█ _ إبراهيم نصر الله 2019 حصريا رواية ❞ ظلال المفاتيح ❝ عن الدار العربية للعلوم ناشرون 2024 المفاتيح: رواية عابرة لأزمنة كثيرة وتحولات كبرى شهدتها فلسطين وعاشتها شخصيات هذا العمل امتدادات الحدود القصوى لفكرة الوجود والشتات والتّماهي مع وطن سُلب بالقوة وهي كذلك المسافة بين إنسانية صاحب الحق وغطرسة سالب الذي يتجسد هنا من خلال مواجهة استثنائية امرأة فلسطينية وضابط صهيوني كتب الادب التاريخى مجاناً PDF اونلاين تاريخ الأدب هو التطور التاريخي للكتابة النثرية والشعرية التي تقدم للقارئ أوالمستمع أوالمشاهد المتعة والثقافة والعلم فضلا التقنيات الأدبية المستخدمة ايصال هذه القطع ببعضها ليست كل الكتابات أدباً بعض المواد المسجلة خطياً كبيانات مثال (سجلات الشيكات) لاتعتبر وهذه المقالة تعنى فقط بتطور الأعمال السابق تعريفها
تثبت هذه الرواية القصيرة، نسبيًا، أن الملاحم لا تحتاج، دائمًا، صفحاتٍ كثيرة لتستحق اسمها، ففي (ظلال المفاتيح) تنبثق ملحمة أخرى، قوية، مؤثرة، وعاصفة لفرط قوة الصراع الذي عاشته فلسطين، ولم تزل تعيشه في مواجهة مُحتليها
❞ لكن كل الأشياء كانت تبتعد، وهي تبتعد: الأرض تبتعد، السماء التي تعرفها، الأشجار، البئر، المدرسة، المضافة، وروحها تبتعد أيضا، تفارقها! . ❝
❞ تحسست جسد سامي، دفعته ليصحو، ليحيا من جديد، لم يصح، حتى رجاء الأم لا يكفي لكي يستيقظ ابنها المقتول.
وسرت إلى أبي، تحسست جسده، رجوته أن يحيا: حتى رجاء الابنة لا يكفي لكي يستقيظ أبوها المقتول.
واعتمت الدنيا، سمعت صوت أقدام تتجه نحوي، خفت، التفت ورائي، لم يكن صعبا علي أن أعرف خطوات من كانت تلك الخطوات.
اقتربت أكثر:
-روز؟
- اه يا مريم، روز، اللي ظل من روز! ورأت ابني علي الأرض فقالت لي:
-ليش ما رضيتوا تموتوا معي! . ❝
❞ كانت الضحايا حولي، في كل مكان، فتحت امرأة عينيها، حين سمعتني أطلب من سامي أن ينتبه، قالت: مريم؟! إلي أين؟ ˝تعالي إلي هنا˝.
وأفسحت لنا مكانا إلي جانبها يكفي لقتيلين. عرفتها من صوتها: روز؟!
قالت: ˝لطخوا ملابسكم ووجوهكم بالدم، بالتراب، بالدخان، لن ينجو من هذه المذبحة أحد غير القتلي، أمثالنا!˝
رفضت، ورأيتها تعود وتلتصق بأقرب ضحية لها، وهي تلقي بيدها اليمني على الجسد الذي فارقته الحياة كأنها تحميه من موت اّخر. الجسد الذي كان جسد أخيها، والدها، لا أعرف، لاشيء يمحو الملامح كالدم عندما يغطيها.
إنني أراهم الان، أمامي، أكثر مما أراكم . ❝
❞ قبل أن تعود إلي بيتها، شاخت مريم، ازداد عمرها مائة سنة، راقبها أبو جاسر مقبلة، ولولا أنه يعرف الثوب الذي خرجت ترتديه في الصباح، لما عرفها أبدا.
ذهبت أمًلا، وعادت مأساة! . ❝
❞ لن تصدقه أمه حين يقول لها: أنني أتذكر كلَّ ما حدث كما لو أنَّه يحدث الآن وغداً، كما لو أنَّه يحدث دائماً، لن تصدقه ولكنَّها سترتبك حين يقول لها: لا تنسي أنني كنت الحاضر وأنتِ الغائبة، في تلك اللحظات حيث لم يكن هناك سوى صراخكِ . ❝
❞ لستُ خائفًا مِن أنْ ينتصروا مرَّة وننهزم مرَّة أو ننتصر مرَّة وينهزموا مرَّة، أنا أخاف شيئًا واحدًا أنْ ننكسرَ إلى الأبد، لأنَّ الذي ينكسر للأبد لا يُمكن أنْ ينهض ثانية، قُلْ لهم احرصوا على ألا تُهزموا للأبد . ❝
❞ هل قلت لك يا بنت لماذا يحلم الناس؟
لا
لأنهم لا يشبعون من الحياة، يحلمون حتى يتخيلوا أنهم ليسوا نائمين، بل مستيقظين وأن شيئا لم يضيع عليهم˝ . ❝
❞ البحر صديقك، فلا تتركه خلفك، لا تجعله يحزن، لا تكسر قلبه، أنت تعرف أنه يحبك، وسيحبك بعد الآن أكثر لأنه أحس بك أكثر حين أصبحت فيه . ❝
❞ كُل شخص نحبّه كثيرًا يحسّ بحبنا له، حتى لو لم نخبره، ولكِن علينا احيانًا الا نكتفي بحبنا الخفي هذا، علينا ان نبوح به، وعند ذلك سنعرف الى اي مدى يُحبنا ذلك الشخص، ذلك الشخص الذي قد يكون خَجِلًا مثلنا، ويحتاجُ الى كلمة واحِدة منّا، الى خُطوة واحدة نخطوها باتجاهه . ❝
❞ أحسستُ أنّ كُل خطوة سيخطوها هؤلاء الفتية نحو القمة سيخطوها أطفال فلسطين نحو حرّيتهم، خارجين من واقع اليأس إلى شمس الحُريّة والأمل . ❝
❞ أنا أرى أن الدنيا سلسلة هائلة من القمم، كل خطوة يخطوها الإنسان هي قمة، إن كانت في الاتجاه الذي لا يخون فيها الآخرين ويخون نفسه. هناك قمم أكثر عددًا بكثير من أعداد الناس الموجودين على هذا الكوكب، وأكثر ما يحيرني أن معظمنا لم يزل يعيش روحيًّا في أقل المناطق انخفاضًا . ❝
❞ حين أدرك أن كل إصابة، أيّاً كانت، خلفت جرحا عميقاً في روح من أصيب بها.
وبعد زمن أدرك أن الجروح التي في الداخل يمكن أن تكون أكبر بكثير من الإصابة ذاتها، أو أقل لدى البعض، لكن تلك الجروح موجودة . ❝