█ _ محمد أحمد عبيد 2020 حصريا كتاب أوروبا المتحررة كيف كانت وكيف أثّر الإسلام فيها؟ عن جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 2024 فيها؟: إن من الضرورة الإنسانية التي تقتضيها الحياة لمن همته تغيير المستقبل وتوجيهه إلى الأصلح والأمثل؛ أن يرجع ماضي الإنسان ويتعمّق أحواله باحثًا ومنقبًا عوامل ارتقائه أسباب انحداره ليتفادى ما قد يضر بالمستقبل والناس إن هذا المُنصف الموضوعي الذي نظر الماضي ليُشرق به حاضر ليأبى يسير خلف مستبدي الحضارات ومغتصبي الأفكار؛بل يُـصرّ استعلاء إلا ينطق بالحقيقة الواقعة قررها التاريخ البشري بإنصاف ومصداقية إذا كان هو واجب أي باحث عمومًا ؛ فإنه حق المسلم خصوصًا أوجب حتى حثّ عليه للعبرة والاعتبار فقال: "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن الْقُلُوبُ الَّتِي الصُّدُورِ" هذا السير الفكري والعلمي بالبحث والمعرفة الصحيحة سبيل الارتقاء بالشعوب والمجتمعات ولذلك فإن عناد كبير يسجل أحرزه المسلمون حياتهم وما قدموه للإنسانية يأبى يستحقر المسلمين وتأثيرهم الإيجابي غيرهم باقي شعوب الأرض شتى فنون المعرفة ومجالات ولهذا تاريخ حافل بالعطاء والازدهار عندما حكموا باسم وقد تأثيره كبيرًا حد أنه جعل ظلام نورًا مشرقًا تهتدي حيارى المجتمعات لأوروبا نصيب وافر التأثر الإسلامي النافذ بعمقه مشارق ومغاربها ومع هذه حقيقة تاريخية هناك يُحاول استكبار ينكرها وأن ينسب لنفسه الإبداع الخالص ومن واجبنا كمسلمين نبيّن يزوره هؤلاء الناس نعلن للعالم كله المنبهر بحضارة الراقية قدمه والمسلمون للحياة وللإنسان الكتاب موجود مدونة المؤلف الشخصية: alazharyebeed blogspot com كتب الثقافة الإسلامية مجاناً PDF اونلاين هي مصطلح أو تعبير يستعمل أغلب الأحيان لوصف المظاهر الثقافية والحضارية الشائعة والمرتبطة تاريخيًا بالإسلام أنحاء العالم وعلاقتها بالثقافات الاخرى
❞ إن من الضرورة الإنسانية التي تقتضيها الحياة لمن كانت همته تغيير المستقبل وتوجيهه إلى الأصلح والأمثل؛ أن يرجع إلى ماضي الإنسان ويتعمّق في أحواله باحثًا ومنقبًا عن عوامل ارتقائه و أسباب انحداره، ليتفادى ما قد يضر بالمستقبل والناس.
إن هذا المُنصف الموضوعي الذي نظر إلى الماضي ليُشرق به حاضر المستقبل ليأبى أن يسير خلف مستبدي الحضارات ومغتصبي الأفكار؛بل يُـصرّ في استعلاء إلا أن ينطق بالحقيقة الواقعة التي قررها التاريخ البشري بإنصاف ومصداقية.
إذا كان هذا هو واجب أي باحث عمومًا ؛ فإنه في حق المسلم خصوصًا أوجب حتى أن الإسلام قد حثّ عليه للعبرة والاعتبار فقال:
˝أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ˝
هذا السير الفكري والعلمي بالبحث والمعرفة الصحيحة هو سبيل الارتقاء بالشعوب والمجتمعات، ولذلك فإن التاريخ ليأبى في عناد كبير إلا أن يسجل ما أحرزه المسلمون في حياتهم وما قدموه للإنسانية ، هذا التاريخ يأبى أن يستحقر ماضي المسلمين وتأثيرهم الإيجابي على غيرهم من باقي شعوب الأرض في شتى فنون المعرفة ومجالات الحياة.
ولهذا فإن تاريخ المسلمين حافل بالعطاء والازدهار عندما حكموا باسم الإسلام، وقد كان تأثيره كبيرًا إلى حد أنه جعل من ظلام الأرض نورًا مشرقًا تهتدي به حيارى المجتمعات.. وقد كانت لأوروبا نصيب وافر من هذا التأثر الإسلامي النافذ بعمقه إلى مشارق الأرض ومغاربها.
ومع أن هذه حقيقة تاريخية إلا أن هناك من يُحاول في استكبار أن ينكرها وأن ينسب إلى لنفسه الإبداع الخالص في هذه الحياة، ومن
واجبنا كمسلمين أن نبيّن ما يزوره هؤلاء الناس وأن نعلن للعالم كله المنبهر بحضارة أوروبا الراقية ما قدمه الإسلام والمسلمون للحياة وللإنسان .
الكتاب موجود على مدونة المؤلف الشخصية: alazharyebeed.blogspot.com . ❝
❞ فـلو صح أن يُـــقال على التطور المادي في الغرب حـــضارة ؛ فــالحق أن الإسلام عندما حكم أوجد حضارة وصنع نهضة مادية عظيمة كبيرة,
وزاد عليها بـــ“الرُقــي الأخلاقي “ الذي تفقدة دول الغرب المتطورة اليوم , والأندلس مثال على ذلك، ويشهد “ويليام ويلكوكس“ مهندس الري الكبير في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وأوائل القرن العشرين شهادة حق حين يقول: “إن عمل الخلفاء المسلمين في ري العراق في الأيام الماضية يشبه أعمال الري في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا في هذا العصر".
فليس الاستحداث من المادة أشياء لم تستحدث من قبل ولم يعرف الناس مثلها.. ليس هذا دليلا على التقدم، إنما التقدم الحقيقي في تسخير هذه المصنوعات والابتكارات في الارتقاء بالبشري، والاستعلاء بالقيمة الإنسانية، وخدمة الإنسان وتلبية احتياجاته ومستلزماته، فليست طائرة من أحدث الطائرات بها إمكانيات لم تكن في غيرها.. ليست هذه الطائرة علامة على الحضارة والتقدم إلا إذا خدمة الإنسان ولم تقتله!
فمن حارب الإنسان وأهان الإنسانية فـــهو في جاهلية وإن تقدم في المادية! . ❝
❞ وفي هذه الفترة (التي كانت فيها محاكم التفتيش) كان المتهم يمثل أمام المحكمة لإخضاعه للاختبار ، وكان هذا الاختبار عبارة عن شرب الخمر وأكل لحم الخنزير للتأكد أنه غير متمسك بالإسلام.
وهذا الامتحان لم يكن الأخير ؛ بل كان يحبس بعدها في الزنزانة في سجن سري دون أن يعرف التهمة الموجهة إليه.. وكانت هذه الزنزانة مكان من أسوء الأماكن على الإطلاق، فقد كانت مظلمة ومليئة بالأفاعي والحشرات.. وكان المتهم يبقى في هذا المكان أشهر طويلة فإن مات فتعتبر المحكمة أن الله رحمه ، وإن عاش فما عليه إلا أنه يقاوم الموت! . ❝
❞ The Muslims proceed from their Qur’an, which says: “Whoever does righteous deeds, whether male or female, while he is a believer, We will surely make him live a good life, and they will be ungrateful.” . ❝
❞ إن من الضرورة الإنسانية التي تقتضيها الحياة لمن كانت همته تغيير المستقبل وتوجيهه إلى الأصلح والأمثل أن يرجع إلى ماضي الإنسان ويتعمّق في أحواله باحثًا ومنقبًا عن عوامل ارتقائه و أسباب انحداره، ليتفادى ما قد يضر بالمستقبل والناس . ❝
❞ انطلق المسلمون من قرآنهم الذي يقول: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ".
"فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".
ومن نبيهم الذي يوجههم: “لا يَغرس مسلم غرسا، ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة"؛ انطلقوا في الأرض يبذلون الغالي والنفيس لأجل الناس ومنافعهم، وإنك لتدرك هذا من الوهلة الأولى في دراسة تاريخ عصر النبوة وما بعده من عصور أئمة الرشاد ومن بعدهم من المهتدين..
وليست هي حالة زمنية فردية كانت وانتهت!؛ إنما هي نتيجة محققة بتحقق الأسباب الكامنة في التطبيق الإسلامي في حياة الأفراد.
إذا علمت هذا؛ علمت أن تمدن الحضارة الأوروبية حديثًا وتطورها الباهر في شتى المجالات والفنون؛ هذا الرقي الظاهر ليس من اختراع العقل الأوروبي الخالص ، كما أن الغرب ليس هو الذي ابتدع وابتكر الازدهار الإنساني العام في هذه الحياة! . ❝
❞ بعد أن ثارت الحركات على الكنيسة، قامت الثورة على الدين المسيحي نفسه، مما أدى إلى وجود الإلحاد والعلمانية، وهذه الثورة تتمثل في صورتين هما
1. بدأ العقل الأوروبي ينبذ الكنيسة والدين ورأوا أن الكنيسة تقف عائق أمام العلم وسدًا أمام الفكر والعقل!
2. بناء على الخضوع الموجود للكنيسة ، قامت الثورة بنبذ الدين حتى ترتب على ذلك عدة نتائج وهي:
1. تحرر الفكر الأوروبي من سيادة الكنيسة
2. كان السؤال المطروح حول الثورة على الدين وليس على الكنيسة
3. الانحلال الأخلاقي
وبهذا كانت هذه الثورة خروجًا على القيم الإنسانية كلها وليس الدين المسيحي فقط . ❝
❞ كانت محاربة "الهرطقة" – التي تُعد الانحراف ولو البسيط، عن العقائد المسيحية- في جميع أنحاء العالم المسيحي بكل وسائل التعذيب والتنكيل . ❝
❞ انتصارات المسلمين قديمًا دفعتهم لدراسة الإسلام للتعرف على سر قوة المسلمين ، ولم تقتصر سيطرة المسلمين على الفتح بل أثّر المسلمون في المجتمع بلغتهم وصارت هي لغة الثقافة والفكر والحضارة دون إكراه أو اضطهاد، حتى أن "الفارو" أسقف قرطبة اشتكى من كون الشباب المسيحي يأخذون من الأدب العربي أكثر مما يأخذون من اللاتينية ، ويقرؤون الأشعار والحكايات العربية، ويدرسون مؤلفات العرب . ❝
❞ على الرغم من تمدن الحضارة الأوروبية حديثًا وتطورها الباهر في شتى المجالات والفنونالخالص إلا أن هذا الرُقي الظاهر ليس من اختراع العقل الأوروبي الخالص ، كما أن الغرب ليس هو الذي ابتدع وابتكر الازدهار الإنساني العام في هذه الحياة . ❝