أكاديميّون من أرض الحضارة القديمة والإبداع الثقافي والصمود والمسجد الأقصى. عرض قائمة بجميع المؤلفين وأصحاب الكتب والكتاب والمترجمين والمراجعين وتفاصيلهم في فلسطين
كاتب وشاعر ومترجم من وإلى اللغة البلغارية، وقد صدر الكتاب عن دار الشامل للنشر والتوزيع في مدينة نابلس. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ قالت وقال ❝ الناشرين : ❞ دار الشامل للنشر والتوزيع ❝ ❱.
❞ اقتباس من كتاب مقتطفات من سيرة مريم الصديقة عبر تاريخ بني اسرائيل المشين بقلم د محمد عمر مقدمة الكتاب الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد قرائي الاعزاء ها نحن قد وصلنا في سلسلة الردود القوية لمكافحة التطرف الفكري والدعوة الي الوسطية بعيدا عن الغلو والتفريط الي الاصدار العاشر وهو بعنوان مقتطفات من سيرة مريم الصديقة وسط تاريخ بني اسرائيل المشين وكأن ارادة الله شاءت ان نعرض للوسطية والغلو والتفريط من خلال سيرة مريم ابنة عمران لنتعرف علي نموزج حي للوسطية ومدلولها من خلال عرض لنموزج الكمال البشري في مريم ابنة عمران سيدة نساء العالمين ونتعرف علي مدلول الغلو فيما قاله النصاري الكتابيون ونتعرف علي مدلول التفريض فيما قاله اليهود الكتابيون وفي البداية اذكر بان بني اسرائيل هم ابناء نبي الله يعقوب الاثني عشر سبط الذين تكونت منهم امة بني اسرائيل حاملة لواء التوحيد في الزمن الاول واصحاب القبلة الاولي في اورشليم فهم نسل نبي الله يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم الذي اختاره الله اماما وجعل في عقبه كلمة التوحيد طبقا لوعد الله تعالي له اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين . فلما كان ابراهيم امام الموحدين ثم انتقلت امامة التوحيد من ابراهيم الي ابناءه اسماعيل واسحق ثم انقطعت النبوة والامامة من نسل اسماعيل الذين انخرطوا في عبادة الاوثان لكنها استمرت في نسل اسحاق الذي ورثه يعقوب الذي تنسب اليه امة بني اسرائيل حاملي اللواء في الزمن الاول والذين امتدت فيه النبوة حتي قيل انه بعث فيهم اكثر من مائة الف نبي منهم اكثر من ثلاثمائة رسول حتي قيل ان بني اسرائيل كانت تسوسهم الانبياء كلما مات فيهم نبي بعث فيهم اخر بل كان يبعث فيهم النبي والاثنين والثلاثة في ان واحد ونزلت فيهم الشرائع السمواوية من توراة وانجيل وزابور ولكن بني اسرائيل عارضو شريعة الله بالجحود والتحريف والانكار وواجهو رسل الله بالصد والتكذيب والقتل فكانو ليسوا اهلا لحمل هذه الامانة الي البشرية فقضي الله تبارك وتعالي بحرمانهم من هذا الشرف الكبير كما قضي بخراب قبلتهم ونقل الشريعة من بني اسرائيل الي الفرع الاخر من ابناء ابراهيم الا وهو فرع العرب بني اسماعيل ونقل القبلة من القدس الشريف الا بيت الله الحرام بمكة المكرمة وتحويل الشريعة من فرع بني اسرائيل الي نبي العرب النبي الخاتم ومن المعلوم ان جميع انبياء بني اسرائيل كانو علي دين جدهم ابراهيم دين التوحيد قال تعالي ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين بل وحذرربنا من الانحراف عن مله ابراهيم فقال ومن يرغب عن ملة ابراهيم الامن سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم قل اسلمت لرب العالمين وهكذا جاء جميع انبياء بني اسرائيل علي دين جدهم حتي اخرهم سيدنا زكريا ويحي والمسيح عيسي بن مريم العذراء سيدة نساء العالمين يقول الله عز وجل في شان الحواريين اصحاب المسيح واذ اوحيت الي الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا بالله واشهد باننا مسلمون. لكن هذه الامة امة بني اسرائيل لم تكن اهلا لحمل الامانة فقد قتلو زكريا ويحي واحتالو علي قتل المسيح بل بدلو دينهم وزعموا ان موسي الكليم جاء بدين غير دين ابراهيم وجعلواان المسيح بن مريم ابنا مولودا لله رب العالمين وادعو انه قتل فداءا للبشر كما غيروا الشريعة وانكروا بعثة محمد بن عبد الله وجحدوا القران العظيم ولم يسلم من دنسهم رب العزة تبارك وتعالي ولا انبياءه المرسلين فكم كذبوا علي الله وعلي انبياءه وكم بدلوا في شرع الله العظيم من اجل هذا اردت ان اسلط الضوء علي مقتطفات من حياة مريم الصديقة سيدة نساء العالمين بينت فيها نظرة الاسلام الوسطية لمريم وابنها ثم بينت ما قاله اليهود المفرطين والنصاري الغالين ابراءا لها مما قالوه فيها واعلاء لكلمة الحق طبقا لعقيدة المسلمين فنحن نقول فيها انها الصديقة المبراة سيدة نساء العالمين وابنها المسيح بن مريم الذي خلق بمعجزة كن مثله مثل سيدنا ادم ابو البشر الذي خلقه الله من طين اما اليهود المفرطين فرموها بالزنا كما انكرو نبوة ابنها وانكروا الانجيل العظيم واما النصاري فغلو فيها حتي جعلوها اما للاله وقالوا في المسيح انه الابن الوحيد المولود لله رب العالمين ونحن نبراء الي الله من قولهم ونعوذ به من ان نقول بما قاله اليهود والنصاري الكتابيين انتهي........ الراجي عفو ربه /محمد عمر عبد العزيز. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب مقتطفات من سيرة مريم الصديقة عبر تاريخ بني اسرائيل المشين بقلم د محمد عمر مقدمة الكتاب الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد قرائي الاعزاء ها نحن قد وصلنا في سلسلة الردود القوية لمكافحة التطرف الفكري والدعوة الي الوسطية بعيدا عن الغلو والتفريط الي الاصدار العاشر وهو بعنوان مقتطفات من سيرة مريم الصديقة وسط تاريخ بني اسرائيل المشين وكأن ارادة الله شاءت ان نعرض للوسطية والغلو والتفريط من خلال سيرة مريم ابنة عمران لنتعرف علي نموزج حي للوسطية ومدلولها من خلال عرض لنموزج الكمال البشري في مريم ابنة عمران سيدة نساء العالمين ونتعرف علي مدلول الغلو فيما قاله النصاري الكتابيون ونتعرف علي مدلول التفريض فيما قاله اليهود الكتابيون وفي البداية اذكر بان بني اسرائيل هم ابناء نبي الله يعقوب الاثني عشر سبط الذين تكونت منهم امة بني اسرائيل حاملة لواء التوحيد في الزمن الاول واصحاب القبلة الاولي في اورشليم فهم نسل نبي الله يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم الذي اختاره الله اماما وجعل في عقبه كلمة التوحيد طبقا لوعد الله تعالي له اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين . فلما كان ابراهيم امام الموحدين ثم انتقلت امامة التوحيد من ابراهيم الي ابناءه اسماعيل واسحق ثم انقطعت النبوة والامامة من نسل اسماعيل الذين انخرطوا في عبادة الاوثان لكنها استمرت في نسل اسحاق الذي ورثه يعقوب الذي تنسب اليه امة بني اسرائيل حاملي اللواء في الزمن الاول والذين امتدت فيه النبوة حتي قيل انه بعث فيهم اكثر من مائة الف نبي منهم اكثر من ثلاثمائة رسول حتي قيل ان بني اسرائيل كانت تسوسهم الانبياء كلما مات فيهم نبي بعث فيهم اخر بل كان يبعث فيهم النبي والاثنين والثلاثة في ان واحد ونزلت فيهم الشرائع السمواوية من توراة وانجيل وزابور ولكن بني اسرائيل عارضو شريعة الله بالجحود والتحريف والانكار وواجهو رسل الله بالصد والتكذيب والقتل فكانو ليسوا اهلا لحمل هذه الامانة الي البشرية فقضي الله تبارك وتعالي بحرمانهم من هذا الشرف الكبير كما قضي بخراب قبلتهم ونقل الشريعة من بني اسرائيل الي الفرع الاخر من ابناء ابراهيم الا وهو فرع العرب بني اسماعيل ونقل القبلة من القدس الشريف الا بيت الله الحرام بمكة المكرمة وتحويل الشريعة من فرع بني اسرائيل الي نبي العرب النبي الخاتم ومن المعلوم ان جميع انبياء بني اسرائيل كانو علي دين جدهم ابراهيم دين التوحيد قال تعالي ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين بل وحذرربنا من الانحراف عن مله ابراهيم فقال ومن يرغب عن ملة ابراهيم الامن سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم قل اسلمت لرب العالمين وهكذا جاء جميع انبياء بني اسرائيل علي دين جدهم حتي اخرهم سيدنا زكريا ويحي والمسيح عيسي بن مريم العذراء سيدة نساء العالمين يقول الله عز وجل في شان الحواريين اصحاب المسيح واذ اوحيت الي الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا بالله واشهد باننا مسلمون. لكن هذه الامة امة بني اسرائيل لم تكن اهلا لحمل الامانة فقد قتلو زكريا ويحي واحتالو علي قتل المسيح بل بدلو دينهم وزعموا ان موسي الكليم جاء بدين غير دين ابراهيم وجعلواان المسيح بن مريم ابنا مولودا لله رب العالمين وادعو انه قتل فداءا للبشر كما غيروا الشريعة وانكروا بعثة محمد بن عبد الله وجحدوا القران العظيم ولم يسلم من دنسهم رب العزة تبارك وتعالي ولا انبياءه المرسلين فكم كذبوا علي الله وعلي انبياءه وكم بدلوا في شرع الله العظيم من اجل هذا اردت ان اسلط الضوء علي مقتطفات من حياة مريم الصديقة سيدة نساء العالمين بينت فيها نظرة الاسلام الوسطية لمريم وابنها ثم بينت ما قاله اليهود المفرطين والنصاري الغالين ابراءا لها مما قالوه فيها واعلاء لكلمة الحق طبقا لعقيدة المسلمين فنحن نقول فيها انها الصديقة المبراة سيدة نساء العالمين وابنها المسيح بن مريم الذي خلق بمعجزة كن مثله مثل سيدنا ادم ابو البشر الذي خلقه الله من طين اما اليهود المفرطين فرموها بالزنا كما انكرو نبوة ابنها وانكروا الانجيل العظيم واما النصاري فغلو فيها حتي جعلوها اما للاله وقالوا في المسيح انه الابن الوحيد المولود لله رب العالمين ونحن نبراء الي الله من قولهم ونعوذ به من ان نقول بما قاله اليهود والنصاري الكتابيين انتهي.... الراجي عفو ربه /محمد عمر عبد العزيز. ❝
❞ اقتباس من كتاب مقتطفات من سيرة مريم الصديقة عبر تاريخ بني اسرائيل المشين بقلم د محمد عمر من زعم أن مريم ابنة عمران جاءت الي مصر فلياتنا بدليل بعيدا عن هرطقات الضالين أيها السادة لابد أن يعلم أن من أصول الاعتقاد عندنا معاشر أمة التوحيد هو الايمان أن المسيح بن مريم رسول قد خلت من قبله الرسل وان امع صديقة كانا ياكلان الطعام وان مريم ابنة عمران هي سيدة نساء زمانها فهي المطهرة المصطفاة بنداء ربها يا مريم أن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين بل أن الله لم يصطفيها وحدها انما اصطفاها واهلها من بين المصطفين علي العالمين ( أن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابر اهيم وآل عمران علي العالمين بل أن الله عز وجل جعل لابنها الوجاهة والصلاح في الدنيا والآخرة وجعله من المقربين قال تعالي لمريم (أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين هذا الكلام الذي تكلم به المسيح في المهد واصفا نفسه بالبركة والبر بامه والسلام عليه يوم ميلاده ويوم موته ويوم بعثه حيا حيث قال( اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم نعم أيها السادة فإن مريم ابنة عمران سليلة بيت داوود النبي اول ملوك بني إسرائيل العظام وهي ابنة عمران النبي أو من كبار الصالحين في قومه وقد كانت تسكن في القدس الشريف بين قومها في عز ومنعه تتعبد في القدس الشريف وفاء لنذر امها تحت كفالة زكريا النبي وفق اختيار ربها حتي تكون في منعه لكفالتها من احد محارمها وهو زكريا النبي زوج اختها أو زوج خالتها وقد كانت راية الرومان الوثنيين ترفرف علي بلاد الشام بما فيهم القدس الشريف كما كان سلطانهم يهيمن علي شمال افريقيا بما فيهم مصرنا مصر العروبة كما يهيمن علي فلسطين ولم يكن هناك ثمة خلاف بين حكومة الرومان في القدس وبين ال عمران بما فيهم مريم وابنها ولم يكن هناك ثمة تعاون بين حكام الرومان في مصر وبين المسيح وأمه ولا احد من تاريخ بني إسرائيل في فلسطين لكن النصاري نقلوا قصة موسي مع فرعون التي سجلها القرآن من اضطهاد الفرعون لبني إسرائيل وتقتيل الأبناء واستحياء النساء خشية ميلاد طفل يزيل ملك الفرعون كما جاء في رؤيا الفرعون اللعين قال تعالي وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) فحادثة قتل الذكور من أبناء بني إسرائيل واستحياء الاناث ثابتة لدينا في القرآن بالأدلة كما جاءت في سفر التكوين عن الكتابيين لكنها جائت في وصف فرعون مع بني اسرائيل في مصر و ليس لدينا دليل علي أن ملك الرومان كان يقتل أطفال بني إسرائيل في فلسطين كما اننا ننكر بالكلية ان مريم لما وضعت طفلها هربت به من ملك الرومان في فلسطين الي ملك اخر من ملوك الرومان في مصر وما الفارق بين مصر وفلسطين في ذلك الزمان الم تكن مصر وفلسطين تحت حكومة روما في نفس الوقت ؟ فما المبرر من فرار مريم من فلسطين الي مصر هل هو فرار من الرومان الي الرومان ؟ ولماذا يضطهد هيرودس ملك الرومان مريم وابنها وحدهما دون بقية النساءوالاطفال في فلسطين ؟ وهل لما نطق المسيح في المهد قال انا جئت لاهدم ملك هيرودس واحطم الرمان في فلسطين ؟ ام انه قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا؟ وهل يليق بالصديقة وابنها الوجيه المبارك المبشر بالسلام يوم ولد ويوم يموت ويوم البعث والحساب أن تفر به امه وحدها من فلسطين الي مصر برفقة رجل غريب شانها شان البغايا تحط بهما الليالي تلو الليالي بين الصحاري والكهوف ولماذا لم تفر بقية النساء باطفالهن من فلسطين الي مصر ولماذا مصر تحديدا الم يكن اولي بها أن تفر الي نحو الشرق حيث المجوس المنجمين الذين جاءوا وسجدوا للمسيح وقدمو القراببن علي حد قولكم؟ الم يكن من الاحوط فرار مريم الي بلاد المشرق بعيدا عن بطش الرومان الملاعين ؟ ام انه أمر دبر بليل لجعل مصر بلد نصرانية الدين منذ ميلاد المسيح وليس ادل علي ذاك من فرار مريم وابنها لتمكث علي أرضها ثلاث سنين اما يستحي القوم من الطعن في طهارة مريم وابنها بعد أن اخرجوها بصحبة رجل غريب ثلاث سنوات وهي تسكن الكهوف والمغارات مع رجل غريب؟ هل هذا يعد تكريم لها ام يعد من الطعن فيها وفي أهلها وهي المبراة سيدة نساء العالمين الا يستحي كل من تكلم عن هروب مريم من المسلمين المغفلين المغرر بهم ويتوبوا الي ربهم قبل أن يدركهم الموت ويصبحوا علي ما قالوه من النادمين الا فاتقوا الله ربكم وكفوا عن الكذب والخديعة فإنها مريم الصديقة سيدة نساء العالمين انتهي...... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب مقتطفات من سيرة مريم الصديقة عبر تاريخ بني اسرائيل المشين بقلم د محمد عمر
من زعم أن مريم ابنة عمران جاءت الي مصر فلياتنا بدليل بعيدا عن هرطقات الضالين أيها السادة لابد أن يعلم أن من أصول الاعتقاد عندنا معاشر أمة التوحيد هو الايمان أن المسيح بن مريم رسول قد خلت من قبله الرسل وان امع صديقة كانا ياكلان الطعام
وان مريم ابنة عمران هي سيدة نساء زمانها فهي المطهرة المصطفاة بنداء ربها يا مريم أن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين بل أن الله لم يصطفيها وحدها انما اصطفاها واهلها من بين المصطفين علي العالمين ( أن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابر اهيم وآل عمران علي العالمين بل أن الله عز وجل جعل لابنها الوجاهة والصلاح في الدنيا والآخرة وجعله من المقربين قال تعالي لمريم (أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين هذا الكلام الذي تكلم به المسيح في المهد واصفا نفسه بالبركة والبر بامه والسلام عليه يوم ميلاده ويوم موته ويوم بعثه حيا حيث قال( اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم نعم أيها السادة فإن مريم ابنة عمران سليلة بيت داوود النبي اول ملوك بني إسرائيل العظام وهي ابنة عمران النبي أو من كبار الصالحين في قومه وقد كانت تسكن في القدس الشريف بين قومها في عز ومنعه تتعبد في القدس الشريف وفاء لنذر امها تحت كفالة زكريا النبي وفق اختيار ربها حتي تكون في منعه لكفالتها من احد محارمها وهو زكريا النبي زوج اختها أو زوج خالتها وقد كانت راية الرومان الوثنيين ترفرف علي بلاد الشام بما فيهم القدس الشريف كما كان سلطانهم يهيمن علي شمال افريقيا بما فيهم مصرنا مصر العروبة كما يهيمن علي فلسطين ولم يكن هناك ثمة خلاف بين حكومة الرومان في القدس وبين ال عمران بما فيهم مريم وابنها ولم يكن هناك ثمة تعاون بين حكام الرومان في مصر وبين المسيح وأمه ولا احد من تاريخ بني إسرائيل في فلسطين لكن النصاري نقلوا قصة موسي مع فرعون التي سجلها القرآن من اضطهاد الفرعون لبني إسرائيل وتقتيل الأبناء واستحياء النساء خشية ميلاد طفل يزيل ملك الفرعون كما جاء في رؤيا الفرعون اللعين قال تعالي وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) فحادثة قتل الذكور من أبناء بني إسرائيل واستحياء الاناث ثابتة لدينا في القرآن بالأدلة كما جاءت في سفر التكوين عن الكتابيين لكنها جائت في وصف فرعون مع بني اسرائيل في مصر و ليس لدينا دليل علي أن ملك الرومان كان يقتل أطفال بني إسرائيل في فلسطين كما اننا ننكر بالكلية ان مريم لما وضعت طفلها هربت به من ملك الرومان في فلسطين الي ملك اخر من ملوك الرومان في مصر وما الفارق بين مصر وفلسطين في ذلك الزمان الم تكن مصر وفلسطين تحت حكومة روما في نفس الوقت ؟ فما المبرر من فرار مريم من فلسطين الي مصر هل هو فرار من الرومان الي الرومان ؟ ولماذا يضطهد هيرودس ملك الرومان مريم وابنها وحدهما دون بقية النساءوالاطفال في فلسطين ؟ وهل لما نطق المسيح في المهد قال انا جئت لاهدم ملك هيرودس واحطم الرمان في فلسطين ؟ ام انه قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا؟ وهل يليق بالصديقة وابنها الوجيه المبارك المبشر بالسلام يوم ولد ويوم يموت ويوم البعث والحساب أن تفر به امه وحدها من فلسطين الي مصر برفقة رجل غريب شانها شان البغايا تحط بهما الليالي تلو الليالي بين الصحاري والكهوف ولماذا لم تفر بقية النساء باطفالهن من فلسطين الي مصر ولماذا مصر تحديدا الم يكن اولي بها أن تفر الي نحو الشرق حيث المجوس المنجمين الذين جاءوا وسجدوا للمسيح وقدمو القراببن علي حد قولكم؟ الم يكن من الاحوط فرار مريم الي بلاد المشرق بعيدا عن بطش الرومان الملاعين ؟ ام انه أمر دبر بليل لجعل مصر بلد نصرانية الدين منذ ميلاد المسيح وليس ادل علي ذاك من فرار مريم وابنها لتمكث علي أرضها ثلاث سنين اما يستحي القوم من الطعن في طهارة مريم وابنها بعد أن اخرجوها بصحبة رجل غريب ثلاث سنوات وهي تسكن الكهوف والمغارات مع رجل غريب؟ هل هذا يعد تكريم لها ام يعد من الطعن فيها وفي أهلها وهي المبراة سيدة نساء العالمين الا يستحي كل من تكلم عن هروب مريم من المسلمين المغفلين المغرر بهم ويتوبوا الي ربهم قبل أن يدركهم الموت ويصبحوا علي ما قالوه من النادمين الا فاتقوا الله ربكم وكفوا عن الكذب والخديعة فإنها مريم الصديقة سيدة نساء العالمين انتهي. ❝
❞ اقتباس من كتاب مقتطفات من سيرة مريم الصديقة عبر تاريخ بني اسرائيل المشين يقلم د محمد عمر يا سادة انتبهو فإن يوسف النجار كان خادما ببيت المقدس ولم يكن ابدا خطيبا لمريم العذراء سيدة نساء العالمين نعم ايها السادة فمن يطالع كتاب ربنا واحاديث نبيه الصحيحة لا يجد ذكرا لهذا النجار المزعوم خطيبا لمريم الصديقة سيدة نساء العالمين وكل ما جاء في ذكر يوسف النجار يعد من الاسرائيليات فمما جاء عن يوسف النجار في كتب التاريخ وما اورده ابن كثير (5/222) انه كان احد الخدام بالقدس الشريف الذي كان يعتبر في زمن هؤلاء الرومان الدير المقدس الذي يحتمي به رهبان اليهود واحبارهم ولا يسمح فيه بدخول الحريم فكانت القدس محل اجتمال رجال الدين هناك يستفتيهم العوام في احكام دينهم وهناك كان يتم تحريف التوراة وتغيير معالم الدين قال تعالي( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) ) وقال تعالي (مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ) لكن انبياء بني اسرائيل كانو يقفون لهم سدا منيعا أمام هؤلاء الرهبان للحفاظ علي الشرع المبين من اجل هذا كانو يتعرضون للقتل والتكذيب قال تعالي( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)) فمما جاء في كتب السير ان يوسف كان احد الخدام في بيت المقدس وقد تجاوز سنه التسعين وقد عاصر وقوع القرعةالتي اجروها من اجل كفالة مريم وشاهد بنفسه اختيار الله لزكريا كفيلا لها وكان هذا بتدبير الله العظيم فلما قضي ربنا بدخول مريم الي القدس كانها اولي الراهبات التي سمح لها بالرهبنة فدخلت القدس في كفالة زكريا بعد ان هئ زكريا لها خلوتها في شرقي القدس الشريف فكان وحده هو القائم عليها رعاية وخدمة فكلما دخل عليها وجد عندها من واسع الرزق حتي كان يري فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف فكلما سالها يا مريم اني لك هذا فتجيب هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب وكد كان ينظر الي مريم انها ابنة عمران وهو من كبار الصالحين بينهم وهي بمثابة الراهبة التي اعتزلت الناس وخلصت للعبادة داخل هذا الدير العظيم فهل يقبل ان يقال ان هذه الراهبة كانت مخطوبة لاحد خدام الدير الذي كان يكبرها باكثر من السبعين ؟ وهل كان هذا بعلم زكريا النبي ام كان هذا يخفي علي العالمين ؟ لكنهم اليهود قوم بهت فهم يريدون وضع مبرر لفجارهم ان يقولو ما قالوه في مريم الصديقة انها وقعت مع يوسف خطيبها وان هذا الطفل هو ابن الخطيئة وليس اعجاز رب العالمين قال تعالي وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156 فلولا انهم قالو انها خطيبة يوسف لما اتهموها بالزنا ولما زعموا هروبها من الدير الي ارض مصر تطوي الصحاري تلو الصحاري وبرفقتها ابنها الرضيع وبرعاية يوسف خطيبها علي حد زعمهم الذي فر معها فياله من كذب تندي له الجبين لكن الحقيقة الثابته عندنا انه كان احد خدام المعبد وانه كان قد تجاوز التسعين وهي بالنسبه له راهبه قد وهبتها امها للخلوة والعبادة في المعبد المقدس ولم تكن فكرة زواجها مطروحة والا لما جاءت بها امها الي القدس الشرف فلما اراد لها ربها تحقيق الابتلاء الاعظم بها حينها جائها جبريل الامين يبشرها بمولودها المعجز فيقول لها ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ساعتها سارعت مستنكرة تقول اني يكون لي ولد ولم يمسسني بشر فرد عليها قائلا كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون فهل المخطوبه تعجبت من كلام جبريل؟ ولم تتعجب فسرعان ما تتزوج وتنجب ؟ لكنها كانت الراهبة العابدة الناسكة التي جائها جبريل مثلما جاء الرسل بالبشارة بهذا الامر الجلل الذي تحتار فيه عقول الملايين والذي ما استطاعت ان تجهر به حتي لاهلها المقربين فلما علت بطنها وظهر عليها امارت الحمل انما لفتت انظار الرهبان في المعبد الذين استحو ان يسالوها فهم اعلم الناس بطهرها وعفتها لكن كيف يحدث هذا؟ فما تجراء احد منهم ان يسالها الا يوسف ذلك الخادم المسن فقد اقترب منها وهو يقول يا مريم يا ايها الصديقة وابنة عمران كبيرنا المعظم فينا ايكون زرع بلا بذر وهو يلمح الي قضية حملها فهل يمكن ان ينبت الذرع من غير بذرة ففهمت مراده وقال له نعم( فمن الذي انبت الشجرة الاولي ) وكانها تشير الي الله الخالق الذي خلق البذور هو نفسه الذي انبت الشجر الاول من غير بذوروهي تشير الي قول الله تعالي ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم ان مثل عيسي عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون فكأن انبات المسيح في بطن امه لا يختلف عن انبات ادم من الطين من غير اب ولا ام وقد كانت هذه شرار البدء لها ان تغادر من القدس الشريف بعيدة عن انظار الناس اذ انها لن تجد اجابة لسؤالهم الذي سوف يتكرر فان كان يوسف النجار سالها بالتعريض فسرعان ما ياتيها من يسالها صراحة من اين جئتي بهذا الحمل يا ايها الصديقة التي ما نظن بها السؤء ابدا فكيف تجيبهم؟ ساعتها تركت القدس قال تعالي فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا وهنا تاتي النجاة من قبل ربنا فاذا بجبريل يتجلي لها ثانيا وهو يقول لها لا تحزني فهذا ماء جار تحت قدميكي وهذه الرطب تتساقط عليكي فكلي واشربي وقري عينا فاما ترين من البشر احدا فلا تكلميهم واتركي الامر لله تعالي فهو الذي يتولي بنفسه تدبير امرك فلما عادت بطفلها الي بني قومها فسرعان ما اجتمعو حولها يريدون رجمها جراء زناها الذي ظنوه فيها ولكن الله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون فقد نطق طفلها معلنا برائتها امام قومها قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا هذه هي الحقيقة يا اهل العقول الرشيدة فيوسف النجار ما هو الا خادم بالدير الذي كانت مريم فيه عابدة تحت كفالة زكريا النبي وكل ما جاء عنه هو استنكاره لرؤية امارات الحمل تظهر علي جسد مريم العذراء فراح يعرض لها كيف يكون هذا اذ انه ما كان يراها غير العابدة الناسكة ولا يوجد في كتب السير عن هذا الرجل الا هذه المقولة لكنهم قاتلهم الله جعلوه خطيبا لمريم وجعلوه مربيا للمسيح وجعلوه رفيقا لها في رحلة الفرار من بين قومها لتتنقل بين الكهوف والمغارات تخلو بهذا النجار المزعوم الذي لا صلة له بها فمن زعم وجود هذه العلاقة فهو تدنيس لشرف مريم وطمس لطهارتها وعفتها التي نشهد بها دينا ندين به لرب العالمين انتهي......... ... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب مقتطفات من سيرة مريم الصديقة عبر تاريخ بني اسرائيل المشين يقلم د محمد عمر يا سادة انتبهو فإن يوسف النجار كان خادما ببيت المقدس ولم يكن ابدا خطيبا لمريم العذراء سيدة نساء العالمين نعم ايها السادة فمن يطالع كتاب ربنا واحاديث نبيه الصحيحة لا يجد ذكرا لهذا النجار المزعوم خطيبا لمريم الصديقة سيدة نساء العالمين وكل ما جاء في ذكر يوسف النجار يعد من الاسرائيليات فمما جاء عن يوسف النجار في كتب التاريخ وما اورده ابن كثير (5/222) انه كان احد الخدام بالقدس الشريف الذي كان يعتبر في زمن هؤلاء الرومان الدير المقدس الذي يحتمي به رهبان اليهود واحبارهم ولا يسمح فيه بدخول الحريم فكانت القدس محل اجتمال رجال الدين هناك يستفتيهم العوام في احكام دينهم وهناك كان يتم تحريف التوراة وتغيير معالم الدين قال تعالي( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) ) وقال تعالي (مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ) لكن انبياء بني اسرائيل كانو يقفون لهم سدا منيعا أمام هؤلاء الرهبان للحفاظ علي الشرع المبين من اجل هذا كانو يتعرضون للقتل والتكذيب قال تعالي( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)) فمما جاء في كتب السير ان يوسف كان احد الخدام في بيت المقدس وقد تجاوز سنه التسعين وقد عاصر وقوع القرعةالتي اجروها من اجل كفالة مريم وشاهد بنفسه اختيار الله لزكريا كفيلا لها وكان هذا بتدبير الله العظيم فلما قضي ربنا بدخول مريم الي القدس كانها اولي الراهبات التي سمح لها بالرهبنة فدخلت القدس في كفالة زكريا بعد ان هئ زكريا لها خلوتها في شرقي القدس الشريف فكان وحده هو القائم عليها رعاية وخدمة فكلما دخل عليها وجد عندها من واسع الرزق حتي كان يري فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف فكلما سالها يا مريم اني لك هذا فتجيب هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب وكد كان ينظر الي مريم انها ابنة عمران وهو من كبار الصالحين بينهم وهي بمثابة الراهبة التي اعتزلت الناس وخلصت للعبادة داخل هذا الدير العظيم فهل يقبل ان يقال ان هذه الراهبة كانت مخطوبة لاحد خدام الدير الذي كان يكبرها باكثر من السبعين ؟ وهل كان هذا بعلم زكريا النبي ام كان هذا يخفي علي العالمين ؟ لكنهم اليهود قوم بهت فهم يريدون وضع مبرر لفجارهم ان يقولو ما قالوه في مريم الصديقة انها وقعت مع يوسف خطيبها وان هذا الطفل هو ابن الخطيئة وليس اعجاز رب العالمين قال تعالي وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156 فلولا انهم قالو انها خطيبة يوسف لما اتهموها بالزنا ولما زعموا هروبها من الدير الي ارض مصر تطوي الصحاري تلو الصحاري وبرفقتها ابنها الرضيع وبرعاية يوسف خطيبها علي حد زعمهم الذي فر معها فياله من كذب تندي له الجبين لكن الحقيقة الثابته عندنا انه كان احد خدام المعبد وانه كان قد تجاوز التسعين وهي بالنسبه له راهبه قد وهبتها امها للخلوة والعبادة في المعبد المقدس ولم تكن فكرة زواجها مطروحة والا لما جاءت بها امها الي القدس الشرف فلما اراد لها ربها تحقيق الابتلاء الاعظم بها حينها جائها جبريل الامين يبشرها بمولودها المعجز فيقول لها ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ساعتها سارعت مستنكرة تقول اني يكون لي ولد ولم يمسسني بشر فرد عليها قائلا كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون فهل المخطوبه تعجبت من كلام جبريل؟ ولم تتعجب فسرعان ما تتزوج وتنجب ؟ لكنها كانت الراهبة العابدة الناسكة التي جائها جبريل مثلما جاء الرسل بالبشارة بهذا الامر الجلل الذي تحتار فيه عقول الملايين والذي ما استطاعت ان تجهر به حتي لاهلها المقربين فلما علت بطنها وظهر عليها امارت الحمل انما لفتت انظار الرهبان في المعبد الذين استحو ان يسالوها فهم اعلم الناس بطهرها وعفتها لكن كيف يحدث هذا؟ فما تجراء احد منهم ان يسالها الا يوسف ذلك الخادم المسن فقد اقترب منها وهو يقول يا مريم يا ايها الصديقة وابنة عمران كبيرنا المعظم فينا ايكون زرع بلا بذر وهو يلمح الي قضية حملها فهل يمكن ان ينبت الذرع من غير بذرة ففهمت مراده وقال له نعم( فمن الذي انبت الشجرة الاولي ) وكانها تشير الي الله الخالق الذي خلق البذور هو نفسه الذي انبت الشجر الاول من غير بذوروهي تشير الي قول الله تعالي ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم ان مثل عيسي عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون فكأن انبات المسيح في بطن امه لا يختلف عن انبات ادم من الطين من غير اب ولا ام وقد كانت هذه شرار البدء لها ان تغادر من القدس الشريف بعيدة عن انظار الناس اذ انها لن تجد اجابة لسؤالهم الذي سوف يتكرر فان كان يوسف النجار سالها بالتعريض فسرعان ما ياتيها من يسالها صراحة من اين جئتي بهذا الحمل يا ايها الصديقة التي ما نظن بها السؤء ابدا فكيف تجيبهم؟ ساعتها تركت القدس قال تعالي فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا وهنا تاتي النجاة من قبل ربنا فاذا بجبريل يتجلي لها ثانيا وهو يقول لها لا تحزني فهذا ماء جار تحت قدميكي وهذه الرطب تتساقط عليكي فكلي واشربي وقري عينا فاما ترين من البشر احدا فلا تكلميهم واتركي الامر لله تعالي فهو الذي يتولي بنفسه تدبير امرك فلما عادت بطفلها الي بني قومها فسرعان ما اجتمعو حولها يريدون رجمها جراء زناها الذي ظنوه فيها ولكن الله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون فقد نطق طفلها معلنا برائتها امام قومها قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا هذه هي الحقيقة يا اهل العقول الرشيدة فيوسف النجار ما هو الا خادم بالدير الذي كانت مريم فيه عابدة تحت كفالة زكريا النبي وكل ما جاء عنه هو استنكاره لرؤية امارات الحمل تظهر علي جسد مريم العذراء فراح يعرض لها كيف يكون هذا اذ انه ما كان يراها غير العابدة الناسكة ولا يوجد في كتب السير عن هذا الرجل الا هذه المقولة لكنهم قاتلهم الله جعلوه خطيبا لمريم وجعلوه مربيا للمسيح وجعلوه رفيقا لها في رحلة الفرار من بين قومها لتتنقل بين الكهوف والمغارات تخلو بهذا النجار المزعوم الذي لا صلة له بها فمن زعم وجود هذه العلاقة فهو تدنيس لشرف مريم وطمس لطهارتها وعفتها التي نشهد بها دينا ندين به لرب العالمين انتهي. ❝
❞ اقتباس من كتاب مقتطفات من سيرة مريم الصديقة عبر تاريخ بني اسرائيل المشين بقلم د محمد عمر العائلة المكذوبة والرحلة المفتراه لمريم العذراء سيدة نساء العالمين أيها السادة لابد أن يعلم أن كلمة عائلة هي اسم علم عن أسرة يعولها رجل كأن يقال عائلة فلان . هذه الأسرة التي تكونت من رجل وامرأة تزوجها زواجا شرعيا بعد أن أصدقها صداقها فهو الذي يعولها ويقوم عليها قوامة الرجال علي النساء. هذه القوامة التي الزمته الإنفاق عليها ورعايتها فإن أنجبت صارت هي والأبناء في كفالته قال تعالي ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) فلا يزال الأبناء تحت قوامة أبيهم إلي أن يبلغوا فإن بلغ الأولاد إنما سعوا إلي تكوين أسر جديدة وحمل القوامة بأنفسهم أما عن البنات فتستمر قوامتها في عنق أبيها حتي تتزوج فتنتقل قوامتها إلي زوجها هكذا فطر الله الانسان . فالمرأة قبل أن تتزوج فهي في قوامة أبيها فإن تزوجت انتقلت قوامتها إلي زوجها فإن طلقت أو رملت إنما تعود قوامتها إلي أبيها أو ابنها البالغ إن وجدا وإلا فتعود قوامتها إلي أهل عصبتها من الرجال مثل أخيها أو عمها أو أبناء عمها وهكذا . فأما عن مريم ابنة عمران الصديقة العذراء المبرأة من الزنا بين بني قومها وذلك بنطق ابنها وهو في المهد قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا تلك هي براءة مريم من تهمة الزنا بين بني إسرائيل قومها هذه البراءة التي جاءت في كتاب ربنا دينا ندين به إلي قيام الساعة فرغم أننا لم نعاصر حياة مريم وابنها لكنا نشهد ببراءتها تصديقا لما قال به ربنا تبارك وتعالي . فهي مريم ابنة عمران سيدة نساء زمانها أبوها عمران قيل عنه أنه أحد أنبياء بني إسرائيل وقيل أحد الصالحين وأمها حنة بنت فاقوذ زوجة عمران وهي التي نذرت حملها لربها لما تحرك الجنين في بطنها قال تعالي( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) هذا هي النشأة الطيبة لمريم الصديقة في كفالة أبيها فلما سكنت القدس وفاءا لنذر أمها وذلك بعد موت ابيها إنما قام علي كفالتها زكريا وهو زوج أختها أو زوج خالتها وهو في الحالتين أحد محارمها قال تعالي ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) فلما جاءها جبريل يبشرها بحملها بابنها دون أن تتزوج أو تقع في الفاحشة حاشاها إنما سارعت منكرة قال تعالي ( إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) فما كان منها إلا إن أنكرت إذ كيف تحمل من غير زوج وهي الطاهرة المطهرة قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47) نعم أيها السادة فهذه عقيدتنا في مريم المطهرة النقية فلما شعرت بأمارات الحمل إنما سارعت بالفرار بعيدا عن أعين قومها ۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) وهكذا كان حالها من الضيق وهي الطاهرة المبرأة التي ما كان لبراءتها أن تظهر إلا بنطق ابنها معلنا بها علي الملأ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وهذا هو الثابت عندنا أن مريم كانت عذراء لم تتزوج إلي أن ماتت وقد حملت بابنها المسيح حملا معجز ليس له سابقة ولا لاحقة قد بينها ربنا تبارك وتعالي في كتابه قال تعالي ( ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) فإن الثابت عندنا أنها عذراء لم تتزوج وأنها كانت بكفالة أبيها عمران الذي يمتد نسبه إلي بيت داوود النبي وهو بيت النبوة في بني إسرائيل فإذا كانت مريم عذراء فماذا يعني الكتابيون ومن خلفهم من المسلمين المغفلين بالعائلة القدسة ؟ فهل كان لمريم عائلة غير عائلة عمران أبيها وغير سيدنا زكريا النبي الذي كفلها فهي لم تتزوج إلي أن ماتت وإن قلنا بما قاله الكتابيون والذي ينعق به المسلمون المغفلون من أنها كانت مخطوبة لرجل يقال له يوسف النجار فهل مجرد خطبتها لرجل يجعله عائلا لها ويجعلها وابنها تنتسب إليه فهل يعقل أن يقال مريم خطيبة يوسف بدلا من مريم ابنة عمران والثابت عندهم أنه لم يتزوجها وكان خطيبا لها ونحن ننكر هذه القصة بالكلية فهي الصديقة سيدة نساء زمانها لم تخطب ولم تتزوج إلي أن ماتت لكن حتي لو تنزلنا معهم وقلنا أنه خطبها فهل هذا مبرر بأن نقول أن العائلة المقدسة هي مريم وابنها وخطيبها . أليس هذا يعد من باب الطلاسم الغير مفهومة إلا عند مروجيها الذين مرروا بكذبهم وأباطيلهم في حق مريم هذا الكذب لليهود ليتهموها بالزنا مع هذا الرجل بعد أن أخرجوها معه وابنها في رحلة دامت ثلاث سنوات لا رابع معهم وهم يحطون رحالهم في الصحاري والبراري والكهوف بين ظلام الليل ووضح النهار ثم يعودون بعد مضي ثلاث سنوات وقد كبر الصغير ولا يزال الرجل علي حد زعمهم يرافق أمه العذراء كما يقول القوم. والسؤال الان . عندما كان يري الطفل هذا الرجل وهو يرافق أمه هل كان يراه أبوه؟ أم خطيب أمه؟ أم صديقها؟ أم ماذا كان يراه؟ ألا يستحق هذا الأمر علامة استفهام ؟ أم أننا صرنا مغفلين وضللنا كما ضل هؤلاء الكتابيون ؟ ويخشى علينا أن نموت علي عقيدتهم . ونقف أمام ربنا يوم القيامة فنقول كما قال الكافرون( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير) نسأل الله عز وجل أن ينير بصائرنا حتي نفهم مثل هذه الطلاسم ونتوب إلي ربنا رب العالمين انتهي............ ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ اقتباس من كتاب مقتطفات من سيرة مريم الصديقة عبر تاريخ بني اسرائيل المشين بقلم د محمد عمر
العائلة المكذوبة والرحلة المفتراه لمريم العذراء سيدة نساء العالمين أيها السادة لابد أن يعلم أن كلمة عائلة هي اسم علم عن أسرة يعولها رجل كأن يقال عائلة فلان . هذه الأسرة التي تكونت من رجل وامرأة تزوجها زواجا شرعيا بعد أن أصدقها صداقها فهو الذي يعولها ويقوم عليها قوامة الرجال علي النساء. هذه القوامة التي الزمته الإنفاق عليها ورعايتها فإن أنجبت صارت هي والأبناء في كفالته قال تعالي ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) فلا يزال الأبناء تحت قوامة أبيهم إلي أن يبلغوا فإن بلغ الأولاد إنما سعوا إلي تكوين أسر جديدة وحمل القوامة بأنفسهم أما عن البنات فتستمر قوامتها في عنق أبيها حتي تتزوج فتنتقل قوامتها إلي زوجها هكذا فطر الله الانسان . فالمرأة قبل أن تتزوج فهي في قوامة أبيها فإن تزوجت انتقلت قوامتها إلي زوجها فإن طلقت أو رملت إنما تعود قوامتها إلي أبيها أو ابنها البالغ إن وجدا وإلا فتعود قوامتها إلي أهل عصبتها من الرجال مثل أخيها أو عمها أو أبناء عمها وهكذا . فأما عن مريم ابنة عمران الصديقة العذراء المبرأة من الزنا بين بني قومها وذلك بنطق ابنها وهو في المهد قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا تلك هي براءة مريم من تهمة الزنا بين بني إسرائيل قومها هذه البراءة التي جاءت في كتاب ربنا دينا ندين به إلي قيام الساعة فرغم أننا لم نعاصر حياة مريم وابنها لكنا نشهد ببراءتها تصديقا لما قال به ربنا تبارك وتعالي . فهي مريم ابنة عمران سيدة نساء زمانها أبوها عمران قيل عنه أنه أحد أنبياء بني إسرائيل وقيل أحد الصالحين وأمها حنة بنت فاقوذ زوجة عمران وهي التي نذرت حملها لربها لما تحرك الجنين في بطنها قال تعالي( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) هذا هي النشأة الطيبة لمريم الصديقة في كفالة أبيها فلما سكنت القدس وفاءا لنذر أمها وذلك بعد موت ابيها إنما قام علي كفالتها زكريا وهو زوج أختها أو زوج خالتها وهو في الحالتين أحد محارمها قال تعالي ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) فلما جاءها جبريل يبشرها بحملها بابنها دون أن تتزوج أو تقع في الفاحشة حاشاها إنما سارعت منكرة قال تعالي ( إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) فما كان منها إلا إن أنكرت إذ كيف تحمل من غير زوج وهي الطاهرة المطهرة قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47) نعم أيها السادة فهذه عقيدتنا في مريم المطهرة النقية فلما شعرت بأمارات الحمل إنما سارعت بالفرار بعيدا عن أعين قومها ۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23) وهكذا كان حالها من الضيق وهي الطاهرة المبرأة التي ما كان لبراءتها أن تظهر إلا بنطق ابنها معلنا بها علي الملأ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وهذا هو الثابت عندنا أن مريم كانت عذراء لم تتزوج إلي أن ماتت وقد حملت بابنها المسيح حملا معجز ليس له سابقة ولا لاحقة قد بينها ربنا تبارك وتعالي في كتابه قال تعالي ( ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) فإن الثابت عندنا أنها عذراء لم تتزوج وأنها كانت بكفالة أبيها عمران الذي يمتد نسبه إلي بيت داوود النبي وهو بيت النبوة في بني إسرائيل فإذا كانت مريم عذراء فماذا يعني الكتابيون ومن خلفهم من المسلمين المغفلين بالعائلة القدسة ؟ فهل كان لمريم عائلة غير عائلة عمران أبيها وغير سيدنا زكريا النبي الذي كفلها فهي لم تتزوج إلي أن ماتت وإن قلنا بما قاله الكتابيون والذي ينعق به المسلمون المغفلون من أنها كانت مخطوبة لرجل يقال له يوسف النجار فهل مجرد خطبتها لرجل يجعله عائلا لها ويجعلها وابنها تنتسب إليه فهل يعقل أن يقال مريم خطيبة يوسف بدلا من مريم ابنة عمران والثابت عندهم أنه لم يتزوجها وكان خطيبا لها ونحن ننكر هذه القصة بالكلية فهي الصديقة سيدة نساء زمانها لم تخطب ولم تتزوج إلي أن ماتت لكن حتي لو تنزلنا معهم وقلنا أنه خطبها فهل هذا مبرر بأن نقول أن العائلة المقدسة هي مريم وابنها وخطيبها . أليس هذا يعد من باب الطلاسم الغير مفهومة إلا عند مروجيها الذين مرروا بكذبهم وأباطيلهم في حق مريم هذا الكذب لليهود ليتهموها بالزنا مع هذا الرجل بعد أن أخرجوها معه وابنها في رحلة دامت ثلاث سنوات لا رابع معهم وهم يحطون رحالهم في الصحاري والبراري والكهوف بين ظلام الليل ووضح النهار ثم يعودون بعد مضي ثلاث سنوات وقد كبر الصغير ولا يزال الرجل علي حد زعمهم يرافق أمه العذراء كما يقول القوم. والسؤال الان . عندما كان يري الطفل هذا الرجل وهو يرافق أمه هل كان يراه أبوه؟ أم خطيب أمه؟ أم صديقها؟ أم ماذا كان يراه؟ ألا يستحق هذا الأمر علامة استفهام ؟ أم أننا صرنا مغفلين وضللنا كما ضل هؤلاء الكتابيون ؟ ويخشى علينا أن نموت علي عقيدتهم . ونقف أمام ربنا يوم القيامة فنقول كما قال الكافرون( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير) نسأل الله عز وجل أن ينير بصائرنا حتي نفهم مثل هذه الطلاسم ونتوب إلي ربنا رب العالمين انتهي. ❝
❞ أي بشر هؤلاء؟! أي طينة جُبلوا بها؟! أي روح سكنت أجسادهم حتى باتوا أقرب إلى الأسطورة منهم إلى الحقيقة؟!.. استُشهد القادة، لكن الرايات لم تهتز، والمعركة لم تضعف، والمفاوضات لم تتعثر؛ كأنهم من صخر لا يلين، ومن نور لا ينطفئ، ومن مجد لا يزول.. لو كان الجبل رجلاً، لكان أقل صلابة من ثباتهم، ولو كانت الريح سيفًا، لكانت أضعف من بأسهم، ولو كانت النجوم رجالاً، لكانت أقل نورًا من تضحياتهم.. استشهد القادة، لكن الفكرة لم تمت، بل صارت بذرةً أنبتت ألف قائد، وسيفًا شحذ ألف ذراع، ونارًا أوقدت ألف ثورة.. هم الرجال إذا سقطوا، قاموا في أرواح من خلفهم، وإذا غابوا، حضروا في عيون من ساروا على دربهم.. فيا ترى، أي سر في هؤلاء؟ أمِن طين الأرض خُلقوا، أم من قبس السماء جُبلوا؟.. هم الموتى الأحياء، لا ترهبهم النهايات، ولا توقفهم النائبات، يعبرون التاريخ كالشمس، تغيب عن أفق، لكنها تشرق في آخر... ❝ ⏤د. عبدالله راجح شارب الحايطي
❞ أي بشر هؤلاء؟! أي طينة جُبلوا بها؟! أي روح سكنت أجسادهم حتى باتوا أقرب إلى الأسطورة منهم إلى الحقيقة؟!.
استُشهد القادة، لكن الرايات لم تهتز، والمعركة لم تضعف، والمفاوضات لم تتعثر؛ كأنهم من صخر لا يلين، ومن نور لا ينطفئ، ومن مجد لا يزول.
لو كان الجبل رجلاً، لكان أقل صلابة من ثباتهم، ولو كانت الريح سيفًا، لكانت أضعف من بأسهم، ولو كانت النجوم رجالاً، لكانت أقل نورًا من تضحياتهم.
استشهد القادة، لكن الفكرة لم تمت، بل صارت بذرةً أنبتت ألف قائد، وسيفًا شحذ ألف ذراع، ونارًا أوقدت ألف ثورة.
هم الرجال إذا سقطوا، قاموا في أرواح من خلفهم، وإذا غابوا، حضروا في عيون من ساروا على دربهم.
فيا ترى، أي سر في هؤلاء؟ أمِن طين الأرض خُلقوا، أم من قبس السماء جُبلوا؟. هم الموتى الأحياء، لا ترهبهم النهايات، ولا توقفهم النائبات، يعبرون التاريخ كالشمس، تغيب عن أفق، لكنها تشرق في آخر. ❝
❞ زمن الأبطال لا يُقاس بالعصور، بل يُقاس بالمواقف لم نُكتب في سجلِّ الصحابة، ولم نَحظَ بشرف الركب مع الفاتحين، ولم تُسجَّل خطانا خلف سيف صلاح الدين، ولم نرفع سيوفنا مع المظفر قطز يوم عين جالوت، لكننا شهدنا زمنًا تُخطّ فيه البطولات بماء العزة، زمنًا وقف فيه الأسد على أطلال الخوف، فصار للرجولة عنوان، وللإباء رمز، وللشجاعة مِثال. إن كان لكل عصرٍ بطله، فقد شهدت أرضنا بطلاً صاغ المجدَ بيديه، ورسم الفخرَ بدمائه، وكتب على صفحات التاريخ: هنا فلسطين، وهنا يحيى السنوار! في زمنٍ كثرت فيه الوجوه وقلّت فيه المواقف، تكاثر المدّعون وندر الصادقون، تخاذل الأقوياء وثبت المستضعفون، ارتفع صوت الهزيمة وخفت صوت النصر، لكنَّ رجلاً من نارٍ ونور، من بأسٍ وسرور، من جهادٍ وصبر، أبى إلا أن يُعيد للحق سيفه، وللعزة مجدها، وللأمة يقينها. يحيى السنوار، رجلٌ في ثبات الجبال، وشموخ النخيل، إن وعد وفى، وإن صال دنا، وإن قال فعل، لا تهزه العواصف، ولا تزلزله الزلازل، فإن كانت الأرض حبلى بالبطولات، ففلسطين قد أنجبت أسطورة من لحمٍ ودم، يحمل بين جنبيه قلبًا من فولاذ، وإرادة من حديد. هو ابنُ غزة التي لا تنحني، وسليل القسام الذي لا يلين، هو من حوَّل الحصار إلى انتصار، ومن جعل الألم سلمًا نحو الأمل، ومن غيّر معادلات القوة، حتى صار العدو يحسب له ألف حساب، ويرى في وجهه وجهَ الصقر، وفي عينيه نارَ الثأر. إن كان في الماضي عمرٌ وسعدٌ، ففي حاضرنا يحيى السنوار، وإن كان في التاريخ قطز وصلاح، ففي أيامنا رجلٌ لا يهابُ الرماح، وإن عزَّ في الأمة فارس، فها هو فارسٌ يجوب ساحات الكفاح، يرفع الراية، وينادي للثأر، في زمنٍ ظنوا أن الرجال قد انقرضوا، فإذا به رجلٌ بألف، يحيى ليُحيي فينا روح المقاومة، ويُذكّرنا أن الحرية مهرها الدم، وأن الوطن لا يُحرَّر بغير السلاح!.. د. عبدالله شارب ✍🏻. ❝ ⏤د. عبدالله راجح شارب الحايطي
❞ زمن الأبطال لا يُقاس بالعصور، بل يُقاس بالمواقف
لم نُكتب في سجلِّ الصحابة، ولم نَحظَ بشرف الركب مع الفاتحين، ولم تُسجَّل خطانا خلف سيف صلاح الدين، ولم نرفع سيوفنا مع المظفر قطز يوم عين جالوت، لكننا شهدنا زمنًا تُخطّ فيه البطولات بماء العزة، زمنًا وقف فيه الأسد على أطلال الخوف، فصار للرجولة عنوان، وللإباء رمز، وللشجاعة مِثال.
إن كان لكل عصرٍ بطله، فقد شهدت أرضنا بطلاً صاغ المجدَ بيديه، ورسم الفخرَ بدمائه، وكتب على صفحات التاريخ: هنا فلسطين، وهنا يحيى السنوار!
في زمنٍ كثرت فيه الوجوه وقلّت فيه المواقف، تكاثر المدّعون وندر الصادقون، تخاذل الأقوياء وثبت المستضعفون، ارتفع صوت الهزيمة وخفت صوت النصر، لكنَّ رجلاً من نارٍ ونور، من بأسٍ وسرور، من جهادٍ وصبر، أبى إلا أن يُعيد للحق سيفه، وللعزة مجدها، وللأمة يقينها.
يحيى السنوار، رجلٌ في ثبات الجبال، وشموخ النخيل، إن وعد وفى، وإن صال دنا، وإن قال فعل، لا تهزه العواصف، ولا تزلزله الزلازل، فإن كانت الأرض حبلى بالبطولات، ففلسطين قد أنجبت أسطورة من لحمٍ ودم، يحمل بين جنبيه قلبًا من فولاذ، وإرادة من حديد.
هو ابنُ غزة التي لا تنحني، وسليل القسام الذي لا يلين، هو من حوَّل الحصار إلى انتصار، ومن جعل الألم سلمًا نحو الأمل، ومن غيّر معادلات القوة، حتى صار العدو يحسب له ألف حساب، ويرى في وجهه وجهَ الصقر، وفي عينيه نارَ الثأر.
إن كان في الماضي عمرٌ وسعدٌ، ففي حاضرنا يحيى السنوار، وإن كان في التاريخ قطز وصلاح، ففي أيامنا رجلٌ لا يهابُ الرماح، وإن عزَّ في الأمة فارس، فها هو فارسٌ يجوب ساحات الكفاح، يرفع الراية، وينادي للثأر، في زمنٍ ظنوا أن الرجال قد انقرضوا، فإذا به رجلٌ بألف، يحيى ليُحيي فينا روح المقاومة، ويُذكّرنا أن الحرية مهرها الدم، وأن الوطن لا يُحرَّر بغير السلاح!. د. عبدالله شارب ✍🏻. ❝