█ _ أبو حامد الغزالى 1975 حصريا كتاب معارج القدس مدارج معرفه النفس وتليها القصيدة الهائية والقصيدة التائية عن دار الآفاق العربية 2024 التائية: من التوحيد والعقيدة عنوان الكتاب: التائية المؤلف: محمد بن الغزالي الناشر: الجديدة بيروت كتب الزهد والتصوف وتزكية مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل تصوف الصوفية أو التصوف هو مذهب إسلامي لكن وفق الرؤية الصوفية ليست مذهبًا وإنما أحد أركان الدين الثلاثة (الإسلام الإيمان الإحسان) فمثلما اهتم الفقه بتعاليم شريعة الإسلام وعلم العقيدة بالإيمان فإن بتحقيق مقام الإحسان التربية والسلوك تربية والقلب وتطهيرهما الرذائل وتحليتهما بالفضائل الذي الركن الثالث الإسلامي الكامل بعد ركني والإيمان وقد جمعها حديث جبريل عليه السلام وذكرها ابن عاشر منظومته (المرشد المعين الضروري علوم الدين) وحث أكثر لما له عظيم القدر والشأن قال العارف بالله أحمد عجيبة: "مقام يُعبّر عنه بالشريعة ومقام بالطريقة بالحقيقة فالشريعة: تكليف الظواهر والطريقة: تصفية الضمائر والحقيقة: شهود الحق تجليات المظاهر فالشريعة أن تعبده والطريقة تقصده والحقيقة تشهده" وقال أيضاً: "مذهب الصوفية: العمل إذا كان حدّه الجوارح الظاهرة يُسمى وإذا انتقل لتصفية البواطن بالرياضة والمجاهدة فتح العبد بأسرار الحقيقة الإحسان" والإحسان كما تضمنه هو: (أن تعبد الله كأنك تراه لم تكن فإنه يراك) وهو منهج طريق يسلكه للوصول إلى أي الوصول معرفته والعلم به وذلك الاجتهاد العبادات واجتناب المنهيات وتربية وتطهير القلب الأخلاق السيئة وتحليته بالأخلاق الحسنة وهذا المنهج يقولون أنه يستمد أصوله وفروعه القرآن والسنة النبوية واجتهاد العلماء فيما يرد فيه نص فهو علم كعلم مذاهبه ومدارسه ومجتهديه وأئمته الذين شيدوا أركانه وقواعده كغيره العلوم جيلاً جيل حتى جعلوه علما سموه بـ التزكية السلوك السالكين فألفوا الكتب الكثيرة بينوا فيها ومن أشهر هذه الكتب: الحِكَم العطائية لابن عطاء السكندري قواعد للشيخ زروق وإحياء للإمام الغزالي والرسالة القشيرية القشيري والتعرف لمذهب أهل أبي بكر الكلاباذي وغيرها ومعنى الحقيقي الصدر الأول عصر الصحابة فالخلفاء الأربعة كانوا صوفيين معنى ويؤكد ذلك حلية الأولياء للحافظ نعيم الأصبهاني مشاهير المحدثين فقد بدأ كتابه الحلية بصوفية ثم أتبعهم التابعين وهكذا انتشرت حركة العالم القرن الهجري كنزعات فردية تدعو وشدة العبادة تطورت تلك النزعات صارت طرقا مميزة متنوعة معروفة باسم الطرق والتاريخ زاخر بعلماء مسلمين انتسبوا للتصوف مثل: الجنيد البغدادي وأحمد الرفاعي وعبد القادر الجيلاني وأبو الحسن الشاذلي مدين الغوث ومحي عربي وشمس التبريزي وجلال الرومي والنووي والغزالي والعز عبد القادة صلاح الأيوبي ومحمد الفاتح والأمير وعمر المختار وعز القسام نتج كثرة دخول غير المتعلمين والجهلة طرق عدد الممارسات خاطئة عرّضها بداية الماضي للهجوم باعتبارها ممثلة للثقافة الدينية التي تنشر الخرافات مع منتصف الهجوم قبل المدرسة السلفية بدعة دخيلة
❞ والغرور أن يعتقد الشيء على خلاف ما هو به. فمن المغترين من غره ظنه الفاسد بأن الحياة الدنيا يقين ، والآخرة شك. وهؤلاء هم الكفار ، فإيمانهم تارة يحصل بعلة ، وتارة ببرهان ودليل ، وتارة بتقليد! . ❝
❞ فقلت في نفسي: أولاً إنما مطلوبي العلم بحقائق الأمور، فلا بُد من طلب حقیقة العلم ما هي؟ فظهر لي أن العلم الیقیني هو الذي ینكشف فیه المعلوم انكشافاً لا یبقى معه ریب، ولا یقارنه إمكان الغلط والوهم، ولا یتسع القلب لتقدیر ذلك؛ بل الأمان من الخطأ ینبغي أنا یكون مقارناً للیقین مقارنة لو تحدى بإظهار بطلأنه مثلاً من یقلب الحجر ذهباً والعصا ثعباناً، لم یورث ذلك شكاً وإنكاارً؛ فإني إذا علمت أن العشرة أكثر من الثلاثة، فلو قال لي قائل: لا ، بل الثلاثة أكثر [ من العشرة ] بدلیل أني أقلب هذه العصا ثعباناً، وقلبها، وشاهدت ذلك منه، لم أشك بسببه في معرفتي، ولم یحصل لي منه إلا التعجب من كیفیة قدرته علیه! فأما الشك فیما علمته، فلا.
ثم علمت أن كل ما لا أعلمه على هذا الوجه ولا أتیقنه هذا النوع من الیقین، فهو علم لا ثقة به ولا أمان معه، وكل علم لا أمان معه، فلیس بعلم یقیني . ❝
❞ أيها الولد :
رُئِيَ في وصايا لُقْمانَ الحكيمِ لابنِه أنَّه قال: يا بُنَيَّ! لايَكُونَنَّ الدِّيكُ أَكْيَسَ مِنك، يُنادي بالأسحار وأنتَ نائم . ❝
❞ فإذا بُعثر ما في القبور، وحصل ما في الصدور، وزكتِ القلوب بالشراب الطَهور، وصُفّيت بأنواع التصفية والتنقية لم يمتنع أن يستعد بسببها لمزيد استكمال واستيضاح في ذات الله تعالى . ❝
❞ وأكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جُهّال أهل الحق أظهروا الحق في معرض التحدي والإدلاء ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والإزراء، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة، ورسخت في نفوسهم الاعتقادات الباطلة، وعسر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها . ❝
❞ والغالب على الخلق القصورُ والجهل، فهم لقصورهم لا يدركون براهين العقل كما لا تدرك نور الشمس أبصار الخفافيش، فهؤلاء تضر بهم العلوم كما تضر رياح الورد بالجُعَل . ❝
❞ مثال العقل: البصرُ السليم عن الآفات والأدواء، ومثال القرآن: الشمس المنتشرة الضياء. فأخلِقْ بأن يكون طالبُ الاهتداء المستغني بأحدهما عن الآخر في غمار الأغبياء. فالمعرض عن العقل اكتفاءً بنور القرآن: مثاله المتعرضُ لنور الشمس مغمضا للأجفان فلا فرق بينه وبين العميان. فالعقل مع الشرع نور على نور، والملاحظ بالعين العوراء لأحدهما على الخصوص متدلّ بحبل غرور . ❝