█ _ عبد الكريم سروش 2009 حصريا كتاب التراث والعلمانية: البنى والمرتكزات الخلفية والمعطيات عن منشورات الجمل 2024 والمعطيات: يتحدث الدكتور (عبد سروش) كتابه (التراث والعلمانية) شجون العلمانية والأسئلة المطمورة ثنايا عملية تحريك المفاهيم وإذكاء فاعلية العقل المسلم ليكون قادراً مواجهة التحديات الصعبة التي يفرضها الواقع دون السقوط حصار التهويمات الأيديولوجية والمطلقات الخاوية التراث الديني والعالم الجديد يشير الفصل الأول إلى حقيقة عصر الحداثة وذلك من خلال الكشف الأطر الجوانية تشكل أنساقاً تحتية للعالم الجديد ومقارنتها بآليات وتصورات العالم القديم للانطلاق موقع الوضوح الرؤية مؤكداً أن الفوارق بين والحديث لا تنحصر الوسائل والأدوات كما يتوهم البعض بل تتعدى والتصورات والتصديقات وضرورة التأسيس لوعي جديد أساس ترتيب العلاقة مع الماضي واستشراف آفاق المستقبل فضح البداهات وتعرية المسبوقات تتوارى خلف الكليات والمتعاليات فالعالم اليوم يمتلك معنى آخر للحياة والناس يعيشون باتجاه غايات أخرى هذه الغايات والأهداف تشيعها وسائل الإعلام الناس تتركز حول اللذة والنشوة الحياة فنستهلك أكثر ونشتري ونلبس أفضل ونغفل مشيراً الغفلة هي عجائب أضحت أحد العناصر الرئيسة وغاياتها الأساسية أما فيما يتعلق بمسألة الحق والواجب فوجد أنه وبالمقارنة الإنسان الحديث والإنسان توقعات وتقييمه لنفسه وللمجتمع يدور محور التكليف بينما تدور متطلبات الحقوق النفعية تعتبر إفرازات الذرائعي للإنسان فارقاً والقديم وتتعمق وتطفو طبقاً للعوالم المختلفة يعيش فيها وتبدو المشكلة فهمنا للدين يرتبط بالعالم وفهمنا ورؤيتنا يرتبطان بالعصر وعندما نضع إحدى هاتين المقولتين جانب الأخرى ـ حسب المؤلف تبرز حالة التناقض وعدم الانسجام والتجانس بينهما مما يثير علامات استفهام العلمانية يكشف خفايا مفهوم بعيداً السجالات والمنازعات ينجم عنها التباس المواقف فيشير ظاهرة فكرية تتضمن ونزعة نفسانية المعاصر وعلى الرغم وجود العديد التعاريف للعلمانية إلا أنها اختلافها تشترك عنصر واحد الفرعية وهو: فصل الدين الدولة الذي يشكل العنصر الأبرز تحليل هنا تبدو منافسة (الدين لله) وبإمكانها تحل محله وتعمل إقصائه واقع والعلمانية تعمل تلوين الأفكار بلون دنيوي بحيث يسلب هذا اللون الدنيوي وبذلك تقصي التفكير المبدأ والمعاد تسلب الأمور يمكن القول بظهور دين ورغم يطلق نفسه اسم لكنه يعمل عمل ويؤدي الوظيفة ذاتها وإن كانت بحسب الظاهر حلت محل ومنحت الدوافع والأفكار لكنها لم تتمكن تعويض ذلك الشيء ولهذا السبب فإن المجتمعات غير الدينية تعيش التحسر التدين والإيمان حتى صفوف المتدينين لأنهم فقدوا الإيثار والجود والكرم والتضحية ينطلق دوافع دينية معيار المحاسبة العقلية هو الربح والمصلحة المسلمون والتنمية وفي موضوعة المسلمون والتنمية تناول إشكاليات عديدة أشار أجواء التخلف وأجواء التقدم والرقي المسلمين (الغرب) معبراً بأربع مقولات وحسب رأيه سبب تخلف في: والالتزام بالإسلام عدم الإسلام أو الكفر اللادين وأخيراً التطور إن الانتماء مذهب معين يتم الادعاء المحض ومن الطبيعي تدخل العقيدة كون المرء مسلماً فكونه يتحدد بالعمل فقط فلا بد توافر عنصري الاعتقاد والنية اللذين يمثلان دعامة العبادات أما فأمره مفوض أنفسهم وبإمكانهم بناء المجتمع المطلوب والتحرك نحو تجديد أركانه ومعالمه فالإسلام يمنع يعقدوا العزم العلماء المتكلمين الفقهاء ذكر تعريف الجيد والحقيقي بالطب الرياضيات علم الاجتماع فالدين يحتاج إليه جميع ولا بمنطقة خاصة وتاريخ خاص ينسجم البشرية وفي مقولة والتطور يرى ثمة خلل ثقافتنا يسمح لنا بالاحتفاظ بموروثنا العلمي والاستفادة منه حين استطاع الغرب استثمار الموروث والفكري بأفضل ما متسائلاً السر الكامن الوارث يتمكن استخدام موروثه الفكري والعلمي تمكن الآخرون الإفادة منه؟ راداً عدة عوامل أهمها الاستبداد أرخى بظلاله مجتمعاتنا الوقت نعم فيه بنسائم الديمقراطية وهي أهم ازدهار وتطور الحضارة الغربية ويتجلى العامل الآخر ظهور البروتستانتية مقابل الكنيسة الكاثوليكية أثارت مرجعية وعملت زحزحة قدرة واستبداد رجال الكنسيين فضلاً العلوم التجريبية وضعت حداً لمزاعم ومطامع القساوسة ورجال المقولة الأخيرة يبحث فهي أسباب يراها الصدق والأمانة والحريات السياسية الخارجية والداخلية والتقرب الله لإشاعة الطهر والنقاء العلاقات الإنسانية تقابل والحداثة تعرض الكثير الكتاب والمفكرين لبيان أصل وماهيتها وكذلك ماهية به وأوجه التقابل والاختلاف لكن مقاربته للتراث والحداثة وجد للحداثة رؤيتين إحداهما رؤية العوام الذين يرون هناك تفاوتاً واضحاً عالم ويكفي يفتح عينيه ليرى التفاوت بكل وضوح ميادين العلم والتقنية والصناعة الخواص معالم التجدد الخارجي مسبوقة بتجدد عزم السيطرة الطبيعة وأخذ يتعامل معها الخصومة والمجابهة ورؤيته الكونية عقلانية يكن يملك للكون تقوم الأسطورة عقل اختلف بشكل ماهوي كان تديناً وأكثر تطلعاً وراء ودور حياته دوراً محورياً نجد قلما يذكر ويعتمد غالباً عقله وإمكاناته – أومانيسم محورية والعلماء كانوا يهتمون بتفسير محدوداً جداً واليوم تحوّل اهتمامهم تغيير الواسع حيث الزمان والمكان فهو أكبر بكثير يتصوره هذه المقابلات أفرزت نوعين النظريات التجديدية أولاهما: تجدد يفترض قوامه رابطة الموجود السابق رغم بمعنى موصول وثانيهما: الانقطاع والتسامي والخروج إطاره تحليله يجد رابطاً أساسياً وموضوعياً فالقدماء التراثيين يتحركون حياتهم بعقولهم ولكنهم يسألون ويعيشون التوغل يبحثون علومه ويملكون إيديولوجيا يملكون معرفتها المعرفة يفتقدون يبدو جوهر والتجدد يكمن المعارف الدرجة الثانية ترتبط بابستمولوجيا وسواء اتفقنا استنتاجه أم نتفق يمكننا إنكار الدور لعبه والفلاسفة القدماء والتراثيين تقدم والمعارف فالكثير الرياضية والعقلية أبدعها هؤلاء الركيزة الأساس فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن بكتب مجانيه للتحميل اسلامي
❞ لا أعتقد أنَّ النَّبي تحدثَ بلغةِ زمانهِ وهو يمتلكُ العلمَ والمعرفة المختلفة، هو تكلمَ بما يعتقدهُ، هذهِ لغتهُ ومعرفته، ولا أرى أنَّ معرفته عن الأرضَ والعالم وعلمُ الوراثة كانت أكثر من بقية الناس، تلك العلوم التي نعرفها اليوم لا يعلمها النبي، وهذا لا يَضرُّ بنبوته؛ لأنه كانَ نبياً ولم يكُ عالِماً أو مؤرخاً . ❝
❞ يساعد الإدراك البشري على إحداث الفرق بين الجانب الذاتي للقرآن والعرضي، بعض جوانب الدين تشكّلت وفق السير التاريخي والثقافي ، اليوم لا توجد هذه المفارقة؛ هذ الامر يصدق فيما يدور حول العقوبات الجسدية المقررة في القرآن، ولو كان النبي يعيش في بيئة ثقافية مختلفة لكان من الممكن لهذه العقوبات ان لا تتضمنها رسالته .
مهمة المسلمون اليوم هي ترجمة جوهر رسالة القرآن ضمن سياقها الزماني السابق، بالضبط كترجمة ضرب الامثال من لغة إلى اخرى ؛ إذ لا تترجم الامثال بالحرفية اللفظية وانما يبحث فيها عن الروح والمعنى وان لم تتضمنه الالفاظ . ❝
❞ بالنسبة إلى عدم واقعية الزمان في النص القرآني فلا يوجد دليل أكثر حجية ودلالة وصراحة من الآيه (٤٧) من سورة الحج القائلة: "إِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" .
ماذا يُفْهَم من هذه الجملة ؟
هل هناك عقد أو اتفاق أبرمه الإله مع نفسه أو مع الملائكة يكون بموجبه نسبة اليوم الأرضي إلى اليوم الإلهي 1/1000، بمعنى أن كل الف سنة أرضية تساوي يوماً سماوي واحد، فتكون وحدة قياسية مثل الألف كيلو تساوي طناً واحداً.
لكن هذه الوحدة القياسية في عالم الوجود باطلة إذ لا يمكن للزمان أن يمتد إلى أربعة وعشرين ساعة وإلى ألف سنة،
إلا على القول بعالم ما وراء الطبيعة حيث اليوم يعادل ألف سنة، وهذا الفرض باطل أيضاً، لأن العالم أوسع وأشمل من الطبيعة والزمان، وعليه لا وجهة للقياس بينهما.
يبقى أن يقال أن الزمان نسبي فيطول ويقصر بحسب الحال، وهذا ما ذهب إليه أكثر المفسرين .. كأن يوم العذاب الإلهي وما يحتويه من الشدة والمشقة كأنه ألف سنة من مشقة الدنيا، كما أن ليلة القدر وما فيها من المعنويات كأنها خير من ألف شهر، فيكون اليوم هو ذات اليوم ذو الاربعة وعشرين ساعة لكنك تشعر به وتتحسس آلامه وكأنه الف سنة . ❝
❞ لقد حصلت على ايماني من العرفاء وليس من الفقهاء , ولذا لا أخشى على نفسي وإيماني من نهيب غير مهَيب.
أما أنتم أيها الفقهاء فعليكم بالشباب ممن يأخذ دينه منكم , وما أن يفتحوا عيونهم حتى يستشعروا رائحة الدم والعنف من أفواه معلميهم ؛ فيهتز إيمانهم كغصن رقيق أمام العواصف . ❝
❞ إن النص القرآني هو أقرب إلى لغة الرؤى والأحلام منه إلى لغة اليقظة، والنبي راوٍ لمشاهد ومناظر كان قد رآها حقيقة في الرؤيا، ومشاهد القيامة مثلاً كان قد رآها بالفعل ونقلها إلينا ليشاركنا تجربته القدسية الفريدة، وهي من سنخ التجارب التي يمرّ بها العرفاء والمتصوفة لكنها أكثر عمقاً، إذ النبي لشدة قربه من الله صار إلهياً فيما يقوله ويفعله . ❝
❞ لا يمكن المقارنة بين حرارة ولهيب (مولوي) وبرودة ولطافة الغزالي، كنت أفر من حرارة مولوي إلى برودة الغزالي ... شاهدت جرح روح الغزالي لشدة خوفه من سوء العاقبة ... وبسبب الجراح الكثيرة في مواقع الفكر الغزالي لا يمكن مشاهدة بسمة واحدة في أجواء هذا الفكر، كانت جروحه تبتسم بدلا عنه، الغزالي العارف الخائف وصاحب الروح الجريحة يملك هيبة لا تطاق، إله الغزالي عبوس يملك قلبا من حجر، غضبه غالب على عطفه وقهره على رحمته، كنت أبحث عن إله رحمن رحيم، له قلب واسع، لا حدود له، وجدت هذا الإله عند مولوي، وجدت مولوي العارف العاشق الذي يحلق في سماء الوجدان وأجواء العشق وآفاق الحب . ❝