📘 ❞ الضياء اللامع من الخطب الجوامع ❝ كتاب ــ محمد بن صالح العثيمين اصدار 1988

كتب الخطب المنبرية والدروس الإسلامية - 📖 ❞ كتاب الضياء اللامع من الخطب الجوامع ❝ ــ محمد بن صالح العثيمين 📖

█ _ محمد بن صالح العثيمين 1988 حصريا كتاب الضياء اللامع من الخطب الجوامع عن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء 2024 الجوامع: مجموعة منتقاة خطبة العلامة رحمه الله يزيد عددها مئة وربع المئة وقد تم تقسيمها تصنيفاتح حتى يسهل الخطيب الاستفادة منها *** : حقوق تعالى وحقوق الخلق عناصر الخطبة 1 الغاية 2 أقسام الحقوق وأجمع آية فيها 3 أهمية حق وماهيته وتفريط الناس فيه 4 الوالدين وكيفية تأديته 5 الأقارب 6 اليتامى والمساكين 7 الجار 8 الصاحب بالجنب وابن السبيل والمملوكين اقتباس أيها الناس: إن لربكم عليكم حقًّا وإن لأنفسكم للخلق فأعطوا كل ذي حقه تخرجوا الدنيا غنمتم والآخرة ولا تفرطوا هذه فتخسروا ولقد ذكر حقوقه عباده كثير آيات القرآن الكريم أجمع الآيات ذلك قوله… أما بعد: اتقوا واعلموا أن لم يخلقكم عبثًا ولن يترككم سدًى وإنما خلقكم لحكمة بالغة وشرع لكم شرائع كاملة: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [الملك:2] خلقكم وسترجعون إليه الدين وستحاسبون عليه فاستعدوا للقاء ربكم وأعدوا الجواب عما سيسألكم يقول (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ * فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ)[الأعراف: – 9] لقد قوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)[النساء: 36] إن أعظم عليك هو: الذي خلقك فسواك وأمدك بالرزق ورباك وسخر شيء لمنفعتك ومصلحتك: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً)[الجاثية: 13] (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ) [النحل:53] وإن عليك: تعبده تشرك به شيئًا بأن تقوم بكل ما يحبه ويرضاه محبةً له وتعظيمًا وطلبًا لثوابه وخوفًا عقابه لا تقدم عبادته النفس الولد الأهل المـال؛ لأن هذا يـزول وتبـقى عبـادته: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)[الكهف:46] ولقد فرط عبادة الله؛ فمنهم عبد الأوثان ومنهم الجاه المال كما قال النبي صلى وسلم “تعس الدينار تعس الدرهم الخميصة الخميلة“(البخاري (2730) الترمذي (2375) ابن ماجة (4136)) كتب المنبرية والدروس الإسلامية مجاناً PDF اونلاين كان ظهور الدعوة حدثاً عظيمًا وتحولاً بارزًا وضخما تاريخ الإنسانية حيث بعث رسوله محمدًا حين فترة الرسل وبعد جاهلية جهلاء وضلالة عمياء أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ طريق رب العالمين وصراطَه المستقيم ولقد جاء برسالته أُمِر بإعلانها وتبليغها فلم يسعْه إلا القيام أمره ربه: ﴿ فَاصْدَعْ تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94] ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67] فقام البشير النذير يدعو بدين فطرق مسامعَ البشرية صوتُ الداعي الجديد وأقبل ينظرون الأمر فكان منهم شرح صدره للإسلام نور ربه أعرض واستكبر ونأى بجانبه وولى وأدبر واتبع هواه وحارب دعوة فصار للدعوة مناوئون لها ممالئون فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها وأعداؤها يحاربونها ويصدون طريقها ومنذ الحين أهَلَّ الخَطابة زمان جديد إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها فقد اعتمدت الجديدة نشرها والدفاع مبادئها ضد خصومها وكذلك صنع المناوئون ثم الإسلام بالإضافة إلى اعتماده نشر قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية ففرض يوم جمعة تصح الصلاة بدونها هناك الخطبَ المشروعة الحج وفي الاستسقاء الخسوف والكسوف الزواج والجهاد وغيرها الشريعة تحث دائما بالمعروف والنهي المنكر وإسداء النصح للآخرين ارتقت ظل وبلغت الكمال مظهرًا وجوهرًا أو أداءً ومضمونًا وكان أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها وسنة الرسول وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة والحديث النبوي الشريف

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الضياء اللامع من الخطب الجوامع
كتاب

الضياء اللامع من الخطب الجوامع

ــ مُحمَّد بِنْ صَالِح العَثِمين

صدر 1988م عن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء
الضياء اللامع من الخطب الجوامع
كتاب

الضياء اللامع من الخطب الجوامع

ــ مُحمَّد بِنْ صَالِح العَثِمين

صدر 1988م عن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء
عن كتاب الضياء اللامع من الخطب الجوامع:
مجموعة منتقاة من خطبة العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله يزيد عددها على مئة وربع المئة، وقد تم تقسيمها على تصنيفاتح حتى يسهل على الخطيب الاستفادة منها.


*** خطبة : من حقوق الله -تعالى- وحقوق الخلق :

عناصر الخطبة :

1/الغاية من الخلق 2/أقسام الحقوق وأجمع آية فيها 3/أهمية حق الله وماهيته وتفريط الناس فيه 4/حق الوالدين وماهيته وكيفية تأديته 5/حقوق الأقارب 6/حقوق اليتامى والمساكين 7/حقوق الجار 8/حقوق الصاحب بالجنب وابن السبيل والمملوكين


اقتباس :

أيها الناس: إن لربكم عليكم حقًّا، وإن لأنفسكم عليكم حقًّا، وإن للخلق عليكم حقًّا، فأعطوا كل ذي حق حقه، حتى تخرجوا من الدنيا، وقد غنمتم الدنيا والآخرة، ولا تفرطوا في هذه الحقوق، فتخسروا الدنيا والآخرة. ولقد ذكر الله حقوقه وحقوق عباده في كثير من آيات القرآن الكريم، وإن من أجمع الآيات في ذلك قوله…



أما بعد:



أيها الناس: اتقوا الله -تعالى-، واعلموا أن الله لم يخلقكم عبثًا، ولن يترككم سدًى، وإنما خلقكم لحكمة بالغة، وشرع لكم شرائع كاملة: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [الملك:2].



خلقكم وسترجعون إليه، وشرع لكم الدين وستحاسبون عليه، فاستعدوا للقاء ربكم، وأعدوا الجواب عما سيسألكم، يقول الله -تعالى-: (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ * فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ * وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ)[الأعراف: 6 – 9].



أيها الناس: إن لربكم عليكم حقًّا، وإن لأنفسكم عليكم حقًّا، وإن للخلق عليكم حقًّا، فأعطوا كل ذي حق حقه، حتى تخرجوا من الدنيا، وقد غنمتم الدنيا والآخرة، ولا تفرطوا في هذه الحقوق، فتخسروا الدنيا والآخرة.



أيها الناس: لقد ذكر الله حقوقه وحقوق عباده في كثير من آيات القرآن الكريم، وإن من أجمع الآيات في ذلك قوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)[النساء: 36].



إن أعظم الحقوق عليك هو: حق الله تعالى الذي خلقك فسواك، وأمدك بالرزق ورباك، وسخر كل شيء لمنفعتك ومصلحتك: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً)[الجاثية: 13].



(وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ) [النحل:53].



وإن حقه عليك: أن تعبده ولا تشرك به شيئًا، بأن تقوم بكل ما يحبه ويرضاه، محبةً له، وتعظيمًا له، وطلبًا لثوابه، وخوفًا من عقابه لا تقدم على عبادته النفس، ولا الولد ولا الأهل ولا المـال؛ لأن كل هذا يـزول، وتبـقى عبـادته: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)[الكهف:46].



ولقد فرط كثير من الخلق في عبادة الله؛ فمنهم من عبد الأوثان، ومنهم من عبد الجاه، ومنهم من عبد المال، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة“(البخاري (2730) الترمذي (2375) ابن ماجة (4136)).


الترتيب:

#1K

0 مشاهدة هذا اليوم

#3K

151 مشاهدة هذا الشهر

#8K

22K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 965.
المتجر أماكن الشراء
محمد بن صالح العثيمين ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث