ناشِرون فلسطينيون

❞ رشاوى ضخمة، نفوذ متبادل، وخيوط ممتدة داخل مؤسسات الدولة.. ❝ ⏤اينور جلال المصري

❞ بعد ساعات من التحقيق والفحص الجنائي، صرّح الطبيب الشرعي أن الشاب لم يسقط، بل دُفع. ظهر ذلك بوضوح من زاوية سقوطه وإصابات ظهره وذراعيه. كانت هذه جريمة قتل، لا شك في ذلك.. ❝ ⏤اينور جلال المصري

❞ في التيه ينبت الوميضُ كجرحٍ غائرٍ لا يُرى، يتقدّم خطوةً إلى الأمام ثم ينكفئُ في العَتمة، كأنه لم يكن، ما من حدٍّ بين الخواء والامتلاء سوى هذا الهوس المُقيم، ذلك الذي ينحرُ يقينًا قديمًا ويستبدلهُ بارتعاشةٍ تذوب عند أطراف الانصهار، لا اسم له، ولا ملامح، يندسُّ في المسامّ كهواءٍ مُسمّم، يغري بالصعود ثم يبتلع القدمين في وحلٍ من رغبةٍ لا تنتهي، تتكاثر الهمسات في الفجوات التي لم يكتشفها أحد، تتناسل مثل ديدانٍ تُفني جذعًا لم يُثمر بعد، فيرتدّ الوميض سرابًا يبرق فوق خرائب الروح، يتسلّلُ الخواء من بين الأضلع كدخانٍ باردٍ، يشقُّ ما تبقّى من صلابةٍ ويترك في العظم مساماتٍ عمياء، لا يجيء الضوءُ هنا لينقذ، بل ليُعيد توزيع الظلال على هيئة قيودٍ مُذهبّة، كأن العَتمة بُرجٌ لا يُرى، نوافذهُ أفواهٌ جائعةٌ لكلّ شهوةٍ تذبلُ في الخارج وتزهرُ في الداخل، يختنق الوعي تحت قبضاتٍ لا تُرى، كلُّ وميضٍ وعدٌ مؤقّتٌ بخلاصٍ لا يُولد، الهوسُ رِداءٌ شفّافٌ يلتصقُ بالحلم، كلّ انصهارٍ يُذيب شبهةَ الفِكاك، تتفتّت الرغبةُ إلى شظايا من التمسّك والارتماء، فلا يبقى سوى تيهٍ يحفرُ أخاديدَهُ في لحمٍ بلا قشرة، وذاكرةٍ تتضوّر من فرط ما ابتلعت من ندمٍ قديم، لا أحد يطرقُ الباب؛ لأنّ الباب ذاته صار قيدًا آخر، يُقفل على الخواء ويُشرّع على الغريزة، ثمّة صدى يُقيم على العَتبة، يردّد حكاياتٍ بلا أسماء، يُربّي ظمأً لا يرتوي إلا حين يُجرَح، كلّ خطوةٍ نحو الوميض تخلّف عتمةً أكثر كثافةً من القلب ذاته، وكلُّ ندمٍ يُعيد رسم الخطوة الأولى، تُضاء العيون من داخلها كفوانيسَ مكسورةٍ، لا تهدي طريقًا، بل تلتهم العابرين في زوابع من الرغبة العمياء، ما الذي ينطفئُ حين يكتملُ الانصهار؟ > لــِ خَدِيجَة مُحَمَّدْ كيان إنسِلادوس. ❝ ⏤- MarLeiN『