█ _ مجموعة من المؤلفين 0 حصريا كتاب ❞ رسائل أخوان الصفاء وخلان الوفاء {الجزء الرابع} ❝ عن مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة 2024 الرابع}: اعلم أيها الأخ أنَّا قد فرغنا رسالة الحدود والرسوم التي هي آخر النفسانيات العقليات حسبما وعدنا فهرست صدر كتابنا هذا فنريد الآن أن نذكر القسم الرابع الكلام الإلهيات وهو الغرض الأقصى والغاية القصوى فنبدأ أولًا بالرسالة الأولى منها الآراء والديانات فنقول: الناس مختلفون آرائهم ومذاهبهم كما هم صور أبدانهم وأخلاق نفوسهم وأعمالهم وصنائعهم فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي
❞ من الرسالة الثالثة للجزء الرابع
((من العلوم الناموسية والشرعية في بيان اعتقاد إخوان الصفا ومذهب الربانيين))
{فصل في قرآن الأنبياء وأتباعهم وخلافائهم}
˝˝واعلم أن الأنبياء وأتباعهم وخلفاءهم ومَنْ يرى مثل رأيهم من الفلاسفة الحكماء يتهاونون بأمر الأجساد إذا تُبعث الأنفس ؛ لأنهم يرون أن هذه الأجساد حبْس للنفوس أو حجاب لها أوصراط أو برزخ أو أعراف ، وقد فسَّرنا هذه المعاني في رسائلنا، وإنما تشفق النفس على الجسد ما لم تنبعث ، فإذا انبعثت هانت عليها مفارقة الجسد ، ومما يدل على صحة ما قلنا إحراق البراهمة أجسادهم وهم حكماء الهند ، وأما مَنْ يفعلون ذلك من جهالتهم وشطارتهم فليس كلامنا ، وإنما نريد أن نذكر المستبصرين منهم الحكماء؛ وذلك أنهم يرون ويعتقدون أن هذه الأجساد لهذه النفوس الجزئية بمنزلة البيض للفرخ أو المشيمة للجنين ، وأن الطبيعة حضنتها وهي تشفق عليها ما لم تستتم الخِلْقة أو تستكمل الصورة ، فإذا تمَّت الخِلْقة وكملت الصورة تهاونت ، ولا تبالي إن انشقَّت البيضة أو انخرقت المشيمة إذا سلم الفرْخ أو الطفل ,, فهكذا حال النفس مع الجسد ........˝˝ . ❝
❞ من الرسالة الأولي للجزء الرابع
{في الآراء والديانات في العلوم الناموسية الالهية والشرعية}
˝..... بيان علة اختلاف إدراك القوى العلامة ˝
فنقول : اعلم أن هذه التفاوتات التي ذكرنا من هذه القوى الداركة العلامة ليست هي من أجل أنها مختلفة في ذواتها بين الجودة والرداءة ، ولكن من أجل اختلاف أحوالها في إدراكها صور المعلومات ، وأن علة اختلاف أفعالها هو من أجل اختلاف أدواتها واختلاف آلاتها في الجودة والرداءة ؛ وذلك أنه لما كان كل عضو من الجسد هو آلة وأداة لقوة من قوى النفس ، وكانت أعضاء الجسد مختلفة الهيئات المتفاوتة في الجودة والرداءة في بعض الناس أو في بعض الأحايين ؛ اختلفت أفعال هذه القوى بحسب تلك الاختلافات ، مثال ذلك الحدقتان فإنهما عضوان من الجسد، وهما أداتان للقوة الباصرة ، فإذا كانتا سليمتين من الآفات العارضة صحيحتين صافيتين مجليتين، تراءت فيهما صور المرئيات المقابلات لهما كما يتراءى في المرايا صور الأشياء المقابلة لها، فأدركت هذه القوة تلك المبصرات على حقائقها.
أما إذا كانتا على غير ما ذكرنا لعارض من الآفات عاقت القوة الباصرة عن إدراكها محسوساتها . ❝