❞ ملخص كتاب ❞ العدالة الاجتماعية في الإسلام❝ الكل ينظر إلى العدالة الاجتماعية من الناحية المالية فقط، ولكن العدالة الاجتماعية في الإسلام شيءٌ أكبر من سياسة المال؛ فكان من الواجب أن نكشف نظرة الإسلام الكاملة إلى هذه العدالة، وأن نستعرض طبيعتها وأسسها ووسائلها في محيطها الواسع، مع بيان بعض جوانب العدالة الاجتماعية في التاريخ الإسلامي.
1- علاقة الدين بالدنيا: هناك من يرى أن الدين هو علاقة بين العبد وربه، وأنه لا دخل للدين في العلاقات بين الناس ومشكلات الحياة، وسياسة الحكم، وسياسة المال؛ فهؤلاء يرون أن الدين لا يصلح للحياة. والحقيقة أن الإسلام لم يكن بعيدًا عن الحياة العملية، ولا يستطيع أن يكون في عزلة عن المجتمع، ولن يكون أهله مسلمين، وهم لا يُحكِّمُونَه في حياتهم العملية؛ فالإسلام هو العبودية لله وحده. والإسلام دين متكامل لا يتجزأ، والشعائر التعبدية ليست منفصلة عن المعاملات؛ فالصلاة – وهي من أخص الشعائر التعبدية – تعني المساواة بين الناس جميعًا في عبوديتهم لله. وليس هذا الذي نقوله عن الإسلام فهمًا جديدًا، وإنما هو الإسلام كما فهمه الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكما فهمه أصحابه المخلصون له، وجاء في القرآن الكريم: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ، فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله".
كلنا يعلم كم تستغرق الصلاة المفروضة من الزمن في اليوم، فهو للعمل. وقت الصلاة نسبة ضئيلة في حياة الإنسان والمجتمع . وقد وجاء في موضع آخر: "وجعلنا الليل لباسًا ، وجعلنا النهار معاشًا "؛ لأن الغالب في النهار هو المعاش لا الشعائر التعبدية. وقد حدث على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يسألون عن عبادته، فلما أُخْبِروا كأنهم تَقَالُّوهَا! قالوا: أين نحن من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقد غُفِرَ له ماتقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدًا، وقال الآخر: وأنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر: وأنا أعتزل النساء ولا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إليهم فقال: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أَمَا والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني"، ولم يكن ذلك من محمد – صلى الله عليه وسلم – استهانة بأمر الصوم أوالصلاة، ولكن إدراكًا لحقيقة هذا الدين، الذي يعمل للحياة كما يعمل للعقيدة؛ فلا يفصل الدين عن الحياة.. ❝ ⏤سيد قطب
ملخص كتاب ❞ العدالة الاجتماعية في الإسلام❝
الكل ينظر إلى العدالة الاجتماعية من الناحية المالية فقط، ولكن العدالة الاجتماعية في الإسلام شيءٌ أكبر من سياسة المال؛ فكان من الواجب أن نكشف نظرة الإسلام الكاملة إلى هذه العدالة، وأن نستعرض طبيعتها وأسسها ووسائلها في محيطها الواسع، مع بيان بعض جوانب العدالة الاجتماعية في التاريخ الإسلامي.
هناك من يرى أن الدين هو علاقة بين العبد وربه، وأنه لا دخل للدين في العلاقات بين الناس ومشكلات الحياة، وسياسة الحكم، وسياسة المال؛ فهؤلاء يرون أن الدين لا يصلح للحياة. والحقيقة أن الإسلام لم يكن بعيدًا عن الحياة العملية، ولا يستطيع أن يكون في عزلة عن المجتمع، ولن يكون أهله مسلمين، وهم لا يُحكِّمُونَه في حياتهم العملية؛ فالإسلام هو العبودية لله وحده. والإسلام دين متكامل لا يتجزأ، والشعائر التعبدية ليست منفصلة عن المعاملات؛ فالصلاة – وهي من أخص الشعائر التعبدية – تعني المساواة بين الناس جميعًا في عبوديتهم لله. وليس هذا الذي نقوله عن الإسلام فهمًا جديدًا، وإنما هو الإسلام كما فهمه الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكما فهمه أصحابه المخلصون له، وجاء في القرآن الكريم: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ، فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله".
كلنا يعلم كم تستغرق الصلاة المفروضة من الزمن في اليوم، فهو للعمل. وقت الصلاة نسبة ضئيلة في حياة الإنسان والمجتمع . وقد ....... [المزيد]
يقيم الإسلام العدالة الاجتماعية على أسس ثابتة. هذه الأسس هي: التحرر الوجداني المطلق، والمساواة الإنسانية الكاملة، والتكامل الاجتماعي الوثيق.
أولًا: التحرر الوجداني المطلق:
العدالة الاجتماعية لن تتحقق كاملة، ما لم تستند إلى شعور نفسي داخلي باستحقاق الفرد، وبحاجة الجماعة إلى هذه العدالة، وأنها تؤدي إلى طاعة الله وإلى واقع إنساني أفضل، وما لم تستند كذلك إلى واقع مادي يهيئ للفرد أن يتمسك بها، ويتحمل تكاليفها، ويدافع عنها. ولقد بدأ الإسلام بتحرير البشر من عبادة أحد غير الله، ومن الخضوع لأحد غير الله فما من أحد يميته أو يحييه إلا الله؛ فالله وحده هو الذي يستطيع، والكل سواه عبيد، لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم شيئًا. ويحرص الإسلام على هذا المعنى حرصًا شديدًا.
ولما كان الأنبياء أكثر عرضة لأن يتجه الناس إليهم بالعبادة، أو التقديس الذي يقترب من العبادة؛ فقد اهتم الإسلام بتحرير النفس البشرية من هذه الناحية تحريرًا كاملًا؛ فقال تعالى عن نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم –: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم"، كما ....... [المزيد]
3- كيف ضمن الإسلام تحقيق العدالة الاجتماعية؟ وما علاقة ذلك بسياسة الحكم؟
4- كيف ينظر الإسلام إلى الملكية الفردية وطرق كسب المال؟
5- دور الزكاة في تحقيق العدالة الاجتماعية
6- جوانب العدالة الاجتماعية من الواقع التاريخي الإسلامي
7- حاضر الأمة ومستقبلها
❞ الثمار النكدة لدعوة
حسن البنا العفنة
بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الأحباب
جاهل من يتصور أن هذه الجمعية السياسية (جمعية الشبان المسلمين ) التي أسسها حسن البنا الساعاتي عام 1928 والذي أجمع حكماء زمانه أنه كان ماسونيا تحت رعاية كاملة من المندوب السامي البريطاني ومباركة كاملة من الحكومة الإنجليزية التي دعمت الجمعية بمبلغ 500 جنيه كما اعترف هو بنفسه بل وتنسيق كامل مع الحكومة الألمانية أنه أسس جمعية دينية بغيتها الإصلاح الديني.
فمن الذي خدعكم بأنه رجل دين ؟ وهل كان الإنجليز والألمان حريصين علي الإصلاح الديني في مصر ؟
وما علاقة هذا الرجل الذي تخرج في كلية دار العلوم وعين مدرسا للخط العربي وليس له من ميراث الدعوة إلا ( سلسلة الرسائل ومذكرات الدعوة والداعية ) بل وكان عمره 24 عاما يوم أن أسس هذه الجماعة فمن أين له هذه العصبية حتي يصل إلي هذه الشهرة إلا بدعم الدول الغربية ؟
بل ومن العجيب أن هذا الرجل كان يلقب بالإمام فبأي شئ نال منزلة الإمامة التي كان يلقب بها ؟
ثم لما قتل أو مات في عام 1948 إنما أجمع أصحابه علي أنه الإمام الشهيد فمن قال لكم أيها الجهلاء بأن الرجل مات شهيدا ؟
من شهد له بالإمامة ومن أعطاه منزلة الشهادة ؟
أيها السادة
تعالو بنا نتدبر هذه الآية من سورة الأعراف التي تبين لنا أن المنتج الطبيعي للأرض الطيبة إنما هي الثمار الطيبة وأن المنتج الطبيعي للأرض الخبيثة إنما هي الثمار الخبيثة قال تعالي ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) الاعراف
وكما جاءت في نصوص الكتابيين علي لسان المسيح عليه السلام وهو يصف دعاة الشر أهل الخبث فقال ( مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا ؟\" (مت 7: 16).
فتعالو بنا نتعرف علي نتاج هذه الدعوة التي دعي بها حسن البنا الماسوني الذي أسس هذه الشجرة الخبيثة التي ظننا أنها أنبتت شجرة الإخوان المتأسلمين فقط ولم نكن مدركين لحقيقة هذه الشجرة الخبيثة التي ما أثمرت إلا كل خبيث .
وأن جماعة الإخوان المتأسلمين هم إحدي هذه الثمار فهناك العديد من الثمار الخبيثة الأخري التي أثمرتها هذه الدعوة النتنة التي سوف نعرض لها بشئ من التفصيل.
ونحن لا نستغرب من ثمار هذه الدعوة إذ أن شجرتها ليس لها أي مقومات لإنتاج الثمر الطيب فمؤسسها كان يفخر بأنه صوفي قبوري علي الطريقة الحصافية الشاذولية حيث يقول في سلسلة رسائله التي ما أشبهها برسائل بولس الرسول أنه كان يشد الرحال هو وجماعته في كل يوم جمعة إلي قبر الشيخ الحصافي الشاذولي بدمنهور بعد صلاة فجر يوم الجمعة ويعودون بعد صلاة العشاء حيث يمكثون عند قبر الحصافي الشاذولي ولا ندري هل قال النبي صلي الله عليه وسلم ( لاتشد الرحال إلا لأربع أماكن وذكر منهم قبر الشيخ الحصافي أم ماذا يريد منا هذا الرجل ؟
هل هي دعوة صريحة إلي شد الرحال للمقبورين ودعائهم وندائهم و الاستعانة بهم والاستعاذة بهم وتلمس البركات ؟ أم ماذا يريد الرجل من جماعته ؟
فأولي تعاليم الرجل هي الدعوة للتعلق بالقبور والمقبورين وهو يجاهر بهذا كأنها من مناقبه وقد عبر عنها بكل صراحة ووضوح في مجموعة رسائله التي كانت سببا في ضلال كل من تأثر بمنهجه الخبيث.
وثاني هذه التعاليم هي الدعوة للتقريب بين أهل السنة الذي زعم كذبا أنه منهم وبين الشيعة الذين سبو الصحابة وطعنوا في شرف أم المؤمنين عائشة وادعو نقص القرآن الكريم بل زعموا أن هناك مصحف غير ما بين يدي أهل السنة وقالو عنه مصحف فاطمة وهو مخفي مع الإمام المختفي في سرداب سامورا بالعراق .
وقد كان الرجل من دعاة التقريب متأثرا بضلالات أبو الأعلى المودودي وجمال الدين الأفغاني فهل مثل هذه الدعاوي تثمر الثمر الطيب؟ أم أن نتاج التقريب هو هذا المسخ مما شاهدناه بأم أعيننا من هذا الرئيس الإخواني الذي كان أول من استضافه من رؤساء الدول هو استضافة أحمدي نجاد الرئيس الإيراني في بلدنا التي كانت تقاطع هذه الدولة الشيعية منذ طرد شاه إيران الذي استقبله الرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمه الله في مصرنا الحبيبة .
فإنها والله عمي البصيرة التي جعلت حسن البنا يجاهر برغبته الملحة في التقريب بين بلادنا السنية وبين هذا الكيان الشيعي البغيض .
وثالث هذه الدعاوي التي دعي لها حسن البنا إنما هي دعوة تكفير بلاد المسلمين والخروج علي الحكام باعتبارهم كفار وجب القضاء عليهم لإقامة الدين.
فقد سطر في أول رسائله أن الناس منهم ويعني من جماعته علي أربعة أوجه
إما محب لجماعته
وإما نفعي
وإما متردد
وإما كافر
وهذا يجعل كل من يقف في وجه جماعته يكون كافر يجب قتاله لأنه يعارض الإسلام علي حد ما سطر الرجل .
من أجل ذلك جند دعاة السوء ومشايخ المعرة الذين لا هم لهم إلا تكفير رؤساء وقيادات الجيش والشرطة والقضاء وعامة الشعب الذين لا يرون في حسن البنا انه رسول آخر الزمان وأن جماعته هم الصحابة الكرام فياللعجب
وأما عن رابع هذه الدعاوي فهي إعلان راية الجهاد ليس جهاد الدفع لمحاربة المعتدين علي حرمة بلادنا بلاد الإسلام ولا حتي جهاد الطلب الذي وجب عليهم أن يجاهدوه ضد طواغيت الكفار في بلاد الكفر إنما جهاده ضد جيشنا وشرطتنا ومؤسساتنا وهم مخادعون كذبة يطلقون علي الشرطة وصف الطواغيت وعلي الجيش وصف الزبانية وعلي عوام الناس وصف أتباع الطواغيت أو كما كانوا يقولون أنهم جنود فرعون
من أجل ذلك راحوا يجندود الشباب في الجهاد ضد حكامنا وجيشنا وشرطتنا وشعبنا باعتباره عصر الجاهلية وهم الصحابة وبينهم رسول الله حسن البنا الماسوني بل راحو يعلمون الشباب فكر الأحزمة الناسفة وتفخيخ السيارات وتفجيرها وسط التجمعات وأمام المنشآت لقتل الناس وترويع الآمنين لاعتقادهم أنهم كفار وأن جماعة الإخوان وحدها هم أهل الإسلام.
وأما خامس هذه الضلالات التي أصل لها حسن البنا الماسوني
إنما هو مذهب ميكافيلي الذي يقضي بأن الضرورات تبيح المحظورات والذي يبيح لهم التعاون مع الشيطان من أجل خدمة مصالح الجماعة.
هذا المذهب الذي يعتمد علي التقية وهي الكذب والخديعة وإظهار غير ما تبطن لنصرة الجماعة وهذا الذي صور لحسن البنا أن يتعاون مع الإنجليز والألمان وبرر لأعضاء الجماعة التعاون مع الأمريكان ضد حكومات بلادهم لنصرة الجماعة وهذا قمة الخبث التي أصل لها حسن البنا
وأما سادس هذه الضلالات هو الانفتاح علي العلمانية الغربية التي شعارها قبول الديمقراطية وترويجها للناس علي أنها الشوري التي كان عليها النبي والصحابة وتبرير دخول الانتخابات والصراع علي السلطة حتي وإن وصل الأمر إلي القتل والترويع وكذلك نشر مبادي العدالة الاجتماعية التي تتعارض مع مراد الله الكوني والقبول بتولي المرأة للإمامة العظمي ومساواة الرجال بالنساء في الشهادة والميراث ومحاربة تعدد الزوجات ومحاربة الإنجاب للحد من الكثافة السكانية ومحاولة القضاء علي عقيدة الولاء والبراء التي جعلت هؤلاء الخونة أول ما يستغيثون بعد أن قطع قرنهم الجيش المصري بقياداته الحكيمة فكان أول من استغاثوا بهم هو الأسطول الأمريكي والبيت الأبيض والحكومات الأوربية التي أرسلت مبعوثها إلي الشرق الأوسط للضغط علي قيادة الجيش لإعادة هؤلاء إلي الحكم مرة أخري فياللعجب
أيها الإخوة الأحباب
اكتفي بهذا العرض لأنواع الدعاوي الباطلة التي نادي بها حسن البنا زاعما أنها دعاوي الإصلاح وأنها من صميم دين الله علي حد كذبه حتي أخرجت لنا العديد والعديد من التيارات الضالة التي تسببت في دمار مجتمعات المسلمين وإلي حلقة ثانية أوضح فيها هذه الثمار النكدة التي نتجت عن هذه الدعوة العفنة التي نادي بها هذا الرجل المدعوم من الشياطين
عافانا الله وإياكم من أثر دعوته العفنة
د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ الثمار النكدة لدعوة
حسن البنا العفنة
بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الأحباب
جاهل من يتصور أن هذه الجمعية السياسية (جمعية الشبان المسلمين ) التي أسسها حسن البنا الساعاتي عام 1928 والذي أجمع حكماء زمانه أنه كان ماسونيا تحت رعاية كاملة من المندوب السامي البريطاني ومباركة كاملة من الحكومة الإنجليزية التي دعمت الجمعية بمبلغ 500 جنيه كما اعترف هو بنفسه بل وتنسيق كامل مع الحكومة الألمانية أنه أسس جمعية دينية بغيتها الإصلاح الديني.
فمن الذي خدعكم بأنه رجل دين ؟ وهل كان الإنجليز والألمان حريصين علي الإصلاح الديني في مصر ؟
وما علاقة هذا الرجل الذي تخرج في كلية دار العلوم وعين مدرسا للخط العربي وليس له من ميراث الدعوة إلا ( سلسلة الرسائل ومذكرات الدعوة والداعية ) بل وكان عمره 24 عاما يوم أن أسس هذه الجماعة فمن أين له هذه العصبية حتي يصل إلي هذه الشهرة إلا بدعم الدول الغربية ؟
بل ومن العجيب أن هذا الرجل كان يلقب بالإمام فبأي شئ نال منزلة الإمامة التي كان يلقب بها ؟
ثم لما قتل أو مات في عام 1948 إنما أجمع أصحابه علي أنه الإمام الشهيد فمن قال لكم أيها الجهلاء بأن الرجل مات شهيدا ؟
من شهد له بالإمامة ومن أعطاه منزلة الشهادة ؟
أيها السادة
تعالو بنا نتدبر هذه الآية من سورة الأعراف التي تبين لنا أن المنتج الطبيعي للأرض الطيبة إنما هي الثمار الطيبة وأن المنتج الطبيعي للأرض الخبيثة إنما هي الثمار الخبيثة قال تعالي ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) الاعراف
وكما جاءت في نصوص الكتابيين علي لسان المسيح عليه السلام وهو يصف دعاة الشر أهل الخبث فقال ( مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا ؟˝ (مت 7: 16).
فتعالو بنا نتعرف علي نتاج هذه الدعوة التي دعي بها حسن البنا الماسوني الذي أسس هذه الشجرة الخبيثة التي ظننا أنها أنبتت شجرة الإخوان المتأسلمين فقط ولم نكن مدركين لحقيقة هذه الشجرة الخبيثة التي ما أثمرت إلا كل خبيث .
وأن جماعة الإخوان المتأسلمين هم إحدي هذه الثمار فهناك العديد من الثمار الخبيثة الأخري التي أثمرتها هذه الدعوة النتنة التي سوف نعرض لها بشئ من التفصيل.
ونحن لا نستغرب من ثمار هذه الدعوة إذ أن شجرتها ليس لها أي مقومات لإنتاج الثمر الطيب فمؤسسها كان يفخر بأنه صوفي قبوري علي الطريقة الحصافية الشاذولية حيث يقول في سلسلة رسائله التي ما أشبهها برسائل بولس الرسول أنه كان يشد الرحال هو وجماعته في كل يوم جمعة إلي قبر الشيخ الحصافي الشاذولي بدمنهور بعد صلاة فجر يوم الجمعة ويعودون بعد صلاة العشاء حيث يمكثون عند قبر الحصافي الشاذولي ولا ندري هل قال النبي صلي الله عليه وسلم ( لاتشد الرحال إلا لأربع أماكن وذكر منهم قبر الشيخ الحصافي أم ماذا يريد منا هذا الرجل ؟
هل هي دعوة صريحة إلي شد الرحال للمقبورين ودعائهم وندائهم و الاستعانة بهم والاستعاذة بهم وتلمس البركات ؟ أم ماذا يريد الرجل من جماعته ؟
فأولي تعاليم الرجل هي الدعوة للتعلق بالقبور والمقبورين وهو يجاهر بهذا كأنها من مناقبه وقد عبر عنها بكل صراحة ووضوح في مجموعة رسائله التي كانت سببا في ضلال كل من تأثر بمنهجه الخبيث.
وثاني هذه التعاليم هي الدعوة للتقريب بين أهل السنة الذي زعم كذبا أنه منهم وبين الشيعة الذين سبو الصحابة وطعنوا في شرف أم المؤمنين عائشة وادعو نقص القرآن الكريم بل زعموا أن هناك مصحف غير ما بين يدي أهل السنة وقالو عنه مصحف فاطمة وهو مخفي مع الإمام المختفي في سرداب سامورا بالعراق .
وقد كان الرجل من دعاة التقريب متأثرا بضلالات أبو الأعلى المودودي وجمال الدين الأفغاني فهل مثل هذه الدعاوي تثمر الثمر الطيب؟ أم أن نتاج التقريب هو هذا المسخ مما شاهدناه بأم أعيننا من هذا الرئيس الإخواني الذي كان أول من استضافه من رؤساء الدول هو استضافة أحمدي نجاد الرئيس الإيراني في بلدنا التي كانت تقاطع هذه الدولة الشيعية منذ طرد شاه إيران الذي استقبله الرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمه الله في مصرنا الحبيبة .
فإنها والله عمي البصيرة التي جعلت حسن البنا يجاهر برغبته الملحة في التقريب بين بلادنا السنية وبين هذا الكيان الشيعي البغيض .
وثالث هذه الدعاوي التي دعي لها حسن البنا إنما هي دعوة تكفير بلاد المسلمين والخروج علي الحكام باعتبارهم كفار وجب القضاء عليهم لإقامة الدين.
فقد سطر في أول رسائله أن الناس منهم ويعني من جماعته علي أربعة أوجه
إما محب لجماعته
وإما نفعي
وإما متردد
وإما كافر
وهذا يجعل كل من يقف في وجه جماعته يكون كافر يجب قتاله لأنه يعارض الإسلام علي حد ما سطر الرجل .
من أجل ذلك جند دعاة السوء ومشايخ المعرة الذين لا هم لهم إلا تكفير رؤساء وقيادات الجيش والشرطة والقضاء وعامة الشعب الذين لا يرون في حسن البنا انه رسول آخر الزمان وأن جماعته هم الصحابة الكرام فياللعجب
وأما عن رابع هذه الدعاوي فهي إعلان راية الجهاد ليس جهاد الدفع لمحاربة المعتدين علي حرمة بلادنا بلاد الإسلام ولا حتي جهاد الطلب الذي وجب عليهم أن يجاهدوه ضد طواغيت الكفار في بلاد الكفر إنما جهاده ضد جيشنا وشرطتنا ومؤسساتنا وهم مخادعون كذبة يطلقون علي الشرطة وصف الطواغيت وعلي الجيش وصف الزبانية وعلي عوام الناس وصف أتباع الطواغيت أو كما كانوا يقولون أنهم جنود فرعون
من أجل ذلك راحوا يجندود الشباب في الجهاد ضد حكامنا وجيشنا وشرطتنا وشعبنا باعتباره عصر الجاهلية وهم الصحابة وبينهم رسول الله حسن البنا الماسوني بل راحو يعلمون الشباب فكر الأحزمة الناسفة وتفخيخ السيارات وتفجيرها وسط التجمعات وأمام المنشآت لقتل الناس وترويع الآمنين لاعتقادهم أنهم كفار وأن جماعة الإخوان وحدها هم أهل الإسلام.
وأما خامس هذه الضلالات التي أصل لها حسن البنا الماسوني
إنما هو مذهب ميكافيلي الذي يقضي بأن الضرورات تبيح المحظورات والذي يبيح لهم التعاون مع الشيطان من أجل خدمة مصالح الجماعة.
هذا المذهب الذي يعتمد علي التقية وهي الكذب والخديعة وإظهار غير ما تبطن لنصرة الجماعة وهذا الذي صور لحسن البنا أن يتعاون مع الإنجليز والألمان وبرر لأعضاء الجماعة التعاون مع الأمريكان ضد حكومات بلادهم لنصرة الجماعة وهذا قمة الخبث التي أصل لها حسن البنا
وأما سادس هذه الضلالات هو الانفتاح علي العلمانية الغربية التي شعارها قبول الديمقراطية وترويجها للناس علي أنها الشوري التي كان عليها النبي والصحابة وتبرير دخول الانتخابات والصراع علي السلطة حتي وإن وصل الأمر إلي القتل والترويع وكذلك نشر مبادي العدالة الاجتماعية التي تتعارض مع مراد الله الكوني والقبول بتولي المرأة للإمامة العظمي ومساواة الرجال بالنساء في الشهادة والميراث ومحاربة تعدد الزوجات ومحاربة الإنجاب للحد من الكثافة السكانية ومحاولة القضاء علي عقيدة الولاء والبراء التي جعلت هؤلاء الخونة أول ما يستغيثون بعد أن قطع قرنهم الجيش المصري بقياداته الحكيمة فكان أول من استغاثوا بهم هو الأسطول الأمريكي والبيت الأبيض والحكومات الأوربية التي أرسلت مبعوثها إلي الشرق الأوسط للضغط علي قيادة الجيش لإعادة هؤلاء إلي الحكم مرة أخري فياللعجب
أيها الإخوة الأحباب
اكتفي بهذا العرض لأنواع الدعاوي الباطلة التي نادي بها حسن البنا زاعما أنها دعاوي الإصلاح وأنها من صميم دين الله علي حد كذبه حتي أخرجت لنا العديد والعديد من التيارات الضالة التي تسببت في دمار مجتمعات المسلمين وإلي حلقة ثانية أوضح فيها هذه الثمار النكدة التي نتجت عن هذه الدعوة العفنة التي نادي بها هذا الرجل المدعوم من الشياطين
عافانا الله وإياكم من أثر دعوته العفنة
د محمد عمر. ❝
❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في التعبد بحديث موضوع والاغترار
بلفظ مصنوع
توحيد الحاكمية لفظ مصنوع غرر به سيد قطب
عوام المسلمين لتكفير للحكومات والشعوب العربية
بقلم د محمد عمر
ايها الأخوة الاحباب هذا تحذير شديد اللهجة من قراءة هذا الترات التكفيري الذي خلفه لنا هذا الخارجي المارق الذي يعد من اشهر قرون الخوارج بروزا في العصر الحديث بما خلفه من تراث تكفيري عفن ماذالت تفوح سمومه بين الفينة والاخري ممن تاثروا بهذا الكلام في العصر الحديث.
ولا يخفي علي أحد قتلة الرئيس البطل الفارس المجاهد انور السادات الذي قتله الخوارج تحت زريعة التكفير والخيانة العظمي باعتبار ان معاهدة السلام هي من الخيانة العظمي طبقا لعقيدة الخوارج وقد عموا وصموا عن صلح الحديبية وعن وثيقة المدينة التي كانت بمثابة معاهدة بين النبي ويهود المدينة من بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة ويهود خيبر وهو تشريع عملي طبقه النبي في حياته اعلانا منه بمشروعية المعاهدة مع اهل الأرض ايا كانت مللهم شريطة حفظ أمن بلاد المسلمين بما فيها من حفظ للارواح والاموال والاعراض والدماء فمن اعتدي بعد ذلك وخان العهود إنما وجب علينا قتاله لرد عدوانه مهما كلفنا القتال وهذه المعاهدات مردها الي اولياء الامور بما عندهم من رؤي تخفي علي الرعية وبما عندهم من تمكين من الله عز وجل كونهم اولياء أمور وحكام الشعوب وقائمون عليهم بأمر الله تعالي
فقد كان هذا الرجل ابرز قرون الخوارج التي قطعت بأمر الله تعالي لكن بقي شر هذا القرن فيما كتبة من طوام لا يدركها إلا العالمون من أمثال معالم علي الطريق والعدالة الاجتماعية وتفسير الظلال الذي تعامل فيه الرجل مع الرسل والصحابة بأسلوب لا يتناسب مع منزلة الأنبياء ولا مكانة الصحابة من أمثلة( ان الثورة علي سيدنا عثمان بن عفان من صميم وجوهر دين الاسلام) فماذا تنتظر من خارجي إلا أن يثني علي إخوانه الخوارج الذين خرجوا علي سيدنا عثمان الذي كانت تستحي منه الملائكة والذي قال فيه النبي بعد ان جهز جيش العسرة من ماله الخاص فقال النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم
لكن سيد قطب يري ان الثورة عليه من صميم الدين لياخذها زريعة للدعوة للخروج علي الحكام في اي مكان وعلي مدار العصور والسنين فلن يوجد بعد عثمان الي أن تقوم الساعة من هو خير منه وقد خرج عليه الخو ارج اذا فلابد للناس في كل العصور ان تثور علي حكامهم ثورة الخوارج الاوائل علي سيدنا عثمان هكذا اصل هذا الخارجي سيد قطب لفكر الثورات ووضع لها أصول شرعية استعان بها من المستشرقين الغربيين الذين تربي علي ايديهم في بعثته الي امريكا لدراسة الفلسفة.
هذه البعثة التي عاد منها وهو يقول لا أظن ان شمس الاسلام دخلت الي قلب معاوية ولا الي قلب ابي سفيان فماذا تنتظر أمة الاسلام من تكفير صريح أشد من تكفير هذا الرجل لسيدنا معاوية خال المومنين واحد كتبة الوحي واعظم ملوك بني امية هو وابيه ابو سفيان ابن حرب احد صحابة رسول الله وقد كان التكفير عند سيد قطب مبني علي قاعدين عظيمتين اصل لهما هذا الخارجي
اما عن القاعدة الاولي فهي قاعدة الظلم الاجتماعي التي دندن عليها في كتابه العدالة الاجتماعية التي اثار فيها سخط الرعية علي الحكام من منظور انهم هم المسؤولين عن تحقيق مساواة في الدخول والاعمار ودفع الأمراض عن الناس وكان فكره قائم علي فكر القدرية نفاة القدر الذي وضع اصوله معبد الجهني اول من تكلم بالقدر والذي تشربه سيد قطب بل وارضعه لكن تبعوه علي منهجه من أمثال محمد الغزالي ومحمد عمارة هذا الفكر القدري الذي يقوم غلي نفي قدر الله الكوني في خلقة من رزق واجل وبلاء واختبار ان هؤلاء الثلاث هم من فعل البشر وليس قدر كوني لله تعالي في خلقه ومن اجل هذا حمل هؤلاء القدربة قضية ضيق الرزق وموت العباد ووقوع الابتلاءات من الامراض وغيرها حملوها الي الحكام فاينما افتقر فقير او مات نيت او مرض مرض صار الحكام هم السبب
وهذه هي ذريعة العداوة بين الحكام وبين الشعوب التي من أجلها صار الحكام وجيوشهم وشرطتهم وقضاتهم ومن كان معهم من الشعوب كفار من وجهة نظر سيد قطب واتباعه علي الفكر القدري وهذا ما اقره بنفسه في كتابه العدالة الاجتماعية وهذه هي القاعدة الاولي للتكفير عند سيد قطب
اما القاعدة الثانية للتكفير عنده فهي متعلقه باستحداث ركن رابع للتوحيد غير الاركان الثلاثة المجمع عليها عند اهل السنة والجماعة وهي
توحيد الربوبية
توحيد الالوهية
توحيد الاسماء والصفات
فاضاف اليها سيد قطب ركنا رابعا هو اول من قال به وهو توحيد الحاكمية الذي استخدمه سيد قطب كدليل علي كفر الحكام واستدل به علي وجوب قتالهم اذ انهم كفروا كفرا بواحا بترك هذا الركن الذي ما قال به احد قبله ومن هنا وقع المجتمع كله في الكفر وانقلب الي مجتمع الجاهلية الذي وصفه سيد قطب بانه المجتمع المكي الكافر الذي يجب دعوته الي الدخول في الاسلام من جديد.
والي هنا اتوقف عند هذا الحد لاعود واتناول شرح مفصل لمفهوم توحيد الحاكمية الذي به حصل دمار للبلاد العربية تحت تاثير هذا الفكر الضال الذي جاء به سيد قطب والذي ظهر جليا في كتاب الظلال الذي حول فيه الحكام ومن كان معهم الي مجتمع كفار قريش ونظر فيه الي نفسه ومن كان علي فكره الخارجي انهم صحابة النبي حاملي لواء الدعوة عاملهم الله بما يستحقون
د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في التعبد بحديث موضوع والاغترار
بلفظ مصنوع
توحيد الحاكمية لفظ مصنوع غرر به سيد قطب
عوام المسلمين لتكفير للحكومات والشعوب العربية
بقلم د محمد عمر
ايها الأخوة الاحباب هذا تحذير شديد اللهجة من قراءة هذا الترات التكفيري الذي خلفه لنا هذا الخارجي المارق الذي يعد من اشهر قرون الخوارج بروزا في العصر الحديث بما خلفه من تراث تكفيري عفن ماذالت تفوح سمومه بين الفينة والاخري ممن تاثروا بهذا الكلام في العصر الحديث.
ولا يخفي علي أحد قتلة الرئيس البطل الفارس المجاهد انور السادات الذي قتله الخوارج تحت زريعة التكفير والخيانة العظمي باعتبار ان معاهدة السلام هي من الخيانة العظمي طبقا لعقيدة الخوارج وقد عموا وصموا عن صلح الحديبية وعن وثيقة المدينة التي كانت بمثابة معاهدة بين النبي ويهود المدينة من بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة ويهود خيبر وهو تشريع عملي طبقه النبي في حياته اعلانا منه بمشروعية المعاهدة مع اهل الأرض ايا كانت مللهم شريطة حفظ أمن بلاد المسلمين بما فيها من حفظ للارواح والاموال والاعراض والدماء فمن اعتدي بعد ذلك وخان العهود إنما وجب علينا قتاله لرد عدوانه مهما كلفنا القتال وهذه المعاهدات مردها الي اولياء الامور بما عندهم من رؤي تخفي علي الرعية وبما عندهم من تمكين من الله عز وجل كونهم اولياء أمور وحكام الشعوب وقائمون عليهم بأمر الله تعالي
فقد كان هذا الرجل ابرز قرون الخوارج التي قطعت بأمر الله تعالي لكن بقي شر هذا القرن فيما كتبة من طوام لا يدركها إلا العالمون من أمثال معالم علي الطريق والعدالة الاجتماعية وتفسير الظلال الذي تعامل فيه الرجل مع الرسل والصحابة بأسلوب لا يتناسب مع منزلة الأنبياء ولا مكانة الصحابة من أمثلة( ان الثورة علي سيدنا عثمان بن عفان من صميم وجوهر دين الاسلام) فماذا تنتظر من خارجي إلا أن يثني علي إخوانه الخوارج الذين خرجوا علي سيدنا عثمان الذي كانت تستحي منه الملائكة والذي قال فيه النبي بعد ان جهز جيش العسرة من ماله الخاص فقال النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم
لكن سيد قطب يري ان الثورة عليه من صميم الدين لياخذها زريعة للدعوة للخروج علي الحكام في اي مكان وعلي مدار العصور والسنين فلن يوجد بعد عثمان الي أن تقوم الساعة من هو خير منه وقد خرج عليه الخو ارج اذا فلابد للناس في كل العصور ان تثور علي حكامهم ثورة الخوارج الاوائل علي سيدنا عثمان هكذا اصل هذا الخارجي سيد قطب لفكر الثورات ووضع لها أصول شرعية استعان بها من المستشرقين الغربيين الذين تربي علي ايديهم في بعثته الي امريكا لدراسة الفلسفة.
هذه البعثة التي عاد منها وهو يقول لا أظن ان شمس الاسلام دخلت الي قلب معاوية ولا الي قلب ابي سفيان فماذا تنتظر أمة الاسلام من تكفير صريح أشد من تكفير هذا الرجل لسيدنا معاوية خال المومنين واحد كتبة الوحي واعظم ملوك بني امية هو وابيه ابو سفيان ابن حرب احد صحابة رسول الله وقد كان التكفير عند سيد قطب مبني علي قاعدين عظيمتين اصل لهما هذا الخارجي
اما عن القاعدة الاولي فهي قاعدة الظلم الاجتماعي التي دندن عليها في كتابه العدالة الاجتماعية التي اثار فيها سخط الرعية علي الحكام من منظور انهم هم المسؤولين عن تحقيق مساواة في الدخول والاعمار ودفع الأمراض عن الناس وكان فكره قائم علي فكر القدرية نفاة القدر الذي وضع اصوله معبد الجهني اول من تكلم بالقدر والذي تشربه سيد قطب بل وارضعه لكن تبعوه علي منهجه من أمثال محمد الغزالي ومحمد عمارة هذا الفكر القدري الذي يقوم غلي نفي قدر الله الكوني في خلقة من رزق واجل وبلاء واختبار ان هؤلاء الثلاث هم من فعل البشر وليس قدر كوني لله تعالي في خلقه ومن اجل هذا حمل هؤلاء القدربة قضية ضيق الرزق وموت العباد ووقوع الابتلاءات من الامراض وغيرها حملوها الي الحكام فاينما افتقر فقير او مات نيت او مرض مرض صار الحكام هم السبب
وهذه هي ذريعة العداوة بين الحكام وبين الشعوب التي من أجلها صار الحكام وجيوشهم وشرطتهم وقضاتهم ومن كان معهم من الشعوب كفار من وجهة نظر سيد قطب واتباعه علي الفكر القدري وهذا ما اقره بنفسه في كتابه العدالة الاجتماعية وهذه هي القاعدة الاولي للتكفير عند سيد قطب
اما القاعدة الثانية للتكفير عنده فهي متعلقه باستحداث ركن رابع للتوحيد غير الاركان الثلاثة المجمع عليها عند اهل السنة والجماعة وهي
توحيد الربوبية
توحيد الالوهية
توحيد الاسماء والصفات
فاضاف اليها سيد قطب ركنا رابعا هو اول من قال به وهو توحيد الحاكمية الذي استخدمه سيد قطب كدليل علي كفر الحكام واستدل به علي وجوب قتالهم اذ انهم كفروا كفرا بواحا بترك هذا الركن الذي ما قال به احد قبله ومن هنا وقع المجتمع كله في الكفر وانقلب الي مجتمع الجاهلية الذي وصفه سيد قطب بانه المجتمع المكي الكافر الذي يجب دعوته الي الدخول في الاسلام من جديد.
والي هنا اتوقف عند هذا الحد لاعود واتناول شرح مفصل لمفهوم توحيد الحاكمية الذي به حصل دمار للبلاد العربية تحت تاثير هذا الفكر الضال الذي جاء به سيد قطب والذي ظهر جليا في كتاب الظلال الذي حول فيه الحكام ومن كان معهم الي مجتمع كفار قريش ونظر فيه الي نفسه ومن كان علي فكره الخارجي انهم صحابة النبي حاملي لواء الدعوة عاملهم الله بما يستحقون
د محمد عمر. ❝
❞ يحتوي كتاب ثلاث حكايات عن الغضب على ثلاث قصص قصيرة، تختلف في الأحداث ولكنها تتفق في مبدأ واحد؛ القصة الأولى: تتحدث عن عامل في المقهى اسمه (فلفل)، عامل بسيط جداً، يرى الأستاذ نجيب محفوظ يجلس في المقهى كل يوم، يحتسي قهوته، ويمر من أمامه مُلمع الأحذية، والذي يدعي أنه يقرأ الطالع، فابتسم للأستاذ وبشره بأن غداً سيأتي ذلك الجيل الثائر الذي لطالما انتظرته،
كل ذلك أمام عيني (فلفل) والذي يتمنى أن يُصبح يوماً ما من زمرة الكُتاب الذين يُجالسون الأستاذ على المقهى، ويطمح لتأليف رواية ليعرضها على الأستاذ، ليعرف رأيه فيها. وفي يوم ما يجيء إليه شاب جامعي يحاول الفرار من عناصر الشرطة، فيأوي إلى المقهى، فيؤويه (فلفل) من الشرطة، وأثناء حديثهما، يجدان مطبعة تُخرج عدة صور، مكتوب عليها “شهداء” وبأسفل كل صورة العام الذي سيموتون فيه، فيجد الشاب الهارب و(فلفل) صورتهما في إحدى تلك الصور.!
القصة الثانية في كتاب ثلاث حكايات عن الغضب: تتحدث عن والد يحب ابنه (كريم) بشدة، وفي خضم أحداث الثورة وامتلاء الميادين عن آخرها، يحاول الأب أن يُبعد ابنه (كريم) عن كل تلك الأمور خوفاً عليه، في، فيمارسان الروتين اليومي العادي، كلعب التينس ثم العودة إلى المنزل حيث الأم التي تتابع الأخبار، ولا جديد، ولكن يحدث ما لم يكن في الحُسبان، مما يحول ذلك الأب إلى مرحلة من الغضب، ويتجه صوب ميدان التحرير ليثأر لابنه.
القصة الثالثة في كتاب ثلاث حكايات عن الغضب: كانت تلك القصة بمثابة بريق أمل مستبشر بتلك الثورة العظيمة، والتي جاءت تُنادي بالعدالة الاجتماعية، فتحكي القصة عن مثال حيّ لضحايا غياب العدالة الاجتماعية في مصر، وهو الصبي (زيتون) طفل الشارع، والذي وقع في مُشكلة حادة مع البلطجي (مطوه)، فحاول الصبي (زيتون) الفرار منه، وإذ به يتعثر بإحدى الناشطات في الميدان وهي (رضوى)،
والتي تؤمن بالحرية والعدالة الاجتماعية، فترى أن (زيتون) إنسان له الحق في الحياة الكريمة كما لباقي الصبية نفس الحق، فتتكفله إنسانية، وتبدأ مع بعض الناشطين السياسيين مثلها في دورة محو الأمية التي عقدوها في قلب الميدان لتعليم أطفال الشوارع، ليتعلم (زيتون) أول كلمة في حياته،”ارحل”.. ❝ ⏤محمد المنسي قنديل
❞ يحتوي كتاب ثلاث حكايات عن الغضب على ثلاث قصص قصيرة، تختلف في الأحداث ولكنها تتفق في مبدأ واحد؛ القصة الأولى: تتحدث عن عامل في المقهى اسمه (فلفل)، عامل بسيط جداً، يرى الأستاذ نجيب محفوظ يجلس في المقهى كل يوم، يحتسي قهوته، ويمر من أمامه مُلمع الأحذية، والذي يدعي أنه يقرأ الطالع، فابتسم للأستاذ وبشره بأن غداً سيأتي ذلك الجيل الثائر الذي لطالما انتظرته،
كل ذلك أمام عيني (فلفل) والذي يتمنى أن يُصبح يوماً ما من زمرة الكُتاب الذين يُجالسون الأستاذ على المقهى، ويطمح لتأليف رواية ليعرضها على الأستاذ، ليعرف رأيه فيها. وفي يوم ما يجيء إليه شاب جامعي يحاول الفرار من عناصر الشرطة، فيأوي إلى المقهى، فيؤويه (فلفل) من الشرطة، وأثناء حديثهما، يجدان مطبعة تُخرج عدة صور، مكتوب عليها “شهداء” وبأسفل كل صورة العام الذي سيموتون فيه، فيجد الشاب الهارب و(فلفل) صورتهما في إحدى تلك الصور.!
القصة الثانية في كتاب ثلاث حكايات عن الغضب: تتحدث عن والد يحب ابنه (كريم) بشدة، وفي خضم أحداث الثورة وامتلاء الميادين عن آخرها، يحاول الأب أن يُبعد ابنه (كريم) عن كل تلك الأمور خوفاً عليه، في، فيمارسان الروتين اليومي العادي، كلعب التينس ثم العودة إلى المنزل حيث الأم التي تتابع الأخبار، ولا جديد، ولكن يحدث ما لم يكن في الحُسبان، مما يحول ذلك الأب إلى مرحلة من الغضب، ويتجه صوب ميدان التحرير ليثأر لابنه.
القصة الثالثة في كتاب ثلاث حكايات عن الغضب: كانت تلك القصة بمثابة بريق أمل مستبشر بتلك الثورة العظيمة، والتي جاءت تُنادي بالعدالة الاجتماعية، فتحكي القصة عن مثال حيّ لضحايا غياب العدالة الاجتماعية في مصر، وهو الصبي (زيتون) طفل الشارع، والذي وقع في مُشكلة حادة مع البلطجي (مطوه)، فحاول الصبي (زيتون) الفرار منه، وإذ به يتعثر بإحدى الناشطات في الميدان وهي (رضوى)،
والتي تؤمن بالحرية والعدالة الاجتماعية، فترى أن (زيتون) إنسان له الحق في الحياة الكريمة كما لباقي الصبية نفس الحق، فتتكفله إنسانية، وتبدأ مع بعض الناشطين السياسيين مثلها في دورة محو الأمية التي عقدوها في قلب الميدان لتعليم أطفال الشوارع، ليتعلم (زيتون) أول كلمة في حياته،”ارحل”. ❝
❞ توحيد الحاكمية هو سبب تكفير
سيد قطب للحكومات والشعوب
بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الأحباب هذا تحذير شديد اللهجة من قراءة هذا الترات التكفيري الذي خلفه لنا هذا الخارجي المارق الذي يعد من أشهر قرون الخوارج بروزا في العصر الحديث بما خلفه من تراث تكفيري عفن مازالت تفوح سمومه بين الفينة والأخرى ممن تأثروا بهذا الكلام في العصر الحديث.
ولا يخفي علي أحد قتلة الرئيس البطل الفارس المجاهد أنور السادات الذي قتله الخوارج تحت زريعة التكفير والخيانة العظمي باعتبار أن معاهدة السلام هي من الخيانة العظمي طبقا لعقيدة الخوارج وقد عموا وصموا عن صلح الحديبية وعن وثيقة المدينة التي كانت بمثابة معاهدة بين النبي ويهود المدينة من بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة ويهود خيبر وهو تشريع عملي طبقه النبي في حياته إعلانا منه بمشروعية المعاهدة مع أهل الأرض أيا كانت مللهم شريطة حفظ أمن بلاد المسلمين بما فيها من حفظ للأرواح والأموال والأعراض والدماء فمن اعتدي بعد ذلك وخان العهود إنما وجب علينا قتاله لرد عدوانه مهما كلفنا القتال وهذه المعاهدات مردها إلي أولياء الأمور بما عندهم من رؤي تخفي علي الرعية وبما عندهم من تمكين من الله عز وجل كونهم أولياء أمور وحكام الشعوب وقائمون عليهم بأمر الله تعالي
فقد كان هذا الرجل أبرز قرون الخوارج التي قطعت بأمر الله تعالي لكن بقي شر هذا القرن فيما كتبه من طوام لا يدركها إلا العالمون من أمثال معالم علي الطريق والعدالة الاجتماعية وتفسير الظلال الذي تعامل فيه الرجل مع الرسل والصحابة بأسلوب لا يتناسب مع منزلة الأنبياء ولا مكانة الصحابة من أمثلة ( أن الثورة علي سيدنا عثمان بن عفان من صميم وجوهر دين الإسلام ) فماذا تنتظر من خارجي إلا أن يثني علي إخوانه الخوارج الذين خرجوا علي سيدنا عثمان الذي كانت تستحي منه الملائكة والذي قال فيه النبي بعد أن جهز جيش العسرة من ماله الخاص فقال النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم لكن سيد قطب يري أن الثورة عليه من صميم الدين ليأخذها زريعة للدعوة للخروج علي الحكام في أي مكان وعلي مدار العصور والسنين فلن يوجد بعد عثمان إلي أن تقوم الساعة من هو خير منه وقد خرج عليه الخوارج إذا فلابد للناس في كل العصور أن تثور علي حكامهم ثورة الخوارج الأوائل علي سيدنا عثمان هكذا أصل هذا الخارجي سيد قطب لفكر الثورات ووضع لها أصول شرعية استعان بها من المستشرقين الغربيين الذين تربي علي أيديهم في بعثته إلي أمريكا لدراسة الفلسفة.
هذه البعثة التي عاد منها وهو يقول لا أظن أن شمس الإسلام دخلت إلي قلب معاوية ولا إلي قلب أبي سفيان فماذا تنتظر أمة الإسلام من تكفير صريح أشد من تكفير هذا الرجل لسيدنا معاوية خال المؤمنين و أحد كتبة الوحي وأعظم ملوك بني أمية هو وأبيه أبى سفيان ابن حرب أحد صحابة رسول الله وقد كان التكفير عند سيد قطب مبني علي قاعدتين عظيمتين أصل لهما هذا الخارجي
أما القاعدة الأولي:-
فهي قاعدة الظلم الاجتماعي التي دندن عليها في كتابه العدالة الاجتماعية التي أثار فيها سخط الرعية علي الحكام من منظور أنهم هم المسؤولون عن تحقيق مساواة في الدخول والأعمار ودفع الأمراض عن الناس وكان فكره قائم علي فكر القدرية نفاة القدر الذي وضع أصوله معبد الجهني أول من تكلم بالقدر والذي تشربه سيد قطب بل وأرضعه من تبعوه علي منهجه من أمثال محمد الغزالي ومحمد عمارة هذا الفكر القدري الذي يقوم علي نفي قدر الله الكوني في خلقه من رزق وأجل وبلاء باعتبار أن هؤلاء الثلاث هم من فعل البشر وليس قدر كوني لله تعالي في خلقه
ومن أجل هذا حمل هؤلاء القدرية قضية ضيق الرزق وموت العباد ووقوع الابتلاءات من الأمراض وغيرها إلي الحكام فأينما افتقر فقير أو مات ميت أو مرض مريض صار الحكام هم السبب
وهذه هي ذريعة العداوة بين الحكام وبين الشعوب التي من أجلها صار الحكام وجيوشهم وشرطتهم وقضاتهم ومن كان معهم من الشعوب كفار من وجهة نظر سيد قطب وأتباعه علي الفكر القدري وهذا ما أقره بنفسه في كتابه العدالة الاجتماعية وهذه هي القاعدة الأولي للتكفير عند سيد قطب
أما القاعدة الثانية للتكفير :-
فهي متعلقة باستحداث ركن رابع للتوحيد غير الأركان الثلاثة المجمع عليها عند أهل السنة والجماعة وهي
توحيد الربوبية
توحيد الألوهية
توحيد الأسماء والصفات
فأضاف إليها سيد قطب ركنا رابعا هو أول من قال به وهو توحيد الحاكمية الذي استخدمه سيد قطب كدليل علي كفر الحكام واستدل به علي وجوب قتالهم إذ أنهم كفروا كفرا بواحا بترك هذا الركن الذي ما قال به أحد قبله ومن هنا وقع المجتمع كله في الكفر وانقلب إلي مجتمع الجاهلية الذي وصفه سيد قطب بأنه المجتمع المكي الكافر الذي يجب دعوته إلي الدخول في الإسلام من جديد.
و إلي هنا أتوقف عند هذا الحد لأعود و أتناول شرح مفصل لمفهوم توحيد الحاكمية الذي به حصل دمار للبلاد العربية تحت تأثير هذا الفكر الضال الذي جاء به سيد قطب والذي ظهر جليا في كتاب الظلال الذي حول فيه الحكام ومن كان معهم إلي مجتمع كفار قريش ونظر فيه إلي نفسه ومن كان علي فكره الخارجي أنهم صحابة النبي حاملي لواء الدعوة عاملهم الله بما يستحقون
د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ توحيد الحاكمية هو سبب تكفير
سيد قطب للحكومات والشعوب
بقلم د محمد عمر
أيها الإخوة الأحباب هذا تحذير شديد اللهجة من قراءة هذا الترات التكفيري الذي خلفه لنا هذا الخارجي المارق الذي يعد من أشهر قرون الخوارج بروزا في العصر الحديث بما خلفه من تراث تكفيري عفن مازالت تفوح سمومه بين الفينة والأخرى ممن تأثروا بهذا الكلام في العصر الحديث.
ولا يخفي علي أحد قتلة الرئيس البطل الفارس المجاهد أنور السادات الذي قتله الخوارج تحت زريعة التكفير والخيانة العظمي باعتبار أن معاهدة السلام هي من الخيانة العظمي طبقا لعقيدة الخوارج وقد عموا وصموا عن صلح الحديبية وعن وثيقة المدينة التي كانت بمثابة معاهدة بين النبي ويهود المدينة من بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة ويهود خيبر وهو تشريع عملي طبقه النبي في حياته إعلانا منه بمشروعية المعاهدة مع أهل الأرض أيا كانت مللهم شريطة حفظ أمن بلاد المسلمين بما فيها من حفظ للأرواح والأموال والأعراض والدماء فمن اعتدي بعد ذلك وخان العهود إنما وجب علينا قتاله لرد عدوانه مهما كلفنا القتال وهذه المعاهدات مردها إلي أولياء الأمور بما عندهم من رؤي تخفي علي الرعية وبما عندهم من تمكين من الله عز وجل كونهم أولياء أمور وحكام الشعوب وقائمون عليهم بأمر الله تعالي
فقد كان هذا الرجل أبرز قرون الخوارج التي قطعت بأمر الله تعالي لكن بقي شر هذا القرن فيما كتبه من طوام لا يدركها إلا العالمون من أمثال معالم علي الطريق والعدالة الاجتماعية وتفسير الظلال الذي تعامل فيه الرجل مع الرسل والصحابة بأسلوب لا يتناسب مع منزلة الأنبياء ولا مكانة الصحابة من أمثلة ( أن الثورة علي سيدنا عثمان بن عفان من صميم وجوهر دين الإسلام ) فماذا تنتظر من خارجي إلا أن يثني علي إخوانه الخوارج الذين خرجوا علي سيدنا عثمان الذي كانت تستحي منه الملائكة والذي قال فيه النبي بعد أن جهز جيش العسرة من ماله الخاص فقال النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم لكن سيد قطب يري أن الثورة عليه من صميم الدين ليأخذها زريعة للدعوة للخروج علي الحكام في أي مكان وعلي مدار العصور والسنين فلن يوجد بعد عثمان إلي أن تقوم الساعة من هو خير منه وقد خرج عليه الخوارج إذا فلابد للناس في كل العصور أن تثور علي حكامهم ثورة الخوارج الأوائل علي سيدنا عثمان هكذا أصل هذا الخارجي سيد قطب لفكر الثورات ووضع لها أصول شرعية استعان بها من المستشرقين الغربيين الذين تربي علي أيديهم في بعثته إلي أمريكا لدراسة الفلسفة.
هذه البعثة التي عاد منها وهو يقول لا أظن أن شمس الإسلام دخلت إلي قلب معاوية ولا إلي قلب أبي سفيان فماذا تنتظر أمة الإسلام من تكفير صريح أشد من تكفير هذا الرجل لسيدنا معاوية خال المؤمنين و أحد كتبة الوحي وأعظم ملوك بني أمية هو وأبيه أبى سفيان ابن حرب أحد صحابة رسول الله وقد كان التكفير عند سيد قطب مبني علي قاعدتين عظيمتين أصل لهما هذا الخارجي
أما القاعدة الأولي:-
فهي قاعدة الظلم الاجتماعي التي دندن عليها في كتابه العدالة الاجتماعية التي أثار فيها سخط الرعية علي الحكام من منظور أنهم هم المسؤولون عن تحقيق مساواة في الدخول والأعمار ودفع الأمراض عن الناس وكان فكره قائم علي فكر القدرية نفاة القدر الذي وضع أصوله معبد الجهني أول من تكلم بالقدر والذي تشربه سيد قطب بل وأرضعه من تبعوه علي منهجه من أمثال محمد الغزالي ومحمد عمارة هذا الفكر القدري الذي يقوم علي نفي قدر الله الكوني في خلقه من رزق وأجل وبلاء باعتبار أن هؤلاء الثلاث هم من فعل البشر وليس قدر كوني لله تعالي في خلقه
ومن أجل هذا حمل هؤلاء القدرية قضية ضيق الرزق وموت العباد ووقوع الابتلاءات من الأمراض وغيرها إلي الحكام فأينما افتقر فقير أو مات ميت أو مرض مريض صار الحكام هم السبب
وهذه هي ذريعة العداوة بين الحكام وبين الشعوب التي من أجلها صار الحكام وجيوشهم وشرطتهم وقضاتهم ومن كان معهم من الشعوب كفار من وجهة نظر سيد قطب وأتباعه علي الفكر القدري وهذا ما أقره بنفسه في كتابه العدالة الاجتماعية وهذه هي القاعدة الأولي للتكفير عند سيد قطب
أما القاعدة الثانية للتكفير :-
فهي متعلقة باستحداث ركن رابع للتوحيد غير الأركان الثلاثة المجمع عليها عند أهل السنة والجماعة وهي
توحيد الربوبية
توحيد الألوهية
توحيد الأسماء والصفات
فأضاف إليها سيد قطب ركنا رابعا هو أول من قال به وهو توحيد الحاكمية الذي استخدمه سيد قطب كدليل علي كفر الحكام واستدل به علي وجوب قتالهم إذ أنهم كفروا كفرا بواحا بترك هذا الركن الذي ما قال به أحد قبله ومن هنا وقع المجتمع كله في الكفر وانقلب إلي مجتمع الجاهلية الذي وصفه سيد قطب بأنه المجتمع المكي الكافر الذي يجب دعوته إلي الدخول في الإسلام من جديد.
و إلي هنا أتوقف عند هذا الحد لأعود و أتناول شرح مفصل لمفهوم توحيد الحاكمية الذي به حصل دمار للبلاد العربية تحت تأثير هذا الفكر الضال الذي جاء به سيد قطب والذي ظهر جليا في كتاب الظلال الذي حول فيه الحكام ومن كان معهم إلي مجتمع كفار قريش ونظر فيه إلي نفسه ومن كان علي فكره الخارجي أنهم صحابة النبي حاملي لواء الدعوة عاملهم الله بما يستحقون
د محمد عمر. ❝