📘 ❞ مصطلح "الدعوة" ومصطلح "الجهاد" مترادفان أم متناقضان؟ ❝ مذكّرة ــ وحيد الدين خان

علم الترادف و التضاد - 📖 ❞ مذكّرة مصطلح "الدعوة" ومصطلح "الجهاد" مترادفان أم متناقضان؟ ❝ ــ وحيد الدين خان 📖

█ _ وحيد الدين خان 0 حصريا مذكّرة مصطلح "الدعوة" ومصطلح "الجهاد" مترادفان أم متناقضان؟ 2024 متناقضان؟: متناقضان؟ الكاتب: خان إن الـدارس للنصوص الإسلاميـة المقدسـة قرآنـاً وسنّـة يـرى نوعاً من التداخل بين الأمرين "الدعـوة" فإذا كان الله يأمر نبيه بدعوة أرسل إليهم حيناً: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنـة وجادلهم بالتي هي أحسن" فإنه تعالى يطلب إليه الحين ذاته أن يجاهد المرسل جهادا كبيراً: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ} [النحل: 125] {وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: ٥٢] تُرى ماذا كانت مهمة النبي صلى عليه وسلم أهي الجهاد الدعوة كلاهما معاً هناك درجـــة الترادف هاتين اللفظتين بحيث يجوز إطلاق إحداهما محل الأخرى إن هذا التشابك قد قاد الكثير المفكرين المسلمين اتخاذ مواقف بعيدة عن الصواب تجاه كلا المصطلحين فقد ذهب بعضهم بسبب عدم وضوح الرؤية التوفيقية بينهما نسخ وما ترافقها معاملات العفو والصفح والصبر أذى غير "المدعوين" والبعض الآخر قالوا بنسخ يرافقه بذل الغالي والرخيص الثالث رأوا طلاقا بائنا لا يتلاقيان أبدا وقد سببت هذه المواقف المتباينة اختلال الموازين محيط يدعون التزام المصطلح أو ذاك لذلك أراد الباحث تناول الموضوع تناولاً مقارناً حيث الدلالات والوظائف حتى يزول الغموض وتتبين الحقيقة نطاق فالجهاد اللغة يعني: المبالغة واستفراغ الوسع الحرب اللسان ما أطاق شئ " جهد الرجل كذا أي جد فيه وبالغ فيكون استخدام مادة(ج هـ د) تلك المواضع التي تستفرغ فيها الجهود شيء يقول تعالى: "وأقسموا بالله أيمانهم" بالغوا اليمين واجتهدوا "وإن جاهداك لتشرك بي ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون وإن كل وسعهما لإخراجك الإيمان وحملك الشرك والذين يجدون إلا جهدهم قال الفراء: الجهد الآية الطاقة تقول جهدي طاقتي على ضوء الإطلاقات والاستخدامات القرآنية لو تلونا المكية التالية: "فلا تطع الكافرين وجاهدهم جهاداً كبيراً فإننا نفهم بكل بأن المقصود بالجهاد هو استفراغ وغاية تبليغ رسالة القرآن وسط المشركين والكافرين بمقارعة قلوبهم بآياته البينات وحججه القاطعات بالغا بهذا الكبير بالقرآن نهايته يُصاحبه فتور وقد وردت المطالبة رسوله العهد المكي الذي يواجه أعاصير وزلازل المعارضات العنيفة والدؤوبة قبل لأحد بالاستمرار بلاغ الآيات إذا استفرغ جهده وبذل غاية وسعه ولهذا جاء قرآني المجهود الشاق يدأب الرسول بذله "الجهاد الكبير" وليس الأمر يتعلق بتلك الظروف فقط بل إن داعي الحق ربما يلاقي أنواعاً الشتائم والاستهزاء والتشهير والسخرية زمانٍ ومكانٍ ولكن يستفرغ الصبر عليها مستمراً والتبليغ خلت العسر والصعاب وسهلت الأوضاع رغم ذلك يستحيل علينا نشر وآياته جميع أمم الأرض وشعوبها الذين سيأتون يوم القيامة بعدد مئات الملايين وصولاً بهم مرحلة البلاغ المبين وقيام الحجة القاطعة استفرغنا وسعنا وبذلنا سبيله قصارى مجهودنا التضاد مجاناً PDF اونلاين العربية: المرادف الكلمات تعطي نفس المعنى تدل متكافئة فالترادف لغة: حسب إحدى تعريفات لسان العرب فأن الردف تَبِعَ الشيء وكل تَبِع شيئاً فهو رِدْفُه وإذا تَتابع خلف و الترداف اصطﻻحا : هى إتفاق كلمين او اكثر ى معنى واحد مثل السيف الحسام الأسد الضرغام الليث التضاد ضد: الضِّدُّ كلُّ ضادَّ شيئًا ليغلبَه والسَّواد ضِدُّ البياض والموتُ الحياة؛ تقول: ضِدُّه وضَديدُه واللَّيل النهار جاءَ ذهبَ ذاكَ ويُجمع الأضداد التضاد :الكلمات تؤدي دلالتين متضادتين بلفظ واحد, ومن سنن الأسماء يسموا المتضادين باسم وعرَّفه محمد بن السيد حسن بقوله: "هو اللفظ الدَّال معنيين متقابلين" وعرَّفه بأنه"لفظةٌ واحدة تحمل وعكسَه"وهذه التعاريف تدخلنا باب المشترك اللفظي والمشترك اللفظُ الواحد الدال مختلفين أكثر دلالةً السواء عند أهل سواء الدلالتانِ مستفادتَيْن الوضعِ الأول كثرة الاستعمال إحداهُما مستفادةً الاستعمالِ مُستفادةً مع والأخرى كثرةِ الاستعمال عرف علماء تعريفا آخر للتضاد يحمل دﻻلة التقابل التطابق كلمة ضدها عكسها الشجاعة الجبن الكرم البخل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
مصطلح "الدعوة" ومصطلح "الجهاد" مترادفان أم متناقضان؟
مذكّرة

مصطلح "الدعوة" ومصطلح "الجهاد" مترادفان أم متناقضان؟

ــ وحيد الدين خان

مصطلح "الدعوة" ومصطلح "الجهاد" مترادفان أم متناقضان؟
مذكّرة

مصطلح "الدعوة" ومصطلح "الجهاد" مترادفان أم متناقضان؟

ــ وحيد الدين خان

عن مذكّرة مصطلح "الدعوة" ومصطلح "الجهاد" مترادفان أم متناقضان؟:
مصطلح "الدعوة" ومصطلح "الجهاد" مترادفان أم متناقضان؟
الكاتب: وحيد الدين خان
إن الـدارس للنصوص الإسلاميـة المقدسـة قرآنـاً وسنّـة يـرى نوعاً من التداخل بين الأمرين "الدعـوة" و "الجهاد" فإذا كان الله يأمر نبيه بدعوة من أرسل إليهم، حيناً: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنـة وجادلهم بالتي هي أحسن" ، فإنه تعالى يطلب إليه في الحين ذاته أن يجاهد المرسل إليهم جهادا كبيراً:
{ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ} [النحل: 125] {وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: ٥٢]
تُرى ماذا كانت مهمة النبي صلى الله عليه وسلم أهي الجهاد أم الدعوة، أم كلاهما معاً، أم أن هناك درجـــة من الترادف بين هاتين اللفظتين بحيث يجوز إطلاق إحداهما محل الأخرى.
إن هذا التشابك قد قاد الكثير من المفكرين المسلمين إلى اتخاذ مواقف بعيدة عن الصواب تجاه كلا المصطلحين. فقد ذهب بعضهم بسبب عدم وضوح الرؤية التوفيقية بينهما إلى نسخ الدعوة وما ترافقها من معاملات العفو والصفح والصبر على أذى غير المسلمين "المدعوين" والبعض الآخر قالوا بنسخ الجهاد وما يرافقه من بذل الغالي والرخيص في سبيل الله والبعض الثالث رأوا أن بين المصطلحين طلاقا بائنا لا يتلاقيان أبدا . وقد سببت هذه المواقف المتباينة في اختلال الموازين في محيط من يدعون التزام هذا المصطلح أو ذاك. لذلك أراد الباحث تناول الموضوع تناولاً مقارناً من حيث الدلالات والوظائف حتى يزول الغموض وتتبين الحقيقة في نطاق كلا المصطلحين.
فالجهاد في اللغة يعني: المبالغة واستفراغ الوسع في الحرب أو اللسان أو ما أطاق من شئ " جهد الرجل في كذا أي جد فيه وبالغ " فيكون استخدام مادة(ج هـ د) في تلك المواضع التي تستفرغ فيها الجهود تجاه شيء ما، يقول تعالى: "وأقسموا بالله جهد أيمانهم" أي بالغوا في اليمين واجتهدوا فيها . "وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون " أي وإن بذل كل ما في وسعهما لإخراجك من الإيمان وحملك على الشرك." والذين لا يجدون إلا جهدهم " قال الفراء: الجهد في هذه الآية الطاقة، تقول هذا جهدي أي طاقتي .
على ضوء هذه الإطلاقات والاستخدامات القرآنية لو تلونا الآية المكية التالية: "فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً " فإننا نفهم بكل وضوح بأن المقصود بالجهاد في هذه الآية هو استفراغ الوسع وغاية الجهد في تبليغ رسالة القرآن وسط المشركين والكافرين بمقارعة قلوبهم بآياته البينات وحججه القاطعات بالغا بهذا الجهاد الكبير بالقرآن نهايته لا يُصاحبه فيه أي فتور .
وقد وردت هذه المطالبة بالجهاد إلى رسوله في العهد المكي الذي كان يواجه فيه صلى الله عليه وسلم أعاصير وزلازل من المعارضات العنيفة والدؤوبة، التي لا قبل لأحد بالاستمرار فيها على بلاغ الآيات البينات إلا إذا استفرغ جهده وبذل غاية وسعه ولهذا جاء إطلاق قرآني على هذا المجهود الشاق الذي يدأب الرسول في بذله "الجهاد الكبير"، وليس الأمر يتعلق بتلك الظروف المكية فقط، بل إن داعي الحق ربما يلاقي أنواعاً من الشتائم والاستهزاء، والتشهير والسخرية في أي زمانٍ ومكانٍ، ولكن عليه أن يستفرغ وسعه في الصبر عليها مستمراً في الدعوة والتبليغ . حتى وإن خلت الظروف من العسر والصعاب وسهلت الأوضاع فإنه رغم ذلك يستحيل علينا نشر رسالة القرآن وآياته البينات وسط جميع أمم الأرض وشعوبها الذين سيأتون إلى يوم القيامة بعدد مئات الملايين، وصولاً بهم إلى مرحلة البلاغ المبين، وقيام الحجة القاطعة، يستحيل علينا ذلك إلا إذا استفرغنا لذلك غاية وسعنا، وبذلنا في سبيله قصارى مجهودنا
الترتيب:

#19K

0 مشاهدة هذا اليوم

#32K

16 مشاهدة هذا الشهر

#34K

7K إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
وحيد الدين خان ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث