن يجبروا طفلة أن تشاهد طفلة مثلها وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة؛ ذلك اليوم لم يغب عن ذاكرتي كأنه أحتلها بالكامل ويأبى أن يرحل منها حتى تحدث معجزة ما تخرجه منها.. لقد عاد بي الزمن ليسترجع رغماً عني مشهداً مأساوياً يدمي القلوب..أخذني عنوة لتلك الليلة القاسية حيث كانت تلك الليلة أشد سواداً من غيرها.. والبرد القارص يجلد الأجساد بسوطه الذي لايرحم.. حيث كان صوت الصراخ يملأ الأرجاء كأن العالم بأكمله يبكي وينتحب.. أعينٍ شاخصة لا يرتد إليها طرفها كأنها أقلعت عن النظر.. وأعلنت العمى المؤقت حتى لا تصدم صاحبتها المجروحة بهذا المنظر الصعب.. حيث تجلس فتاة في الثانية عشر من عمرها في وسط منزلها الذي يعج بأُناسٍ شتى..أوجه قريبة وأخرى بعيدة.. حيث تفترش الأرض تلك الفتاة ذات الحظ العاثر تحمل بين يديها الصغيرتان طفلة أخرى في الرابعة عشر وقد تحولت بأكملها إلى صنم لا يحرك ساكناً.. وتلك الأثناء تنطلق رائحة الموت من كل مكان..حيث انتشرت كالنار في الهشيم من حولها كأنه إنذار حريق كاد يلتهم الأخضر واليابس.. ترتعد تلك الطفلة خوفا يقتلع قلبها تريد أن تلمس يديها للمرة الأخيرة ولكنها سرعان ماتجد أطرافهاوقد أصبحت يابسة كأرضٍ غاب عنها الماء لقرون؛ الجميع يقف حولها مكتوفي الأيدي كأنهم يغضون في سبات عميق ينظرون لها وهم يتظاهرون بالشفقة، ولسان حالهم يقول أي مصيبة تلك التي وقعت على رأس تلك المسكينة الصغيرة وأي مصير هذا الذي ستلاقيه بعد تلك الحادثة المروعة؛ في تلك اللحظة.. لم أعد أنا. أسماء همام أحمد. ❝ ⏤أسماء همام
❞ ˝حين أختفى الضوء˝ منذ أن أقتنص الموت أختى الكبرى وهى بين يدي وأنا لم أعد أنا، سؤال كان يجتاح تفكيري لسنوات؟! كيف استطاعوا بكل ما أوتو من قسوة وجبروت أن يجبروا طفلة أن تشاهد طفلة مثلها وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة؛ ذلك اليوم لم يغب عن ذاكرتي كأنه أحتلها بالكامل ويأبى أن يرحل منها حتى تحدث معجزة ما تخرجه منها. لقد عاد بي الزمن ليسترجع رغماً عني مشهداً مأساوياً يدمي القلوب.أخذني عنوة لتلك الليلة القاسية حيث كانت تلك الليلة أشد سواداً من غيرها. والبرد القارص يجلد الأجساد بسوطه الذي لايرحم. حيث كان صوت الصراخ يملأ الأرجاء كأن العالم بأكمله يبكي وينتحب. أعينٍ شاخصة لا يرتد إليها طرفها كأنها أقلعت عن النظر. وأعلنت العمى المؤقت حتى لا تصدم صاحبتها المجروحة بهذا المنظر الصعب. حيث تجلس فتاة في الثانية عشر من عمرها في وسط منزلها الذي يعج بأُناسٍ شتى.أوجه قريبة وأخرى بعيدة. حيث تفترش الأرض تلك الفتاة ذات الحظ العاثر تحمل بين يديها الصغيرتان طفلة أخرى في الرابعة عشر وقد تحولت بأكملها إلى صنم لا يحرك ساكناً. وتلك الأثناء تنطلق رائحة الموت من كل مكان.حيث انتشرت كالنار في الهشيم من حولها كأنه إنذار حريق كاد يلتهم الأخضر واليابس. ترتعد تلك الطفلة خوفا يقتلع قلبها تريد أن تلمس يديها للمرة الأخيرة ولكنها سرعان ماتجد أطرافهاوقد أصبحت يابسة كأرضٍ غاب عنها الماء لقرون؛ الجميع يقف حولها مكتوفي الأيدي كأنهم يغضون في سبات عميق ينظرون لها وهم يتظاهرون بالشفقة، ولسان حالهم يقول أي مصيبة تلك التي وقعت على رأس تلك المسكينة الصغيرة وأي مصير هذا الذي ستلاقيه بعد تلك الحادثة المروعة؛ في تلك اللحظة. لم أعد أنا.