📘 ❞ أرواح كليمنجارو ❝ رواية ــ إبراهيم نصر الله اصدار 2015

❞ أحسستُ أنّ كُل خطوة سيخطوها هؤلاء الفتية نحو القمة سيخطوها أطفال فلسطين نحو حرّيتهم، خارجين من واقع اليأس إلى شمس الحُريّة والأمل . ❝

❞ حين أدرك أن كل إصابة، أيّاً كانت، خلفت جرحا عميقاً في روح من أصيب بها.
وبعد زمن أدرك أن الجروح التي في الداخل يمكن أن تكون أكبر بكثير من الإصابة ذاتها، أو أقل لدى البعض، لكن تلك الجروح موجودة . ❝

❞ أنا أرى أن الدنيا سلسلة هائلة من القمم، كل خطوة يخطوها الإنسان هي قمة، إن كانت في الاتجاه الذي لا يخون فيها الآخرين ويخون نفسه. هناك قمم أكثر عددًا بكثير من أعداد الناس الموجودين على هذا الكوكب، وأكثر ما يحيرني أن معظمنا لم يزل يعيش روحيًّا في أقل المناطق انخفاضًا . ❝

❞ الدنيا سلسلة هائلة من القمم . ❝

❞ المقاتل الجاهل أعمى.. حتى لو وضعوا بين يديه التكنولوجيا كلّها! . ❝

❞ لن نرى ما نراه حقًا إلا إذا لمسناه . ❝

❞ كل الكلام خائن يا مريم، ما دامت البلد ضاعت وهو لم يأت . ❝

❞ لستُ خائفًا مِن أنْ ينتصروا مرَّة وننهزم مرَّة أو ننتصر مرَّة وينهزموا مرَّة، أنا أخاف شيئًا واحدًا أنْ ننكسرَ إلى الأبد، لأنَّ الذي ينكسر للأبد لا يُمكن أنْ ينهض ثانية، قُلْ لهم احرصوا على ألا تُهزموا للأبد . ❝

❞ قبل أن تعود إلي بيتها، شاخت مريم، ازداد عمرها مائة سنة، راقبها أبو جاسر مقبلة، ولولا أنه يعرف الثوب الذي خرجت ترتديه في الصباح، لما عرفها أبدا.
ذهبت أمًلا، وعادت مأساة! . ❝

❞ كانت الضحايا حولي، في كل مكان، فتحت امرأة عينيها، حين سمعتني أطلب من سامي أن ينتبه، قالت: مريم؟! إلي أين؟ ˝تعالي إلي هنا˝.
وأفسحت لنا مكانا إلي جانبها يكفي لقتيلين. عرفتها من صوتها: روز؟!
قالت: ˝لطخوا ملابسكم ووجوهكم بالدم، بالتراب، بالدخان، لن ينجو من هذه المذبحة أحد غير القتلي، أمثالنا!˝
رفضت، ورأيتها تعود وتلتصق بأقرب ضحية لها، وهي تلقي بيدها اليمني على الجسد الذي فارقته الحياة كأنها تحميه من موت اّخر. الجسد الذي كان جسد أخيها، والدها، لا أعرف، لاشيء يمحو الملامح كالدم عندما يغطيها.
إنني أراهم الان، أمامي، أكثر مما أراكم . ❝