█ _ محمد الغزالى السقا 2005 حصريا كتاب الإسلام الطاقات المعطلة عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع 2024 المعطلة: فى هذا الكتاب مقارنة بين: طبيعة دين ٬ وواقع أمة اعتمدت شرحها المعروف من مبادئ والمألوف حياة المنتمين إليه وسوف يلمس القارئ بعد الشقة بين ما يجب أن يكون وبين كان بالفعل وسيرى أسباب التفاوت كما تكشف لى خلال مدارسة التاريخ واستنباء أطواره وإذا كنت لم أجنح إلى سرد وقائع وإحصاء أحداث فإن وضوح الواقع أغنانى ذلك الجهد وهو واقع ليس بينا ذهنى وحدى بل هو أذهان جمهرة المشتغلين بالشئون الإسلامية إننا نحن المسلمين كبيرة عريقة مكثنا طوال عشرة قرون تقريبا ومكانتنا العالم موطدة ورسالتنا فيه مشهورة وليست هذه القرون سواء ازدهارها وسنائها لقد كانت أخرياتها أشبه بذبالة مصباح أوشك وقوده النفاد فهى ترتعش مع هبات النسيم ولا تبقى زئير العواصف ومع تربص الأعداء وذهول المدافعين جاءت الأخيرة فطوت طيا شنيعا الأمة الكبيرة وفضت مجامعها ونكست راياتها وعاثت تراثها وفعلت به الأفاعيل ! لكن مزودة بدين عصى الفناء له قدرة تغيير الرو الهامد وتجديد الأسمال البالية وهى زالت تستشفى سقامها وتنتقل مراحل العافية طور وتحاول تستعيد قواها كلها وتستأنف أداء رسالتها الأولى كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج الذي وضعه الله سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا عليه وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس التي الإنسان حتى مسلماً بحق الالتزام بها وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير
❞ نحن نريد أن يكون الغذاء الروحى والعقلى للأمة الإسلامية نابعا من اليقين، بعيدا عن الأباطيل، مستقيما مع مناهج الاستدلال العلمى التى يحترمها أولوا الألباب...!!
وفى ميدان العلم حقائق بلغت حد اليقين، وفيه نظريات أقرب إلى الرجحان، وتعتبر موضع قبول محدود...!
وكذلك الأمر فى موضوعات الدين.
بيد أننا إذا نظرنا إلى الأوراق المشحونة بما يسمى علوم الدين، وجدنا شيئا كثيرا جدا مما يبرأ منه الإسلام، ولا يعترف به من قريب أو بعيد..
وهذا الخبط ينتقل من صحائفه إلى الناس فيكون بعثرة لقواهم، أو تقييدا لها.
ذلك أنهم ينصاعون إليه لنسبته السماوية، وهو فى الحقيقة مصنوع فى الأرض، ولم ينزل من السماء . ❝
❞ بعض الأطعمة يورث من يتناوله صداعا فى الرأس، واسترخاء فى الأعضاء، وانقباضا عن الأعمال..
وبعض ألوان المعرفة يترك فى النفوس من التطير والخمول مثلما تتركه هذه الأغذية الرديئة فى الأجسام . ❝
❞ و الأعداء و الأصدقاء يعلمون أن الإسلام لا يُغْلَبُ في ميدان الفكر الحر ، و أن عقائده تقوم على أعمدة عقلية لا يهزها زلزال أبدا . ❝
❞ لنقلها صريحة٬ فإن أمتنا محتاجة إلى أن تجيد فن الحياة.
.وقبل أن تصل إلى درجة الإجادة المنشودة٬ لن يصلح بها دين٬ ولن تصلح لها دني . ❝
❞ إن الحرص على المال العام واحترام حق الدولة والفرد فيه خلقان ينموان فى كل مجتمع راشد، ويهزلان فى كل بيئة وضيعة..!
والأمة التى يراق مالها العام فى التراب، أو يترك غير مرموق بعناية، أو يعد غنيمة باردة لمن استطاع إحرازه ـ الأمة التى تبلغ هذا الدرك لا تبشر شئونها بخير أبدا . ❝
❞ الأمة التى يراق مالها العام فى التراب أو يترك غير مرموق بعناية أو يعد غنيمة باردة لمن استطاع إحرازه تبلغ هذا الدرك لا تبشر شئونها بخير أبدا . ❝
❞ الحرية التي يحتاج اليها العالم الاسلامي تعني ازالة العوائق المفتعلة من أمام الفطرة الانسانية , عندما تطلب حقوقها في الحياة الآمنة العادلة الكريمة . ❝
❞ والمجتمع الاسلامى من أزمنة متطاولة ضللته أحكام خاطئة، واستولت عليه صور ذهنية وقلبية ما أنزل الله بها من سلطان.
فكم من أشياء درست على أنها دين، فإذا محصتها وجدت أنها هراء، أو وجدتها اجتهادا محدودا لأحد الباحثين ليست له قداسة الدين، ولا حرمة الخروج عليه...!
وحرام أن تحبس أمة ضخمة فى تفكير رجل واحد قد يخطئ وقد يصيب . ❝
❞ أمتنا قد أصيبت بما يشبه الأمراض المتناقضة!
أعنى الأمراض التى يكون علاج أحدها على حساب الآخر، كمن يصاب بالسل والسكر معا، فإن الأغذية التى يحتاج إليها فى مقاومة هذا المرض ربما زادت ضراوة المرض الآخر...!!!
فمثلا الإسلام دين ودنيا، والمسلم الحق آخذ من كليهما بنصيب على نحو ما قال الشاعر:
فلا هو فى الدنيا مضيع نصيبه ولا عرض الدنيا عن الدين شاغله!
فماذا تصنع لامرئ سفيه ضاعت منه دنياه، وضاع عليه دينه؟
والواجب على من يتصدى لعلاج هذه الأمة، أن يكشف القناع عن جانب القضية كلها، ليعلم أهل الإسلام أن مواريث الأجداد لا تغنى عن جهاد الأحفاد.
وأن انتسابنا إلى الإسلام لا يعطينا عند الله حق المسلم إذا كان المبطلون أشد منا تمسكا بباطلهم، وأغزر إنتاجا له...!!!
ثم إن العمل الصورى لا جدوى منه...!
أعرف أناسا يتوضأون وتبقى أجسامهم وسخة! لماذا؟ إن الوضوء فى وهمهم لا يعنى غير امرار الماء على أعضاء معينة! أما أنه وسيلة للنظافة، فلا...!!
وأعرف أناسا يصلون وتبقى أرواحهم كدرة! لماذا؟ إن الصلاة فى فهمهم لا تعنى أكثر من تحريك الجسم فى أوقات محددة.
أما إنها معراج للصفو والنور، فلا..!!
وأى نظام فى الدنيا يتناوله أتباعه بهذا الشكل هيهات أن يرفع لهم خسيسة.
كم من حضارة فى العالم ماتت لأنها تحولت إلى مراسم ورياء...!
وكم من ديانة انتهى أمدها، وقضى الله بانقضاء أجلها، لأنها تجاوزت القلوب وأضحت بين أصحابها تزويرا، وانتفاعا رخيصا، وأثرة، ومروقا عن أمر الله...!
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون . ❝