█ وقد حصر حكماء بني إسرائيل همهم العصور الأولى لظهور ملتهم التهديد والوعيد وتعليم الحكمة الربانية وقالوا بوحدانية الله ووحدة خلقه سائر الكائنات فكان بحثهم قاصراً الذات ولم يتعد إلى الصفات التي يعتبرها فلاسفة الإسلام مظاهر للذات يتجه نظر أحد من هؤلاء الحكماء البحث علم النفس البشرة وحقيقتها فكأن فلسفتهم كانت عبارة عن الاعتقاد المطلق بالله بدون بحث علمي أو طريقة فلسفية مع أن مصادر العلوم والنفسانية متوفرة لديهم كتب الهنود والإغريق لم يعرف اليهود المنطق يسلكوا سبيل البراهين والأدلة والحجج أ, أنهم عرفوه يلجئوا إليه واكتفوا تأييد آرائهم بالإسناد الوحي كتاب تاريخ مجاناً PDF اونلاين 2024 يعدُّ هذا الكتاب معجمًا فلسفيًّا تاريخيًّا يؤصل فيه الكاتب لتاريخ خلال دراسة جامعة يتناول فيها حياتهم وآثارهم الفلسفية والعلاقات تربطهم بوزراء وأمراء عصرهم وما أُثِرَ عنهم شمائل أخلاقية ونظرياتٍ حذقوه علومٍ بلغوا بها ذروة المجد الفلسفي وصنعوا نبوغهم دعائم التقدم الذي كان لَبِنَةً رئيسَةً التفوق العلمي ارتقت أوروبا أفرد فصلًا مُسْهبًا للحديث التصوف؛ لأنه يعد ضربًا ضروب الفلسفة وفق حينما وضع الفلاسفة الأفذاذ موضع المقارنة الغرب بأسلوب يحتكم المفاضلة العلمية وينأى به التحيزات العنصرية للجنس العربي؛ فهو يتخذ ميزان العلم أداةً شاهدة جدارة العلماء اعتلاء مكانة مرموقة فوق الأرض
❞ ولا ريب أن الفارابي ينكر بتاتاً خلود النفس المفردة كما تقول الأديان، ويقول إن النفس البشرية لا تتلقي ولا تعي من العقل الفعال إلا صور الموجودات وهي الصور التي تخلق وتعدم؛ لأن النفس لا تستطيع أن تتلقي المعقولات المجردة النقية لئلا ينسب إليها التناقض لجمعها بين النقيضين . ❝
❞ ويرد ابن رشد على الغزالي قوله بأن الروح عارض؛ أي إنها تعود إلى جسمها الذي هلك، وخليق بالغزالي أن يقول بأن الروح خالد؛ أي إنه سيحل بدنًا مشابهًا لبدنه الأول؛ لأن البدن الذي هلك واعتراه الفساد لا يعود ثانية إلى الوجود، وهذان الجسمان أي الهالك والجديد وإن تعددا؛ فواحد بالنظر إلى الجنس والنوع، وهذا القول لا يختلف عن قول أرسطو في كتاب «الكون والفساد» من أن الكائن القابل للهلاك لا يعود مماثلًا لذاته بعد هلاكه، ولكن يجوز أن يعود بالنوع الذي كان من جنسه . ❝
❞ كل موجود في نظر الفارابي إما ضروري أو ممكن ، وليس هناك ثالث لهذين الأثنين. وحيث إن كل ممكن يستدعي فرض سبب لوجوده. وحيث إن سلسلة الأسباب لا يمكن أن تكون بغير نهاية، فلابد لنا من الاعتقاد بوجود كائن موجود بطبيعته بغير سبب، ومالك لأعلى درجات الكمال، وممتلئ بالحقيقة الأزلية، ومكتف بذاته بلا تغيير ولا تبديل. وهو بصفته عقلاً مطلقاً وخيراً خالصاً وفكراً تاماً يحب الخير والجمال ولا يمكن إقامة الدليل على وجود هذا الكائن؛ لأنه هو التصديق والبرهان ولأنه العلة الأولى لكل الأشياء وفيه تجتمع الحقيقة والصدق ويلتقيان.
ولأنه أكمل الكائنات، فهو أحد فرد لا يتعدد، وهذا الوجود الأول المُتفرد الحقيقى الوجود ندعوه الله . ❝