هل مازالوا يتحدثون عن الرخاء والناس جوعى ! وعن الأمن و... 💬 أقوال الطيب صالح 📖 رواية عرس الزين

- 📖 من ❞ رواية عرس الزين ❝ الطيب صالح 📖

█ مازالوا يتحدثون عن الرخاء والناس جوعى ! وعن الأمن الناس ذعر ؟ صلاح الأحوال والبلد خراب؟ من أين جاء هؤلاء الناس؟ بل كتاب عرس الزين مجاناً PDF اونلاين 2024 "يولد الأطفال فيستقبلون الحياة بالصريخ هذا هو المعروف ولكن يروى أن والعهدة أمه والنساء اللائي حضرت ولادتها أول ما مس الأرض انفجر ضاحكاً وظل هكذا طول حياته كبر وليس فمه غير سنتين واحدة فكه الأعلى والأخرى الأسفل وأمه تقول إن كان مليئاً بأسنان بيضاء كاللؤلؤ ولما السادسة ذهبت به يوماً لزيارة قريبات لها فمرا عند مغيب الشمس خرابة يشاع أنها مسكونة وفجأة تسمر مكانه وأخذ يرتجف كمن حمى ثم صرخ وبعدها لزم الفراش أياماً قام مرضه كانت أسنانه جميعاً قد سقطت إلا وأخرى كان وجه مستطيلاً ناشئ عظام الوجنتين والفكين وتحت العينين جبهته باردة مستديرة عيناه صغيرتان محمرتان دائماً محجراهما غائران مثل كهفين وجهه ولم يكن شعر إطلاقاً لم تكن له حواجب ولا أجفان وقد بلغ مبلغ الرجال وليست لحية أو شارب تحت الوجه رقبة طويلة (من بين الألقاب التي أطلقها الصبيان الزين" الزرافة") والرقبة تقف كتفين قويتين تنهد لأن بقية الجسم شكل مثلث الذراعان طويلتان كذراعي القرد والساقان رقيقان كساقي الكركي أما القدمان فقد كانتا مفرطحتين عليهما ندوب قديمة والزين يذكر قصة كل جرح هذه الجروح يحكي قصته فيقول: "الجرح دا يا جماعة ليه حكاية" ويستفزه محجوب قائلاً: "حكاية شنو عدير؟ مشيت تسرق ضربوك بي غصن شوك" ويقع موقعاً حسناً نفس فيستلقي قفاه يضرب بيديه ويرفع رجليه الهواء ويظل يضحك بطريقته الفذة ذلك الضحك الغريب الذي يشبه نهيق الحمار وكان ضحكة أعدى الحاضرين فيتحول المجلس إلى قهقهة مروية ويتمالك نفسه ويمسح بكم ثوبه الدمع سال ويقول: أي أسرق" يأخذك الطيب الصالح عوالم تزخر بشخصيات تضحكك حيناً تبكيك أحياناً وتزرع قلبك تلك المسحة الإنسانية تكشف براعة الوصول سريعاً مساحة احساسات قارئه وصفيات وسرديات وعالم رهن مشهد القارئ وواقعه تتيح التعرف إبداعات مسار الصفة الروائية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

الطيب صالح

مساهمة من: MrMr
منذ 1 سنة