█ _ إبراهيم نصر الله 2018 حصريا كتاب زيتون الشوارع 2024 الشوارع: يشتغل قضية حساسة هي انتهاك الجسد ويفعلها تفعيلاً كاملاً وأشكال التعامل مع المرأة هو أحد المبررات الفنية لخلق نص روائي له امتيازه ورصانته وسرديته العالية التي عرف بها كروائي من طراز خاص ثلاث شخصيات نسائية تتحرك هذه الرواية لكن تكثيف لخمسين سنة تقلبات الحال تعرض لها الإنسان الفلسطيني خارج وطنه منذ ما قبل عام النكبة حتى أواسط التسعينات القرن الماضي وتأمل عميق لفكرة المنفى والإقناع الشيء الأساس الذي يشغل كل صفحات فكرة الاغتصاب أجواء سردية قادرة الإمساك بالقارئ بقوة وجو الحدة والنقمة والثورة يجعل المرء يشعر أحياناً بأنه غير قادر التقاط أنفاسه رواية تعايش وتحاور أخطر وأدق مراحل هذا التاريخ تلك المرحلة تكون فيها الهزيمة داخلية وعوامل الضعف تأتي القلب والدماغ وعناصر التفكك ماثلة أمام الأعين ثم لا ننتبه ولا نصحو رواية ممتعة بالمعنى الفني والجمالي للكلمة لتلك الشخصيات تمنحنا الشعور بتقديس الحياة وحبها النساء اللواتي شبيه لهن لهذا الحنين يطاق للوطن لمجرد أن تقرأ عن أولئك الذين عاشوا وماتوا وما ضمهم ثرى وطنهم أصيلة بالتجربة واللغة والمرجعية والشعر وتلك المحاولة الجريئة والشجاعة والناجحة بمزج الفنون معاً والانتصار التعميم والتهميش والتغييب والقدرة القول زمن صار فيه ملاحقاً أو ممنوعاً تاريخ فلسطين مجاناً PDF اونلاين المنطقة الجغرافية الواقعة جنوب شرق البحر المتوسط وادي الأردن وفي بعض التعاريف يمتد التعريف ليشمل مناطق نهر تقع غرب آسيا وتصل بشمالي أفريقيا بوقوعها وشبه جزيرة سيناء عند نقطة التقاء القارتين مكونة الجزء الجنوبي الغربي بلاد الشام المتصل بمصر؛ فكانت عبور وتقاطع للثقافات والتجارة والسياسة بالإضافة إلى مركزيتها الأديان ولذلك لكثير مدنها أهمية تاريخية دينية وعلى رأسها القدس
❞ هل جرّبت أن تستيقظ ولا يعلم بذلك أحد،تأكل وجبة من المطعم ولا تصورها،يعجبك سطر جميل من كتاب ولا تشاركه أحد،تقف أمام بيت شعر رائع ولا تكتبه لتهديه..هل جربت أن يسكن فيك خبر جميل وتبقيه داخلك ولا تشاركه أحد وأن تَنفذ بطارية هاتفك ولا يهمك إن ظل مغلقًا لساعات،الوحدة ليست بذلك السوء . ❝
❞ أعترف لك أن البشر يحاولون أن يمحوا الآثار الكبيرة التي تذكرهم بفجائعهم، و أنا منهم، حتى يظنّ أنهم تناسوا مصائبهم، لكنهم دائما يتركون في الزوايا المهملة بعض الآثار الصغيرة الأشدّ وقعا و الأكبر معنى، تلك التي تختزل الحكاية كلها بتواضع جريح . ❝
❞ هُنالك لَحّظة، يَجِب أن تتوَقّفَ فيها عن الهَرَبْ. لا يُمّكِنْ أن تَرّكُضَ إلى ما لا نِهاية، لا يُمّكِن أن تَبّقى بِلا لِسّان إلا الأبد . ❝
❞ كان الإنسان يلقي ما في يده و يمضي دون أن يلتفت وراءه، كان نداء الحرية أكبر من نداء الخبز، و أجمل من الأولاد و الزوجة و الوظيفة و دفء البيت . ❝
❞ كلما أصبحتُ جزءًا من فكرتكَ، قالوا إِنَّكَ موشك على الجنون، أما حين تصبحها فإنكَ الجنون نفسه!كأن هناك مسافة أمان لابدَّ منها بينك وبين نفسك! . ❝
❞ قالت لي : في الغربة لا تستطيعين امتلاكك لشيء ما ، في الغربة أنت لا تملكين سوى حلمك ، تستطيعين أن تقولي : هذا حلمي ، لكنك إذا قلت هذا بيتي و هذا ولدي فإنك لا تملكين الحق في أن تقولي بأن لك حلمك الخاص في العودة إلى وطنك . ❝
❞ أعترف لك أن البشر يحاولون أن يمحوا الآثار الكبيرة التي تذكرهم بفجائعهم، و أنا منهم، حتى يظنّ أنهم تناسوا مصائبهم، لكنهم دائما يتركون في الزوايا المهملة بعض الآثار الصغيرة الأشدّ وقعا و الأكبر معنى، تلك التي تختزل الحكاية كلها بتواضع جريح . ❝
❞ و لم تكن فلسطين قد تحوّلت إلى قطعة لحم يلوكها كل من له أسنان، كما يحدث اليوم. كانت جزءا أصيلا من شرف الناس. تعرفين يا سلوى! لقد أعطيت الإنسانية مدّة كافية لتثبت أن لها ضميرا في المسألة الفلسطينية، لكنها للأسف أثبتت، حتى اليوم، أنها بلا ضمير . ❝
❞ على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى .
ورآها عبدالرحمن تتجه نحوه , ابتعد بسرعة فدوى ارتطامها عند قدميه .
-لو سقطت عليَّ لقتلتني .
وصرخ أحدهم من أعلى البناية : ماتت ؟!
فانحنى عبدالرحمن جسَّ نبضها .
وصرخ : لسا !
فهبطوا الدرجات مسرعين .
حملوها ..
وراحوا يصعدون بها ثانية !
واستدارات سيّارات حضرته عائدة .
وصلوا حافة السطح , ألقوا بها . وكان عبدالرحمن حذِراً فسقطت بعيّداً عنه هذه المرة .
وصرخوا .
-ماتت ؟
فإنحنى عليها , جسَ نبضها ,ولم يكن ثمة دماء , لم يكن سوى عينين مشرعتين .
فصرخ : لسا !
وأحس أنه يعيّش لحظة تحرره من كل شيء .
وراحوا يهبطون الدرج من جديد .
حملوها ...
وكما لو أنهم لو يتعبوا أبداً , وصلوا سريعاً إلى حافة السطح , ألقوا بها , وقبل أن تصل الأرض كانوا يصرخون به .
-ماتت ؟
-.....!!
-على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى .
على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى . ❝