❞ ❞ من الرسالة الثانية والعشرون
{من الجسمانيات الطبيعيات في كيفية تكوين الحيوانات وأصنافها}
˝....... فلو اعتبر هذا الإنسي أيها الملك فيما ذكرتُ من هذه الأشياء من تصاريف أمور هذه الحشرات والهوامِّ لعَلِمَ وتبيَّن له بأن لها علمًا وفهمًا ومعرفةً وتمييزًا ودراية وفكرًا وروية وسياسة وتدبيرًا، كل ذلك عناية من الباري — تعالى — ولما افتخر علينا فيما ذكر أنهم أرباب ونحن عبيد لهم ، أقول قولي هذا وأستغفر لله لي ولكم، إنه هو الغفورالرحيم ...
فلما فرغ النحل من كلامه قال له الملك : بارك لله فيك من حكيم ، ما أعلمك ! ومن خطيب ، ما أفصحك ! ومن مُبِين ، ما أبلغك ! ˝
{عندما تُعقد المناظرة بين الاجناس}. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ ❞ من الرسالة الثانية والعشرون
{من الجسمانيات الطبيعيات في كيفية تكوين الحيوانات وأصنافها}
˝....... فلو اعتبر هذا الإنسي أيها الملك فيما ذكرتُ من هذه الأشياء من تصاريف أمور هذه الحشرات والهوامِّ لعَلِمَ وتبيَّن له بأن لها علمًا وفهمًا ومعرفةً وتمييزًا ودراية وفكرًا وروية وسياسة وتدبيرًا، كل ذلك عناية من الباري — تعالى — ولما افتخر علينا فيما ذكر أنهم أرباب ونحن عبيد لهم ، أقول قولي هذا وأستغفر لله لي ولكم، إنه هو الغفورالرحيم ...
فلما فرغ النحل من كلامه قال له الملك : بارك لله فيك من حكيم ، ما أعلمك ! ومن خطيب ، ما أفصحك ! ومن مُبِين ، ما أبلغك ! ˝
{عندما تُعقد المناظرة بين الاجناس} . ❝
❞ من الرسالة الثانية والعشرون
{من الجسمانيات الطبيعيات في كيفية تكوين الحيوانات وأصنافها}
˝...... اعلم يا أخي — أيَّدك لله وإيَّانا برُوح منه — بأن مشاهدة جريان الأمور دائمًا إذا صارت عادة قلَّ تعجب الناس منها والفكر فيها، والاعتبار لها ويعرض لهم من ذلك سهو وغفلة ونوم النفس وموت الجهالة , فاحذر من هذا الباب يا أخي، ولا تكن من الغافلين ......˝
{عندما تُعقد المناظرة بين الاجناس}. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ من الرسالة الثانية والعشرون
{من الجسمانيات الطبيعيات في كيفية تكوين الحيوانات وأصنافها}
˝...... اعلم يا أخي — أيَّدك لله وإيَّانا برُوح منه — بأن مشاهدة جريان الأمور دائمًا إذا صارت عادة قلَّ تعجب الناس منها والفكر فيها، والاعتبار لها ويعرض لهم من ذلك سهو وغفلة ونوم النفس وموت الجهالة , فاحذر من هذا الباب يا أخي، ولا تكن من الغافلين ......˝
{عندما تُعقد المناظرة بين الاجناس} . ❝
❞ يميز ابن مسكويه بين الحكمة والفلسفة، فهو يرى أن الحكمة هي فضيلة النفس الناطقة المميزة، وهي: أن تعلم الموجودات كلها من حيث هي موجودة، وإن شئت فقل أن تعلم الأمور الإلهية والأمور الإنسانية، وثمر علمها بذلك أن تعرف المعقولات أيها يجب أن يفعل وأيها يجب أن يغفل.
أما الفلسفة فلم يضع لها أبن مسكويه تعريفاً، ولكنه قسمها إلى قسمين: (1)الجزء النظري. و(2)الجزء العملي.
فإذا كمل الإنسان بالجزأين فقد سعد السعادة التامة. ❝ ⏤محمد لطفي جمعة
❞ يميز ابن مسكويه بين الحكمة والفلسفة، فهو يرى أن الحكمة هي فضيلة النفس الناطقة المميزة، وهي: أن تعلم الموجودات كلها من حيث هي موجودة، وإن شئت فقل أن تعلم الأمور الإلهية والأمور الإنسانية، وثمر علمها بذلك أن تعرف المعقولات أيها يجب أن يفعل وأيها يجب أن يغفل.
أما الفلسفة فلم يضع لها أبن مسكويه تعريفاً، ولكنه قسمها إلى قسمين: (1)الجزء النظري. و(2)الجزء العملي.
فإذا كمل الإنسان بالجزأين فقد سعد السعادة التامة . ❝
❞ ولا ريب أن الفارابي ينكر بتاتاً خلود النفس المفردة كما تقول الأديان، ويقول إن النفس البشرية لا تتلقي ولا تعي من العقل الفعال إلا صور الموجودات وهي الصور التي تخلق وتعدم؛ لأن النفس لا تستطيع أن تتلقي المعقولات المجردة النقية لئلا ينسب إليها التناقض لجمعها بين النقيضين. ❝ ⏤محمد لطفي جمعة
❞ ولا ريب أن الفارابي ينكر بتاتاً خلود النفس المفردة كما تقول الأديان، ويقول إن النفس البشرية لا تتلقي ولا تعي من العقل الفعال إلا صور الموجودات وهي الصور التي تخلق وتعدم؛ لأن النفس لا تستطيع أن تتلقي المعقولات المجردة النقية لئلا ينسب إليها التناقض لجمعها بين النقيضين . ❝
❞ وقد حصر حكماء بني إسرائيل همهم في العصور الأولى لظهور ملتهم في التهديد والوعيد وتعليم الحكمة الربانية، وقالوا بوحدانية الله ووحدة خلقه ووحدة سائر الكائنات، فكان بحثهم قاصراً على الذات، ولم يتعد إلى الصفات التي يعتبرها فلاسفة الإسلام مظاهر للذات، ولم يتجه نظر أحد من هؤلاء الحكماء إلى البحث في علم النفس البشرة وحقيقتها، فكأن فلسفتهم كانت عبارة عن الاعتقاد المطلق بالله بدون بحث علمي أو طريقة فلسفية، مع أن مصادر العلوم الربانية والنفسانية كانت متوفرة لديهم في كتب الهنود والإغريق.
لم يعرف فلاسفة اليهود علم المنطق، ولم يسلكوا سبيل البراهين والأدلة والحجج، أ, أنهم عرفوه ولم يلجئوا إليه واكتفوا في تأييد آرائهم بالإسناد إلى الوحي. ❝ ⏤محمد لطفي جمعة
❞ وقد حصر حكماء بني إسرائيل همهم في العصور الأولى لظهور ملتهم في التهديد والوعيد وتعليم الحكمة الربانية، وقالوا بوحدانية الله ووحدة خلقه ووحدة سائر الكائنات، فكان بحثهم قاصراً على الذات، ولم يتعد إلى الصفات التي يعتبرها فلاسفة الإسلام مظاهر للذات، ولم يتجه نظر أحد من هؤلاء الحكماء إلى البحث في علم النفس البشرة وحقيقتها، فكأن فلسفتهم كانت عبارة عن الاعتقاد المطلق بالله بدون بحث علمي أو طريقة فلسفية، مع أن مصادر العلوم الربانية والنفسانية كانت متوفرة لديهم في كتب الهنود والإغريق.
لم يعرف فلاسفة اليهود علم المنطق، ولم يسلكوا سبيل البراهين والأدلة والحجج، أ, أنهم عرفوه ولم يلجئوا إليه واكتفوا في تأييد آرائهم بالإسناد إلى الوحي . ❝