█ _ أبو حامد الغزالى 1963 حصريا كتاب إحياء علوم الدين عن دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع 2024 الدين: إِحْيَاءُ عُلُوْمِ الدِّيْنِ أحد مؤلفات أبي الغزالي ومن أهم آثاره كتبه بالعربية بين سنوات 489 495 هـ 1096 1102 م بعد أن ترك منبر النظامية بغداد سنة 1095 488 وعزم الخروج منها إلى مكة حاجًا واعتزل خلوة عميقة وعكف الدرس وكتبه تلك الفترة اشتهر بجهوده المتميزة الفكر الأشعري والفقه الشافعي والتوجهات الروحية الصوفية وكتابه الإحياء يعد «موسوعة صوفية سنية» ينقسم أربعة أرباع يضم كل عشرة كتب يتناول الربع الأول العبادات والواجبات مع التركيز أركان الإسلام الخمسة ويعالج الثاني مجموعة كبيرة من المسائل الأخلاقية والاجتماعية مثل الزواج وأخلاقيات العمل وآداب المائدة وغير ذلك أما الثالث فهو يعالج موضوعات تتعلق بمناطق ضعف النفس البشرية الشهوة والغضب والشُح ويشمل الأخير الفضائل المُنجِية النار الصبر والندم والخوف الله جامع الأخلاق والسلوك والمواعظ الإسلامية مما جعله متميزًا ما سواه كموسوعة شاملة لكل يهم الفرد المسلم أمور دينه العقيدة والعبادة والمعاملة والأخلاق مصالح والجماعة بطرقة عملية يهدف الارتقاء التعليمية مستوى السلوكية الذي يدفع جمع والعلم كتب الإملاء مشكل ردًا انتقادات معاصريه لكتابه وقد لاقى هذا الكتاب منذ تأليفه إعجاب العلماء ولأهميته فقد اختصره البعض كمرتضى الزبيدي كما خرَّجوا أحاديثه كالحافظ العراقي سبب تأليفه وجد انحرافًا كبيرًا العلم الإسلامي عصره حتى ذكر مقدمته «ولقد خيلوا الخلق لا علم إلا فتوى حكومة تستعين به القضاة فصل الخصام عند تهاوش الطغام أو جدل يتدرع طالب المباهاة الغلبة والإفحام سجع مزخرف يتوسل الواعظ استدراج العوام إذ لم يروا سوى هذه الثلاثة مصيدة للحرام وشبكة للحطام فأما طريق الآخرة وما درج عليه السلف الصالح سماه سبحانه كتابه فقهاً وحكمة وعلماً وضياء ونوراً وهداية ورشداً أصبح مطوياً وصار نسياً منسياً » فرأى واجبه يبين وجه الصواب القضية أوضح بقوله «رأيت الاشتغال بتحرير مهماً إحياءً لعلوم وكشفاً مناهج الأئمة المتقدمين وإيضاحاً لمباهي العلوم النافعة التبيين والسلف الصالحين» فاستخدم تعبير «إحياء الدين» بما يحمله المفهوم محاولة لوضع الأسس المنهجية والعلمية للمعرفة والغاية المطلوبة التي يسعى إليها هي الحث قرن بالعمل وتخليص الشوائب ليتحقق فيه الإخلاص هو الغاية هيئة يعتبر أشهر مصنفاته يحتوى كثيرة الفقه والعقيدة والتصوف والحكمة ورأى يحصر الفرق الطالبة وانحصرت عنده أربع وهم: المتكلمون والباطنية والفلاسفة والصوفية فبدأ بدراسة الكلام والمجادلة ثم درس الفلسفة اليونانية والإسلامية وانصرف عنهما لأن العقل قال «ليس مستقلًا بالإحاطة بجميع المطالب ولا كاشفًا للغطاء جميع المعضلات مقدمته بدأ بالشام تزهد وقرأ وتفكر أسسته وقال « لقد صنف الناس بعض المعاني كتبًا ولكن يتميز عنها بخمسة أمور: الأول:حمل عقدوه وكشف أجملوه الثاني:ترتيب بددوه ونظم فرقوه الثالث:إيجاز طولوه وضبط قرروه الرابع: حذف كرروه وإثبات حرروه الخامس:تحقيق غامضة اعتاصت علي الأفهام يتعرض لها الكتب أصلا الكل وإن تواردوا منهج واحد فلا مستنكر يتفرد السالكين بالتنبيه لأمر يخصه ويغفل عنه رفقاؤه يغفل التنبيه يسهو إيراده يصرفه كشف الغطاء صارف فهذه خواص كونه حاويا لمجامع » فأن الأحياء «حمل أجملوه» «ترتيب فرقوه» «إيجاز قرروه» «حذف حرروه» بسبب ترتيب فرقوه ونتيجة لهذه الميزة التزم بها المؤلف جمعت الموضوعات جانب ولكنها فرقت ووزعت آخر تقاسيمه اتسع تنظيم طريقة فريدة يسبق قسم كله الأول: الثاني:العادات الثالث:المهلكات الرابع: المنجيات ربع الأرباع وكل مقسم أبواب تكبر وتصغر حسب الموضوع والأبواب محتوية فصول تطول وتقصر أيضًا أهميته يعد أعظم الغرالي وأكثرها شهرة وله مكانة مميزة اهتم وكثر المادحون له ويعتبر مرجعًا الشريعة والتربية من وجهة نظر صالح الشامي للإحياء خصائص وميزات فالكتاب إضافة لمهمته الأصلية دراسة وافية لواقع المسلمين الاجتماعي جوانبه المتعددة وإنه بيان لتلك القرن الخامس الهجري وفيه لمنهج للتربية واضح المعالم يتحدت أسلوب تربية الطفل ومسؤولية والديه شغلت المنصف قضية الجهل المتفشي زمنه ويرى أنه الأولويات تقديم تعليم بالتفريعات والمجادلات «وتنبه المصنف سبب مهم أسباب تخلف وهو عدم وضوح الواجبات أذهانهم وفق سلَّم يقدم الأهم المهم والفرض الواجب والواجب المندوب إليه ترتب شرّ كبير انتقد أحمد المسلماني يوليو 2019 الوضع العلمي إشارة عنوان حيث استخدم قشور وقام بتشبيه مستمدًا العنوان الادب الاسلامي مجاناً PDF اونلاين الأدب والأدب فتح للأدب العربي أفقاً جديداً أتاه معانٍ جديدة مَهَرَ اللغة العربية بألفاظ وكان الأثر الأكبر للقرآن ويلحق بالقرآن الحديث ورد محمد قولٍ قاله حكاية فعل فعله؛ أضيف أخبارًا نُقِلت الصحابة
❞ لو كانت الأخلاق لا تقبل التغيير لبطلت الوصايا والمواعظ والتأديبات
وكيف يُنكر هذا في حق الآدمي وتغيير خُلُق البهيمة ممكن؛ إذ يُنقل البازي من الاستيحاش إلى الأنس، والكلب من شَرَه الأكل إلى التأدب والإمساك والتخلية، والفرس من الجماح إلى السلاسة والانقياد . ❝
❞ من أسباب المحبة المناسبة الخفية بين المحب والمحبوب ،
إذ رُبَّ شخصين تأكد المحبة بينهما لا بسبب جمال أو حظ ، ولكن بمجرد تناسب الأراوح.
كما قال صلى الله عليه وسلم:
(فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) . ❝
❞ روى عبد الله بن محمد البلوي قال: كنت انا وعمر بن نباتة جلوسا نتذاكر العباد والزهاد فقال لي عمر : ما رأيت أورع ولا أفصح من محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه: خرجت أنا وهو والحارث بن لبيد إلي الصفا وكان الحارث تلميذ الصالح المري فافتتح يقرأ وكان حسن الصوت، فقرأ هذه الآية عليه «هَذَا يَوْمُ لا يَنطِقُونَ وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ» صدق الله العظيم.
فرأيت الشافعي رحمه الله وقد تغير لونه واقشعر جلده واضطرب اضطرابا شديدا وخر مغشيا عليه فلما أفاق جعل يقول: أعوذ بك من مقام الكاذبين وإعراض الغافلين، اللهم لك خضعت قلوب العارفين وذلت لك رقاب المشتاقين، إلهي هب لي جودك وجللني بسترك واعف عن تقصيري بكرم وجهك. قال: ثم مشي وانصرفنا فلما دخلت بغداد وكان هو بالعراق فقعدت علي الشط أتوضأ للصلاة إذ مر بي رجل فقال لي: يا غلام أحسن وضوءك أحسن الله إليك في الدنيا والآخرة، فالتفت فإذا برجل يتبعه جماعة، فأسرعت في وضوئي وجعلت أقفو أثره، فالتفت إلي فقال: هل لك من حاجة؟ فقلت: نعم، تعلمني مما علمك الله شيئا، فقال لي اعلم أن من صدق الله نجا، ومن أشفق علي دينه سلم من الردي، ومن زهد في الدنيا قرت عيناه مما يراه من ثواب الله تعالي غدا، أفلا أزيدك؟ قلت: نعم. قال: من كان فيه ثلاث خصال فقد استكمل الإيمان: من امر بالمعروف وائتمر ونهي علي المنكر وانتهي، وحافظ علي حدود الله تعالي، ألا أزيدك؟ قلت: بلي، فقال: كن في الدنيا زاهدا وفي الآخرة راغبا واصدق الله تعالي في جميع أمورك تنج مع الناجين، ثم مضي، فسألت: من هذا؟ فقالوا: هو الشافعي. فانظر إلي سقوطه مغشيا عليه ثم إلي وعظه كيف يدل علي زهده وغاية خوفه! ولا يحصل هذا الخوف والزهد إلا بمعرفة الله سبحانه وتعالى عز وجل . ❝
❞ قال الخليل بن أحمد : الرجال أربعة، رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك عالم فاتبعوه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك نائم فأيقظوه، ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك مسترشد فأرشدوه، ورجل لا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه . ❝
❞ وأما محبة الإنسان ليكون هو في النار دون سائر الخلق.. فغير ممكنة ولكن قد تغلب المحبة على القلب حتى يظن المحب بنفسه حباً لمثل ذلك فمن شرب كأس المحبة سكر ومن سكر توسع في الكلام ولو زايله سكره علم أن ما غلب عليه كان حالة لا حقيقة لها فما سمعته من هذا الفن فهو من كلام العشاق الذين أفرط حبهم وكلام العشاق يستلذ سماعه ولا يعول عليه . ❝
❞ تلاوة القرآن حق تلاوته أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب، فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظ العقل تفسير المعاني، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزعاج والائتمار.. فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ . ❝
❞ والغرور أن يعتقد الشيء على خلاف ما هو به. فمن المغترين من غره ظنه الفاسد بأن الحياة الدنيا يقين ، والآخرة شك. وهؤلاء هم الكفار ، فإيمانهم تارة يحصل بعلة ، وتارة ببرهان ودليل ، وتارة بتقليد! . ❝
❞ فقلت في نفسي: أولاً إنما مطلوبي العلم بحقائق الأمور، فلا بُد من طلب حقیقة العلم ما هي؟ فظهر لي أن العلم الیقیني هو الذي ینكشف فیه المعلوم انكشافاً لا یبقى معه ریب، ولا یقارنه إمكان الغلط والوهم، ولا یتسع القلب لتقدیر ذلك؛ بل الأمان من الخطأ ینبغي أنا یكون مقارناً للیقین مقارنة لو تحدى بإظهار بطلأنه مثلاً من یقلب الحجر ذهباً والعصا ثعباناً، لم یورث ذلك شكاً وإنكاارً؛ فإني إذا علمت أن العشرة أكثر من الثلاثة، فلو قال لي قائل: لا ، بل الثلاثة أكثر [ من العشرة ] بدلیل أني أقلب هذه العصا ثعباناً، وقلبها، وشاهدت ذلك منه، لم أشك بسببه في معرفتي، ولم یحصل لي منه إلا التعجب من كیفیة قدرته علیه! فأما الشك فیما علمته، فلا.
ثم علمت أن كل ما لا أعلمه على هذا الوجه ولا أتیقنه هذا النوع من الیقین، فهو علم لا ثقة به ولا أمان معه، وكل علم لا أمان معه، فلیس بعلم یقیني . ❝
❞ أيها الولد :
رُئِيَ في وصايا لُقْمانَ الحكيمِ لابنِه أنَّه قال: يا بُنَيَّ! لايَكُونَنَّ الدِّيكُ أَكْيَسَ مِنك، يُنادي بالأسحار وأنتَ نائم . ❝