█ _ وحيد الدين خان 0 حصريا مذكّرة تغيير المناخ العالمي والعلاقة بين (الداعي) (المدعو) 2024 (المدعو): (المدعو) الكاتب: خان غييـــــر المنــاخ العالـــمي إن أول ما يجب أن يعرفه الداعي قبل ينشط دعوته هو حقيقة الوضع الراهن العالم الذي يعيشه وخلاصة القول هذا الشأن الدعوة الإسلامية بالنسبة لأسلافنا كانت تتمثل القضاء (الشرك) أما لنا فقد أصبحت هي (الإلحاد) لقد قضى أسلافنا عصر الشرك وافتتحوا التوحيد فكان ذلك ميلاد تاريخ وعصر جديدين استمرا ألف سنة وظل يحكم ويسيطر عقول الناس ويستأثر باهتمامهم طوال هذه المدة حتى بدأ العلم الغربي الحديث يظهر منذ القرن السادس عشر الميلادي إيذانا ببدء جديد وبدأ للعالم وصل إلى درجة الكمال العشرين واستدار الزمان كهيئته السابقة وأصبح غالبا كافة ميادين الفكر والعمل مثلما كان غالباً شعب الحياة الإنسانية ظهور الإسلام ووصل الأمر (الدين) نفسه أصبح الآن ذيلاً للفكر الإلحادي وليست له مكانة مستقلة بالذات وتوضيحاً لهذا أذكر هنا واقعة ظريفة تُبين الدّين العصر ذكرها المفكر الألماني شُومَياخَرْ: « سافرت 1968 (ألف وتسعمائة وثماني وستين) مدين ليننغراد وذات يوم كنت أنظر خريطة سياحية لأعرف أين ولكن لم أتمكن من حسن الاطلاع عيني تقع كنائس كبيرة مختلفة حولي ولم أجد لها ذكرا الخريطة وأخيراً ساعدني مترجم قائلا : إننا لا نُظهر الكنائس « الخرائط » E F Schumacher, A guide for the perplexed, London 1981, p 9 إن صورة مصغرة للوضع نشاهده إن الإنسان قد أبعد الذات الإلهية عن جميع خرائطه العلمية والفكرية وقد تم تدوين علوم الجغرافيا والتاريخ والفيزياء والنبات والحيوان والفلك وغيرها العلوم بمنتهى التفصيل والدقة تتجاهل ذكر (الله) آتاه الله البصيرة والعقل يشاهد آيات كل مكان الكون مجهولة تماما لدى الحديثة المدونة ولا يجد دارس المكتبة الضخمة التي أوجدها خبراء التصدي لأمر ظل الحالة يتطلب تسجيل اسم وهذا تفجير ثورة فكرية كتب مجاناً PDF اونلاين الإســلام دين الحق والعدالة أعظم الأثر رفع شان ونثر العدالة كثير المجتمعات البشرية أفضل الأعمال وأجل القربات وجاء الثناء عليها القرآن والسنة مجموعة والدفاع مثل فقه صحيح الإمام البخاري دراسة دعوية كتاب فضائل المدينة نهاية الشفعة
❞ ان قضية العصر الحاضر لا تعدو ان تكون سفسطة علمية Scientific Sophism ذلك أن علماء هذا العصر يعالجون قضاياهم في ضوء العلم الحديث، غير أن هذه المعالجة لا تجدي نفعا، لأنها قائمة على العلم المحض و حسب، على حين لا بد من اعتبار أشياء أخرى، ومثال ذلك: ان نشرع في دراسة علمية لأشياء علمية ناقصة، فسوف تؤدي هذه المطالعة العلمية إلى نتائج غير علمية،، ناقصة، باطلة..
لقد عقد في دلهي في يناير 1964 مؤتمر دولي للمستشرقين، اشترك فيه الف ومائتان من العلماء من جميع انحاء العالم. وقدم أحدهم في هذا المؤتمر بحثا يدعي فيه مآثر كثيرة لمسلمي الهند ليست من عمل المسلمين، وانما هي من عمل الملوك الهندوس. وضرب لذلك مثلا بمنارة قطب في دلهي المنسوبة إلى الملك قطب الدين ايبك، على حين بناها الملك الهندوسي سامودرا جوبت قبل 23 قرنا،. وقد أخطأ المؤرخون المسلمون فنسبوها إلى الملك قطب الدين. ويستدل هذا البحث بان في المنارة المذكورة بعض أحجار قديمة نحتت قبل عصر الملك قطب الدين.
وهذا كما يبدو استدلال علمي. إذ أن بعض أحجار المنارة فعلا من الصنف الذي ذكره العالم، ولكن هل يكفي مشاهدة بعض أحجار المنارة للبت في امر بانيها؟ أو انه لا بد من نواح أخرى كثيرة لنشاهدها في هذا الصدد. ومن هنا فان هذا التفسير لا يصدق على منارة قطب ككل. هذا تفسير. وهناك تفسير آخر، هو ان هذه الأحجار القديمة التي يوجد بعضها في المنارة. انما جاءت من أنقاض أبنية قديمة، كما هو معروف في كثير من الأبنية التاريخية الحجرية. ولا مناص من أن نقبل هذا التفسير الثاني حين نشاهد منارة قطب الدين في ضوء طابعها المعماري ورسومها وتصميمها.، والمسجد الناقص بجوارها، والمنارة الثانية التي لم تكمل.، ثم ننتهي إلى أن التفسير الأول ليس إلا قياسا خاطئا قائما على المغالطات.
وهذا هو امر قضية المعارضين، فإنهم نظروا إلى حقائق ناقصة وجزئية، لا يتصل بعضها بالموضوع مطلقا، واعتقدوا ان الدراسة العلمية الحديثة قد أبطلت الدين، على حين اننا لو نظرنا إلى الواقع جملة وتفصيلا فسوف نصل إلى نتيجة تختلف عن الأولى كل الاختلاف . ❝