█ _ محمد عجاج الخطيب 1988 حصريا كتاب ❞ السنة قبل التدوين ❝ عن مكتبة وهبة 2025 التدوين: جاء مقدمة الكتاب: القرآن الكريم هو المصدر التشريعي الأول الإسلام والسنة هي الثاني لأنها مبينة له مفصلة لأحكامه مفرعة لأصوله وهي التطبيق العملي للإسلام يد رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم دان المسلمون لأحكامها من لدن الرسول إلى يومنا هذا وستبقى جانب مصدر الأحكام ومعين الآداب والأخلاق حتى يرث الأرض ومن عليها فقد كان التمسك بهما سر نجاج الأمة الإسلامية وتقدمها مصداقا لقوله «تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: , وسنتي» ولكنه لم يرق لأعداء قديما وحديثا أن يروا ازدهار فعملوا هدم أسس وتشكيك المسلمين دينهم وكان الصعب ينالوا فوجهوا سهامهم وحاولوا تشويهها فوضعوا الأحاديث وطعنوا بعض الصحيح منها واتهموا الرواة الثقات ولكن ينل أمام يقظة وعلمائها الذين ذبوا عنها وحافظوا وسلك أعداء سبلا مختلفة لإنكار جملة بعد التشكيك فيها فادعى بعضهم أهملت أكثر قرنين جمعها المصنفين كتب السنن القرن الثالث الهجري فلم تحفظ كالقرآن منذ ظهور ولهذا تسرب إليها الوضع وأصبح تمييز الحديث الموضوع !! وادعى المستشرقين جانبا قد وضعه الفقهاء ليدعموا مذاهبهم الفقهية!!! آخرون كانت أحكاما مؤقتة لعصر النبي وأصبحت الآن عديمة الجدوى وتسربت هذه الفكرة البلاد وأخذت شكلا منظما فظهر الهند جماعة تنادي بعدم الاحتجاج بالسنة سمت نفسها (أهل القرآن) وألفت كتبا ورسائل كثيرة لنشر أفكارها (1) هذه دعاوى أرادوا ورائها إبعاد وخلخلة العقيدة نفوسهم ليتمكنوا نشر مبادئهم بلادنا الطيبة والسيطرة ماديا السيطرة فكريا ومما يؤسف شبابنا يتح لهم يتثقفوا بثقافة اعتنقوا الأفكار التي تخدم أعداءنا وتفرق صفوفنا وقت نحن أحوج ما نكون فيه بما أحكام وأخلاق وآداب وتوجيه وإرشاد كما تعتز الأمم بتراثها وتفخر به ويشهد المنصفون علماء الأخرى بعظمة تراثنا فكيف يتنكر ونحن عانى وطأة الإستعمار فترة طويلة وذاقوا مرارة التفرقة والهوان كانوا سادة العالم نحن نهضتنا بحاجة الرجوع شريعتنا قرآننا وسنة رسولنا حطمنا القيود ونقضنا غبار الجهالة ومزقنا عصابة العماية العيون فلا بد لإتمام تحررنا نتخلص تسربت وحملها إخواننا وأبنائنا سواء أكان حسن نية منهم أم سوء لا يسرهم اجتماع كلمتنا وسعادتنا ولما للقرآن ولا يمكن الاستغناء ولما الواقع حفظ يخالف ادعاه المغرضون تناول بدراستها وبحث تاريخها وقد بين الأصوليون وبعض المحدثين مكانة التشريع الإسلامي وبقي تبين الحقيقة التاريخية للسنة وكيف اعتنى السلف الصالح بها وحفظها ونقلها تصلنا كتبها المشهورة وقد رأيت أتناول الجانب البحث وأقصد بالتدوين هنا والتصنيف المشهور الذي مطلع تمشيا مع عرف والذي يعود الفضل الخليفة عمر بن عبد العزيز فليكن الرسمي ذلك لأنه ثبت تدوين عهده وعهد الصحابة تلك أسباب لاختيار وسبب آخر أنه يسبق لأحد بحث كيف اجتازت تلك الحقبة بحثا دقيقا وافيا إنما الناحية يعدو ذكر لمحات لاقتناعهم واقتناع بأن حفظت أحسن وجه بفضل حفاظها لهذا توزعت مادة مراجع وشروحها وكتب مصطلحه وعلومه وفي تراجم التاريخ والأصول وغيرها وإذا النتف تشكل معظم فإنها تعطي صورة كاملة حقيقة آنذاك هكذا أقدمت دراسة الفترة خلال أمهات المصادر المخطوط والمطبوع ويممت شطر دور الكتب العامة والخاصة دمشق وحلب والقاهرة ورجعت مخطوطات نادرة صورت المخطوطات تتيسر لي زيارتها فكان شاقا جهة ويتطلب الدقة أخرى واضحا حينا ومعقدا أحيانا ومع تابعت بروح علمية يحدوني الصبر وتعللني ومضات الأمل لإشراف فضيلة الأستاذ علي حسب وتشجيعه أثر طيب إخراج بثوب جديد يصور تصويرا حيث عناية والاهتمام بنقلها والتثبت روايتها أسلم القواعد العلمية وكتابتها ونشاط العلماء تبليغها وحرصهم صيانتها وعوامل انتشارها ودراسة الأسباب كادت تسيء وجهود سبيل حفظها تعرضت لكثير الشبهات والآراء وناقشتها ورددت وبينت الحق مدعما بالأدلة والبراهين تمهيد وخمسة أبواب وخاتمة النبوية الشريفة مجاناً PDF اونلاين السيرة لغة: تطلق اللغة السنّة والطريقة والحالة يكون الإنسان قال تعالى ( سنعيدها سيرتها الأولى ) اصطلاحاً: نقل إلينا حياة ولادته البعثة وبعدها وما رافقها أحداث ووقائع موته وتشتمل ميلاده ونسبه ومكانة عشيرته وطفولته وشبابه بعثته ونزول الوحي وأخلاقه وطريقة حياته ومعجزاته أجراها يديه ومراحل الدعوة المكية والمدنية وجهاده وغزواته تكون مرادة لمعنى عند وهو أضيف قول أو فعل تقرير صفة تعني وأصول الدين طريقة وهديه أما أخباره ومغازيه [2] للسيرة أهمية عظيمة مسيرة الحياة البشرية بشكل عام المسلم خاص وذلك تعين أمور عديدة :