█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أميل دوامًا إلى وسام البساطة، إلى الحد الذي يأسرني نحو الطمأنينة، أرى الجمال في كل الأشياء ذات الرقة، في فنجان قهوة، وبين تقلب الصفحات، ونسمات البرودة، عند تأرجح بدر شروق الشمس، وعند إلتقاء الموج بشاطئ البحر، إلى اللون الأزرق الذي يمتع عيناى وأنفاسي، وما بين ارتوى الصبوب والنحل الملتقي برحيق الزهر أتواجد بينهم، حين ترفرف أنغام البساتين على فن تغريد العصافير، أقيم عند الخيال الكمن بين الآمال والسلام، تبدأ رحلتي من الزرع الأخضر إلى وهاج الوردِ، أدمن كل التفاصيل، وأبسطها تغرمني بوسادة الأحلام، فكيف للوصال أن لا يجمع بين وتر مغارم البساطة؟!
وهي تراود صفاء النفس ومفاتيح الأنامل.
نيرة السيد ˝ أميرة القلم˝ . ❝
❞ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85)
قوله تعالى : قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون
قوله تعالى : قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف أي قال له ولده : تالله تفتأ تذكر يوسف قال الكسائي : فتأت وفتئت أفعل ذلك أي ما زلت . وزعم الفراء أن ˝ لا ˝ مضمرة ; أي لا تفتأ ، وأنشد :
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
أي لا أبرح ; قال النحاس : والذي قال حسن صحيح . وزعم الخليل وسيبويه أن ˝ لا ˝ تضمر في القسم ، لأنه ليس فيه إشكال ; ولو كان واجبا لكان باللام والنون ; وإنما قالوا له ذلك لأنهم علموا باليقين أنه يداوم على ذلك ; يقال : ما زال يفعل كذا ، وما فتئ وفتأ فهما لغتان ، ولا يستعملان إلا مع الجحد قال الشاعر :
فما فتئت حتى كأن غبارها سرادق يوم ذي رياح ترفع
أي ما برحت فتفتأ تبرح . وقال ابن عباس : تزال .
حتى تكون حرضا أي تالفا . وقال ابن عباس ومجاهد : دنفا من المرض ، وهو ما دون الموت ; قال الشاعر :
سرى همي فأمرضني وقدما زادني مرضا
كذاك الحب قبل اليو م مما يورث الحرضا
وقال قتادة : هرما . الضحاك : باليا داثرا . محمد بن إسحاق : فاسدا لا عقل لك . الفراء : الحارض الفاسد الجسم والعقل ; وكذا الحرض . ابن زيد : الحرض الذي قد رد إلى أرذل العمر . الربيع بن أنس : يابس الجلد على العظم . المؤرج : ذائبا من الهم . وقال الأخفش : ذاهبا . ابن الأنباري : هالكا ، وكلها متقاربة . وأصل الحرض الفساد في الجسم أو العقل من الحزن أو العشق أو الهرم ، عن أبي عبيدة وغيره ; وقال العرجي :
إني امرؤ لج بي حب فأحرضني حتى بليت وحتى شفني السقم
قال النحاس : يقال حرض حرضا وحرض حروضا وحروضة إذا بلي وسقم ، ورجل حارض وحرض ; إلا أن حرضا لا يثنى ولا يجمع ، ومثله قمن وحري لا يثنيان ولا يجمعان . الثعلبي : ومن العرب من يقول حارض للمذكر ، والمؤنثة حارضة ; فإذا وصف بهذا اللفظ ثنى وجمع وأنث . ويقال : حرض يحرض حراضة فهو حريض وحرض . ويقال : رجل محرض ، وينشد :
طلبته الخيل يوما كاملا ولو ألفته لأضحى محرضا
وقال امرؤ القيس :
أرى المرء ذا الأذواد يصبح محرضا كإحراض بكر في الديار مريض
قال النحاس : وحكى أهل اللغة أحرضه الهم إذا أسقمه ، ورجل حارض أي أحمق . وقرأ أنس : ˝ حرضا ˝ بضم الحاء وسكون الراء ، أي مثل عود الأشنان . وقرأ الحسن بضم الحاء والراء . قال الجوهري : الحرض والحرض الأشنان .
أو تكون من الهالكين أي الميتين ، وهو قول الجميع ; وغرضهم منع يعقوب من البكاء والحزن شفقة عليه ، وإن كانوا السبب في ذلك . ❝
❞ و أهل الحكمة فى راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله فى راحة لأنهم أسلموا إلى الله فى ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا فى أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحوا عقولهم أيضا فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هى راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم..
أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فما زالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض ، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأ لا يرتوى و جوعا لا يشبع..
فانظر من أى طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك..
د. مصطفى محمود رحمه الله
من كتاب / أناشيد الإثم و البراءة.. العذاب ليس له طبقة . ❝
❞ إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (8)
قوله تعالى : إذ قالوا ليوسف يوسف رفع بالابتداء ; واللام للتأكيد ، وهي التي يتلقى بها القسم ; أي والله ليوسف . ˝ وأخوه ˝ عطف عليه .
أحب إلى أبينا منا خبره ، ولا يثنى ولا يجمع لأنه بمعنى الفعل ; وإنما قالوا هذا لأن خبر المنام بلغهم فتآمروا في كيده .
ونحن عصبة أي جماعة ، وكانوا عشرة . والعصبة ما بين الواحد إلى العشرة ، وقيل : إلى الخمسة عشر . وقيل : ما بين الأربعين إلى العشرة ; ولا واحد لها من لفظها كالنفر والرهط .
إن أبانا لفي ضلال مبين لم يريدوا ضلال الدين ، إذ لو أرادوه لكانوا كفارا ; بل أرادوا لفي ذهاب عن وجه التدبير ، في إيثار اثنين على عشرة مع استوائهم في الانتساب إليه . وقيل : لفي خطأ بين بإيثاره يوسف وأخاه علينا . ❝
❞ وإني أشعر كلما لامس صوتك مسامعي أن هناك فجرًا يخصني وحدي يشرق في ورود صباحي، وأن لامسات وجودك مسكن أماني، وعزة أيامي، وإني قد أمتلكت فرحة أزهاري بين مدينة الأحلامِ، أري فيك أمير ذو سلاح وقائد ذو شجاعة، وأرسم نغمات ألحاني بحروفك، أسكنك في قلبي وأرافقك لحظاتي، وأخاف خسرتك يومًا؛فأنت الأول والأخير والأمين والصديق والحبيب، محفوظ أنت بين الشئ واللاشئ في عابرة العمر؛
فأنا لم يحبك قلبي فقط بل علقت بك جميع حواسي، وعلقت بك حياتي وأنفاسي، وذهبت بك لجميع أحلامي، وبنيت قصرًا من المحبة وقدمت شاذ أنغامي، لا أريد شيء من تلك الحياة بقدر ما أريدك أنت.
لا أريد إلا الأتكاء والفناء معك، عزم قدرتي لا يجمع إلا بالبقاء معك، والألتماس بكل لحظة توثق ذكريات ما ينال وسام دفاترنا، عن ماذا أخبرك وحياتي هي في متناولك أنت يا حبيب أيامي، وزهور لحظاتي ونور دُرباتي، فرحة نبضاتي زهرت معك وكانت تكمن بين سطور رواياتك أنت يا حبيب الأيام . ❝