📘 ❞ حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا ❝ كتاب ــ يوسف القرضاوي اصدار 2000

فكر إسلامي - 📖 كتاب ❞ حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا ❝ ــ يوسف القرضاوي 📖

█ _ يوسف القرضاوي 2000 حصريا كتاب ❞ حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا ❝ عن مكتبة وهبة 2024 لأمتنا: مقدمة الحمد لله وحده والصلاة والسلام من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن سار دربه أما بعد فهذه صحائف قد كتبتها استجابة لطلب بعض الإخوة لألقي شيئًا الضوء مشروع أمتنا الحضاري الذي تقدمه لخلاص وهدايتها مطلع القرن الحادي والعشرين الميلادي أو «الألفية الثالثة» كما يسمونها ولكني آثرت أن أعبر هذا «المشروع» بكلمة «الرسالة» فهي أقرب مصطلحاتنا الإسلامية وإلى جونا الإسلامي وقد رأينا هذه الصحائف الماسة وخصوصًا الغرب المتفوق ماديًا التي تمزج المادية بالروح وتصل بين الدنيا والآخرة وتجمع الربانية والإنسانية وتوفق العقل والقلب وتوازن حرية الفرد ومصلحة المجتمع صحيح بلغ مبلغًا عظيمًا الرقي المادي وحقق الثورات المعروفة عالم اليوم: الثورة التكنولوجية والثورة الالكترونية الفضائية البيولوجية وثورة المعلومات الاتصالات ولكن إنسان وضع أقدامه سطح القمر لم يستطع يحقق لنفسه السكينة والسعادة ظهر الأرض ولن يجد ذلك إلا رسالة الإسلام تعطيه الإيمان ولا تحرمه العلم وتربطه بالآخرة تحرم عليه وتصله بالسماء تنتزعه وإنما تؤتي أكلها وتحقق أهدافها العالمية إذا قدمتها أمة تمثلها بحق وتجسدها بصدق علمًا وعملًا وفكرًا ودستورًا وخلقًا وسلوكًا ولهذا كانت الأمة المسلمة أشد الآخرين إليها وهي أحق بها وأهلها تجعل منها «الأمة الوسط» الشهيدة البشر و{خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110] وحدها القادرة حل مشكلات والنهوض لأداء دورها العالم هو مطلوب على تختار الاتجاه الصحيح يصلح لها وتصلح له اتجاهات عدة تنتسب للأسف مثل الاجتراري والانتحاري والاعتذاري والافتخاري والاحتضاري والاشتجاري وقد شرحنا المراد بكل يجب تتبناه فهو ما سميناه «الاتجاه الحضاري» وهو يقدم أنه حضارية عالمية متميزة مقوماتها وخصائصها الشمول والوضوح والتوازن والتكامل والعمق وهذا يدعو إليه شعار الواسطية نؤمن به أسأل الله تعالى يوفق للقيام برسالتها الجديد وتقدم رحمة للعالمين وهداية للحائرين }وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (النور: 46) فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا
كتاب

حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا

ــ يوسف القرضاوي

صدر 2000م عن مكتبة وهبة
حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا
كتاب

حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا

ــ يوسف القرضاوي

صدر 2000م عن مكتبة وهبة
مجاني للتحميل
عن كتاب حاجة البشرية إلى الرسالة الحضارية لأمتنا:
مقدمة

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه، ومن سار على دربه.

أما بعد ...

فهذه صحائف قد كتبتها، استجابة لطلب بعض الإخوة، لألقي شيئًا من الضوء على مشروع أمتنا الحضاري، الذي تقدمه لخلاص البشرية وهدايتها، في مطلع القرن الحادي والعشرين الميلادي أو «الألفية الثالثة» كما يسمونها، ولكني آثرت أن أعبر عن هذا «المشروع» بكلمة «الرسالة» فهي أقرب إلى مصطلحاتنا الإسلامية، وإلى جونا الإسلامي.

وقد رأينا في هذه الصحائف حاجة البشرية الماسة، وخصوصًا في الغرب المتفوق ماديًا - إلى هذه الرسالة التي تمزج المادية بالروح، وتصل بين الدنيا والآخرة، وتجمع بين الربانية والإنسانية، وتوفق بين العقل والقلب، وتوازن بين حرية الفرد ومصلحة المجتمع.

صحيح أن الغرب قد بلغ مبلغًا عظيمًا في الرقي المادي، وحقق الثورات المعروفة في عالم اليوم: الثورة التكنولوجية، والثورة الالكترونية، والثورة الفضائية، والثورة البيولوجية، وثورة المعلومات، وثورة الاتصالات، ولكن إنسان الغرب الذي وضع أقدامه على سطح القمر، لم يستطع أن يحقق لنفسه السكينة والسعادة على ظهر الأرض، ولن يجد ذلك إلا في رسالة الإسلام التي تعطيه الإيمان، ولا تحرمه العلم، وتربطه بالآخرة، ولا تحرم عليه الدنيا، وتصله بالسماء ولا تنتزعه من الأرض.

وإنما تؤتي هذا الرسالة أكلها، وتحقق أهدافها العالمية، إذا قدمتها أمة تمثلها بحق، وتجسدها بصدق، علمًا وعملًا، وفكرًا ودستورًا، وخلقًا وسلوكًا.

ولهذا كانت حاجة الأمة المسلمة إلى هذه الرسالة أشد من حاجة الآخرين إليها، وهي أحق بها وأهلها، وهي التي تجعل منها «الأمة الوسط» الشهيدة على البشر، و﴿خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران: 110] ... وهي وحدها القادرة على حل مشكلات الأمة، والنهوض بها لأداء دورها في العالم، كما هو مطلوب منها.

على أن تختار الأمة الاتجاه الصحيح، الذي يصلح لها، وتصلح له، من بين اتجاهات عدة تنتسب للأسف إلى الإسلام، مثل الاتجاه الاجتراري، والانتحاري، والاعتذاري، والافتخاري، والاحتضاري، والاشتجاري. وقد شرحنا المراد بكل منها.

أما الاتجاه الذي يجب أن تتبناه الأمة، فهو ما سميناه «الاتجاه الحضاري». وهو الذي يقدم الإسلام على أنه رسالة حضارية عالمية متميزة، لها مقوماتها وخصائصها من الشمول والوضوح والتوازن والتكامل والعمق، وهذا الاتجاه هو الذي يدعو إليه شعار الواسطية الإسلامية الذي نؤمن به.

أسأل الله تعالى أن يوفق أمتنا للقيام برسالتها الربانية العالمية، في هذا القرن الجديد، وتقدم لها الإسلام رحمة للعالمين، وهداية للحائرين.

}وَٱللَّهُ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (النور: 46)
الترتيب:

#8K

1 مشاهدة هذا اليوم

#50K

26 مشاهدة هذا الشهر

#115K

440 إجمالي المشاهدات