█ _ عبدالرحمن بن محمد الهرفي 0 حصريا كتاب ❞ السيرة الذاتية لسماحة الشيخ حمود عقلاء الشعيبي ❝ 2024 الشعيبي: هو أبو عبد الله عقلا (ولد عام 1346هـ توفي 1422 هـ) اسمه بالكامل علي الخالدي من آل جناح بني خالد ولد بلدة الشقة أعمال القصيم نشأ بيت دين وكرم فلما كان عمره ست سنوات التحق بالكتّاب فتعلم القراءة والكتابة والحساب وفي 1352 هـ أصيب بمرض الجدري مما أدى إلى فقده بصره وقد حرص عليه والده منذ نعومة أظفاره وكان صاحب زراعة وفلاحة منه مع لبصره الزراعة والسقي وغيرها بداية طلبه للعلم قرأ القرآن وحفظه فقدانه يد مبارك العمري وعمره ثلاث عشرة سنة يقول الشعيبي «وقد حفظت وعمري ثلاثة عشر عاماً وذلك 1359 ولكن ضبطت الحفظ والتجويد عندما بلغت الخامسة عمري ذلك 1361هـ لوالدي جهدٌ كبير تنشأتي وتعليمي فكان رحمه يحرص أن أكون طلبة العلم اهـ» انتقاله الرياض ولما بلغ العشرين أشار يسافر الرياض ليتلقى 1367 فانتقل ولازم اللطيف إبراهيم قرابة السنة فقرأ وحفظ ودرس صغار المتون العقيدة والفرائض والنحو وغير الشعيبي «فبدأت بتلقي العلوم فضيلة وأكملت الآجرومية والأصول الثلاثة والرحبية الفرائض والقواعد الأربعة حتى أكملتها فهماً وحفظاً اهـ» وكان المرحلة الأولى لطلبة فحينما يتقن الطالب عند يتم نقله حلقة بعد بعض طوال بل يكاد يحفظ شروحها عرف عنه قوة شبابه قرأ طلابه يكمل عنهم غالباً يخطِّئ النسخ التي بين أيديهم يعيد عليهم أحياناً تعليق أحد شيوخه المسائل باللفظ والهيئة ضمن ما حفظه ألفية ابن مالك النحو وزاد المستقنع الفقه الحنبلي لطلابه « كنت أجلس العشاء عريش رباط فلا أقوم مكاني أنهي هذين المتنون » ملازمته للشيخ إبراهيم قرأ أيضاً مفتي الديار السعودية والحديث والفقه والتفسير وأصول فأتقنها قال الشعيبي «انتقلت للقراءة 1368هـ فقرأت وبدأت بقراءة زاد ثم التوحيد وكشف الشبهات والواسطية لشيخ الإسلام والأربعين النووية وألفية وبلوغ المرام وهذه تقرأ عادة ولابد منها وأضفت أنا عليها كتباً أخرى أقرأها لوحدي الطحاوية والدرة المضيئة للسفاريني والحموية لابن تيمية هذه قرأتها واستمرت سماحة الوالد فتح المعهد العلمي 1371هـ وهو أول معهد يفتح وكل الكتب احفظها كما أحفظ الفاتحة اهـ» وقال أيضاً «كان يعني أحرص المشايخ طلابهم وكانت طريقته التدريس هي كالتالي : يجلس للطلاب المسجد الفجر ونقرأ الألفية والبلوغ والزاد وقطر الندى وكنا نحفظها كاملة يطلب نعرب الأبيات يقرأ قاسم شرح عقيل ـ للأبيات قرأناها قبل قليل إشراق الشمس بنحو نصف ساعة يذهب بيته والطلاب يصحبونه مدة يأذن لهم فيدخلوا ويجلس كذلك وتبدأ قراءة المختصرات أولا كشف الواسطية إن هناك دروس خاصة لأحد الطلاب يريد تبدأ المطولات مثل صحيح البخاري أو المغني منهاج النبوية وهي تسمي هذا والشيخ يستمع فقط وإذا عرض إشكال سأل وإلا لا يشرح وللشيخ جلسة ثالثة فيها تفسير كثير يقرأها العزيز شلهوب وأحياناً يعلق التفسير وليس له إلا الجلسات إذا انتهى الدرس قام منهم العلماء الموجودين حالياً وطلبوا درس يمازحهم – يرفض الأمر يقوم ركن فيعيد كاملا تأثر شيخه «شيخي وأستاذي ووالدي تأثرت به كثيراً » ملازمته الأمين الشنقيطي يقول الشنقيطي «أذكى قابلت وأذكى التلاميذ العقلاء » لازم الشنقيطي وحده والعربية والمنطق يتحدث عن دراسته الأمين «درست الكليّة وأما البيت فكانت لي دراسة يومية معه الأصول المنطق سلم الأخضري وشرحه روضة الناظر وأتممتها دراستي لها جيدة الدراسة المغرب علم غزيراً جداً والتأريخ واللغة والأدب منقطع النظير ويجمع غيرها المناقشات والمباحثات حدث لطلابه فقال «في التفسر لما مر قوله تعالى (قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل موسى) الآية فقلت شيخ ألا يكون موسى نذر الجن ؟ فقال لو سبقت لقلت بقولك اهـ» ومنها شرحه للتدمرية ذكر لقوله (والسماء بنيناها بأيد) أي حمود «والعلماء يعلمون مجازاً ولكنهم ينفون لسد الذرائع شيخنا يشدد نفي المجاز وأنا أرى الرجوع البديع يوجد أبداً استطرد قائلاً والرجوع يثبت معناً المعاني ينفيه العكس فاضطرب وقال أين ضلوا عنا لم نكن ندع شيئاً) وقوله ياويلنا بعثنا مرقدنا وعد الرحمن وصدق المرسلون) استفهام ردوا أنفسهم بأنه يقبل كلامي إنك تستدرك الأدلة استدللت بها أهـ» وكان للشعيبي مكانة وقدر يبينها قاله نفسه حيث قال « تخرجت الكلية عينت قاضياً وادي الدواسر فذهب يمكن يعين القضاء يظهر أهلية لهذا وبروز التدريس» والشيخ عين أحداً يتراجع مهما حصل ولكنه يجل ويحترمه بشيخه عبر بقوله: «الشيخ شيخي وإمامي كل شيئ خيرة علماً وورعاً وزهداً وغفر يعاملني أولاده ويعتبرني ولداً إهـ» العمل ميوله لتدريس اللغة العربية وكان يهوى يدرس كلية العربية فقد أبوابها وحمد الجاسر وغيرهم الأدب والصرف والاشتقاق والبلاغة والبديع والإنشاء والإملاء يقول «لما طالباً مهتماً نحو وصرف وبلاغة وكنت عازماً أدرس أظن أنني درّست فشلت وأن فني الخاص قالوا يدرسها تخرج وأنت عندك تخصص فرفضوا اهتمام بالشعر الجاهلي وجه الخصوص الشعر مولعاً معلقة امرئ القيس وعمرو كلثوم ولامية العرب للشنفري العجم للطغرائي وحوليتين حوليات زهير القافية مدح هرم سنان والكافية إهـ» وقد تحدث حسين أبالخيل «كنا ولما جاءنا تعجبنا إتقانه آن ذاك عشرين » سئل كتابته للشعر «كتبت القليل الفصيح والنبطي » اهتمامه بطلابه كان يتفقد ويسأل وعن أحوالهم ويواسيهم فإذا تغيب أحدهم بحث هاتفه يجده يتصل ويسأله حاله وسبب تغيبه فإن مريضاً عاده وزاره ودعا وإن لسبب الأسباب حثه المبادرة والاجتهاد يتخرج يديه متقناً ضابطاً طلب الطلبة إحدى المواد فوافق جاء الموعد المحدد وقرأ البسملة والحمدلة قف «الطلاب ينقطع حضورهم عندي فإما الاستمرار وإما الآن» «الاستمرار يحدث تلك المقولة أنقطع الدروس والعلم حرصه أنه لبعضهم مواد النظامية عندهم امتحانات يسألهم أسئلة الامتحانات ونتائجها كان بطريقة لطيفة تلامذته يبحثوا لكي يتدربوا طريقة البحث يناقشهم البحوث يصحح يوافقهم يسأل مسائل السابق ويطلب إعراب الآيات القرآنية والأبيات الشعرية والشواهد ويطالبهم يحفظوا أشعار اليوم الشديد الحر ترى وجهه تصبب العرق ومع يصبر ويتحمل يحتاج النوم وترى التعب بادياً ولم يكن ليعتذر طلبته يقولون «لعلنا نرجئ درسنا لليوم التالي فيقول اقرأ جئت بعيد » كتاب جامع آثار العلامة يجمع مؤلفات فتاوى ورسائل كتب السير المذكرات مجاناً PDF اونلاين هى كتبها أصحابها أشخاص آخرون تجارب شخصيات رسمت التاريخ وأسست قواعد هامة حياتنا تستوجب والتفكّر