█ من الرسالة الأولي للجزء الرابع {في الآراء والديانات العلوم الناموسية الالهية والشرعية} ˝ بيان علة اختلاف إدراك القوى العلامة ˝ فنقول : اعلم أن هذه التفاوتات التي ذكرنا الداركة ليست هي أجل أنها مختلفة ذواتها بين الجودة والرداءة ولكن أحوالها إدراكها صور المعلومات وأن أفعالها هو أدواتها واختلاف آلاتها ؛ وذلك أنه لما كان كل عضو الجسد آلة وأداة لقوة قوى النفس وكانت أعضاء الهيئات المتفاوتة بعض الناس أو الأحايين اختلفت أفعال بحسب تلك الاختلافات مثال ذلك الحدقتان فإنهما عضوان وهما أداتان للقوة الباصرة فإذا كانتا سليمتين الآفات العارضة صحيحتين صافيتين مجليتين تراءت فيهما المرئيات المقابلات لهما كما يتراءى المرايا الأشياء المقابلة لها فأدركت القوة المبصرات حقائقها أما إذا غير ما لعارض عاقت عن محسوساتها كتاب رسائل أخوان الصفاء وخلان الوفاء {الجزء الرابع} مجاناً PDF اونلاين 2024 أيها الأخ أنَّا قد فرغنا رسالة الحدود والرسوم آخر النفسانيات العقليات حسبما وعدنا فهرست صدر كتابنا هذا فنريد الآن نذكر القسم الكلام الإلهيات وهو الغرض الأقصى والغاية القصوى فنبدأ أولًا بالرسالة الأولى منها فنقول: مختلفون آرائهم ومذاهبهم هم أبدانهم وأخلاق نفوسهم وأعمالهم وصنائعهم
❞ من الرسالة الثالثة للجزء الرابع
((من العلوم الناموسية والشرعية في بيان اعتقاد إخوان الصفا ومذهب الربانيين))
{فصل في قرآن الأنبياء وأتباعهم وخلافائهم}
˝˝واعلم أن الأنبياء وأتباعهم وخلفاءهم ومَنْ يرى مثل رأيهم من الفلاسفة الحكماء يتهاونون بأمر الأجساد إذا تُبعث الأنفس ؛ لأنهم يرون أن هذه الأجساد حبْس للنفوس أو حجاب لها أوصراط أو برزخ أو أعراف ، وقد فسَّرنا هذه المعاني في رسائلنا، وإنما تشفق النفس على الجسد ما لم تنبعث ، فإذا انبعثت هانت عليها مفارقة الجسد ، ومما يدل على صحة ما قلنا إحراق البراهمة أجسادهم وهم حكماء الهند ، وأما مَنْ يفعلون ذلك من جهالتهم وشطارتهم فليس كلامنا ، وإنما نريد أن نذكر المستبصرين منهم الحكماء؛ وذلك أنهم يرون ويعتقدون أن هذه الأجساد لهذه النفوس الجزئية بمنزلة البيض للفرخ أو المشيمة للجنين ، وأن الطبيعة حضنتها وهي تشفق عليها ما لم تستتم الخِلْقة أو تستكمل الصورة ، فإذا تمَّت الخِلْقة وكملت الصورة تهاونت ، ولا تبالي إن انشقَّت البيضة أو انخرقت المشيمة إذا سلم الفرْخ أو الطفل ,, فهكذا حال النفس مع الجسد ........˝˝ . ❝
❞ يقول الطبيب الجرّاح بول ارنست أدولف :إن الجسم الإنساني يصبح على أفضل مايمكن عندما يكون على وفاق مع صانعه وخالقه وبدون ذلك يُصيبنا الاضطراب والمرض . ❝