❞ ملخص كتاب ❞ العدالة الاجتماعية في الإسلام❝ الكل ينظر إلى العدالة الاجتماعية من الناحية المالية فقط، ولكن العدالة الاجتماعية في الإسلام شيءٌ أكبر من سياسة المال؛ فكان من الواجب أن نكشف نظرة الإسلام الكاملة إلى هذه العدالة، وأن نستعرض طبيعتها وأسسها ووسائلها في محيطها الواسع، مع بيان بعض جوانب العدالة الاجتماعية في التاريخ الإسلامي.
1- علاقة الدين بالدنيا: هناك من يرى أن الدين هو علاقة بين العبد وربه، وأنه لا دخل للدين في العلاقات بين الناس ومشكلات الحياة، وسياسة الحكم، وسياسة المال؛ فهؤلاء يرون أن الدين لا يصلح للحياة. والحقيقة أن الإسلام لم يكن بعيدًا عن الحياة العملية، ولا يستطيع أن يكون في عزلة عن المجتمع، ولن يكون أهله مسلمين، وهم لا يُحكِّمُونَه في حياتهم العملية؛ فالإسلام هو العبودية لله وحده. والإسلام دين متكامل لا يتجزأ، والشعائر التعبدية ليست منفصلة عن المعاملات؛ فالصلاة – وهي من أخص الشعائر التعبدية – تعني المساواة بين الناس جميعًا في عبوديتهم لله. وليس هذا الذي نقوله عن الإسلام فهمًا جديدًا، وإنما هو الإسلام كما فهمه الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكما فهمه أصحابه المخلصون له، وجاء في القرآن الكريم: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ، فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله".
كلنا يعلم كم تستغرق الصلاة المفروضة من الزمن في اليوم، فهو للعمل. وقت الصلاة نسبة ضئيلة في حياة الإنسان والمجتمع . وقد وجاء في موضع آخر: "وجعلنا الليل لباسًا ، وجعلنا النهار معاشًا "؛ لأن الغالب في النهار هو المعاش لا الشعائر التعبدية. وقد حدث على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يسألون عن عبادته، فلما أُخْبِروا كأنهم تَقَالُّوهَا! قالوا: أين نحن من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقد غُفِرَ له ماتقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدًا، وقال الآخر: وأنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر: وأنا أعتزل النساء ولا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إليهم فقال: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أَمَا والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني"، ولم يكن ذلك من محمد – صلى الله عليه وسلم – استهانة بأمر الصوم أوالصلاة، ولكن إدراكًا لحقيقة هذا الدين، الذي يعمل للحياة كما يعمل للعقيدة؛ فلا يفصل الدين عن الحياة.. ❝ ⏤سيد قطب
ملخص كتاب ❞ العدالة الاجتماعية في الإسلام❝
الكل ينظر إلى العدالة الاجتماعية من الناحية المالية فقط، ولكن العدالة الاجتماعية في الإسلام شيءٌ أكبر من سياسة المال؛ فكان من الواجب أن نكشف نظرة الإسلام الكاملة إلى هذه العدالة، وأن نستعرض طبيعتها وأسسها ووسائلها في محيطها الواسع، مع بيان بعض جوانب العدالة الاجتماعية في التاريخ الإسلامي.
هناك من يرى أن الدين هو علاقة بين العبد وربه، وأنه لا دخل للدين في العلاقات بين الناس ومشكلات الحياة، وسياسة الحكم، وسياسة المال؛ فهؤلاء يرون أن الدين لا يصلح للحياة. والحقيقة أن الإسلام لم يكن بعيدًا عن الحياة العملية، ولا يستطيع أن يكون في عزلة عن المجتمع، ولن يكون أهله مسلمين، وهم لا يُحكِّمُونَه في حياتهم العملية؛ فالإسلام هو العبودية لله وحده. والإسلام دين متكامل لا يتجزأ، والشعائر التعبدية ليست منفصلة عن المعاملات؛ فالصلاة – وهي من أخص الشعائر التعبدية – تعني المساواة بين الناس جميعًا في عبوديتهم لله. وليس هذا الذي نقوله عن الإسلام فهمًا جديدًا، وإنما هو الإسلام كما فهمه الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكما فهمه أصحابه المخلصون له، وجاء في القرآن الكريم: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ، فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله".
كلنا يعلم كم تستغرق الصلاة المفروضة من الزمن في اليوم، فهو للعمل. وقت الصلاة نسبة ضئيلة في حياة الإنسان والمجتمع . وقد ....... [المزيد]
يقيم الإسلام العدالة الاجتماعية على أسس ثابتة. هذه الأسس هي: التحرر الوجداني المطلق، والمساواة الإنسانية الكاملة، والتكامل الاجتماعي الوثيق.
أولًا: التحرر الوجداني المطلق:
العدالة الاجتماعية لن تتحقق كاملة، ما لم تستند إلى شعور نفسي داخلي باستحقاق الفرد، وبحاجة الجماعة إلى هذه العدالة، وأنها تؤدي إلى طاعة الله وإلى واقع إنساني أفضل، وما لم تستند كذلك إلى واقع مادي يهيئ للفرد أن يتمسك بها، ويتحمل تكاليفها، ويدافع عنها. ولقد بدأ الإسلام بتحرير البشر من عبادة أحد غير الله، ومن الخضوع لأحد غير الله فما من أحد يميته أو يحييه إلا الله؛ فالله وحده هو الذي يستطيع، والكل سواه عبيد، لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم شيئًا. ويحرص الإسلام على هذا المعنى حرصًا شديدًا.
ولما كان الأنبياء أكثر عرضة لأن يتجه الناس إليهم بالعبادة، أو التقديس الذي يقترب من العبادة؛ فقد اهتم الإسلام بتحرير النفس البشرية من هذه الناحية تحريرًا كاملًا؛ فقال تعالى عن نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم –: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم"، كما ....... [المزيد]
3- كيف ضمن الإسلام تحقيق العدالة الاجتماعية؟ وما علاقة ذلك بسياسة الحكم؟
4- كيف ينظر الإسلام إلى الملكية الفردية وطرق كسب المال؟
5- دور الزكاة في تحقيق العدالة الاجتماعية
6- جوانب العدالة الاجتماعية من الواقع التاريخي الإسلامي
7- حاضر الأمة ومستقبلها
❞ اقتباس من كتاب
ضلالات سيد قطب التكفيري الشيعي
هي امتداد لضلالات عبد الله بن سبا
بقلم د محمد عمر
توحيد الحاكمية الذي كفر به
سيد قطب مجتمعات المسلمين
أيها الإخوة الأحباب
هذا تحذير شديد اللهجة من قراءة هذا الترات التكفيري الذي خلفه لنا هذا الخارجي المارق الذي يعد من أشهر قرون الخوارج بروزا بما خلفه من تراث تكفيري عفن مازالت تفوح سمومه بين الفينة والأخرى ممن تأثروا بهذا الكلام في العصر الحديث.
ولا يخفي علي أحد قتلة الرئيس البطل الفارس المجاهد أنور السادات الذي قتله الخوارج تحت زريعة التكفير والخيانة العظمي باعتبار أن معاهدة السلام هي من الخيانة العظمي طبقا لعقيدة الخوارج المارقين .
وقد عموا وصموا عن صلح الحديبية وعن وثيقة المدينة التي كانت بمثابة معاهدة بين النبي ويهود المدينة من بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة ويهود خيبر
وهو تشريع عملي طبقه النبي في حياته إعلانا منه بمشروعية المعاهدة مع أهل الأرض أيا كانت مللهم شريطة حفظ أمن بلاد المسلمين بما فيها من حفظ للأرواح والأموال والأعراض والدماء فمن اعتدي بعد ذلك وخان العهود إنما وجب علينا قتاله لرد عدوانه وحفظ الامن وامان داخل بلدان المسلمين
وهذه المعاهدات مردها إلي أولياء الأمور بما عندهم من رؤي تخفي علي الرعية وبما عندهم من تمكين من الله عز وجل كونهم أولياء أمور وحكام الشعوب.
فقد كان هذا الرجل أبرز قرون الخوارج التي قطعت بأمر الله تعالي لكن بقي شر هذا القرن فيما كتبه من طوام لا يدركها إلا العالمون من أمثال معالم علي الطريق والعدالة الاجتماعية وتفسير الظلال الذي تعامل فيه الرجل مع الرسل والصحابة بأسلوب لا يتناسب مع منزلة الأنبياء ولا مكانة الصحابة من أمثلة ( أن الثورة علي سيدنا عثمان بن عفان كانت من صميم وجوهر دين الإسلام )
فماذا تنتظر من خارجي إلا أن يثني علي إخوانه الخوارج الذين خرجوا علي سيدنا عثمان الذي كانت تستحي منه الملائكة والذي جهز جيش العسرة من ماله الخاص فقال فيه النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم
لكن سيد قطب يري أن الثورة عليه من صميم الدين ليأخذها زريعة للدعوة للخروج علي الحكام في أي مكان وعلي مدار العصور والسنين
فلن يوجد بعد عثمان إلي أن تقوم الساعة من هو خير منه وقد خرج عليه الخوارج
إذا فلابد للناس في كل العصور أن تثور علي حكامهم ثورة الخوارج الأوائل علي سيدنا عثمان هكذا أصل هذا الخارجي سيد قطب لفكر الثورات ووضع لها أصول شرعية استعان بها من المستشرقين الغربيين الذين تربي علي أيديهم في بعثته إلي أمريكا لدراسة الفلسفة
هذه البعثة التي عاد منها وهو يقول لا أظن أن شمس الإسلام دخلت إلي قلب معاوية ولا إلي قلب أبي سفيان
فماذا تنتظر أمة الإسلام من تكفير صريح أشد من تكفير هذا الرجل لسيدنا معاوية خال المؤمنين و أحد كتبة الوحي وأعظم ملوك بني أمية هو وأبيه أبى سفيان ابن حرب أحد صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم
وقد كان التكفير عند سيد قطب مبني علي قاعدتين عظيمتين أصل لهما هذا الخارجي
أما القاعدة الأولي :-
فهي قاعدة الظلم الاجتماعي التي دندن عليها في كتابه العدالة الاجتماعية التي أثار فيها سخط الرعية علي الحكام من منظور أنهم هم المسؤولون عن تحقيق مساواة في الدخول والأعمار ودفع الأمراض عن الناس
وقد كان فكره قائم علي فكر القدرية نفاة القدر الذي وضع أصوله معبد الجهني أول من تكلم بالقدر والذي تشربه سيد قطب بل وأرضعه من تبعوه علي منهجه من أمثال محمد الغزالي ومحمد عمارة هذا الفكر القدري الذي يقوم علي نفي قدر الله الكوني في خلقه من رزق وأجل وبلاء باعتبار أن هؤلاء الثلاث هم من فعل البشر وليس قدر كوني لله تعالي في خلقه
ومن أجل هذا حمل هؤلاء القدرية قضية ضيق الرزق وموت العباد ووقوع الابتلاءات من الأمراض وغيرها إلي الحكام فأينما افتقر فقير أو مات ميت أو مرض مريض صار الحكام هم السبب.
وهذه هي ذريعة العداوة بين الحكام وبين الشعوب التي من أجلها صار الحكام وجيوشهم وشرطتهم وقضاتهم ومن كان معهم من الشعوب كفار من وجهة نظر سيد قطب وأتباعه علي الفكر القدري وهذا ما أقره بنفسه في كتابه العدالة الاجتماعية وهذه هي القاعدة الأولي للتكفير عند سيد قطب
أما القاعدة الثانية للتكفير:-
فهي متعلقة باستحداث ركن رابع للتوحيد غير الأركان الثلاثة المجمع عليها عند أهل السنة والجماعة وهي
توحيد الربوبية
توحيد الألوهية
توحيد الأسماء والصفات
فأضاف إليها سيد قطب ركنا رابعا هو أول من قال به وهو توحيد الحاكمية الذي استخدمه سيد قطب كدليل علي كفر الحكام واستدل به علي وجوب قتالهم إذ أنهم كفروا كفرا بواحا بترك هذا الركن الذي ما قال به أحد قبله ومن هنا وقع المجتمع كله في الكفر وانقلب إلي مجتمع الجاهلية الذي وصفه سيد قطب بأنه المجتمع المكي الكافر الذي يجب دعوته إلي الدخول في الإسلام من جديد
و إلي هنا أتوقف عند هذا الحد لأعود و أتناول شرح مفصل لمفهوم توحيد الحاكمية الذي به حصل دمار للبلاد العربية تحت تأثير هذا الفكر الضال الذي جاء به سيد قطب والذي ظهر جليا في كتاب الظلال الذي حول فيه الحكام ومن كان معهم إلي مجتمع كفار قريش ونظر فيه إلي نفسه ومن كان علي فكره الخارجي أنهم صحابة النبي حاملي لواء الدعوة عاملهم الله بما يستحقون
انتهي...... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
ضلالات سيد قطب التكفيري الشيعي
هي امتداد لضلالات عبد الله بن سبا
بقلم د محمد عمر
توحيد الحاكمية الذي كفر به
سيد قطب مجتمعات المسلمين
أيها الإخوة الأحباب
هذا تحذير شديد اللهجة من قراءة هذا الترات التكفيري الذي خلفه لنا هذا الخارجي المارق الذي يعد من أشهر قرون الخوارج بروزا بما خلفه من تراث تكفيري عفن مازالت تفوح سمومه بين الفينة والأخرى ممن تأثروا بهذا الكلام في العصر الحديث.
ولا يخفي علي أحد قتلة الرئيس البطل الفارس المجاهد أنور السادات الذي قتله الخوارج تحت زريعة التكفير والخيانة العظمي باعتبار أن معاهدة السلام هي من الخيانة العظمي طبقا لعقيدة الخوارج المارقين .
وقد عموا وصموا عن صلح الحديبية وعن وثيقة المدينة التي كانت بمثابة معاهدة بين النبي ويهود المدينة من بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة ويهود خيبر
وهو تشريع عملي طبقه النبي في حياته إعلانا منه بمشروعية المعاهدة مع أهل الأرض أيا كانت مللهم شريطة حفظ أمن بلاد المسلمين بما فيها من حفظ للأرواح والأموال والأعراض والدماء فمن اعتدي بعد ذلك وخان العهود إنما وجب علينا قتاله لرد عدوانه وحفظ الامن وامان داخل بلدان المسلمين
وهذه المعاهدات مردها إلي أولياء الأمور بما عندهم من رؤي تخفي علي الرعية وبما عندهم من تمكين من الله عز وجل كونهم أولياء أمور وحكام الشعوب.
فقد كان هذا الرجل أبرز قرون الخوارج التي قطعت بأمر الله تعالي لكن بقي شر هذا القرن فيما كتبه من طوام لا يدركها إلا العالمون من أمثال معالم علي الطريق والعدالة الاجتماعية وتفسير الظلال الذي تعامل فيه الرجل مع الرسل والصحابة بأسلوب لا يتناسب مع منزلة الأنبياء ولا مكانة الصحابة من أمثلة ( أن الثورة علي سيدنا عثمان بن عفان كانت من صميم وجوهر دين الإسلام )
فماذا تنتظر من خارجي إلا أن يثني علي إخوانه الخوارج الذين خرجوا علي سيدنا عثمان الذي كانت تستحي منه الملائكة والذي جهز جيش العسرة من ماله الخاص فقال فيه النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم
لكن سيد قطب يري أن الثورة عليه من صميم الدين ليأخذها زريعة للدعوة للخروج علي الحكام في أي مكان وعلي مدار العصور والسنين
فلن يوجد بعد عثمان إلي أن تقوم الساعة من هو خير منه وقد خرج عليه الخوارج
إذا فلابد للناس في كل العصور أن تثور علي حكامهم ثورة الخوارج الأوائل علي سيدنا عثمان هكذا أصل هذا الخارجي سيد قطب لفكر الثورات ووضع لها أصول شرعية استعان بها من المستشرقين الغربيين الذين تربي علي أيديهم في بعثته إلي أمريكا لدراسة الفلسفة
هذه البعثة التي عاد منها وهو يقول لا أظن أن شمس الإسلام دخلت إلي قلب معاوية ولا إلي قلب أبي سفيان
فماذا تنتظر أمة الإسلام من تكفير صريح أشد من تكفير هذا الرجل لسيدنا معاوية خال المؤمنين و أحد كتبة الوحي وأعظم ملوك بني أمية هو وأبيه أبى سفيان ابن حرب أحد صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم
وقد كان التكفير عند سيد قطب مبني علي قاعدتين عظيمتين أصل لهما هذا الخارجي
أما القاعدة الأولي :-
فهي قاعدة الظلم الاجتماعي التي دندن عليها في كتابه العدالة الاجتماعية التي أثار فيها سخط الرعية علي الحكام من منظور أنهم هم المسؤولون عن تحقيق مساواة في الدخول والأعمار ودفع الأمراض عن الناس
وقد كان فكره قائم علي فكر القدرية نفاة القدر الذي وضع أصوله معبد الجهني أول من تكلم بالقدر والذي تشربه سيد قطب بل وأرضعه من تبعوه علي منهجه من أمثال محمد الغزالي ومحمد عمارة هذا الفكر القدري الذي يقوم علي نفي قدر الله الكوني في خلقه من رزق وأجل وبلاء باعتبار أن هؤلاء الثلاث هم من فعل البشر وليس قدر كوني لله تعالي في خلقه
ومن أجل هذا حمل هؤلاء القدرية قضية ضيق الرزق وموت العباد ووقوع الابتلاءات من الأمراض وغيرها إلي الحكام فأينما افتقر فقير أو مات ميت أو مرض مريض صار الحكام هم السبب.
وهذه هي ذريعة العداوة بين الحكام وبين الشعوب التي من أجلها صار الحكام وجيوشهم وشرطتهم وقضاتهم ومن كان معهم من الشعوب كفار من وجهة نظر سيد قطب وأتباعه علي الفكر القدري وهذا ما أقره بنفسه في كتابه العدالة الاجتماعية وهذه هي القاعدة الأولي للتكفير عند سيد قطب
أما القاعدة الثانية للتكفير:-
فهي متعلقة باستحداث ركن رابع للتوحيد غير الأركان الثلاثة المجمع عليها عند أهل السنة والجماعة وهي
توحيد الربوبية
توحيد الألوهية
توحيد الأسماء والصفات
فأضاف إليها سيد قطب ركنا رابعا هو أول من قال به وهو توحيد الحاكمية الذي استخدمه سيد قطب كدليل علي كفر الحكام واستدل به علي وجوب قتالهم إذ أنهم كفروا كفرا بواحا بترك هذا الركن الذي ما قال به أحد قبله ومن هنا وقع المجتمع كله في الكفر وانقلب إلي مجتمع الجاهلية الذي وصفه سيد قطب بأنه المجتمع المكي الكافر الذي يجب دعوته إلي الدخول في الإسلام من جديد
و إلي هنا أتوقف عند هذا الحد لأعود و أتناول شرح مفصل لمفهوم توحيد الحاكمية الذي به حصل دمار للبلاد العربية تحت تأثير هذا الفكر الضال الذي جاء به سيد قطب والذي ظهر جليا في كتاب الظلال الذي حول فيه الحكام ومن كان معهم إلي مجتمع كفار قريش ونظر فيه إلي نفسه ومن كان علي فكره الخارجي أنهم صحابة النبي حاملي لواء الدعوة عاملهم الله بما يستحقون
انتهي. ❝
❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في التعبد بحديث موضوع والاغترار
بلفظ مصنوع
بقلم د محمد عمر
العدالة الاجتماعية لفظ مصنوع غرر به محمد الغزالي
عوام الناس لنشر فكر القدرية في المجتمعات العربية
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن بينت في مقالي السابق عن القدرية قول عبد الله بن عمر بن الخطاب في وصفه لهم بأنهم مجوس هذه الأمة
والعلة في هذا الوصف أن القدرية هم نفاة القدر فكأنهم يرون أنه لا قدر مسبق لله تبارك وتعالي في كونه وأن الأمور كلها تسير وفق تدبير البشر وليس لله دخل فيها
فالأرزاق ليست مقدرة والآجال ليست محددة والابتلاءات ليست مكتوبة بالعلم المسبق لله تعالي فأيما رجل افتقر أو مرض أو مات فهذا بفعل البشر وليس بتقدير الله عليه.
هكذا استغل هؤلاء القدريون مسألة نفي القدر لتأجيج الحقد والكراهية ببن طوائف المجتمع وخصوصا بين الفقراء وأولياء الأمور
فاستغل هؤلاء القدريون هذه الأفكار لإحداث وقيعة بين الحكام والرعية باعتبار أن الحكام هم سبب افتقار الأمم وسبب انتشار المرض وسبب موت الفقراء .
وراحو يدندنون علي هذا الكلام حتي وقع الاقتتال بين المسلمين بعضهم مع بعض بسبب الفكرة الشيطانية التي أثاروها وهي العدالة في توزيع الأموال والثروات
وكأنهم عموا عن قول الله تعالي ( وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71)النحل
وعمو عن قوله تعالي ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27)
فهم يريدون تحقيق عدالة في توزيع الثروات علي طريق النظام الشيوعي الاشتراكي الذي يجرد الناس من ملكيتها الخاصة ويجعلها ملك للدولة التي وجب عليها توزيع الثروات بالتساوي علي الناس علي حد زعمهم
وهذا يعارض شكلا وموضوعا مراد الله في كونه إذ أن الله ربط عدد من العبادات بمسألة الفقر والغني فلو أن الناس صارو علي درجة واحدة من الغني لتعطلت الزكاوات والصدقات والكفارات والنذور والهدي والفدية وغيرها من العبادات المالية التي ارتبطت بوجود الفقير والغني
لكن هؤلاء القدرية لا يرون تعطيل الشريعة إنما يسعون إلي إثارة الناس بمسألة الفقر والغني والصحة والمرض والحياة والموت وهذه هي الشرارة التي أوقدو بها هذه الثورات في البلدان العربية فأتو علي الأخضر واليابس وخربوا البلدان وهدموا الأوطان فيالهم من سرطان أفسد عقول الناس
نعم أيها السادة
فهؤلاء القدرية هم أول من عارضو أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور في غير معصية الله وأخرجو الناس إلي الشوارع لتغيير الحكام فصار الصدام بين الحكام والرعية فهلكت علي أثره الأرواح في البلد الواحد
بل من فرط ضلال القدرية أنهم اقنعوا الناس أن من قتل في هذه المظاهرات يصير شهيدا و أقنعو الناس أن هذه الثورات هي جهاد في سبيل الله وهم كذبة
فشعارهم هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهي شعارات ماسونية
فأما عن العيش فهو ليس بيد أولياء الأمور إنما بيد كل غني وجب عليه أن يخرج من زكاته وصدقته وكفاراته ونذوره إلي آخر هذه الأبواب
وأما عن الحرية المنشودة إنما هي حرية الانحلال التي صورها لهم الغرب الماسوني المجرم
وأما عن العدالة الاجتماعية إنما هي العدالة المنشودة وفق المنهج الشيوعي الاشتراكي لكنهم عملاء لمن يستعملهم في هدم بلاد المسلمين
فليست الثورات جهاد في سبيل الله فهي قتال فتنة ما ينبغي للمسلم أن يخوض فيه
وأما عن القتلي فليسوا شهداء إذ أن الشهيد كما قال النبي ليس من يقاتل حمية ولا يقاتل شجاعة ولا يقاتل ليري مكانه إنما من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولابد أن يكون هذا القتال بين مؤمنين وكفار تحت راية السلاطين
لكن هؤلاء القدرية من فرط فجورهم إنما فهموا العوام أنك تخرج للتظاهر السلمي فإن قتلت فأنت شهيد
فحولوا الجهاد الذي هو رد لاعتداء الكفار علي بلدان المسلمين إلي قتال أولياء الأمور لإحداث عدالة في توزيع الثروات
وكانت النتائج كما رأينا بأم أعيننا هي دمار للبلدان وهلاك للأنفس وضياع لدين الناس
لكن الإمام محمد الغزالي يري الأمور بغير هذه الصورة فهو يري أن الثورات هذه من الحركات الإصلاحية التي يجب علي الناس مساعدتها ودعمها لأنها تخدم الإسلام في الأرض
ووالله هو مفتون فهو يقول أن الثورات يصنعها المثاليون وينفذها الفدائيون ويسرقها المرتزقة علي حد قوله ولا أدري من أين جاء الشيخ بهذا التقسيم هل قال به الأنبياء أم الصحابة أم التابعين
فما وجدنا بأم أعيننا أن هذه الثورات هي من صنع الغرب الماسوني لهدم بلادنا بلاد المسلمين ولا يخفي علينا هؤلاء الخونة الذين دربتهم المنظمات اليهودية الغربية في صربيا لكيفية إحداث الثورات وأما من نفذها فهم عملاء للغرب لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة أولئك الخونة عملاء الغرب الذين يقودون العوام ولديهم القناعة أنه الجهاد في سبيل الله فمن مات من العوام خدعوه بمسألة الشهادة وإن هاجمتهم أجهزة الأمن المسؤولة عن حفظ الأمن يكون هؤلاء الخونة أول الفارين إلي خارج البلدان ويتركون العوام يعانون من مطاردة الأمن ليقضوا بقية أعمارهم في السجون
ولا ندري ماذا يقصد الشيخ بهؤلاء المرتزقة الذين يسرقون الثورات هل يعني بهم من يقضون علي الثورات ليعيدوا الأمن والاستقرار في البلدان وكيف يكون هؤلاء مرتزقة وهم جيوش البلاد وأجهزتها الأمنية التي من صميم عملها حفظ الأمن والاستقرار في البلاد
وإني والله لأتسائل من سابق للشيخ في هذا الحكم علي مسألة الثورات من علماء الأمة الربانيين ومن صاحب هذا التقسيم وهل لو كان الشيخ في وسط هذه الثورات تري في أي هؤلاء الفرق كان يتمني أن يكون هل كان يحب أن يكون من المدبرين المحرضين أم ممن يقودونها أم من بين السارقين
عجبا للإمام الذي أتي بما لم يقل به نبي كريم بل حذر منه النبي والصحابة أجمعين لكنه يقدم رأيه للناس علي أنه فكر تنويري معاصر باعتباره من أعلام المفكرين ونحن براءة لله تعالي نحذر شبابنا وأولادنا وبناتنا وكل رجال الأمة من هذا الفكر السرطاني الذي يتبناه هؤلاء القدريون
وأقسم بالله تعالي أننا ليس بيننا وبين هؤلاء خصومة إلا تحذير الناس من شر هذا الفكر المدمر ألا هل بلغت اللهم فاشهد
د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في التعبد بحديث موضوع والاغترار
بلفظ مصنوع
بقلم د محمد عمر
العدالة الاجتماعية لفظ مصنوع غرر به محمد الغزالي
عوام الناس لنشر فكر القدرية في المجتمعات العربية
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن بينت في مقالي السابق عن القدرية قول عبد الله بن عمر بن الخطاب في وصفه لهم بأنهم مجوس هذه الأمة
والعلة في هذا الوصف أن القدرية هم نفاة القدر فكأنهم يرون أنه لا قدر مسبق لله تبارك وتعالي في كونه وأن الأمور كلها تسير وفق تدبير البشر وليس لله دخل فيها
فالأرزاق ليست مقدرة والآجال ليست محددة والابتلاءات ليست مكتوبة بالعلم المسبق لله تعالي فأيما رجل افتقر أو مرض أو مات فهذا بفعل البشر وليس بتقدير الله عليه.
هكذا استغل هؤلاء القدريون مسألة نفي القدر لتأجيج الحقد والكراهية ببن طوائف المجتمع وخصوصا بين الفقراء وأولياء الأمور
فاستغل هؤلاء القدريون هذه الأفكار لإحداث وقيعة بين الحكام والرعية باعتبار أن الحكام هم سبب افتقار الأمم وسبب انتشار المرض وسبب موت الفقراء .
وراحو يدندنون علي هذا الكلام حتي وقع الاقتتال بين المسلمين بعضهم مع بعض بسبب الفكرة الشيطانية التي أثاروها وهي العدالة في توزيع الأموال والثروات
فهم يريدون تحقيق عدالة في توزيع الثروات علي طريق النظام الشيوعي الاشتراكي الذي يجرد الناس من ملكيتها الخاصة ويجعلها ملك للدولة التي وجب عليها توزيع الثروات بالتساوي علي الناس علي حد زعمهم
وهذا يعارض شكلا وموضوعا مراد الله في كونه إذ أن الله ربط عدد من العبادات بمسألة الفقر والغني فلو أن الناس صارو علي درجة واحدة من الغني لتعطلت الزكاوات والصدقات والكفارات والنذور والهدي والفدية وغيرها من العبادات المالية التي ارتبطت بوجود الفقير والغني
لكن هؤلاء القدرية لا يرون تعطيل الشريعة إنما يسعون إلي إثارة الناس بمسألة الفقر والغني والصحة والمرض والحياة والموت وهذه هي الشرارة التي أوقدو بها هذه الثورات في البلدان العربية فأتو علي الأخضر واليابس وخربوا البلدان وهدموا الأوطان فيالهم من سرطان أفسد عقول الناس
نعم أيها السادة
فهؤلاء القدرية هم أول من عارضو أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور في غير معصية الله وأخرجو الناس إلي الشوارع لتغيير الحكام فصار الصدام بين الحكام والرعية فهلكت علي أثره الأرواح في البلد الواحد
بل من فرط ضلال القدرية أنهم اقنعوا الناس أن من قتل في هذه المظاهرات يصير شهيدا و أقنعو الناس أن هذه الثورات هي جهاد في سبيل الله وهم كذبة
فشعارهم هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهي شعارات ماسونية
فأما عن العيش فهو ليس بيد أولياء الأمور إنما بيد كل غني وجب عليه أن يخرج من زكاته وصدقته وكفاراته ونذوره إلي آخر هذه الأبواب
وأما عن الحرية المنشودة إنما هي حرية الانحلال التي صورها لهم الغرب الماسوني المجرم
وأما عن العدالة الاجتماعية إنما هي العدالة المنشودة وفق المنهج الشيوعي الاشتراكي لكنهم عملاء لمن يستعملهم في هدم بلاد المسلمين
فليست الثورات جهاد في سبيل الله فهي قتال فتنة ما ينبغي للمسلم أن يخوض فيه
وأما عن القتلي فليسوا شهداء إذ أن الشهيد كما قال النبي ليس من يقاتل حمية ولا يقاتل شجاعة ولا يقاتل ليري مكانه إنما من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولابد أن يكون هذا القتال بين مؤمنين وكفار تحت راية السلاطين
لكن هؤلاء القدرية من فرط فجورهم إنما فهموا العوام أنك تخرج للتظاهر السلمي فإن قتلت فأنت شهيد
فحولوا الجهاد الذي هو رد لاعتداء الكفار علي بلدان المسلمين إلي قتال أولياء الأمور لإحداث عدالة في توزيع الثروات
وكانت النتائج كما رأينا بأم أعيننا هي دمار للبلدان وهلاك للأنفس وضياع لدين الناس
لكن الإمام محمد الغزالي يري الأمور بغير هذه الصورة فهو يري أن الثورات هذه من الحركات الإصلاحية التي يجب علي الناس مساعدتها ودعمها لأنها تخدم الإسلام في الأرض
ووالله هو مفتون فهو يقول أن الثورات يصنعها المثاليون وينفذها الفدائيون ويسرقها المرتزقة علي حد قوله ولا أدري من أين جاء الشيخ بهذا التقسيم هل قال به الأنبياء أم الصحابة أم التابعين
فما وجدنا بأم أعيننا أن هذه الثورات هي من صنع الغرب الماسوني لهدم بلادنا بلاد المسلمين ولا يخفي علينا هؤلاء الخونة الذين دربتهم المنظمات اليهودية الغربية في صربيا لكيفية إحداث الثورات وأما من نفذها فهم عملاء للغرب لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة أولئك الخونة عملاء الغرب الذين يقودون العوام ولديهم القناعة أنه الجهاد في سبيل الله فمن مات من العوام خدعوه بمسألة الشهادة وإن هاجمتهم أجهزة الأمن المسؤولة عن حفظ الأمن يكون هؤلاء الخونة أول الفارين إلي خارج البلدان ويتركون العوام يعانون من مطاردة الأمن ليقضوا بقية أعمارهم في السجون
ولا ندري ماذا يقصد الشيخ بهؤلاء المرتزقة الذين يسرقون الثورات هل يعني بهم من يقضون علي الثورات ليعيدوا الأمن والاستقرار في البلدان وكيف يكون هؤلاء مرتزقة وهم جيوش البلاد وأجهزتها الأمنية التي من صميم عملها حفظ الأمن والاستقرار في البلاد
وإني والله لأتسائل من سابق للشيخ في هذا الحكم علي مسألة الثورات من علماء الأمة الربانيين ومن صاحب هذا التقسيم وهل لو كان الشيخ في وسط هذه الثورات تري في أي هؤلاء الفرق كان يتمني أن يكون هل كان يحب أن يكون من المدبرين المحرضين أم ممن يقودونها أم من بين السارقين
عجبا للإمام الذي أتي بما لم يقل به نبي كريم بل حذر منه النبي والصحابة أجمعين لكنه يقدم رأيه للناس علي أنه فكر تنويري معاصر باعتباره من أعلام المفكرين ونحن براءة لله تعالي نحذر شبابنا وأولادنا وبناتنا وكل رجال الأمة من هذا الفكر السرطاني الذي يتبناه هؤلاء القدريون
وأقسم بالله تعالي أننا ليس بيننا وبين هؤلاء خصومة إلا تحذير الناس من شر هذا الفكر المدمر ألا هل بلغت اللهم فاشهد
د محمد عمر. ❝
❞ يتزعزع، وإنما يبشر بإمكان عالم جديد لا تنفصل فيه العدالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية عن تقوى الله، ولا يتضاد فيه وعى الأنا» مع الوعى بالآخر» .
كان إيمانه بالعدالة الاجتماعية عميقا إلى الحد الذي شكك فيه في جدوى الأنظمة الشمولية الدكتاتورية الطاغية، وجدوى الأنظمة الرأسمالية المتوحشة الأنانية. وكان إيمانه بالله عميقا إلى الحد الذي استحى معه أن يهزأ بأى محاولة إنسانية للتعالى، أيا كان اسم الدين الذي تنتسب إليه . وسلك جارودي في سبيل غايته هذه منهجا يجمع بين النقد والمبادرة، نقد الأوضاع الزائفة والمبادرة إلى مهام جديدة بديلة. وهو لا يتوانى عن نقد الغرب الأمريكي في هيمنته البشعة على العالم والتي تقود الكوكب كله إلى الهلاك، وانتقد ما اعترى المسيحية من مسحة متسلطة رومانية، كما لم يغفل نقداً للمسلمين - في أعماله - في تطرفهم المستكين للماضي، وتقاعسهم عن النفاذ إلى الكنوز الروحية والعلمية العميقة الحضارتهم، واستعادتهم المكررة للظواهر، دون تحقيق أو مراجعة .
في هذا الكتاب نجد أنفسنا أمام كشف حساب عسير للحضارة المعاصرة: إحصاءات موثوق بها عن أسلحة الدمار وأعداد الجوعي والمهمشين صرعى الرفاهية المزعومة. وربما اطلع القارئ على هذه الإحصاءات من ذي قبل بصورة متفرقة في دراسات اقتصادية أو سیاسية أو اجتماعية، ولكن جارودى يقدمها لنا دفعة واحدة لتنهال على القارئ كوابل من القنابل ؛ وذلك لكى يقاوم نزعته في التماس الأعذار، أو في الميل الحسبانها مجرد مظاهر سلبية لسياق إيجابي ؛ فينجح المؤلف بالتالي في إثارة الاستياء، بل تفجير الغضب .. ❝ ⏤روجيه جارودي
❞ يتزعزع، وإنما يبشر بإمكان عالم جديد لا تنفصل فيه العدالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية عن تقوى الله، ولا يتضاد فيه وعى الأنا» مع الوعى بالآخر» .
كان إيمانه بالعدالة الاجتماعية عميقا إلى الحد الذي شكك فيه في جدوى الأنظمة الشمولية الدكتاتورية الطاغية، وجدوى الأنظمة الرأسمالية المتوحشة الأنانية. وكان إيمانه بالله عميقا إلى الحد الذي استحى معه أن يهزأ بأى محاولة إنسانية للتعالى، أيا كان اسم الدين الذي تنتسب إليه . وسلك جارودي في سبيل غايته هذه منهجا يجمع بين النقد والمبادرة، نقد الأوضاع الزائفة والمبادرة إلى مهام جديدة بديلة. وهو لا يتوانى عن نقد الغرب الأمريكي في هيمنته البشعة على العالم والتي تقود الكوكب كله إلى الهلاك، وانتقد ما اعترى المسيحية من مسحة متسلطة رومانية، كما لم يغفل نقداً للمسلمين - في أعماله - في تطرفهم المستكين للماضي، وتقاعسهم عن النفاذ إلى الكنوز الروحية والعلمية العميقة الحضارتهم، واستعادتهم المكررة للظواهر، دون تحقيق أو مراجعة .
في هذا الكتاب نجد أنفسنا أمام كشف حساب عسير للحضارة المعاصرة: إحصاءات موثوق بها عن أسلحة الدمار وأعداد الجوعي والمهمشين صرعى الرفاهية المزعومة. وربما اطلع القارئ على هذه الإحصاءات من ذي قبل بصورة متفرقة في دراسات اقتصادية أو سیاسية أو اجتماعية، ولكن جارودى يقدمها لنا دفعة واحدة لتنهال على القارئ كوابل من القنابل ؛ وذلك لكى يقاوم نزعته في التماس الأعذار، أو في الميل الحسبانها مجرد مظاهر سلبية لسياق إيجابي ؛ فينجح المؤلف بالتالي في إثارة الاستياء، بل تفجير الغضب. ❝
❞ لا يجوز أن يُذِل الاسترزاق رقاب الناس، فإنما رزقهم بيد الله وبيد الله وحده ولن يملك أحد من عباده الضعفاء أن يقطع رزق إنسان، ولا أن يضيق عليه الرزق شيئاً. وهذا لا ينفي الأسباب والعمل، ولكنه يقوي القلب ويشجع الضمير. ❝ ⏤سيد قطب
❞ لا يجوز أن يُذِل الاسترزاق رقاب الناس، فإنما رزقهم بيد الله وبيد الله وحده ولن يملك أحد من عباده الضعفاء أن يقطع رزق إنسان، ولا أن يضيق عليه الرزق شيئاً. وهذا لا ينفي الأسباب والعمل، ولكنه يقوي القلب ويشجع الضمير. ❝