❞❝
❞ إعلم هداك الله أن العقائد لا بد وأن تكون قائمة على اليقين، فاليقين أساس وأصل كل عقيدة، أما إذا دخل الاحتمال والظن إلى العقائد دخل العبد في الشك فلا بد من القطع في الأدلة والبراهين، إن النص إذا دخل الاحتمال إليه لا يصلح للاحتجاج به كما هو معلوم منطقيًا وعلميًا . ❝
❞ وقد أجاب القرآن الكريم على المضطربين والشاكين بأسلوب مؤثر مقنع، فلم يترك القرآن الإنسان مضطربًا في الأسئلة التي قد تخطر بباله، وإنما عرضها، ورد عليها ردًا عقليًا شافيًا، يطمئن به القلب الباحث عن الحق، ومن هذه الأسئلة: {وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا}.
عرض القرآن هذا السؤال ورد عليه:
{أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا}.{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}.
ورد القرآن فقال:
{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَآ أَنتُم مِّنْه تُوقِدُونَ أَوَلَيْسَ الذِي خَلَقَ السَّمَواتِ وَالأرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاّقُ الْعَلِيمُ}.
{فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا}
ويرد القرآن:
{قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ}
وكأن القرآن يخاطبنا ويقول: إذا عرفت أيها الإنسان حقيقة بدايتك أيقنت مــآل نهايتك! . ❝