█ يميز ابن مسكويه بين الحكمة والفلسفة فهو يرى أن هي فضيلة النفس الناطقة المميزة وهي: تعلم الموجودات كلها من حيث موجودة وإن شئت فقل الأمور الإلهية والأمور الإنسانية وثمر علمها بذلك تعرف المعقولات أيها يجب يفعل وأيها يغفل أما الفلسفة فلم يضع لها أبن تعريفاً ولكنه قسمها إلى قسمين: (1)الجزء النظري و(2)الجزء العملي فإذا كمل الإنسان بالجزأين فقد سعد السعادة التامة كتاب تاريخ فلاسفة الإسلام مجاناً PDF اونلاين 2024 يعدُّ هذا الكتاب معجمًا فلسفيًّا تاريخيًّا يؤصل فيه الكاتب لتاريخ خلال دراسة جامعة يتناول فيها حياتهم وآثارهم الفلسفية والعلاقات التي تربطهم بوزراء وأمراء عصرهم وما أُثِرَ عنهم شمائل أخلاقية ونظرياتٍ فلسفية حذقوه علومٍ بلغوا بها ذروة المجد الفلسفي وصنعوا نبوغهم دعائم التقدم الذي كان لَبِنَةً رئيسَةً التفوق العلمي ارتقت إليه أوروبا وقد أفرد فصلًا مُسْهبًا للحديث عن التصوف؛ لأنه يعد ضربًا ضروب وفق حينما وضع هؤلاء الفلاسفة الأفذاذ موضع المقارنة مع الغرب بأسلوب يحتكم المفاضلة العلمية وينأى به التحيزات العنصرية للجنس العربي؛ يتخذ ميزان العلم أداةً شاهدة جدارة العلماء اعتلاء مكانة مرموقة فوق الأرض
❞ كل موجود في نظر الفارابي إما ضروري أو ممكن ، وليس هناك ثالث لهذين الأثنين. وحيث إن كل ممكن يستدعي فرض سبب لوجوده. وحيث إن سلسلة الأسباب لا يمكن أن تكون بغير نهاية، فلابد لنا من الاعتقاد بوجود كائن موجود بطبيعته بغير سبب، ومالك لأعلى درجات الكمال، وممتلئ بالحقيقة الأزلية، ومكتف بذاته بلا تغيير ولا تبديل. وهو بصفته عقلاً مطلقاً وخيراً خالصاً وفكراً تاماً يحب الخير والجمال ولا يمكن إقامة الدليل على وجود هذا الكائن؛ لأنه هو التصديق والبرهان ولأنه العلة الأولى لكل الأشياء وفيه تجتمع الحقيقة والصدق ويلتقيان.
ولأنه أكمل الكائنات، فهو أحد فرد لا يتعدد، وهذا الوجود الأول المُتفرد الحقيقى الوجود ندعوه الله . ❝
❞ وقد حصر حكماء بني إسرائيل همهم في العصور الأولى لظهور ملتهم في التهديد والوعيد وتعليم الحكمة الربانية، وقالوا بوحدانية الله ووحدة خلقه ووحدة سائر الكائنات، فكان بحثهم قاصراً على الذات، ولم يتعد إلى الصفات التي يعتبرها فلاسفة الإسلام مظاهر للذات، ولم يتجه نظر أحد من هؤلاء الحكماء إلى البحث في علم النفس البشرة وحقيقتها، فكأن فلسفتهم كانت عبارة عن الاعتقاد المطلق بالله بدون بحث علمي أو طريقة فلسفية، مع أن مصادر العلوم الربانية والنفسانية كانت متوفرة لديهم في كتب الهنود والإغريق.
لم يعرف فلاسفة اليهود علم المنطق، ولم يسلكوا سبيل البراهين والأدلة والحجج، أ, أنهم عرفوه ولم يلجئوا إليه واكتفوا في تأييد آرائهم بالإسناد إلى الوحي . ❝
❞ وذكر ثلاث أسباب لسقوط الأمم القوية هي ضعف الأشراف وتشدد الجنود المرتزقة ثم الترف، وقال إن الدولة لايطول أجلها أكثر من ثلاث أجيال، وإن لها كالفرد طفولة وشباباً وشيخوخة، ولكن هذا لا يمنع الدولة من السقوط في أول أدوار حياتها . ❝