█ _ الطيب صالح 2008 حصريا رواية عرس الزين عن دار العودة 2024 الزين: "يولد الأطفال فيستقبلون الحياة بالصريخ هذا هو المعروف ولكن يروى أن والعهدة أمه والنساء اللائي حضرت ولادتها أول ما مس الأرض انفجر ضاحكاً وظل هكذا طول حياته كبر وليس فمه غير سنتين واحدة فكه الأعلى والأخرى الأسفل وأمه تقول إن كان مليئاً بأسنان بيضاء كاللؤلؤ ولما السادسة ذهبت به يوماً لزيارة قريبات لها فمرا عند مغيب الشمس خرابة يشاع أنها مسكونة وفجأة تسمر مكانه وأخذ يرتجف كمن حمى ثم صرخ وبعدها لزم الفراش أياماً قام من مرضه كانت أسنانه جميعاً قد سقطت إلا وأخرى كان وجه مستطيلاً ناشئ عظام الوجنتين والفكين وتحت العينين جبهته باردة مستديرة عيناه صغيرتان محمرتان دائماً محجراهما غائران مثل كهفين وجهه ولم يكن شعر إطلاقاً لم تكن له حواجب ولا أجفان وقد بلغ مبلغ الرجال وليست لحية أو شارب تحت الوجه رقبة طويلة (من بين الألقاب التي أطلقها الصبيان الزين" الزرافة") والرقبة تقف كتفين قويتين تنهد لأن بقية الجسم شكل مثلث الذراعان طويلتان كذراعي القرد والساقان رقيقان كساقي الكركي أما القدمان فقد كانتا مفرطحتين عليهما ندوب قديمة والزين يذكر قصة كل جرح هذه الجروح يحكي قصته فيقول: "الجرح دا يا جماعة ليه حكاية" ويستفزه محجوب قائلاً: "حكاية شنو عدير؟ مشيت تسرق ضربوك بي غصن شوك" ويقع موقعاً حسناً نفس فيستلقي قفاه يضرب بيديه ويرفع رجليه الهواء ويظل يضحك بطريقته الفذة ذلك الضحك الغريب الذي يشبه نهيق الحمار وكان ضحكة أعدى الحاضرين فيتحول المجلس إلى قهقهة مروية ويتمالك نفسه ويمسح بكم ثوبه الدمع سال ويقول: أي أسرق" يأخذك الصالح عوالم تزخر بشخصيات تضحكك حيناً تبكيك أحياناً وتزرع قلبك تلك المسحة الإنسانية تكشف براعة الوصول سريعاً مساحة احساسات قارئه وصفيات وسرديات وعالم رهن مشهد القارئ وواقعه تتيح التعرف إبداعات مسار الصفة الروائية روايات وقصص ادبية مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية واقعية وأحداثاً متسلسلة كما أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع وما ينطوي عليه تأزم وجدل وتغذيه
❞ كنت أحسُّ بأنني.. أنني مختلف .. أقصد أنني لست كبقية من هم في سِنِّي، لا أتأثر بشيء. لا أبكي، لا أفرح إذا أُثنيّ عليَّ، لا أتألم لما يتألم له الباقون .. كنت مثل شيءٍ مكور من المطاط، تلقيه في الماء فلا يبتل، ترميه على الأرض فيقفز .. كنت باردا كحقل جليد، لا يوجد في العالم شيء يهزني . ❝
❞ إنني أريد أن آخذ حقي من الحياة عنوة، أريد أن أعطي بسخاء، أريد أن يفيض الحب من قلبي فينبع ويثمر.ثمة آفاق كثيرة لابد أن تزار، ثمة ثمار يجب أن تقطف، كتب كثيرة تقرأ، وصفحات بيضاء في سجل العمر، سأكتب فيها جملاً واضحة بخط جريء . ❝
❞ هل مازالوا يتحدثون عن الرخاء والناس جوعى ! وعن الأمن و الناس في ذعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب؟ من أين جاء هؤلاء الناس؟ بل من هؤلاء الناس ؟ . ❝