█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يلتقي رابح وكريستين بالصدفة في مشروع عمل مشترك، يقعان في الحب سريعًا وينتهي بهما الأمر لبدء علاقة ستستمر حتى آخر العمر. غالبًا ما تكون البدايات ساحرة: هناك شخص نرغب في التعرف عليه، نُظهر اهتمامنا غير المشروط، نسأل ونجيب ويصبح أقل الأشياء حدث يستحق أن نقضي ليلتنا في الحديث عنه.
لكن الحياة الواقعية سريعًا ما تفرض نفسها، يتحوّل هذا الحب العاصف إلى شيء آخر، حب هو الآخر، لكنه أكثر هدوءًا. تستيقظ الخيبات أحيانًا، نظن أننا قد عرفنا ما يكفي عن الآخر، ننشغل بأشخاص آخرين أصبحوا شركاء في العلاقة وتزداد روتينية الحياة بصورة مستمرة.
هذه قصة حب تقليدية، يلتقي شخصان ويقعان في الحب، يأتي الزواج ثم الأطفال، يشيخان معًا وما زال كل منهما يحاول فهم الآخر.
وعبر هذه القصة التقليدية، يقدّم دو بوتون رؤيته للحب، وهو في هذا يشبه الراوي العليم، شخص يراقب الأحداث بدقة، يقف في ركن قريب ليتلصص على الحبيبين، يقاطع أحداث حياتهما ليحدّثنا عن رؤيته وأفكاره بخصوص كل حدث، ماذا قال الفلاسفة وعلماء النفس، كيف نتجاوز هذه المشكلة، وكيف نتعرف على أنفسنا من خلال معرفة الآخر . ❝
❞ آخر صيحة في أمريكا الآن موضة جديدة اسمها ( Transendental Meditation ) و ترجمتها الحرفية هي الاستغراق التأملي المتجرد .. و هي موضة وافدة من الهند و بدعة من بدع اليوجا .. و قد لاقت نجاحا مكتسحا في المجتمع الأمريكي شأنها شأن كل البدع الجديدة ، و وضعت فيها الكتب و المؤلفات ، و أقيمت المؤتمرات و أصبح لها رسل و دعاة و مبشرون ينطلقون إلى القارات الأربع و معهم الكتب و النشرات للدعوة للمذهب .. و قد التقيت بأحد هؤلاء المبشرين في نادي الجزيرة يحاول أن يدعو لمذهبه .
و المذهب في اختصار شديد يدعو كل منا إلى أن يخصص بضع دقائق من يومه يطرح فيها عن نفسه كل الشواغل ، و يلقي عن باله كل الهموم و يستلقي في استرخاء كامل على كرسي و قد أغمض عينيه و تجرد عن كل شيء حتى عن نفسه يلقيها هي الأخرى وراء ظهره ، و يخرج من جلده إلى حالة من الخلوص و المحو و اللاشيء .. إلى راحة العدم ..
و يختار المبشر لكل واحد من أتباعه تسبيحة يرددها .. هي في العادة كلمات سنسكريتية لا تعني بالنسبة للمريد أي شيء .. و سوف تعاون هذه التسبيحة المريد على أن يخرج من نفسه أكثر ، و يتجرد من عالمه و يخرج من حضرة الهم و الغم و التوتر إلى حضرة أخرى مجردة تكون فيها راحته و خلاصه .
إنها دعوة إلى نوع من السكتة العقلية التي تأخذ فيها النفس راحة و إجازة من معاناتها .. و رأيت مع المبشر كتبا و منشورات و بحوثا علمية و إحصائيات تؤكد شفاء الكثيرين من ضغط الدم و الذبحة و اضطراب الهرمونات و الصداع المزمن بعد مباشرة هذه الجلسات لمدة شهور .
و في أحد هذه البحوث كان الطبيب يتابع ضغط دم المريض في أثناء جلسة الاسترخاء فتسجل الأجهزة انخفاض الضغط انخفاضا ملحوظا مع هبوط في تسارع النبض مع تغير في أخلاط الدم الكيميائية في اتجاه المزيد من التوازن .
و في جلسة طويلة مع المبشر قال لي أنه ألقى عدة محاضرات في النادي مع تمارين توضيحية تشرح مذهبه .. و لكنه اشتكى من عدم التجاوب بين المستمعين و أنه لم يلاق الصدى و النجاح الذي توقعه .
و قلت له إن هذا أمر طبيعي و متوقع .. فما تقوله و ما تبشر به ليس أمرا جديدا على أسماعنا .. بل إننا نباشر هذه التمارين بالفعل كمسلمين خمس مرات في اليوم .. فهي جزء من صلاتنا الإسلامية التي أمرنا بها نبينا عليه الصلاة و السلام ..
فالصلاة عندنا تبدأ بهذا الشرط النفسي .. أن يتجرد المصلي تماما من شواغله و همومه ، و أن يطرح وراءه كل شيء ، و أن يخرج من نفسه و ما فيها من أطماع و شهوات و خواطر و هواجس هاتفا .. الله أكبر .. أي أكبر من كل هذا و يضع قدمه على السجادة في خشوع و استسلام كامل و كأنما يخرج من الدنيا بأسرها ..
و لكن صلاتنا تمتاز على التمرين الذي تبشر به .. بأنها ليست خروجا من دنيا التوتر و القلق إلى عالم المحو الكامل و راحة العدم .. بل هي خروج إلى الحضرة الإلهية .. إلى حضرة الغنى المطلق .. و نحن لا نستعين بتسابيح و طلاسم سنسكريتية لا معنى لها ، و إنما نسبح بأسماء الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لنتمثل في قلوبنا تلك الحضرة الإلهية الجمالية التي ليس كمثلها شيء .
و قلت له إن صلاتنا تعطي المؤمن كل الراحة و الإجازة التي تدعو إليها و زيادة .. فهي ليست مجرد سكتة عقلية ، بل صحوة قلبية و انفتاح وجداني تتلقى فيه النفس شحنة جديدة من النور و نفحة من الرحمة و مدد من التأييد الإلهي .
إنها لحظة خصبة شديدة الغنى ، تعيد صلة المؤمن بالنبع الخفي الذي يستمد منه وجوده .
إن الانفصال عن دنيا النقص و الشر و التوتر يواكبه الاتصال بعالم الكمال و من هنا كان أثر الصلاة على المصلي مضاعفا .
و صلاتنا إذا صلاها المسلم بحضور كامل ، و استغراق و فناء و اندماج ، فإنها تكون شفاء من كل الأمراض التي ذكرتها و أكثر .
و إذا أجريت البحوث و الفحوص على ما يحدث في أثناء الصلاة لضغط الدم و النبض ، و تسجيل المخ الكهربائي ، و أخلاط الدم الكيميائية ، لكشفت عن نتائج أكثر إبهارا مما ذكرت في تمارينك .. و لكن للأسف لا أحد في أمريكا أو أوروبا يرى إسلامنا على حقيقته و لا أحد يحاول أن يبحث فيه .
و لهذا سوف تظل صلاتنا الإسلامية كنزا مخفيا لا يعلم ما فيه إلا من باشره بحضور كامل .. يقول لنا الله (( أقيموا الصلاة )) و لا يقول صلوا .. لأن الصلاة الحقيقية إقامة تشترك فيها جميع الأعضاء مع القلب و العقل و الروح ..
و خطأ الأوروبي أنه يظن أن الصلاة (( الإسلامية )) هي مجرد حركات و أنها على الأكثر مجرد اغتسال و رياضة (( بدنية )) ، و لهذا يقف عند ظاهر الأمر لا يتخطاه ..
و ينسى أن الحركات في الصلاة مجرد رمز فهي وقوف إكبار لله مع كلمة الله أكبر ، ثم ركوع ثم فناء بالسجدة و ملامسة الأرض خشوعا و خضوعا ، و بذلك تتم حالة الخلع و التجرد و السكتة (( الكاملة )) النفسية .. و لا يبقى إلا استشعار العظمة لله تسبيحا .. سبحان ربي الاعلى و بحمده .. سبحان ربي الأعلى و بحمده ..
(( و سبحان )) معناها ليس كمثله شيء ، و هو اعتراف بالعجز الكامل عن التصور .. و معناها عجز اللغة و عجز اللسان و عجز العقل عن وصف المحبوب .
و تلك ذروة (( نفسية )) في النجوى ..
و تلك هي وقفة الأدب حينما بلغ جبريل سدرة المنتهى فلم يستطع أن يتخطاها .. و قال لو تقدمت لاحترقت .
و ليس بعد هذه الوقفة إلا التجليات و التنزلات للكاملين الذين يؤهلهم التجرد الكامل لاستشراف الأنوار .
فالصلاة هي المعراج الأصغر و هي نصيب المسلم من المعراج الأكبر الذي عرج فيه محمد - عليه الصلاة و السلام - إلى ربه .
و هي ليست مجرد حركات .. بل هي أسرار و رحمات .
و أشرفها و أرفعها صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة .. و صلاة قيام الليل .. التي نال صاحبها بها المقام المحمود .
و الصلاة هي الرصيد المتاح من الرحمة لكل مسلم في البنك الإلهي .. إن شاء أخذ منه و إن شاء ضل عنه و تكاسل فأضاع على نفسه كسبا لا يقدر بمال ..
و ما زالت الصلاة كنزا مخفيا لا نعلم عن أسرارها إلا أقل القليل و لا ينتهي في الصلاة كلام .
مقال / الصلاة .
من كتاب / الإسلام .. ما هو ..؟
للدكتور مصطفى محمود (رحمه الله) . ❝
❞ *صمودي يتلاشى*
مكبولةٌ بين حطام الماضي، يتمزق قلبي إلى أشلاءٍ صغيرة، أعمل جاهدةً على إنارة طريقي الذي يشبه الشمعة المنصهرة، أشعر وكأن قدمي تحالفت على ارتطامي أرضًا، لا أعلم ماذا أفعل؟
ولكن ما أعلمه إنني أتحدى كل شيءٍ؛ كي أسير في طريقي، وأخطو خطوة تلو الأخرى نحو ذلك الضوء الذي يضيء الديجور، يتلاشى جسدي، وصمودي، ومع ذلك لا استسلم لأحدٍ، ولم أحرق نفسي من أجل إسعاد الآخرين،روحي منهكة، تذرف دموعي وكأنها في سباقٍ تخشى الخسارة، أصابني الكلالة ولا أستطيع الصمود مرةً أخرى، وحينما أنظر في المرآة أرى مقلتايَ ذابلةً، أرى شمعة مُضيئة، ولكن من يحملها يُحاول على تحطيمها، هٰكذا أنا، كنتُ أفعل الكثير من أجعل إسعاد الآخرين، ولكنهم يحاولون اسقاطي، أصبحت أرتجف خوفًا من ضياع حلمي، الذي أسير نحوه منذ زمنٍ طويل، أتذكر تلك الشمعة التي كنت أراقبها في صمتٍ؛ لأرى كم من الوقت تستغرق لنفاذها؟
حينها وجدت نفسي تجول هنا وهناك، تبحث عن روحي المشتتة؛ فهذه الشمعة تضيء طريق من يحتاجها وتساعده، ومع ذلك يقومون بتدميرها، هٰكذا أنا أحاول مساعدة غيري، ويحاولون اسقاط صمودي، وها أنا الآن يتلاشى صمودي، ولكنني اعافر لأكون كما أريد.
گ/إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ لا أحد يبقى كما كان بعد الجائحة حضرة الضّابط لمّا يرحل الطّاعون يحاول النّاس جاهدين أن ينسوه، ينزلون إلى الحقول ويعمّرون المحلات والأسواق ويُجهّزون القوافل ويسيّرونها نحو سجلماسة وبوداغوست وبلاد السّودان ويستقدمون المزيد من العبيد كي يبنوا منازل وقناطر ويرفعون أسوارا أعلى يقاربون أحلامهم الأولى بحياة زاهية فيعود إليهم الوباء، تأتي طلائعه ريحا حارّة يعقبها الصّمت الأوّل يتسلّل الخوف ببطء فيبدأ الشّكّ، يشرع النّاس في ادّخار الحنطة والزّيت والثّمار المجفّفة، تمتلئ المساجد أكثر فأكثر، ثمّ تأتي أولى الأخبار عن رجال سقطوا هنا وهناك . ❝
❞ العقل مقسم لجزئان العقل الواعي والعقل الباطن، العقل الباطن95%من المخ بينما يكون العقل الواعي5%من المخ، لكن وبسبب أن العقل الباطن غبي جدا لدرجة أنه لايفرق بين الجيد والسيء للإنسان، وهذا يعد سبب إصابة الإنسان بأمراض نفسية و إضطرابات عديدة، ذاكرة العقل الباطن قوية جدا لدرجة أنها تتذكر كل اللغات التي سمعتها من قبل من إنجليزية وإسبانية وحتى صينية ويابانية وكورية ، أي لغة سمعتها يحتفض بها عقلك الباطن وحتى ذكريات الطفولة، سبب عدم تذكرك لها هو أن عقلك الباطن كما قلنا غبي ولكن أحيانا يحاول عقلك الواعي إسترجاعها ولهذا السبب نتذكر أحيانا ذكريات الطفولة التي نسيناها تماما، وبسبب النسبة الضئيلة للعقل الواعي فهو لا يستطيع أن يتذكر الكثير مما حدث قبل يومين أو ثلاثة أيام، الكوابيس تعد أيضا من مسببات العقل باطن . ❝