█ _ عبد الكريم سروش 2010 حصريا كتاب القبض والبسط الشريعة عن دار الجديد 2024 الشريعة: صدرت ترجمة المفكّر الإيراني (القبض الشريعة) اللبناني ضمن فعاليات منتدى الحوار العربيّ بترجمة للدكتورة دلال عبّاس سنة (2003م) وهو من الكتب الرئيسة؛ التي يمكن لها أن تبيّن لنا بوضوح تصوّرات الدكتور حول الإسلامية؛ أقام عليها نظريّته المعروفة بالقبض وقد كتب هذا الكتاب بلغته الأمّ (الفارسيّة) (1989م) مثيراً به لغطاً شديداً وجدلاً واسعاً وحتىّ نقاشاً حاداً الأوساط الدينيّة والفكريّة الإيرانيّة بين مؤيدين ومعارضين؛ لذلك جاءت للعربيّة مهمّة جهة توسّع النقاش آراء لا سيما أنّه المفكّرين؛ الذين ظلّوا يثيرون ضجّة كلّما كتبوا أو ناقشوا حاوروا فالرجل مُفكّر تشكّلت ثقافته: «ومنهجيته البحث أبعاد علمية مُتعدّدة فهو صاحب اختصاص الصيدلة والكيمياء متابع لأحدث الدراسات الغربية التاريخ وفلسفة العلوم وعلم المعرفة (الإبستمولوجيا) إضافة إلى ذلك ناشط ثقافي وسياسي ومُتبحر علم الكلام والتفسير وأصول الفقه ومتذوّق لأدبيّات العرفان ولعلّ هو ما دفعه استلهام مفهومي (القبض) و(البسط) الحقل الصوفي عنواناً لنظريّته ساعياً إبراز خاصيّة التحوّل والتغير؛ تميّز البشرية ومن ضمنها الدينية»[2] ينقسم أقسام ثلاثة كبرى هي: الباب الأوّل: نظريّة النظريين الباب الثاني: النظريان الثالث: موانع فهم تكامل ويحتوي كلّ باب منها جملة الفصول والعناصر؛ تفكّك الإسلاميّة كما يراها تتأسّس بدايةً ضرورة الفصل الدين والمعرفة البشريّة فالدين الإلهي السماوي المقدّس؛ الذي اختلاف قدسيته القرآن والسنّة أمّا المعارف فهي معارف بشريّة[3] نشأت مُحاولات لمعرفة وفهمه وهي حصيلة جهد العلماء وسعيهم لفهم الدين؛ بدّ تكون منقوصة ومجتزأة وفيها رؤى أحاديّة الجانب تحتاج دائماً التقويم والتعديل والنقد والفحص وحتى المراجعة واستناداً الفهم يُميّز ذاتها وبين البشري خلال ذاته كنّا نذكر يقول: «الشريعة باعتقاد المؤمنين قدسية كاملة وإلهية المصدر والمنشأ ( ) أما فلا يتّصف بأيٍّ هذه الصفات ولم يكن أيِّ عصر العصور كاملاً ولا ثابتاً نقيّاً بعيداً الخطأ والخلل مستغنياً مستقلاً عنها ومنشؤه ليس قدسيّاً إلهيّاً بمنأى تحريف المحرِّفين الخاطئ لذوي العقول القاصرة وليس خالداً أبديّاً»[4] ?وغنيّ البيان أنّنا حين ننظر الدينية أساس أنّها معرفة بشرية علينا نعاملها مثل غيرها الإنسانيّة والاجتماعيّة فعله عندما شبّه بالمعرفة التاريخية «إنّ يتطوّر وتُعاد صياغتُه لأنّ الاكتشافات تزداد كميّاً ولكن المؤرخ للحوادث كيفيّاً ولأنّ العلمية الجديدة تفتح منافذ جديدة للتحقيقات والأبحاث والمؤرّخ المجهَّز بالوسائل العينية والنظريات يتوصل الفتوحات الجديدة»[5] ويفترض ضرورةً «اغتناء بعضها بعض»[6] وما المُتصدّي للمعرفة سواء أكان فقيهاً أم مفسراً عالم كلام باحثاً إلا أن: «يستعين بالتاريخ وبمنهجه وبالفلسفة الاجتماع والأنتروبولوجيا كلّه حاضر الدين» [7] إنّ جميع بما فيها مُرتبطة ببعض؛ يُفترض عند حدوث أي تطوّر أحد تتطوّر معه كلها ويستتبع أنّ وقراءته سوف بحسب تطور الأخرى هنا جاء توظيف مُصطلح ليُبين فهمنا ينقبض وينبسط المُعطيات المعرفية ولكن ماذا يحصل إذا اختلفت المعرفةُ مع وحدث التناقض؟[8] يُشير موقف غاليلِي (Galilée) حلِّ التناقض بفهم جديد للدين ولدوره المجتمع كانت نظرية السموات السبع نظر القدماء مُنسجمةً وعلومَ زمانهم فلمّا ثبُت بطلانُ النظرية علميّاً سبَّب لغاليلِي ألماً جرّاء التناقض: «فهو كان يحترم العلم وفي الوقت نفسه متديناً» فرأى الدين: «يعلِّم الناس كيف يصعدون السماء؛ أي: الجنة يعلِّمهم تتكوّن السماء وكيف تتحرك»[9] وحاصل علوم عصرٍ هي تطرح الأسئلة وعلى تطلب أجوبةً عليها؛ يقول سروش: أسئلة كلِّ وليدة العصر تطرأ بال قبل نضج وبما تتجدّد فإنّ وثانياً الأجوبة المنطلق تبقى تجدّد مستمر»[10] يطرح الباب الثاني المُعنْون بــــ قضيّة منهجيّة أساسيّة تطبيق المنهج المعرفي النصوص وأساساً والسنَّة؛ الكثير المفكّرين المسلمين منذ أواسط القرن التاسع عشر حدود الراهن اجتهدوا تقديم قراءات تأويلية للنصوص تأويلاً ينسجم حدٍّ حاجات العصر؛ يحيون فيه بيد الاجتهادات وقعت أغلبها التبرير الإيديولوجي المُتزامن ثورة حدث دعوة سياسية اجتماعية حاجة اقتصادية وكانت القراءات تتناول مجال وأحكامه نطاق الاجتهاد الكلاسيكي سعي بعضهم توسيع نسبيٍّ لحقوق المرأة مسائل الفائدة تفسير بعض الآيات تفسيراً تأويليّاً أمّا سِروش فقد اجتهدت إحداث تغيير داخل أصول مُستغلاً الفلسفة والإبستمولوجيا والعلوم الطبيعية؛ هناك تلاؤماً لدى الإنسان المُعاصر معرفته بالإنسان ومعرفته بالطبيعة واللسانيات وهذا التلاؤم يجب يشتمل ومن أجل يقيم تمايزاً علماء الدينيين التنويريين ويَعُدُّ بينهما هوّة تتّسع يريد رجال ردمها أبداً مُحمّلاً إيّاهم مسؤوليةَ بُعد المثقفين تاريخنا المعاصر قائلاً: «كي نكون بعيدين الإنصاف نقول: إنّ أظهره بعضُ المفكرين بُعدٍ لم سببَه الحقدُ وإنما سببُه عُرِضَ عليهم مليح الصورة»[11] مؤكّداً أنّ: «المعرفة للإنسان والمجتمع والطبيعة فريضةٌ المتكلِّمين ورجال اليوم»[12] وعليه وتطوّر الفكر والفلسفة مجاناً PDF اونلاين ترتيب أمور معلومة للتأدي مجهول ويُستخدم المتعلقة بالعقل ويشير قدرة العقل تصحيح الاستنتاجات بشأن حقيقي واقعي وبشأن كيفية حل المشكلات ويمكن تقسيم المتعلق بالفكر مجالين واسعي النطاق هذين المجالين استمر استخدام المصطلحين "الفكر" و"الذكاء" كمصطلحين مرتبطين ببعضهما البعض الفلسفة (لغويا اليونانية φιλοσοφία philosophia والتي تعني حرفيًا "حب الحكمة") دراسة العامة والأساسية الوجود والقيم والعقل والاستدلال واللغة غالبًا كمسائل لدراستها حلها ربما صاغ مصطلح "فيلسوف (محب الحكمة)" الفيلسوف وعالم الرياضيات فيثاغورس (570 495 الميلاد) تشمل الأساليب الفلسفية الاستجواب والمناقشة النقدية والحجة المنطقية والعرض المنهجي وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ لا أعتقد أنَّ النَّبي تحدثَ بلغةِ زمانهِ وهو يمتلكُ العلمَ والمعرفة المختلفة، هو تكلمَ بما يعتقدهُ، هذهِ لغتهُ ومعرفته، ولا أرى أنَّ معرفته عن الأرضَ والعالم وعلمُ الوراثة كانت أكثر من بقية الناس، تلك العلوم التي نعرفها اليوم لا يعلمها النبي، وهذا لا يَضرُّ بنبوته؛ لأنه كانَ نبياً ولم يكُ عالِماً أو مؤرخاً . ❝
❞ يساعد الإدراك البشري على إحداث الفرق بين الجانب الذاتي للقرآن والعرضي، بعض جوانب الدين تشكّلت وفق السير التاريخي والثقافي ، اليوم لا توجد هذه المفارقة؛ هذ الامر يصدق فيما يدور حول العقوبات الجسدية المقررة في القرآن، ولو كان النبي يعيش في بيئة ثقافية مختلفة لكان من الممكن لهذه العقوبات ان لا تتضمنها رسالته .
مهمة المسلمون اليوم هي ترجمة جوهر رسالة القرآن ضمن سياقها الزماني السابق، بالضبط كترجمة ضرب الامثال من لغة إلى اخرى ؛ إذ لا تترجم الامثال بالحرفية اللفظية وانما يبحث فيها عن الروح والمعنى وان لم تتضمنه الالفاظ . ❝
❞ بالنسبة إلى عدم واقعية الزمان في النص القرآني فلا يوجد دليل أكثر حجية ودلالة وصراحة من الآيه (٤٧) من سورة الحج القائلة: "إِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" .
ماذا يُفْهَم من هذه الجملة ؟
هل هناك عقد أو اتفاق أبرمه الإله مع نفسه أو مع الملائكة يكون بموجبه نسبة اليوم الأرضي إلى اليوم الإلهي 1/1000، بمعنى أن كل الف سنة أرضية تساوي يوماً سماوي واحد، فتكون وحدة قياسية مثل الألف كيلو تساوي طناً واحداً.
لكن هذه الوحدة القياسية في عالم الوجود باطلة إذ لا يمكن للزمان أن يمتد إلى أربعة وعشرين ساعة وإلى ألف سنة،
إلا على القول بعالم ما وراء الطبيعة حيث اليوم يعادل ألف سنة، وهذا الفرض باطل أيضاً، لأن العالم أوسع وأشمل من الطبيعة والزمان، وعليه لا وجهة للقياس بينهما.
يبقى أن يقال أن الزمان نسبي فيطول ويقصر بحسب الحال، وهذا ما ذهب إليه أكثر المفسرين .. كأن يوم العذاب الإلهي وما يحتويه من الشدة والمشقة كأنه ألف سنة من مشقة الدنيا، كما أن ليلة القدر وما فيها من المعنويات كأنها خير من ألف شهر، فيكون اليوم هو ذات اليوم ذو الاربعة وعشرين ساعة لكنك تشعر به وتتحسس آلامه وكأنه الف سنة . ❝
❞ لقد حصلت على ايماني من العرفاء وليس من الفقهاء , ولذا لا أخشى على نفسي وإيماني من نهيب غير مهَيب.
أما أنتم أيها الفقهاء فعليكم بالشباب ممن يأخذ دينه منكم , وما أن يفتحوا عيونهم حتى يستشعروا رائحة الدم والعنف من أفواه معلميهم ؛ فيهتز إيمانهم كغصن رقيق أمام العواصف . ❝
❞ إن النص القرآني هو أقرب إلى لغة الرؤى والأحلام منه إلى لغة اليقظة، والنبي راوٍ لمشاهد ومناظر كان قد رآها حقيقة في الرؤيا، ومشاهد القيامة مثلاً كان قد رآها بالفعل ونقلها إلينا ليشاركنا تجربته القدسية الفريدة، وهي من سنخ التجارب التي يمرّ بها العرفاء والمتصوفة لكنها أكثر عمقاً، إذ النبي لشدة قربه من الله صار إلهياً فيما يقوله ويفعله . ❝
❞ لا يمكن المقارنة بين حرارة ولهيب (مولوي) وبرودة ولطافة الغزالي، كنت أفر من حرارة مولوي إلى برودة الغزالي ... شاهدت جرح روح الغزالي لشدة خوفه من سوء العاقبة ... وبسبب الجراح الكثيرة في مواقع الفكر الغزالي لا يمكن مشاهدة بسمة واحدة في أجواء هذا الفكر، كانت جروحه تبتسم بدلا عنه، الغزالي العارف الخائف وصاحب الروح الجريحة يملك هيبة لا تطاق، إله الغزالي عبوس يملك قلبا من حجر، غضبه غالب على عطفه وقهره على رحمته، كنت أبحث عن إله رحمن رحيم، له قلب واسع، لا حدود له، وجدت هذا الإله عند مولوي، وجدت مولوي العارف العاشق الذي يحلق في سماء الوجدان وأجواء العشق وآفاق الحب . ❝