📘 ❞ عليكم بسنتي ❝ كتاب ــ وحيد الدين خان اصدار 1992

السنة النبوية الشريفة - 📖 ❞ كتاب عليكم بسنتي ❝ ــ وحيد الدين خان 📖

█ _ وحيد الدين خان 1992 حصريا كتاب عليكم بسنتي 2024 بسنتي: عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول صلى عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت العيون فقلنا يا كأنها مودع فأوصنا ( أوصيكم بتقوى والسمع والطاعة وإن تأمّر عبد ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح الشرح خلال ثلاث وعشرين سنة لم يدّخر النبي جهدا تربية الناس وإرشادهم فكانت حياته هداية للناس ونورا للأمة يضيء لهم معالم الطريق ويبين عقبات المسير وصعوباته لقد ظل هذا الكريم المنوال طيلة حتى جاء ذلك اليوم الذي نزل قوله تعالى { إذا نصر والفتح ورأيت يدخلون دين أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } (النصر 1 3 حينها أدرك دنوّ أجله وازداد يقينا بذلك حينما خيّره بين البقاء الدنيا والانتقال للدار الآخره وتكاثرت الإرهاصات الدالّة قرب لحوقه بربّه فأدركته الشفقة أمته بعده وأراد أن يعظهم نافعة ووصية جامعة تعطيهم منهاجا متكاملا للتعامل مع ما سيمرّ بهم فتن وما قد يبتلون به محن فتكون هذه الوصية بمثابة طوق النجاة بحر الحياة الخِضم وكان لهذه الموعظة العظيمة أكبر الأثر تلك النفوس الكريمة والمعادن الأصيلة لقد استشعروا فراق نبيهم للدنيا ولذلك ذرفت عيونهم وخفقت قلوبهم وأحسوا بعظم الموقف مما جعلهم يقولون " طلبوا منه وصية تكفيهم وتكفل الجادّة وصحة فجاءتهم النبوية فإنها جماع خير وملاك أمر وفيها لمن أراد والآخرة ثم أتبع الأمر ببيان حقوق الإمام التي كفلها الشرع فقال أي للأمير تأمر فالسمع حقّان الشرعي كما عزوجل أيها الذين آمنوا أطيعوا وأطيعوا الرسول وأولي النساء 59 وعن أم الحصين عنها قالت سمعت يخطب حجة الوداع يقول اتقوا واسمعوا وأن أمّر حبشي مجدع أقام فيكم عز وجل أحمد وأصله البخاري وغيرها النصوص الكثيرة الدالة وعلى الرغم دخول السمع للإمام باب التقوى إلا أفرده بالذكر تأكيدا أهميته وعظم شأنه وخطره لكن ثمة ينبغي نلقي الضوء وهو الطاعة تلزم مشروطة بأن تكون موافقة لأحكام الشرعية وليست مستقلة بنفسها فإذا تعارض أمره شرع ورسوله فلا تجب طاعته ومما يدل قول لا طاعة المعصية إنما المعروف ومسلم وقد ذكر العلماء أمران الأول: الإخبار بالأمور الغيبية حين تُسند الولاية إلى غير أهلها وتوضع موضعها فهنا يجب له درءا لحدوث الفتن والثاني لهذا ضرب المثل وذلك كقوله الحديث الآخر بنى مسجدا لله كمفحص قطاة أو أصغر بيتا الجنة ابن ماجة ومفحص القطاة أقل يتسع لفرد وأصغر يكون أخبر اختلاف وكيفية الاختلاف إنها إشارة سيؤول إليه الأمة تفرّق يوهن قوتها وابتعاد الهدى والحق فوصف الداء وبيّن الدواء وأرشدها التمسك بسنته خلفائه منّ عليهم بالهداية ومعرفة الحق والاستقامة المنهاج النبوي صار عصرهم أنموذجا رفيعا يُقتدى وفي ضوء يمكن نفهم تأكيد التزام هديهم عندما والنواجذ هي آخر الأضراس فهي إذاً كناية شدة التمسّك وعدم الحيدة إن النصيحة لتحمل ثناياها التصوّر الواضح والتأصيل الصحيح المسلم ينتهجه وبذلك تزداد الحاجة تأمل واستخراج معانيه نسأل يكتب لنا العصمة الضلال لو أنك ذكرت فى احدى التجمعات السنن المعروفة أحد يحسّ بغرابتها أمّا خضت الأخرى كسنة التفكّر الاعتبار الصبر الإعراض النصح الدعوة ترى الإعجاب بدا عيون كأنك تعرض أمراً غريباً يقول النبى وسلم:( بدأ الإسلام وسيعود فطوبى للغرباء إن يتناول غرابة وليس المراد جميعاً سيتركون الصلاة سيختفى المؤدّون لفريضة الحج كيف وقد ثبت طريق أحاديث أخرى مقيمى والمتمسكين بالصيام سيظلون وجه الارض تأتى القيامة السنة الشريفة مجاناً PDF اونلاين السيرة لغة: تطلق اللغة السنّة والطريقة والحالة الإنسان سنعيدها سيرتها الأولى اصطلاحاً: نقل إلينا حياة منذ ولادته قبل البعثة وبعدها رافقها أحداث ووقائع موته وتشتمل ميلاده ونسبه ومكانة عشيرته وطفولته وشبابه بعثته ونزول الوحي وأخلاقه وطريقة ومعجزاته أجراها يديه ومراحل المكية والمدنية وجهاده وغزواته مرادة لمعنى عند علماء أضيف فعل تقرير صفة تعني العقيدة وأصول طريقة وهديه أما التاريخ أخباره ومغازيه [2] للسيرة أهمية عظيمة مسيرة البشرية بشكل عام وفي خاص لأنها تعين أمور عديدة :

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
عليكم بسنتي
كتاب

عليكم بسنتي

ــ وحيد الدين خان

صدر 1992م
عليكم بسنتي
كتاب

عليكم بسنتي

ــ وحيد الدين خان

صدر 1992م
عن كتاب عليكم بسنتي:
عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ، كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن تأمّر عليكم عبد ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

الشرح

خلال ثلاث وعشرين سنة ، لم يدّخر النبي صلى الله عليه وسلم جهدا في تربية الناس وإرشادهم ، فكانت حياته صلى الله عليه وسلم هداية للناس ، ونورا للأمة ، يضيء لهم معالم الطريق ، ويبين لهم عقبات المسير وصعوباته .

لقد ظل هذا النبي الكريم على هذا المنوال طيلة حياته ، حتى جاء ذلك اليوم الذي نزل عليه قوله تعالى : { إذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } (النصر : 1 - 3 ) ، حينها أدرك دنوّ أجله ، وازداد يقينا بذلك حينما خيّره الله بين البقاء في الدنيا والانتقال للدار الآخره ، وتكاثرت الإرهاصات الدالّة على قرب لحوقه بربّه ، فأدركته الشفقة على أمته من بعده ، وأراد أن يعظهم موعظة نافعة ، ووصية جامعة ، تعطيهم منهاجا متكاملا للتعامل مع ما سيمرّ بهم من فتن ، وما قد يبتلون به من محن ، فتكون هذه الوصية لهم بمثابة طوق النجاة في بحر الحياة الخِضم .

وكان لهذه الموعظة العظيمة أكبر الأثر في تلك النفوس الكريمة والمعادن الأصيلة ، لقد استشعروا في هذه الوصية قرب فراق نبيهم للدنيا ؛ ولذلك ذرفت عيونهم وخفقت قلوبهم ، وأحسوا بعظم الموقف مما جعلهم يقولون : " يا رسول الله ، كأنها موعظة مودع فأوصنا ".

لقد طلبوا منه وصية تكفيهم من بعده ، وتكفل لهم البقاء على الجادّة ، وصحة المسير ، فجاءتهم الوصية النبوية بتقوى الله ؛ فإنها جماع كل خير ، وملاك كل أمر ، وفيها النجاة لمن أراد في الدنيا والآخرة .

ثم أتبع النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر ببيان حقوق الإمام التي كفلها الشرع، فقال : (.. والسمع والطاعة - أي : للأمير - ، وإن تأمر عليكم عبد ) ، فالسمع والطاعة حقّان من حقوق الإمام الشرعي كما قال الله عزوجل : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ( النساء : 59 ) ، وعن أم الحصين رضي الله عنها قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول : ( يا أيها الناس اتقوا الله ، واسمعوا وأطيعوا وأن أمّر عليكم عبد حبشي مجدع ، ما أقام فيكم كتاب الله عز وجل ) رواه أحمد وأصله في البخاري ، وغيرها من النصوص الكثيرة الدالة على ذلك .

وعلى الرغم من دخول السمع والطاعة للإمام في باب التقوى ، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أفرده بالذكر ؛ تأكيدا على أهميته، وعظم شأنه وخطره .

لكن ثمة أمر ينبغي أن نلقي الضوء عليه ، وهو أن هذه الطاعة التي تلزم للإمام الشرعي مشروطة بأن تكون موافقة لأحكام الشرعية ، وليست مستقلة بنفسها ، فإذا تعارض أمره مع شرع الله ورسوله فلا تجب طاعته في ذلك ، ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة في المعصية ، إنما الطاعة في المعروف ) رواه البخاري ومسلم .

وقد ذكر العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإن تأمّر عليكم عبد ) أمران ، الأول: أن ذلك من باب الإخبار بالأمور الغيبية ، حين تُسند الولاية إلى غير أهلها ، وتوضع في غير موضعها ، فهنا يجب له السمع والطاعة درءا لحدوث الفتن ، والثاني : أن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأمر جاء من باب ضرب المثل ، وذلك كقوله في الحديث الآخر : ( من بنى مسجدا لله كمفحص قطاة أو أصغر ، بنى الله له بيتا في الجنة ) رواه ابن ماجة ، ومفحص القطاة أقل من أن يتسع لفرد ، وأصغر من أن يكون مسجدا .

ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن اختلاف أمته من بعده ، وكيفية النجاة من هذا الاختلاف ، لقد قال : ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ) ، إنها إشارة إلى ما سيؤول إليه أمر الأمة من تفرّق يوهن قوتها ، وابتعاد عن الهدى والحق ، فوصف الداء وبيّن الدواء ، وأرشدها إلى التمسك بسنته ، وسنة خلفائه الراشدين من بعده ، الذين منّ الله عليهم بالهداية ومعرفة الحق ، والاستقامة على المنهاج النبوي ، حتى صار عصرهم أنموذجا رفيعا يُقتدى به .

وفي ضوء ذلك، يمكن أن نفهم تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم الله على التزام هديهم عندما قال : ( عضّوا عليها بالنواجذ ) ، والنواجذ هي آخر الأضراس ، فهي إذاً كناية عن شدة التمسّك وعدم الحيدة عن هذا الطريق .

إن هذه النصيحة النبوية لتحمل في ثناياها التصوّر الواضح والتأصيل الشرعي الصحيح الذي ينبغي على المسلم أن ينتهجه في حياته ، وبذلك تزداد الحاجة إلى تأمل هذا الحديث واستخراج معانيه العظيمة ، نسأل الله تعالى أن يكتب لنا العصمة من الضلال .

لو أنك ذكرت فى احدى التجمعات تلك السنن المعروفة فلا أحد يحسّ بغرابتها،أمّا إذا خضت فى ذكر السنن الأخرى ، كسنة التفكّر، وسنة الاعتبار، وسنة الصبر، وسنة الإعراض ، وسنة النصح،وسنة الدعوة،ترى الإعجاب قد بدا فى عيون الناس،كأنك تعرض عليهم أمراً غريباً.

يقول النبى صلى الله عليه وسلم:( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ) ، إن هذا الحديث يتناول غرابة الدين،وليس المراد بذلك أن الناس جميعاً سيتركون الصلاة ،أو سيختفى المؤدّون لفريضة الحج.

كيف ذلك وقد ثبت عن طريق أحاديث أخرى،بأن مقيمى الصلاة والمتمسكين بالصيام سيظلون على وجه الارض إلى أن تأتى القيامة..
الترتيب:

#12K

0 مشاهدة هذا اليوم

#32K

17 مشاهدة هذا الشهر

#18K

12K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 42.
المتجر أماكن الشراء
وحيد الدين خان ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث