█ _ عباس محمود العقاد 2005 حصريا كتاب أنا عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع 2024 : صَدَرَت الكثير من كُتب السِيَر التي رصدت حياةَ أصحابها غير أن سيرة تختلف تمامًا كل ما كُتِب؛ فهي تُعَدُّ نبراسًا لكل يريد يطَّلع أديب كبير فقلَّما تجمَّل فيها وأطلعنا أسراره؛ لأنه لم يَكتُب الذي يعرفه الناس بل كتب نفسه كما يعرفها العقادُ؛ لذا اختلفت صورته كثيرًا الصورة رسمها له معاصروه فنراه ضاحكًا ومتواضعًا ورقيقًا وعاشقًا وشاعرًا ومحبًّا للعزلة ولكنه قريبٌ أصدقائه وحادٌّ كالسيف لا يعرف اللِّين إذا خاصم وإذا صادَقَ؛ فكان الكِتاب صورةً صادقةً لحياةٍ حافلةٍ بالكثير الخِبرات الحياتيَّة اكتسبها فيما يزيد سبعين عامًا أحبَّ الحياةَ ولكنَّه القراءةَ أكثر أيِّ شيء آخر؛ فعاش حيواتٍ حياته الأدب مجاناً PDF اونلاين عَرَف مصطلح خلافًا طويلًا بين الأدباء فعند العرب حمل العصر الأموي والعباسي معنيين: معنى أخلاقيًّا وآخرَ تعليميًّا إلا أنه القرنين الثاني والثالث بدأ يُستخدم للدلالة القواعد الخاصة يجب مراعاتها عند الكتابة ومنذ بداية الحديث أخذ يطلق بعمومية العالم وعند خاصة أنتجه العقل البشري واستخدم اللغة مهما كان موضوعه وأسلوبه العلم والفلسفة والأدب حتى قيل: "أدبيات كذا " بصورة عرف بأنه التعبير اللغوي بالأشكال الأدبية كافة: شعرا ونثرا اختلاف العصور هو جميل ومؤثر العواطف ونابع عاطفة صادقة أو تخييلية واشترك جوهره مع مختلف الفنون التشكيليَّة والغنائيَّة والتمثيليَّة الشفوية المكتوبة وهذه المقالة ستتناول وأشهر العربي خلالها الكتاب
❞ مكان التواضع واللين
إنني لا أزعم أنني مفرط في التواضع.
ولكنني أعلم علم اليقين أنني لم أعامل إنسانًا قط معاملة صغيرٍ أو حقير، إلا أن يكون ذلك جزاء له على سوء أدب . ❝
❞ أما اسم «العقاد» فأذكر أن جَدَّ جدي لأبي كان من أبناء دمياط، وكان يشتغل بصناعة الحرير، ثم اقتضت مطالب العمل أن ينتقل إلى المحلة الكبرى حتى يتخذها مركزًا لنشاطه، ومن هنا أطلق عليه الناس اسم «العقاد»، أي الذي «يعقد» الحرير والتصقت بنا، وأصبحت علمًا علينا . ❝
❞ لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة. ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني … ومهما يأكل الإنسان فإنه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة، ومهما يلبس فإنه لن يلبس على غير جسد واحد، ومهما يتنقل في البلاد فإنه لن يستطيع أن يحل في مكانين، ولكنه بزاد الفكر والشعور والخيال يستطيع أن يجمع الحيوات في عمر واحد، ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره وخياله كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل، وتتضاعف الصورة بين مرآتين . ❝
❞ إذا فاجأني الموت في وقت من الأوقات ، فإنني أصافحه و لا أخافه ، بقدر ما أخاف المرض ، فالمرض ألم مذل لا يحتمل ، لكن الموت ينهى كل شيء . ❝
❞ جميل ذلك اليوم الذي استغنيت فيه عن العمل، وملكت فيه ما يغري بالكسل، فطاب لي التعب الذي لا حاجة إليه، ولم يطب لي الكسل الذي يحببه إليَّ طول الجهد، وقلة الجزاء على العمل الكريم . ❝
❞ كلا .. لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لازداد عمراً في تقدير الحساب .. وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة. والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الانسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب.
فكرتك أنت فكرة واحدة .. شعورك أنت شعور واحد .. خيالك أنت خيال فرد إذا قصرته عليك .. ولكنك إذا لاقيت بفكرتك فكرة أخرى، أو لاقيت بشعورك شعوراً آخر، أو لاقيت بخيالك خيال غيرك .. فليس قصارى الأمر أن الفكرة تصبح فكرتين، أو أن الشعور يصبح شعورين، أو أن الخيال يصبح خيالين .. كلا .. وإنما تصبح الفكرة بهذا التلاقي مئات من الفكر في القوة والعمق والامتداد. لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة .. ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني .. ومهما يأكل الانسان فإنه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة، ومهما يلبس فإنه لن يلبس على غير جسد واحد، ومهما يتنقل في البلاد فإنه لن يستطيع أن يحل في مكانين. ولكنه بزاد الفكر والشعور والخيال يستطيع أن يجمع الحيوات في عمر واحد، ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره وخياله كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل، وتتضاعف الصورة بين مرآتين . ❝
❞ واختلاف البواعث هو الذي ينتهي إلى اختلاف الغايات، فالناس يختلفون في طلب المجد حين يطلبه أحدهم في الرئاسة، ويطلبه غيره في العلم، ويطلبه غيرهما في الثروة ويطلبه آخرون فى الايمان . ❝
❞ جميل ذلك اليوم الذي ترددت فيه بين ثناء الناس،وبين عمل لا يثني عليه أحد، ولا يعلمه أحد، فألقيت بالثناء عن ظهر يدي، وارتضيت العمل الذي أذكره ما حييت، ولم يسمع به إنسان . ❝
❞ هذه الندرة من الكتب التى تيسرت لي أيام التلمذة وما بعدها علمتني دستوراً للمطالعة أدين به إلى الآن وخلاصته أن كتاباً تقرؤه ثلاث مرات أنفع من ثلاثة كتب تقرأ كلا منها مرة واحدة . ❝
❞ واحد، وهو الاهتمام … فصدِّق إن قيل لك إن حبيبًا يبغض حبيبه ويؤذيه، وصدِّق إن قيل لك إن حبيبًا يتقبل من حبيبه البغض والإيذاء، وصدِّق إن قيل لك إن الحب والازدراء يجتمعان، وصدق إن قيل لك إن الحب يخون أو يقبل الخيانة من المحبوب، فأما إن قيل لك إن حبًّا يبقى في النفس بغير اهتمام، فذلك هو المحال الذي لا يقبل الصديق.••• . ❝