📘 ❞ حاشية السندى على صحيح البخارى 1 ❝ كتاب ــ محمد بن عبد الهادي السندي أبو الحسن اصدار 2007

مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف - 📖 ❞ كتاب حاشية السندى على صحيح البخارى 1 ❝ ــ محمد بن عبد الهادي السندي أبو الحسن 📖

█ _ محمد بن عبد الهادي السندي أبو الحسن 2007 حصريا كتاب حاشية السندى صحيح البخارى 1 عن دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا 2024 1: مكتبة مشكاة الإسلامية حاشية البخارى محمد السندي المدني الحنفي محدث حافظ مفسر فقيه ولد السند وتوفي بالمدينة نبذة من الكتاب : تنبيه موافق للمطبوع والترقيم داخل الصفحات (1 4) ________________________________________ 1 ـ بدء الوحي 1 باب كَيفَ كَانَ بَدْءُ الوَحْي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ {صلى الله عليه وسلّم} قوله (باب كيف كان الوحي إلى رسول صلى تعالى وسلم) ابتدأ صحيحه بالوحي وقدمه الإيمان لأن الاعتماد جميع ما سيذكره الصحيح يتوقف كونه وسلم نبياً أوحى إليه والإيمان به إنما يجب لذلك ولذلك أيد أمر بالآية أعني قوله {إنا أوحينا إليك} الآية ولما يستعمل الإلهام وغيره مما يكون غير النبي أيضاً كما {وأوحى ربك النحل} {وأوحينا موسى} فلا يدل ثبوت النبوّة ذكر آية تدل أن الإيحاء إيحاء نبوّة لقوله {كما نوح والنبيين} فثبت أنه قد وبواسطته ثبتت نبوّته وحصل نقل عنه ووجب فلذلك عقب بكتاب والحاصل هو الدين ومدار والرسالة سمي بدءاً بناء إضافة البدء بيانية وابتدأ والمعنى والدين الذي وبهذا التقرير 5 (1 5) ________________________________________ حصل المناسبة بين تسمية وابتداء وسقط أورد بعض الفضلاء ترجمة المصنف للباب كثيراً أحاديث الباب لا يتعلق إلا ببدء فكيف جعل الترجمة وكذا ظهر وجه الشبه نوح} وهو ورسالة لقطع معذرة الناس آخر الآيات لئلا للناس حجة وكذا تشبيه بالإرسال والتكليم {ورسلاً} وقوله {وكلم الكل هذا وقول عز وجل الأقرب رفعه تقدير الخبر أي وفيه إثبات والله أعلم اهـ سندي رقم الجزء رقم الصفحة 5 (1 6) ________________________________________ قوله (يقول الأعمال بالنيات) تكلموا الحديث أوراق فذكروا له معاني والوجه عندي بيان معناه يقال للمراد بالأعمال مطلق الأفعال الاختيارية الصادرة المكلفين وهذا إما الكلام تلك إذ عبرة بغيرها ولا يبحث عنها الشرع يلتفت إليها ولأن العمل للفعل الاختياري الصادر أهل العقل نص البعض عمل البهائم فعل وقد تقرر الفعل مسبوقاً بقصد الفاعل الداعي المراد بالنية فالمعنى توجد تتحقق والقصد للفاعل ذلك هذه مقدمة عقلية فأي تعلق للشارع بذكرها لأنا نقول ذكرها الشارع تمهيداً لما بعدها المقدمات الشرعية يستبعد إذا لتوضيح بل بدون ثم بقوله "وإنما لكل امرىء نوى" ليس عمله نيته يرجع نفعاً أو ضراً هي النية فإن بحسبها يحسب خيراً وشراً ويجزي المرء ثواباً وعقاباً ويكون تارة حسناً وتارة قبيحاً بسببها ويتعدد الجزاء بتعددها قال "ألا الجسد مضغة صلحت صلح كله وإذا فسدت فسد كله" ألا وهي القلب يلزم المعنى تنقلب السيئات حسنات بحسب كالمباحات بد كون صالحاً لها ضرورة الغير الصالحة تكون نية تعتبر بالنظر فهي كلانية قصد التقرب بالسيئات يعد قصدا ونيته تزيد (1 7) ________________________________________ العمل شراً داخلة شر النيات خيرها والمرء يجزي عقاباً وإذا هاتان المقدمتان ترتب عليهما "فمن كانت هجرته وإلى رسوله 6 أي ونية فهجرته أجراً وثواباً" ولعل المتأمل مباني الألفاظ ونظمها يشهد معنى الكلمات مؤلفات حول النبوي الشريف مجاناً PDF اونلاين السنة النبوية عند والجماعة ورد الرسول ﷺ قول تقرير صفة خَلقية خُلقية سيرة سواء قبل البعثة (أي والنبوة) والحديث والسنة هما المصدر الثاني مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن وذلك خصوصا عموما مبينان لقواعد وأحكام الشريعة ومفصلان جاء مجملا ومضيفان سكت وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته سورة النجم: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى Aya 3 png إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى فالحديث بمثابة حيث وحياً أوحاه للنبي مرادفان للقرآن الحجية ووجوب بهما يستمد منهما أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة نظم الحياة أخلاق وآداب وتربية قد اهتم العلماء مر العصور بالحديث جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح العلل وغيرها والتي الهدف الأساسي منها حفظ ودفع الكذب وتوضيح المقبول والمردود وامتد تأثير الحديثية المجالات كالتاريخ وما منه بالسيرة وعلوم التراجم والطبقات تأثيره علوم اللغة العربية والتفسير والفقه اعتنت الأمة الإسلامية بحديث منذ بداياتها وحاز حديث الوقاية والحفظ والمحافظة الشيء الكثير فقد لنا الروة أقوال الشؤون كلها العظيمة اليسيرة الجزئيات التي يتوهم أنها ليست موضع اهتمام فنقلوا كل التفاصيل أحوال الطعام الشراب بكيفية نومه ويقظته قيامه قعوده وكان حرصهم يجتهدوا التوفيق مطالب حياتهم اليومية والتفرغ للعلم فعن عمر الخطاب قال: «كنت أنا وجار لي الأنصار بني أمية زيد عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول ينزل يوما وأنزل فإذا نزلت جئته بخبر اليوم نزل مثل » ويرجع للصحابة الفضل علم رواية وذلك وفاة ومع انتشار الإسلام واتساع البلاد أقام الصحابة المتفرقة ينشرون العلم ويبلغون فصار علما يروى وينقل ووجد بذلك يروي بعضهم سمعوه وكذلك بعدهم التابعين كانوا يروون ولم يكونوا يتوقفون قبول يرويه صحابي وظل الأمر الحال حتى وقعت الفتنة أدت مقتل الخليفة عثمان عفان تبع انقسامات واختلافات وظهور الفرق والمذاهب فأخذ الدَّسُ يكثر شيئاً فشيئاً وبدأ فريق يسوغ بدعته نصوص ينسبها وعندها بدأ والتابعين يتحرون الأحاديث يقبلون عرفوا طريقها واطمأنوا ثقة رواتها وعدالتهم روى مسلم مجاهد قال: «جاء بشير العدوي ابن عباس فجعل يحدث ويقول يأذن لحديثه يستمع ينظر فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي أُحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة سمعنا رجلاً يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول لم نأخذ نعرف» وقد أخرج أيضا سيرين قال: «لم يسألون الإسناد قالوا: سَمُّوا رجالكم» واتبعهم التابعون وتابعوهم ووضعوا قواعد علمية الأخبار ينصوا كثير القواعد فاستنبطوا منهجهم ومعرفة الرواة الذين يعتد بروايتهم بها استنبطوا شروط الرواية وطرقها وقواعد وكل يلحق هذا الركن يحمل أُلف العظيم (علم الحديث) و(كتب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
حاشية السندى على صحيح البخارى 1
كتاب

حاشية السندى على صحيح البخارى 1

ــ محمد بن عبد الهادي السندي أبو الحسن

صدر 2007م عن دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا
حاشية السندى على صحيح البخارى 1
كتاب

حاشية السندى على صحيح البخارى 1

ــ محمد بن عبد الهادي السندي أبو الحسن

صدر 2007م عن دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا
عن كتاب حاشية السندى على صحيح البخارى 1:
مكتبة مشكاة الإسلامية
حاشية السندى على صحيح البخارى
محمد بن عبد الهادي السندي
المدني ، الحنفي ، أبو الحسن محدث ، حافظ مفسر فقيه ولد في السند وتوفي بالمدينة .

نبذة من الكتاب :

تنبيه : الكتاب موافق للمطبوع والترقيم داخل الصفحات.
(1/4)
________________________________________
1 ـ كتاب بدء الوحي
1 ـ باب كَيفَ كَانَ بَدْءُ الوَحْي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ {صلى الله عليه وسلّم}
قوله : (باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم) ابتدأ صحيحه بالوحي وقدمه على الإيمان لأن الاعتماد على جميع ما سيذكره في الصحيح يتوقف على كونه صلى الله تعالى عليه وسلم نبياً أوحى إليه والإيمان به إنما يجب لذلك ولذلك أيد أمر الوحي بالآية أعني قوله تعالى : {إنا أوحينا إليك} الآية. ولما كان الوحي يستعمل في الإلهام وغيره مما يكون إلى غير النبي أيضاً كما في قوله تعالى : {وأوحى ربك إلى النحل}. {وأوحينا إلى موسى} فلا يدل على ثبوت النبوّة ذكر آية تدل على أن الإيحاء إليه صلى الله تعالى عليه وسلم كان إيحاء نبوّة لقوله تعالى : {كما أوحينا إلى نوح والنبيين} فثبت به أنه قد أوحى إليه صلى الله تعالى عليه وسلم إيحاء نبوّة وبواسطته ثبتت نبوّته وحصل الاعتماد على جميع ما في الصحيح مما نقل عنه صلى الله تعالى عليه وسلم ووجب الإيمان به ، فلذلك عقب باب الوحي بكتاب الإيمان.
والحاصل أن الوحي إليه صلى الله تعالى عليه وسلم هو بدء أمر الدين ومدار النبوّة والرسالة فلذلك سمي الوحي بدءاً بناء على أن إضافة البدء على الوحي في قوله بدء الوحي بيانية وابتدأ به الكتاب والمعنى كيف كان بدء أمر النبوّة ، والدين الذي هو الوحي وبهذا التقرير
5
(1/5)
________________________________________
حصل المناسبة بين تسمية الوحي بدءاً وابتداء الكتاب به ، وسقط ما أورد بعض الفضلاء على ترجمة المصنف للباب من أن كثيراً من أحاديث الباب لا يتعلق إلا بالوحي لا ببدء الوحي ، فكيف جعل الترجمة باب بدء الوحي ، وكذا ظهر وجه الشبه في قوله تعالى : {كما أوحينا إلى نوح} ، وهو أن الإيحاء كان إيحاء نبوّة ورسالة لقطع معذرة الناس كما يدل عليه قوله تعالى : في آخر الآيات لئلا يكون للناس على الله حجة.
وكذا ظهر وجه تشبيه الوحي بالإرسال والتكليم الذي يدل عليه قوله : {ورسلاً} ، وقوله : {وكلم الله موسى} في أن الكل لقطع معذرة الناس هذا ، وقوله : وقول الله عز وجل الأقرب رفعه على تقدير الخبر أي وفيه قوله عز وجل ، أي إثبات الوحي قوله عز وجل والله تعالى أعلم. اهـ. سندي.
رقم الجزء : 1 رقم الصفحة : 5
(1/6)
________________________________________
قوله : (يقول إنما الأعمال بالنيات) قد تكلموا على هذا الحديث في أوراق فذكروا له معاني. والوجه عندي في بيان معناه أن يقال للمراد بالأعمال مطلق الأفعال الاختيارية الصادرة عن المكلفين. وهذا إما لأن الكلام في تلك الأفعال إذ لا عبرة بغيرها ولا يبحث عنها في الشرع ولا يلتفت إليها ، ولأن العمل لا يقال إلا للفعل الاختياري الصادر عن أهل العقل كما نص عليه البعض ، فلذلك لا يقال عمل البهائم كما يقال فعل البهائم ، وقد تقرر أن الفعل الاختياري يكون مسبوقاً بقصد الفاعل الداعي له إليه وهو المراد بالنية ، فالمعنى أن الأفعال الاختيارية لا توجد ولا تتحقق إلا بالنية والقصد الداعي للفاعل إلى ذلك الفعل لا يقال هذه مقدمة عقلية ، فأي تعلق للشارع بذكرها لأنا نقول ذكرها الشارع تمهيداً لما بعدها من المقدمات الشرعية ، ولا يستبعد عن الشارع ذكر مقدمة عقلية إذا كان لتوضيح بعض المقدمات الشرعية ، بل لا يستبعد بدون ذلك أيضاً ، ثم بين صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله : "وإنما لكل امرىء ما نوى" أن ليس للفاعل من عمله إلا نيته أي الذي يرجع إليه من العمل نفعاً أو ضراً هي النية ، فإن العمل بحسبها يحسب خيراً وشراً ، ويجزي المرء بحسبها على العمل ثواباً وعقاباً ، ويكون العمل تارة حسناً وتارة قبيحاً بسببها ، ويتعدد الجزاء بتعددها ، ولذلك قال صلى الله تعالى عليه وسلم : "ألا أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله" ، ألا وهي القلب لا يقال يلزم من هذا المعنى أن تنقلب السيئات حسنات بحسب النية كالمباحات تنقلب حسنات بحسبها لأنا نقول لا بد في النية من كون العمل صالحاً لها ضرورة أن النية الغير الصالحة لا تكون نية في العمل ولا تعتبر نية بالنظر إلى ذلك العمل ، فهي كلانية بل يقال : قصد التقرب بالسيئات يعد قصدا قبيحاً ونيته تزيد
(1/7)
________________________________________
العمل شراً فهي داخلة في شر النيات لا في خيرها والمرء يجزي بحسبها عقاباً فهي داخلة في الحديث.
وإذا تقرر هاتان المقدمتان ترتب عليهما قوله : "فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله ،
6
أي قصدا ونية فهجرته إلى الله وإلى رسوله أي أجراً وثواباً" إلى آخر الحديث.
ولعل المتأمل في مباني الألفاظ ونظمها يشهد أن هذا المعنى هو معنى هذه الكلمات والله تعالى أعلم.



الترتيب:

#5K

1 مشاهدة هذا اليوم

#37K

14 مشاهدة هذا الشهر

#30K

8K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 282.
المتجر أماكن الشراء
محمد بن عبد الهادي السندي أبو الحسن ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث