❞ غزوة الغابة ..
ثم أغار عيينة بن حضنِ الفَزَارِيُّ في بني عبد الله ابن غُطَفَانَ على لِقَاحِ النبي ﷺ التي بالغابة \" وهو موضع قرب المدينة من ناحية الشام فيه أموال لأهل المدينة ) ، فاستاقها ، وقتل راعيها رجل عُسفان ، واحتملوا امرأته ، فجاء الصريح ، ونودي : يا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي ، وكان أول ما نُودِي بها ، ورَكِبَ رسول الله ﷺ مُقنعاً في الحديد ، فكان أول مَنْ قدم إليه المقداد بن عمرو في الدرع والمِغْفَرِ ، فَعَقَدَ له رسول الله ﷺ اللواء في رمحه ، وقال ﷺ ( امض حتى تلحقك الخيولُ ، إِنَّا عَلَى أَثَرِكَ ) ، واستخلف رسول الله ﷺ ابن أم مكتوم ، وأدرك سلمة ابن الأكوع القوم ، وهو على رجليه ، فجعل يرميهم بالنبل ويقول :
خُذهَا وَأَنَا ابْنُ الأَكْوَع ... واليَوْمُ يَوْمُ الرُّضْع \" يعني يوم هلاك اللئام ) حتى انتهى إلى ذي قَرَدٍ وقد استنقذ منهم جميع اللقاح وثلاثين بُردة ، قال سلمة : فَلَحِقَنَا رَسُولُ الله ﷺ والخيل عشاء ، فقلت : يا رسولَ اللَّهِ ! إن القومَ عطاش ، فلو بعثتني في مئة رجل استنقذتُ ما في أيديهم من السرح ، وأخذتُ بأعناق القوم ، فقال رسول الله ﷺ ( مَلَكت فَاسْجِحْ ، ثم قال ( إِنَّهُم الآنَ لَيُقْرَوْنَ فِي غَطَفَان ) ،وذهب الصريخ بالمدينة إلى بني عمرو بن عوف ، فجاءت الأمداد ولم تزل الخيلُ تأتي ، والرجال على أقدامهم وعلى الإبل ، حتى انْتَهَوْا إلى رسول الله ﷺ بِذِي قَرَدٍ واستنقذوا اللقَاحَ كُلها ، ولفظ مسلم في صحيحه عن سلمة : حتى ما خلق اللهُ مِن شيءٍ مِن لقاح رسول الله ﷺ إلا خلفته وراء ظهري ، واستلبتُ منهم ثلاثين بُردَّة. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ غزوة الغابة .
ثم أغار عيينة بن حضنِ الفَزَارِيُّ في بني عبد الله ابن غُطَفَانَ على لِقَاحِ النبي ﷺ التي بالغابة ˝ وهو موضع قرب المدينة من ناحية الشام فيه أموال لأهل المدينة ) ، فاستاقها ، وقتل راعيها رجل عُسفان ، واحتملوا امرأته ، فجاء الصريح ، ونودي : يا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي ، وكان أول ما نُودِي بها ، ورَكِبَ رسول الله ﷺ مُقنعاً في الحديد ، فكان أول مَنْ قدم إليه المقداد بن عمرو في الدرع والمِغْفَرِ ، فَعَقَدَ له رسول الله ﷺ اللواء في رمحه ، وقال ﷺ ( امض حتى تلحقك الخيولُ ، إِنَّا عَلَى أَثَرِكَ ) ، واستخلف رسول الله ﷺ ابن أم مكتوم ، وأدرك سلمة ابن الأكوع القوم ، وهو على رجليه ، فجعل يرميهم بالنبل ويقول :
خُذهَا وَأَنَا ابْنُ الأَكْوَع .. واليَوْمُ يَوْمُ الرُّضْع ˝ يعني يوم هلاك اللئام ) حتى انتهى إلى ذي قَرَدٍ وقد استنقذ منهم جميع اللقاح وثلاثين بُردة ، قال سلمة : فَلَحِقَنَا رَسُولُ الله ﷺ والخيل عشاء ، فقلت : يا رسولَ اللَّهِ ! إن القومَ عطاش ، فلو بعثتني في مئة رجل استنقذتُ ما في أيديهم من السرح ، وأخذتُ بأعناق القوم ، فقال رسول الله ﷺ ( مَلَكت فَاسْجِحْ ، ثم قال ( إِنَّهُم الآنَ لَيُقْرَوْنَ فِي غَطَفَان ) ،وذهب الصريخ بالمدينة إلى بني عمرو بن عوف ، فجاءت الأمداد ولم تزل الخيلُ تأتي ، والرجال على أقدامهم وعلى الإبل ، حتى انْتَهَوْا إلى رسول الله ﷺ بِذِي قَرَدٍ واستنقذوا اللقَاحَ كُلها ، ولفظ مسلم في صحيحه عن سلمة : حتى ما خلق اللهُ مِن شيءٍ مِن لقاح رسول الله ﷺ إلا خلفته وراء ظهري ، واستلبتُ منهم ثلاثين بُردَّة. ❝
❞ ألفاظ كان ﷺ يَكرَه أن تُقال :
🔸️ومنها : الدعاء بدعوى الجاهلية ، والتعزي بعزائهم ، كالدُّعَاء إلى القبائل والعصبية لها وللأنساب ، ومثله التعصب للمذاهب والطرائق ، والمشايخ ، وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية ، وكونه منتسباً إليه ، فيدعو إلى ذلك ، ويُوالي عليه ، ويُعادِي عليه ، ويَزِنُ الناس به ، كُلُّ هذا من دعوى الجاهلية🔸️ومنها : تسميةُ العِشَاء بالعَتَمَة ، تسمية غالبة يُهجر فيها لفظ العِشَاء🔸️ومنها : النهي عَن سِبَابِ المُسلم 🔸️وأن يتناجى اثنَانِ دُونَ الثَّالِث🔸️وأن تُخبر المرأةُ زَوجَهَا بِمَحَاسِنِ امرأةٍ أُخرى🔸️ومنها : أن يقول في دعائه: اللَّهمَّ اغْفِرْ لِي إِن شِئتَ وارحمني إن شئتَ🔸️ومنها : الإكثار مِنَ الحَلِفِ🔸️ومنها : أن يسأل أحَداً بِوَجهِ اللهِ🔸️ومنها : أن يسمي المدينة بيثرب🔸️ومنها أن يقول : صُمتُ رمضانَ كُلَّه، أو قمتُ اللَّيلَ كُلَّهُ🔸️ومنها الإفصاحُ عَنِ الأشياء التي ينبغي الكناية عنها بأسمائها الصريحة🔸️ومنها : أن يقول : أطال الله بقاءَك ، وأدامَ أيَّامَكَ🔸️ومنها : أن يقول الصائم وحق الذي خَاتِمه على فم الكافر ، وعشت ألف سنة ونحو ذلك🔸️ومنها : أن يقول : للمُكُوس : حقوقاً ، وأن يقول لِمَا يُنْفِقُهُ في طاعة الله : غَرِمْتُ أَو خَسِرْتُ كَذَا وَكَذَا : وأن يقول : أنفقت في هذه الدنيا مالاً كثيراً🔸️ومنها : أن يقول المفتي : أحل الله كذا ، وحرّم الله كذا في المسائل الاجتهادية ، وإنما يقولُه فيما ورد النص بتحريمه🔸️ومنها : أن يُسَمِّي أدلة القرآن والسنة ظواهر لفظية و مجازات ، فإن هذه التسمية تُسْقِط حُرمتها من القلوب ، ولا سيما إذا أضاف إلى ذلك تسمية شُبَهِ المتكلمين والفلاسفة قواطع عقلية ، فلا إله إلا الله ، كم حَصَلَ بهاتين التسميتين من فساد في العقول والأديان والدنيا والدين🔸️ومنها : أن يُحدث الرجلُ بجماع أهله ، وما يكونُ بينه وبينها ، كما يفعله السَّفَلَةُ🔸️ومما يكره من الألفاظ زعموا ، وذكروا ، وقالوا ، ونحوه🔸️ومما يُكره منها أن يقول للسلطان : خليفة الله ، أو نائب الله في أرضه ، فإن الخليفة والنائب إنما يكونُ عن غائب ، والله سبحانه وتعالى خليفة الغائب في أهله ، ووكيل عبده المؤمن🔸️التحذير من : آنا ، ولي ، وعندي ، وليحذر كل الحذر من طغيان «أنا ولي وعندي» ، فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها إبليس ، وفرعون وقارون ، فأنا خير منه لإبليس ، ولي مُلكُ مِصْرَ لفرعون ، وإِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي لقارون ، وأحسنُ ما وُضِعَت «أنا» في قول العبد : أنا العبد المذنب المخطئ المستغفر المعترف ونحوه. «ولي» ، في قوله : لي الذنب ، ولي الجُرم ، ولي المسكنة ، ولي الفقر والذل ، «وعندي» في قوله : اغْفِرْ لي جِدّي ، وَهَزْلِي، وَخَطَئِي، وَعَمْدِي ، وكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ألفاظ كان ﷺ يَكرَه أن تُقال :
🔸️ومنها : الدعاء بدعوى الجاهلية ، والتعزي بعزائهم ، كالدُّعَاء إلى القبائل والعصبية لها وللأنساب ، ومثله التعصب للمذاهب والطرائق ، والمشايخ ، وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية ، وكونه منتسباً إليه ، فيدعو إلى ذلك ، ويُوالي عليه ، ويُعادِي عليه ، ويَزِنُ الناس به ، كُلُّ هذا من دعوى الجاهلية🔸️ومنها : تسميةُ العِشَاء بالعَتَمَة ، تسمية غالبة يُهجر فيها لفظ العِشَاء🔸️ومنها : النهي عَن سِبَابِ المُسلم 🔸️وأن يتناجى اثنَانِ دُونَ الثَّالِث🔸️وأن تُخبر المرأةُ زَوجَهَا بِمَحَاسِنِ امرأةٍ أُخرى🔸️ومنها : أن يقول في دعائه: اللَّهمَّ اغْفِرْ لِي إِن شِئتَ وارحمني إن شئتَ🔸️ومنها : الإكثار مِنَ الحَلِفِ🔸️ومنها : أن يسأل أحَداً بِوَجهِ اللهِ🔸️ومنها : أن يسمي المدينة بيثرب🔸️ومنها أن يقول : صُمتُ رمضانَ كُلَّه، أو قمتُ اللَّيلَ كُلَّهُ🔸️ومنها الإفصاحُ عَنِ الأشياء التي ينبغي الكناية عنها بأسمائها الصريحة🔸️ومنها : أن يقول : أطال الله بقاءَك ، وأدامَ أيَّامَكَ🔸️ومنها : أن يقول الصائم وحق الذي خَاتِمه على فم الكافر ، وعشت ألف سنة ونحو ذلك🔸️ومنها : أن يقول : للمُكُوس : حقوقاً ، وأن يقول لِمَا يُنْفِقُهُ في طاعة الله : غَرِمْتُ أَو خَسِرْتُ كَذَا وَكَذَا : وأن يقول : أنفقت في هذه الدنيا مالاً كثيراً🔸️ومنها : أن يقول المفتي : أحل الله كذا ، وحرّم الله كذا في المسائل الاجتهادية ، وإنما يقولُه فيما ورد النص بتحريمه🔸️ومنها : أن يُسَمِّي أدلة القرآن والسنة ظواهر لفظية و مجازات ، فإن هذه التسمية تُسْقِط حُرمتها من القلوب ، ولا سيما إذا أضاف إلى ذلك تسمية شُبَهِ المتكلمين والفلاسفة قواطع عقلية ، فلا إله إلا الله ، كم حَصَلَ بهاتين التسميتين من فساد في العقول والأديان والدنيا والدين🔸️ومنها : أن يُحدث الرجلُ بجماع أهله ، وما يكونُ بينه وبينها ، كما يفعله السَّفَلَةُ🔸️ومما يكره من الألفاظ زعموا ، وذكروا ، وقالوا ، ونحوه🔸️ومما يُكره منها أن يقول للسلطان : خليفة الله ، أو نائب الله في أرضه ، فإن الخليفة والنائب إنما يكونُ عن غائب ، والله سبحانه وتعالى خليفة الغائب في أهله ، ووكيل عبده المؤمن🔸️التحذير من : آنا ، ولي ، وعندي ، وليحذر كل الحذر من طغيان «أنا ولي وعندي» ، فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها إبليس ، وفرعون وقارون ، فأنا خير منه لإبليس ، ولي مُلكُ مِصْرَ لفرعون ، وإِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي لقارون ، وأحسنُ ما وُضِعَت «أنا» في قول العبد : أنا العبد المذنب المخطئ المستغفر المعترف ونحوه. «ولي» ، في قوله : لي الذنب ، ولي الجُرم ، ولي المسكنة ، ولي الفقر والذل ، «وعندي» في قوله : اغْفِرْ لي جِدّي ، وَهَزْلِي، وَخَطَئِي، وَعَمْدِي ، وكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي. ❝
❞ حوار مع صديقي الملحد
قال صديقي الدكتور:
_ألا توافقني أن الإسلام كان موقفه رجعيا مع المرأة ؟
وبدأ يعد على أصابعه
-حكاية تعدد الزوجات وبقاء المرأة في البيت .. والحجاب والطلاق
في يد الرجل .. والضرب والهجر في المضاجع .. وحكاية ما ملكت
أيمانكم .. وحكاية الرجال قوامون على النساء .. ونصيب الرجل
المضاعف في الميراث.
قلت له وأنا أستجمع نفسي:
التهم هذه المرة كثيرة .. والكلام فيها يطول .. ولنبدأ من البداية ..
من قبل الإسلام .. وأظنك تعرف تماما أن الإسلام جاء على
جاهلية ، والبنت التي تولد نصيبها الوأد والدفن في الرمل ،
والرجل يتزوج إلعشرة والعشرين ويكره جواريه على البغاء ويقبض
الثمن .. فكان ما جاء به الإسلام من إباحة الزواج بأربع تقييدا
وليس تعديدا .. وكان إنقاذ للمرأة من العار والموت والاستعباد
والمذلة.
وهل المرأة الآن في أوروبا أسعد حالا في الانحلال الشائع هناك
وتعدد العشيقات الذي أصبح واقع الأمر في أغلب الزيجات أليس
اكرم للمرأة أن تكون زوجة ثانية لمن تحب .. لها حقوق الزوجة
واحترامها من أن تكون عشيقة في السر تختلس المتعة من وراء
الجدران.
ومع ذلك فالإسلام جعل من التعدد إباحة شبه معطلة وذلك بأن
شرط شرطا صعب التحقيق وهو العدل بين النساء.
(وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) .. ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين
النساء ولو حرصتم )
فنفى قدرة العدل حتى عن الحريص فلم يبق إلا من هو أكثر من
حريص كالأنبياء والأولياء ومن في دربهم.
أما البقاء في البيوت فهو أمر وارد لزوجات النبي باعتبارهن مثلا
عليا.
(وقرن في بيوتكن ).
وهي إشارة إلى أن الوضع الأمثل للمرأة هي أن تكون أما وربة
بيت تفرغ لبيتها ولأولادها
ويمكن أن نتصور حال أمة نساؤها في الشوارع والمكاتب
وأطفالها في دور الحضانة والملاجئ .. أتكون أحسن حالا او امة
النساء فيها أمهات وربات بيوت والأطفال فيها يتربون في حضانة
أمهاتهم والأسرة فيها متكاملة الخدمات.
الرد واضح.
ومع ذلك فالإسلام لم يمنع المقتضيات التي تدعو إلى خروج
المرأة وعملها .. وقد كانت في الإسلام فقيهات وشاعرات .. وكانت
النساء يخرجن في الحروب .. ويخرجن للعلم.
إنما توجهت الآية إلى نساء النبي كمثل عليا ، وبين المثال
والممكن والواقع درجات متعددة
وقد خرجت نساء النبي مع النبي في غزواته.
وينسحب على هذا أن الخروج لمعونة الزوج في كفاح شريف هو
أمر لا غبار عليه.
أما الحجاب فهو لصالح المرأة.
وقد أباح الإسلام كشف الوجه واليدين وأمر بستر ما عدا ذلك.
ومعلوم أن الممنوع مرغوب وأن ستر مواطن الفتنة يزيدها جاذبية
وبين القبائل البدائية وبسبب العري الكامل يفتر الشوق تماما
وينتهي الفضول ونرى الرجل لا يخالط زوجته إلا مرة في الشهر
وإذا حملت قاطعها سنتين.
وعلى الشواطئ في الصيف حينما يتراكم اللحم العاري المباح
للعيون يفقد الجسم العريان جاذبيته وطرافته وفتنته ويصبح أمرا
عاديا لا يثير الفضول.
ولا شك أنه من صالح المرأة أن تكون مرغوبة أكثر وألا تتحول إلى
شيء عادي لا يثير.
أما حق الرجل في الطلاق فيقابله حق المرأة أيضا على الطرف
الآخر فيمكن للمرأة أن تطلب الطلاق بالمحكمة وتحصل عليه إذا
أبدت المبررات الكافية.
ويمكن للمرأة أن تشترط الاحتفاظ بعصمتها عند العقد .. وبذلك
يكون لها حق الرجل في الطلاق.
والإسلام يعطي الزوجة حقوقا لا تحصل عليها الزوجة في أوروبا –
فالزوجة عندنا تأخذ مهرا .. وعندهم تدفع دوطة ..والزوجة عندنا
لها حق التصرف في أملاكها .. وعندهم تفقد هذا الحق بمجرد
الزواج ويصبح الزوج هو القيم على أملاكها .
أما الضرب والهجر في المضاجع فهو معاملة المرأة الناشز فقط ..
أما المرأة السوية فلها عند الرجل المودة والرحمة.
والضرب والهجر في المضاجع من معجزات القرآن في فهم
النشوز .. وهو يتفق مع أحدث ما وصل إليه علم النفس العصري
في فهم المسلك المرضي للمرأة.
وكما تعلم يقسم علم النفس هذا المسلك المرضي إلى نوعين:
"المسلك الخضوعي " وهو ما يسمى في الاصطلاح العلمي "
وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها "masochism ماسوشزم
المرأة بأن تضرب وتعذب وتكون الطرف الخاضع.
والنوع الثاني هو:
"المسلك التحكمي " وهو ما يسمى في الاصطلاح العلمي "
وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها المرأة " sadism سادزم
بأن تتحكم وتسيطر وتتجبر وتتسلط وتوقع الأذى بالغير.
ومثل هذه المرأة لا حل لها سوى انتزاع شوكتها وكسر سلاحها
التي تتحكم به ، وسلاح المرأة أنوثتها وذلك بهجرها في المضجع
فلا يعود لها سلاح تتحكم به..
أما المرأة الأخرى التي لا تجد لذتها إلا في الخضوع والضرب فإن
الضرب لها علاج .. ومن هنا كانت كلمة القرآن:
(واهجروهن في المضاجع واضربوهن ).
اعجازا علميا وتلخيصا في كلمتين لكل ما أتى به علم النفس في
مجلدات عن المرأة الناشز وعلاجها.
أما حكاية " ما ملكت أيمانكم " التي أشار إليها السائل فإنها تجرنا
إلى قضية الرق في الإسلام .. واتهام المستشرقين للإسلام بأنه
دعا إلى الرق .. والحقيقة أن الإسلام لم يدع إلى الرق .. بل كان
الدين الوحيد الذي دعا إلى تصفية الرق.
ولو قرأنا الإنجيل .. وما قاله بولس الرسول في رسائله إلى أهل
افسس وما أوصى به العبيد لوجدناه يدعو العبيد دعوة صريحة
إلى طاعة سادتهم كما الرب.
"أيها العبيد .. أطيعوا سادتكم بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم
كما الرب. "
ولم يأمر الإنجيل بتصفية الرق كنظام وإنما أقصى ما طالب به كان
الأمر بالمحبة وحسن المعاملة بين العبيد وسادتهم.
وفي التوراة المتداولة كان نصيب الأحرار أسوأ من نصيب العبيد ..
ومن وصايا التوراة أن البلد التي تستسلم بلا حرب يكون حظ أهلها
أن يساقوا رقيقا وأسارى والتي تدافع عن نفسها بالسيف ثم
تستسلم يعرض أهلها على السلاح ويقتل شيوخها وشبابها
ونساؤها وأطفالها ويذبحوا تذبيحا.
كان الاسترقاق إذا حقيقة ثابتة قبل مجيء الإسلام وكانت الأديان
السابقة توصي بولاء العبد لسيده.
فنزل القرآن ليكون أول كتاب سماوي يتكلم عن فك الرقاب وعتق
الرقاب.
ولم يحرم القرآن الرق بالنص والصريح .. ولم يأمر بتسريح الرقيق
.. لأن تسريحهم فجأة وبأمر قرآني في ذلك الوقت وهم مئات
الآلاف بدون صناعة وبدون عمل اجتماعي وبدون توظيف
يستوعبهم كان معناه كارثة اجتماعية وكان معناه خروج مئات
الألوف من الشحاذين في الطرقات يستجدون الناس ويمارسون
السرقة والدعارة ليجدوا اللقمة . وهو أمر أسوأ من الرق ، فكان
الحل القرآني هو قفل باب الرق ثم تصفية الموجود منه .. وكان
مصدر الرق في ذلك العصر هو استرقاق الأسرى في الحروب
فأمر القرآن بأن يطلق الأسير أو تؤخذ فيه فدية وبأن لا يؤخذ
الأسرى أرقاء.
(فإما منا بعد .. وإما فداء ).
فإما أن تمن على الأسير فتطلقه لوجه الله .. وإما تأخذ فيه فدية.
أما الرقيق الموجود بالفعل فتكون تصفيته بالتدرج وذلك بجعل فك
الرقاب وعتق الرقاب كفارة الذنوب صغيرها وكبيرها وبهذا ينتهي
الرق بالتدريج.
وإلى أن تأتي تلك النهاية فماذا تكون معاملة السيد لما ملكت
يمينه .. أباح له الإسلام أن يعاشرها كزوجته.
وهذه حكاية " ما ملكت أيمانكم " التي أشار إليها السائل ولا شك
أن معاشرة المرأة الرقيق كالزوجة كان في تلك الأيام تكريما لا
إهانة.
وينبغي ألا ننسى موقف الإسلام من العبد الرقيق وكيف جعل منه
أخا بعد أن كان عبدا يداس بالقدم.
(إنما المؤمنون إخوة ).
(هو الذي خلقكم من نفس واحدة).
(لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله).
وقد ضرب محمد عليه الصلاة والسلام المثل حينما تبنى عبدا
رقيقا هو زيد بن حارثة فأعتقه وجعل منه ابنه .. ثم زوجه من
الحرة سليلة البيت الشريف زينب بنت جحش.
كل هذا ليكسر هذه العنجهية والعصبية .. وليجعل من تحرير العبيد
موقفا يقتدى به .. وليقول بالفعل وبالمثال أن رسالته عتق الرقاب
أما أن الرجال قوامون على النساء فهي حقيقة في كل مكان في
البلاد الإسلامية . وفي البلاد المسيحية . وفي البلاد التي لا تعرف
إلها ولا دينا.
في موسكو الملحدة الحكام رجال من أيام لينين وستالين
وخروشوف وبولجانين إلى اليوم ، وفي فرنسا الحكام رجال ،
وفي لندن الحكام رجال ، وفي كل مكان من الأرض الرجال هم
الذين يحكمون ويشرعون ويخترعون ، وجميع الأنبياء كانوا رجالا ،
وجميع الفلاسفة كانوا رجالا ، حتى الملحنين " مع أن التلحين
صنعة خيال لا يحتاج إلى ......" رجال ، وكما يقول العقاد ساخرا :
حتى صناعة الطهي والحياكة والموضة وهي تخصصات نسائية
تفوق فيها الرجال ثم انفردوا بها .
وهي ظواهر لا دخل للشريعة الإسلامية فيها .. فهي ظواهر عامة
في كل بقاع الدنيا حيث لا تحكم شريعة إسلامية ولا يحكم قرآن.
إنما هي حقائق أن الرجل قوام على المرأة بحكم الطبيعة
واللياقة والحاكمية التي خصه بها الخالق.
وإذا ظهرت وزيرة أو زعيمة أو حاكمة فإنها تكون الطرافة التي
تروى أخبارها والإستثناء الذي يؤكد القاعدة .
والإسلام لم يفعل أكثر من أنه سجل هذه القاعدة وهذا يفسر لنا
بعد ذلك لماذا أعطى القرآن الرجل ضعف النصيب في الميراث ..
لأنه هو الذي ينفق ولأنه هو الذي يعول .. ولأنه هو الذي يعمل.
كان موقف الإسلام من المرأة هو العدل.
وكانت سيرة النبي مع نسائه هي المحبة والحنان .. الذي
يؤثر عنه قوله:
"حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في
الصلاة. "
فذكر النساء مع الطيب والعطر والصلاة وهذا غاية الإعزاز ، وكان
آخر ما قاله في آخر خطبة له قبل موته هو التوصية بالنساء.
وإذا كان الله قد اختار المرأة للبيت والرجل للشارع فلأنه عهد إلى
الرجل أمانة التعمير والبناء والإنشاء بينما عهد إلى المرأة أمانة
أكبر وأعظم هي تنشئة الإنسان نفسه.
وإنه من الأعظم لشأن المرأة أن تؤتمن على هذه الأمانة.
فهل ظلم الإسلام النساء ؟!!
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ حوار مع صديقي الملحد
قال صديقي الدكتور:
_ألا توافقني أن الإسلام كان موقفه رجعيا مع المرأة ؟
وبدأ يعد على أصابعه
- حكاية تعدد الزوجات وبقاء المرأة في البيت . والحجاب والطلاق
في يد الرجل . والضرب والهجر في المضاجع . وحكاية ما ملكت
أيمانكم . وحكاية الرجال قوامون على النساء . ونصيب الرجل
المضاعف في الميراث.
قلت له وأنا أستجمع نفسي:
التهم هذه المرة كثيرة . والكلام فيها يطول . ولنبدأ من البداية .
من قبل الإسلام . وأظنك تعرف تماما أن الإسلام جاء على
جاهلية ، والبنت التي تولد نصيبها الوأد والدفن في الرمل ،
والرجل يتزوج إلعشرة والعشرين ويكره جواريه على البغاء ويقبض
الثمن . فكان ما جاء به الإسلام من إباحة الزواج بأربع تقييدا
وليس تعديدا . وكان إنقاذ للمرأة من العار والموت والاستعباد
والمذلة.
وهل المرأة الآن في أوروبا أسعد حالا في الانحلال الشائع هناك
وتعدد العشيقات الذي أصبح واقع الأمر في أغلب الزيجات أليس
اكرم للمرأة أن تكون زوجة ثانية لمن تحب . لها حقوق الزوجة
واحترامها من أن تكون عشيقة في السر تختلس المتعة من وراء
الجدران.
ومع ذلك فالإسلام جعل من التعدد إباحة شبه معطلة وذلك بأن
شرط شرطا صعب التحقيق وهو العدل بين النساء.
(وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) . ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين
النساء ولو حرصتم )
فنفى قدرة العدل حتى عن الحريص فلم يبق إلا من هو أكثر من
حريص كالأنبياء والأولياء ومن في دربهم.
أما البقاء في البيوت فهو أمر وارد لزوجات النبي باعتبارهن مثلا
عليا.
(وقرن في بيوتكن ).
وهي إشارة إلى أن الوضع الأمثل للمرأة هي أن تكون أما وربة
بيت تفرغ لبيتها ولأولادها
ويمكن أن نتصور حال أمة نساؤها في الشوارع والمكاتب
وأطفالها في دور الحضانة والملاجئ . أتكون أحسن حالا او امة
النساء فيها أمهات وربات بيوت والأطفال فيها يتربون في حضانة
أمهاتهم والأسرة فيها متكاملة الخدمات.
الرد واضح.
ومع ذلك فالإسلام لم يمنع المقتضيات التي تدعو إلى خروج
المرأة وعملها . وقد كانت في الإسلام فقيهات وشاعرات . وكانت
النساء يخرجن في الحروب . ويخرجن للعلم.
إنما توجهت الآية إلى نساء النبي كمثل عليا ، وبين المثال
والممكن والواقع درجات متعددة
وقد خرجت نساء النبي مع النبي في غزواته.
وينسحب على هذا أن الخروج لمعونة الزوج في كفاح شريف هو
أمر لا غبار عليه.
أما الحجاب فهو لصالح المرأة.
وقد أباح الإسلام كشف الوجه واليدين وأمر بستر ما عدا ذلك.
ومعلوم أن الممنوع مرغوب وأن ستر مواطن الفتنة يزيدها جاذبية
وبين القبائل البدائية وبسبب العري الكامل يفتر الشوق تماما
وينتهي الفضول ونرى الرجل لا يخالط زوجته إلا مرة في الشهر
وإذا حملت قاطعها سنتين.
وعلى الشواطئ في الصيف حينما يتراكم اللحم العاري المباح
للعيون يفقد الجسم العريان جاذبيته وطرافته وفتنته ويصبح أمرا
عاديا لا يثير الفضول.
ولا شك أنه من صالح المرأة أن تكون مرغوبة أكثر وألا تتحول إلى
شيء عادي لا يثير.
أما حق الرجل في الطلاق فيقابله حق المرأة أيضا على الطرف
الآخر فيمكن للمرأة أن تطلب الطلاق بالمحكمة وتحصل عليه إذا
أبدت المبررات الكافية.
ويمكن للمرأة أن تشترط الاحتفاظ بعصمتها عند العقد . وبذلك
يكون لها حق الرجل في الطلاق.
والإسلام يعطي الزوجة حقوقا لا تحصل عليها الزوجة في أوروبا –
فالزوجة عندنا تأخذ مهرا . وعندهم تدفع دوطة .والزوجة عندنا
لها حق التصرف في أملاكها . وعندهم تفقد هذا الحق بمجرد
الزواج ويصبح الزوج هو القيم على أملاكها .
أما الضرب والهجر في المضاجع فهو معاملة المرأة الناشز فقط .
أما المرأة السوية فلها عند الرجل المودة والرحمة.
والضرب والهجر في المضاجع من معجزات القرآن في فهم
النشوز . وهو يتفق مع أحدث ما وصل إليه علم النفس العصري
في فهم المسلك المرضي للمرأة.
وكما تعلم يقسم علم النفس هذا المسلك المرضي إلى نوعين:
˝المسلك الخضوعي ˝ وهو ما يسمى في الاصطلاح العلمي ˝
وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها ˝masochism ماسوشزم
المرأة بأن تضرب وتعذب وتكون الطرف الخاضع.
والنوع الثاني هو:
˝المسلك التحكمي ˝ وهو ما يسمى في الاصطلاح العلمي ˝
وهو تلك الحالة المرضية التي تلتذ فيها المرأة ˝ sadism سادزم
بأن تتحكم وتسيطر وتتجبر وتتسلط وتوقع الأذى بالغير.
ومثل هذه المرأة لا حل لها سوى انتزاع شوكتها وكسر سلاحها
التي تتحكم به ، وسلاح المرأة أنوثتها وذلك بهجرها في المضجع
فلا يعود لها سلاح تتحكم به.
أما المرأة الأخرى التي لا تجد لذتها إلا في الخضوع والضرب فإن
الضرب لها علاج . ومن هنا كانت كلمة القرآن:
(واهجروهن في المضاجع واضربوهن ).
اعجازا علميا وتلخيصا في كلمتين لكل ما أتى به علم النفس في
مجلدات عن المرأة الناشز وعلاجها.
أما حكاية ˝ ما ملكت أيمانكم ˝ التي أشار إليها السائل فإنها تجرنا
إلى قضية الرق في الإسلام . واتهام المستشرقين للإسلام بأنه
دعا إلى الرق . والحقيقة أن الإسلام لم يدع إلى الرق . بل كان
الدين الوحيد الذي دعا إلى تصفية الرق.
ولو قرأنا الإنجيل . وما قاله بولس الرسول في رسائله إلى أهل
افسس وما أوصى به العبيد لوجدناه يدعو العبيد دعوة صريحة
إلى طاعة سادتهم كما الرب.
˝أيها العبيد . أطيعوا سادتكم بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم
كما الرب. ˝
ولم يأمر الإنجيل بتصفية الرق كنظام وإنما أقصى ما طالب به كان
الأمر بالمحبة وحسن المعاملة بين العبيد وسادتهم.
وفي التوراة المتداولة كان نصيب الأحرار أسوأ من نصيب العبيد .
ومن وصايا التوراة أن البلد التي تستسلم بلا حرب يكون حظ أهلها
أن يساقوا رقيقا وأسارى والتي تدافع عن نفسها بالسيف ثم
تستسلم يعرض أهلها على السلاح ويقتل شيوخها وشبابها
ونساؤها وأطفالها ويذبحوا تذبيحا.
كان الاسترقاق إذا حقيقة ثابتة قبل مجيء الإسلام وكانت الأديان
السابقة توصي بولاء العبد لسيده.
فنزل القرآن ليكون أول كتاب سماوي يتكلم عن فك الرقاب وعتق
الرقاب.
ولم يحرم القرآن الرق بالنص والصريح . ولم يأمر بتسريح الرقيق
. لأن تسريحهم فجأة وبأمر قرآني في ذلك الوقت وهم مئات
الآلاف بدون صناعة وبدون عمل اجتماعي وبدون توظيف
يستوعبهم كان معناه كارثة اجتماعية وكان معناه خروج مئات
الألوف من الشحاذين في الطرقات يستجدون الناس ويمارسون
السرقة والدعارة ليجدوا اللقمة . وهو أمر أسوأ من الرق ، فكان
الحل القرآني هو قفل باب الرق ثم تصفية الموجود منه . وكان
مصدر الرق في ذلك العصر هو استرقاق الأسرى في الحروب
فأمر القرآن بأن يطلق الأسير أو تؤخذ فيه فدية وبأن لا يؤخذ
الأسرى أرقاء.
(فإما منا بعد . وإما فداء ).
فإما أن تمن على الأسير فتطلقه لوجه الله . وإما تأخذ فيه فدية.
أما الرقيق الموجود بالفعل فتكون تصفيته بالتدرج وذلك بجعل فك
الرقاب وعتق الرقاب كفارة الذنوب صغيرها وكبيرها وبهذا ينتهي
الرق بالتدريج.
وإلى أن تأتي تلك النهاية فماذا تكون معاملة السيد لما ملكت
يمينه . أباح له الإسلام أن يعاشرها كزوجته.
وهذه حكاية ˝ ما ملكت أيمانكم ˝ التي أشار إليها السائل ولا شك
أن معاشرة المرأة الرقيق كالزوجة كان في تلك الأيام تكريما لا
إهانة.
وينبغي ألا ننسى موقف الإسلام من العبد الرقيق وكيف جعل منه
أخا بعد أن كان عبدا يداس بالقدم.
(إنما المؤمنون إخوة ).
(هو الذي خلقكم من نفس واحدة).
(لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله).
وقد ضرب محمد عليه الصلاة والسلام المثل حينما تبنى عبدا
رقيقا هو زيد بن حارثة فأعتقه وجعل منه ابنه . ثم زوجه من
الحرة سليلة البيت الشريف زينب بنت جحش.
كل هذا ليكسر هذه العنجهية والعصبية . وليجعل من تحرير العبيد
موقفا يقتدى به . وليقول بالفعل وبالمثال أن رسالته عتق الرقاب
أما أن الرجال قوامون على النساء فهي حقيقة في كل مكان في
البلاد الإسلامية . وفي البلاد المسيحية . وفي البلاد التي لا تعرف
إلها ولا دينا.
في موسكو الملحدة الحكام رجال من أيام لينين وستالين
وخروشوف وبولجانين إلى اليوم ، وفي فرنسا الحكام رجال ،
وفي لندن الحكام رجال ، وفي كل مكان من الأرض الرجال هم
الذين يحكمون ويشرعون ويخترعون ، وجميع الأنبياء كانوا رجالا ،
وجميع الفلاسفة كانوا رجالا ، حتى الملحنين ˝ مع أن التلحين
صنعة خيال لا يحتاج إلى ...˝ رجال ، وكما يقول العقاد ساخرا :
حتى صناعة الطهي والحياكة والموضة وهي تخصصات نسائية
تفوق فيها الرجال ثم انفردوا بها .
وهي ظواهر لا دخل للشريعة الإسلامية فيها . فهي ظواهر عامة
في كل بقاع الدنيا حيث لا تحكم شريعة إسلامية ولا يحكم قرآن.
إنما هي حقائق أن الرجل قوام على المرأة بحكم الطبيعة
واللياقة والحاكمية التي خصه بها الخالق.
وإذا ظهرت وزيرة أو زعيمة أو حاكمة فإنها تكون الطرافة التي
تروى أخبارها والإستثناء الذي يؤكد القاعدة .
والإسلام لم يفعل أكثر من أنه سجل هذه القاعدة وهذا يفسر لنا
بعد ذلك لماذا أعطى القرآن الرجل ضعف النصيب في الميراث .
لأنه هو الذي ينفق ولأنه هو الذي يعول . ولأنه هو الذي يعمل.
كان موقف الإسلام من المرأة هو العدل.
وكانت سيرة النبي مع نسائه هي المحبة والحنان . الذي
يؤثر عنه قوله:
˝حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في
الصلاة. ˝
فذكر النساء مع الطيب والعطر والصلاة وهذا غاية الإعزاز ، وكان
آخر ما قاله في آخر خطبة له قبل موته هو التوصية بالنساء.
وإذا كان الله قد اختار المرأة للبيت والرجل للشارع فلأنه عهد إلى
الرجل أمانة التعمير والبناء والإنشاء بينما عهد إلى المرأة أمانة
أكبر وأعظم هي تنشئة الإنسان نفسه.
وإنه من الأعظم لشأن المرأة أن تؤتمن على هذه الأمانة.
فهل ظلم الإسلام النساء ؟!!
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ هم العدو فاحذرهم
هم العدو فاحذرهم
محمد علي باشا مؤسس العلمانية بمصر الحديثة
قول الشيخ محمد عبده في محمد علي
محمد علي وتحطيمه لعقيدة الولاء والبراء في قلوب المسلمين
السيد عمر مكرم ومواجهته لمحمد علي ، وغدر محمد علي به
أولاد محمد علي باشا وأحفاده ومنحهم الإرساليات التنصيرية العون والتأييد
الجيش المصري يكتوي بخيانة الصليبيين أثناء الحملة على الحبشة 1292 هـ
دفاع الدكتور محمد عمارة عن محمد علي باشا والرد عليه
رفاعة الطهطاوي يثني على رقص الغرب وهو رائد التغريب وتلميذ جومار ألبار
عبد الرحمن الكواكبي أول من نادى بفكرة العلمانية حسب مفهومها الأروبي الصريح
وكم ذا بمصر من المبكيات .. وا إسلاماه .. أكبر مؤتمر للتبشير ( التنصير) يعقد بمنزل أحمد عرابي !!! فليعد عرابي للسؤال جوابا بين يدي الله ( أفغير دين الله يبغون )..
ووقائع هذا المؤتمر
إرساليات التبشير الطبية
الأعمال النسائية في التبشير
المتنصرون والمرتدون
شروط التعميد
موضوعات تبشيرية
الخلل في مفهوم الولاء والبراء عند أحمد عرابي
زعماء الثورة العرابية يجنحون إلى العلمانية
أحمد عرابي والماسون
الثعلب والجاسوس البريطاني (( بلنت )) تنبه له مصطفى كامل وصادقه أحمد عرابي !!
رأي الشيخ محمد الجنبيهي وهو من كبار علماء الأزهر في أحمد عرابي
قول الدكتور محمد محمد حسين في عرابي
موقف محمد المهدي السنوسي شيخ السنوسيين من الحركة العرابية
جمال الدين الأسد آبادي المشهور بالأفغاني
الشيخ محمد عبده تلميذه الأفغاني
محمد عبده يصف الأزهر بأنه الإصطبل أو المارستان أو المخروب
دور الشيخ محمد عبده في مجلس شورى القوانين وثناء
الإنجليز عليه
قاسم أمين ودعوته المشبوهة إلى تحريرالمرأة
كتاب (( تحرير المرأة )) لقاسم أمين
كتاب (( المرأة الجديدة )) لقاسم أمين
صفية زغلول أم المصريين كما يزعمون
مرقص فهمي وكتابه (( المرأة في الشرق ))
الأميرة نازلي وقاسم أمين
قاسم أمين يتعرف بفشل دعوته
قول محمد فريد وجدي عن دعوة قاسم أمين
مصطفى كامل يعارض حركة (( تحرير المرأة ))
سعد زغلول وما أدراك ما سعد ؟!
هدى شعراوي زعيمة ما يسمى بحركة النهضة النسائية وصلتها بالاستعمار
ملابسات زعامة هدى شعراوي ابنة محمد سلطان خائن بلاده وعميل الإنجليز للحركة النسائية
لطفي السيد وأكذوبة أستاذ الجيل
اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية من الغرب
أنور الجندي يعري أستاذ الجيل. ❝ ⏤سيد حسين العفاني
❞ هم العدو فاحذرهم
هم العدو فاحذرهم
محمد علي باشا مؤسس العلمانية بمصر الحديثة
قول الشيخ محمد عبده في محمد علي
محمد علي وتحطيمه لعقيدة الولاء والبراء في قلوب المسلمين
السيد عمر مكرم ومواجهته لمحمد علي ، وغدر محمد علي به
أولاد محمد علي باشا وأحفاده ومنحهم الإرساليات التنصيرية العون والتأييد
الجيش المصري يكتوي بخيانة الصليبيين أثناء الحملة على الحبشة 1292 هـ
دفاع الدكتور محمد عمارة عن محمد علي باشا والرد عليه
رفاعة الطهطاوي يثني على رقص الغرب وهو رائد التغريب وتلميذ جومار ألبار
عبد الرحمن الكواكبي أول من نادى بفكرة العلمانية حسب مفهومها الأروبي الصريح
وكم ذا بمصر من المبكيات . وا إسلاماه . أكبر مؤتمر للتبشير ( التنصير) يعقد بمنزل أحمد عرابي !!! فليعد عرابي للسؤال جوابا بين يدي الله ( أفغير دين الله يبغون ).
ووقائع هذا المؤتمر
إرساليات التبشير الطبية
الأعمال النسائية في التبشير
المتنصرون والمرتدون
شروط التعميد
موضوعات تبشيرية
الخلل في مفهوم الولاء والبراء عند أحمد عرابي
زعماء الثورة العرابية يجنحون إلى العلمانية
أحمد عرابي والماسون
الثعلب والجاسوس البريطاني (( بلنت )) تنبه له مصطفى كامل وصادقه أحمد عرابي !!
رأي الشيخ محمد الجنبيهي وهو من كبار علماء الأزهر في أحمد عرابي
قول الدكتور محمد محمد حسين في عرابي
موقف محمد المهدي السنوسي شيخ السنوسيين من الحركة العرابية
جمال الدين الأسد آبادي المشهور بالأفغاني
الشيخ محمد عبده تلميذه الأفغاني
محمد عبده يصف الأزهر بأنه الإصطبل أو المارستان أو المخروب
دور الشيخ محمد عبده في مجلس شورى القوانين وثناء
الإنجليز عليه
قاسم أمين ودعوته المشبوهة إلى تحريرالمرأة
كتاب (( تحرير المرأة )) لقاسم أمين
كتاب (( المرأة الجديدة )) لقاسم أمين
صفية زغلول أم المصريين كما يزعمون
مرقص فهمي وكتابه (( المرأة في الشرق ))
الأميرة نازلي وقاسم أمين
قاسم أمين يتعرف بفشل دعوته
قول محمد فريد وجدي عن دعوة قاسم أمين
مصطفى كامل يعارض حركة (( تحرير المرأة ))
سعد زغلول وما أدراك ما سعد ؟!
هدى شعراوي زعيمة ما يسمى بحركة النهضة النسائية وصلتها بالاستعمار
ملابسات زعامة هدى شعراوي ابنة محمد سلطان خائن بلاده وعميل الإنجليز للحركة النسائية
❞ "لماذا يتغير الرجال بعد الزواج"
تقول إحداهن: عرفته متكلماً حلو اللسان، أقسم أنني لم أفعل شيء، لقد تحول إلى الوضع "صامت" بعد شهر واحد فقط من زواجنا!.
وتقول أخرى: ليتني أعرف ما حدث، أشعر وكأن بئر المشاعر الذي ظننت أن لا قرار له لم يكن أكثر من دلو، سكبه مرة واحدة، ثم انتهى الأمر!.
وتقول ثالثة: كان يشاركني أحلامه وطموحاته، نحن لسنا مثلهم، لقد تزوجنا بعد قصة حب عاصفة، لم أتصور أبداً أن يصبح بارداً إلى هذا الحد، أشعر وكأنه لا يعبأ بي، ولا ببيته، ولا بأبنائه، إنه يزحف بنا إلى الهاوية، دون أن يبذل ثمة جهد لتغيير ذلك!.
هل حقاً يتغير الرجال بعدما يتزوجون!؟، هل تصبح منابع عواطفهم أكثر شحاً، وتصيب ألسنتهم أعراض جفاف مفاجئ، وتتبدل نفسياتهم في أوقات ما، فيصبحون غير مبالين بشيء؟
نعم يحدث هذا، وأكثر ..!.
غالب الظن أننا قرأنا، وعرفنا، أن طريقة تفكير النساء تختلف عن طريقة الرجال، وأن تفاعل أبناء آدم مع الأحداث والمواقف لا تشابه تفاعل بنات حواء، غير أن هناك ثمة تفاصيل في شخصية الرجل أحب أن أوضحها لكل سائلة حيرتها طبيعة الرجل الذي تزوجته، آملاً أن أكشف اللثام عن العناء الذي تحياه..
أولا، الرجال لا يتحدثون عن عواطفهم: التعبير عن العواطف سواء الإيجابي منه أو السلبي يشكل عبئاً كبيراً على كاهل الرجل، وطريقة الإفصاح عن مشاعره لها طرق كثيرة غير الكلام، بل قد يعد الصمت أهمها!، لن أتحدث عن فكرة أن التعبير عن المشاعر بالنسبة للرجل ضعف ـ وإن كان فيها بعض الصحة ـ خصوصاً تلك المشاعر السلبية، كالقلق، والاضطراب، والخوف، والتوتر، إنه لا يحب الإحساس بأنه ضعيف مرتبك، خصوصاً أمام المرأة التي يفترض أنه كبير ومسيطر في عينها، بالمناسبة، الأمر هنا متعلق بكيمياء المخ، وإفراز الهرمونات، يشعر الرجل بمجهود كبير حينما يكون مطالباً بالتعبير عن مشاعر يعلم جيداً أن إخراجها لن يريحه، إنه اشبه بمن يدفع ضرائب إضافية، نظير خدمة لن يحصل عليها!.
حواء ستعترض، إنها تريد مساعدته فيما ألم به، تتعجب من صمته، تتذمر من عصبيته، ترى بأنه يغلق الباب أمام دوافعها الحقيقية لتقديم يد العون والمساندة،ولا تدرك أن افضل ما تفعله في هذه الحالة هو أن تعزز من ثقتها فيها، وتوفر له بيئة مناسبة للتفكير فيما يحدث له، حتى المشاعر الإيجابية كالحب، كثير من الرجال لا يميل للإفصاح عنه شفاهة، بل ينتظرون من المرأة أن تستشعر هذا الحب وتقدره، يريدونها أن تقدر السلوكيات التي يقوم بها من أجل إثبات حبه دون أن تضطره لقول ما قد قيل بالفعل!
ثانيا، الأسرة أهم عندهم من العمل: لا تفهم حواء هذه الإشكالية، كثير منهن يتهمن الرجل بأن عمله، أو أصدقائه، أو هواياته، أهم من الأسرة نفسها، والحقيقة أن الرجل يحارب في كل الاتجاهات من أجل أسرته، العمل بالنسبة له هو السيف والدرع الذي يوفر لأسرته أماناً فيوليه أهمية كبيرة، بل قد يبالغ في تركيزه واهتمامه حتى تظن الزوجة بأن عمله أهم منها ومن بيته، حواء لا تشعر في كثير من الأحيان بالمعركة التي تدور في ذهن آدم، لا تنتبه إلى أنه متحفز بكل وعيه كي يوفر أمناً للكيان الذي إن سقط ستكون معرة في رجولته، من هنا تجدينه لا يصدق شكواك وتذمرك، إنه يتعجب في داخله عن إنكارك لما يقوم به، وبالرغم من أنه يكررها على سمعك كثيراً " ويعني أنا بشتغل عشان مين؟!"، إلا أنك لا تفهمين ما يريد قوله، على العكس قد تفعلين آخر شيء يريده في هذه اللحظة، تستخفين بما يقوم به، تشعريه أنه غير كافٍ في إسعادكم، تعترضين بأن عمله لا يعد مبرراً لإهمال جانب العواطف، ولربما بلغ بك الغضب لأن تنزعي فتيل القنبلة وتلقيها في روحه بتأكيدك أن "ما كل الناس بتشتغل وبتتعب، مش انت بس اللي بتشتغل"!.
ثالثا، الهروب بديل عن المواجهة: عندما يشعر الرجل بأنه غير مسيطر على الأمر تصيبه حالة من البلادة غير المبررة، فنراه حينما تضيق سبل الرزق، أو تكثرالديون، أو يمر بأزمة نفسية أو مادية يبدأ في عمل آخر شيء يمكن توقعه .. السكون، والهدوء، وربما الجلوس مع أصدقائه في المقهى أو النادي، أو النوم!.
في حالات متطورة قد يخبرك أن الانفصال أفضل شيء كي لا يظلمك، سينعت نفسه بالفاشل، سيواجه ذهولك ببرود، ورفضك بابتسامة باهتة، ودعمك النفسي له بالصمت والامبالاة.
لا شيء يقتل الرجل كشعوره بأن الأمور خارج نطاق السيطرة، ونادر من الرجال من يواجه هذه الحالة ولا يستسلم لها.
أعلم أنكِ في هذه الحالة سيتبادر إلى ذهنك ألف تفسير، سيناريوهات المرأة الأخرى هي الأقرب للتصديق، ستتعجبين من ابتسامته حينما تواجهينه بذلك، للأسف أنت تتحدثين مع رجل يواجه أزمة رجولة، ولا يملك ما يغطي به هذا الضعف إلا ستار اللامبالاة والبلادة.
رابعا، الخشونة لا تعني القوة: الرجل بشكل عام والشرقي بشكل خاص يهتم كثيراً بمعالم القوة حتى وإن كان ضعيفاً، شخصياً أؤمن بأن الرجل الشرقي غير جريء فيما يتعلق بمواجهة عواطفه، لا يملك قوة المواجهة والصراحة، يغطي بعصبيته، وصوته العالي، وانسحابه الهائج من المعركة على ضعفه المخفي، يفعل هذا كثيراً، حتى في أمور حساسة كعلاقته بحواء في الفراش، الغضب والتذمر أسهل عنده من الحديث الصريح، مشكلة الرجل هنا أنه يتصور أن الكلام في الأزمة هو دليل على الضعف، وكما اسلفنا هو لا يحب أن يظهر ضعيفاً أو غير مسيطر.
هذه أربع سمات في شخصية الرجل تصيب حواء بالحيرة، تظهر ملياً حينما تبدأ سحب الأزمات في تغطية سماء البيت، بطبيعة الحال أنا لا أتكلم على كل الرجل، بل على غالبهم، غير أن حواء لا تعرف ذلك، ولطالما أخطئت تفسيره.. ❝ ⏤كريم الشاذلي
❞ ˝لماذا يتغير الرجال بعد الزواج˝
تقول إحداهن: عرفته متكلماً حلو اللسان، أقسم أنني لم أفعل شيء، لقد تحول إلى الوضع ˝صامت˝ بعد شهر واحد فقط من زواجنا!.
وتقول أخرى: ليتني أعرف ما حدث، أشعر وكأن بئر المشاعر الذي ظننت أن لا قرار له لم يكن أكثر من دلو، سكبه مرة واحدة، ثم انتهى الأمر!.
وتقول ثالثة: كان يشاركني أحلامه وطموحاته، نحن لسنا مثلهم، لقد تزوجنا بعد قصة حب عاصفة، لم أتصور أبداً أن يصبح بارداً إلى هذا الحد، أشعر وكأنه لا يعبأ بي، ولا ببيته، ولا بأبنائه، إنه يزحف بنا إلى الهاوية، دون أن يبذل ثمة جهد لتغيير ذلك!.
هل حقاً يتغير الرجال بعدما يتزوجون!؟، هل تصبح منابع عواطفهم أكثر شحاً، وتصيب ألسنتهم أعراض جفاف مفاجئ، وتتبدل نفسياتهم في أوقات ما، فيصبحون غير مبالين بشيء؟
نعم يحدث هذا، وأكثر .!.
غالب الظن أننا قرأنا، وعرفنا، أن طريقة تفكير النساء تختلف عن طريقة الرجال، وأن تفاعل أبناء آدم مع الأحداث والمواقف لا تشابه تفاعل بنات حواء، غير أن هناك ثمة تفاصيل في شخصية الرجل أحب أن أوضحها لكل سائلة حيرتها طبيعة الرجل الذي تزوجته، آملاً أن أكشف اللثام عن العناء الذي تحياه.
أولا، الرجال لا يتحدثون عن عواطفهم: التعبير عن العواطف سواء الإيجابي منه أو السلبي يشكل عبئاً كبيراً على كاهل الرجل، وطريقة الإفصاح عن مشاعره لها طرق كثيرة غير الكلام، بل قد يعد الصمت أهمها!، لن أتحدث عن فكرة أن التعبير عن المشاعر بالنسبة للرجل ضعف ـ وإن كان فيها بعض الصحة ـ خصوصاً تلك المشاعر السلبية، كالقلق، والاضطراب، والخوف، والتوتر، إنه لا يحب الإحساس بأنه ضعيف مرتبك، خصوصاً أمام المرأة التي يفترض أنه كبير ومسيطر في عينها، بالمناسبة، الأمر هنا متعلق بكيمياء المخ، وإفراز الهرمونات، يشعر الرجل بمجهود كبير حينما يكون مطالباً بالتعبير عن مشاعر يعلم جيداً أن إخراجها لن يريحه، إنه اشبه بمن يدفع ضرائب إضافية، نظير خدمة لن يحصل عليها!.
حواء ستعترض، إنها تريد مساعدته فيما ألم به، تتعجب من صمته، تتذمر من عصبيته، ترى بأنه يغلق الباب أمام دوافعها الحقيقية لتقديم يد العون والمساندة،ولا تدرك أن افضل ما تفعله في هذه الحالة هو أن تعزز من ثقتها فيها، وتوفر له بيئة مناسبة للتفكير فيما يحدث له، حتى المشاعر الإيجابية كالحب، كثير من الرجال لا يميل للإفصاح عنه شفاهة، بل ينتظرون من المرأة أن تستشعر هذا الحب وتقدره، يريدونها أن تقدر السلوكيات التي يقوم بها من أجل إثبات حبه دون أن تضطره لقول ما قد قيل بالفعل!
ثانيا، الأسرة أهم عندهم من العمل: لا تفهم حواء هذه الإشكالية، كثير منهن يتهمن الرجل بأن عمله، أو أصدقائه، أو هواياته، أهم من الأسرة نفسها، والحقيقة أن الرجل يحارب في كل الاتجاهات من أجل أسرته، العمل بالنسبة له هو السيف والدرع الذي يوفر لأسرته أماناً فيوليه أهمية كبيرة، بل قد يبالغ في تركيزه واهتمامه حتى تظن الزوجة بأن عمله أهم منها ومن بيته، حواء لا تشعر في كثير من الأحيان بالمعركة التي تدور في ذهن آدم، لا تنتبه إلى أنه متحفز بكل وعيه كي يوفر أمناً للكيان الذي إن سقط ستكون معرة في رجولته، من هنا تجدينه لا يصدق شكواك وتذمرك، إنه يتعجب في داخله عن إنكارك لما يقوم به، وبالرغم من أنه يكررها على سمعك كثيراً ˝ ويعني أنا بشتغل عشان مين؟!˝، إلا أنك لا تفهمين ما يريد قوله، على العكس قد تفعلين آخر شيء يريده في هذه اللحظة، تستخفين بما يقوم به، تشعريه أنه غير كافٍ في إسعادكم، تعترضين بأن عمله لا يعد مبرراً لإهمال جانب العواطف، ولربما بلغ بك الغضب لأن تنزعي فتيل القنبلة وتلقيها في روحه بتأكيدك أن ˝ما كل الناس بتشتغل وبتتعب، مش انت بس اللي بتشتغل˝!.
ثالثا، الهروب بديل عن المواجهة: عندما يشعر الرجل بأنه غير مسيطر على الأمر تصيبه حالة من البلادة غير المبررة، فنراه حينما تضيق سبل الرزق، أو تكثرالديون، أو يمر بأزمة نفسية أو مادية يبدأ في عمل آخر شيء يمكن توقعه . السكون، والهدوء، وربما الجلوس مع أصدقائه في المقهى أو النادي، أو النوم!.
في حالات متطورة قد يخبرك أن الانفصال أفضل شيء كي لا يظلمك، سينعت نفسه بالفاشل، سيواجه ذهولك ببرود، ورفضك بابتسامة باهتة، ودعمك النفسي له بالصمت والامبالاة.
لا شيء يقتل الرجل كشعوره بأن الأمور خارج نطاق السيطرة، ونادر من الرجال من يواجه هذه الحالة ولا يستسلم لها.
أعلم أنكِ في هذه الحالة سيتبادر إلى ذهنك ألف تفسير، سيناريوهات المرأة الأخرى هي الأقرب للتصديق، ستتعجبين من ابتسامته حينما تواجهينه بذلك، للأسف أنت تتحدثين مع رجل يواجه أزمة رجولة، ولا يملك ما يغطي به هذا الضعف إلا ستار اللامبالاة والبلادة.
رابعا، الخشونة لا تعني القوة: الرجل بشكل عام والشرقي بشكل خاص يهتم كثيراً بمعالم القوة حتى وإن كان ضعيفاً، شخصياً أؤمن بأن الرجل الشرقي غير جريء فيما يتعلق بمواجهة عواطفه، لا يملك قوة المواجهة والصراحة، يغطي بعصبيته، وصوته العالي، وانسحابه الهائج من المعركة على ضعفه المخفي، يفعل هذا كثيراً، حتى في أمور حساسة كعلاقته بحواء في الفراش، الغضب والتذمر أسهل عنده من الحديث الصريح، مشكلة الرجل هنا أنه يتصور أن الكلام في الأزمة هو دليل على الضعف، وكما اسلفنا هو لا يحب أن يظهر ضعيفاً أو غير مسيطر.
هذه أربع سمات في شخصية الرجل تصيب حواء بالحيرة، تظهر ملياً حينما تبدأ سحب الأزمات في تغطية سماء البيت، بطبيعة الحال أنا لا أتكلم على كل الرجل، بل على غالبهم، غير أن حواء لا تعرف ذلك، ولطالما أخطئت تفسيره. ❝