█ _ زهير مصطفى 2001 حصريا كتاب من قصص الأنبياء للصغار واليافعين ( صالح عليه السلام ) عن دار القلم العربي للنشر والتوزيع 2024 ): هي مجموعة مختلفة القصص التي تم ذكرها القرآن الكريم والسنة النبوية وترتبط ارتباطاً وثيقاً بتفسير وقد تأليف الكثير الكتب عبر العصور الإسلامية تتناول وقصص تشمل الخمسة وعشرين نبياً المذكورين بدءاً آدم انتهاءً بمحمد وتشمل هذه حياتهم قبل النبوة ودعوتهم إلى قومهم والابتلاءات والمحن تعرضوا لها ذكر الله تعالى كتابه العزيز قصّة خَلْق ؛ أوّل الأنبياء؛ فقد خَلَقه بيده الصورة أرادها سبحانه فكان مخلوقاً مُكرَّماً باقي المخلوقات وخلق ذريّة صورته وهيئته قال : (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلى شَهِدنا) وبعد أن خلق أسكنه الجنّة مع زوجته حوّاء خُلِقت ضِلْعه فاستمتعا بنعيمها باستثناء شجرة واحدةٍ نهاهم الأكل منها فوسوس لهما الشيطان؛ ليأكلا فاستجابا لوساوسه وأكلا الشجرة حتى انكشفت عوراتهما فسترا نفسيهما بورق وخاطب مُعاتباً إيّاه الأَكْل تلك بعد بيّن عداوة الشيطان له وحذّره اتِّباع وساوسه مرّةً أخرى أبدى ندمه الشديد فِعلته وأظهر لله توبته وأخرجهما وأنزلهما الأرض بأمره كما ذكر ابْنَي وهما: قابيل وهابيل؛ كانت سُنّة تتزوّج أنثى كلّ بطنٍ البطن الآخر فأراد يستأثر بأخته جاءت معه ذاتها؛ مَنْعاً لحَقّ أخيه فيما كتبه وحينما علم بنيّة طلب كليهما يُقدّما قُرباناً فتقبّل ما قدّمه هابيل ممّا أثار غضب فتوعّد أخاه بالقَتْل (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ الْمُتَّقِينَ*لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ*فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ الْخَاسِرِينَ) صالح هو أحد الانبياء حسب الدين الإسلامي وذكرت قصته قومه ثمود ومن الآيات ذكرته: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ} [ سورة الشعراء 141 142] قصة النبي صالح أرسله قوم قبيلة القبائل العربية البائدة المتفرعة أولاد سام بن نوح وهي وسميت بذلك نسبة أجدادها وهو: جاثر إرم وقيل: عاد عوص والنبي القبيلة ويتصل نسبه بثمود وكانوا قوما جاحدين آتاهم رزقا كثيرا ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث إليهم صالحا مبشرا ومنذرا كذبوه وعصوه وطالبوه بأن يأتي بآية ليصدقوه فأتاهم بالناقة وأمرهم لا يؤذوها أصروا كبرهم فعقروا الناقة وعاقبهم بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى والمؤمنين أما نسبه: فهو: صالح—بن عبيد أسف ماشخ حاذر أو جابر إرسال لثمود جاء وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف تعبد الأخرى فأرسل سيدنا "صالحا" وقال لقومه: (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ) نفس الكلمة يقولها كل نبي تتبدل ولا تتغير الحق يتبدل يتغير فوجئ الكبار بما يقوله إنه يتهم آلهتهم بأنها بلا قيمة وهو ينهاهم عبادتها ويأمرهم بعبادة وحده وأحدثت دعوته هزة كبيرة القوم وكان معروفا بالحكمة والنقاء والخير كان يحترمونه يوحي إليه ويرسله بالدعوة له: تأمل وجهة نظر الكافرين إنهم يدلفون باب شخصي بحت لقد لنا رجاء فيك كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك ثم خاب رجاؤنا أتنهانا نعبد يعبد آباؤنا؟! يا للكارثة شيء إلا هذا كنا نتوقع منك تعيب آلهتنا وجدنا آبائنا عاكفين عليها وهكذا يعجب مما يدعوهم ويستنكرون واجب وحق ويدهشون أخوهم عبادة لماذا؟ ذلك كله لأن آبائهم كانوا يعبدون الآلهة معجزة صالح ورغم نصاعة دعوة صالحعليه بدا واضحا لن يصدقونه يشكون واعتقدوا أنه ساحر مسحور بمعجزة تثبت رسول وشاءت إرادة تستجيب لطلبهم ينحتون الجبال بيوتا عظيمة يستخدمون الصخر البناء أقوياء قد فتح عليهم رزقهم جاءوا فسكنوا استعمروها السيرة للأطفال مجاناً PDF اونلاين لدراسة أهمية مسيرة الحياة البشرية فإذا العظماء والقادة دائماً يحرصون كتابة مذكراتهم وسيرهم الذاتية؛ يتلمس الناس مواطن الاقتداء والاستفادة إذا الأمر كذلك فإن سيرة محمد صلى وسلم أولى السير بالدراسة وتكمن دراسة النقاط الأساسية الآتية: 1 التثبت والتوثق الرسول سيرته تعد رسماً لطريقه سلكها أمرنا باتباع هديه لابد توثيق واثبات ينسب أصل أصول لذلك امتلأ بذكر سير السابقين الحكمة كثير قوله تعالى: ﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [هود: 120] تسعة عشر رسولاً آيات متتالية الأنعام أمر بالاقتداء بهديهم فقال: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ [الأنعام: 90] 2 معرفة تفاصيل يمكن به جميع شئون حيث تطبيقاً عملياً لأحكام الإسلام وشريعته يظن ظان الأحكام غير قابلة للتطبيق لَقَدْ كَانَ لَكُمْ رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ [الأحزاب: 21] ولما سئلت عائشة رضي عنها قالت:( خلقه 3 إن تقديم الموثقة بأسانيدها المتصلة مصادرها الأصلية المتضافرة والتي تبين يتعلق بحياته بجميع تفاصيلها سواء شئونه الخاصة العامة مهما بلغت التفاصيل خصوصية وسرد الحوادث التاريخية صاحبت الحقبة وجود الآثار المادية تؤكد البحوث العلمية صحتها ومطابقتها للمذكور يدعم صدق نبوة لأنه بلغ المرء عظمة العسير تتوافر الظروف تمكن متابعة حياته ولادته وفاته لشخص وتضافرت المصادر المتعددة رصد وتسجيل دون تختلف ذي بال أمور يسيرة تحتمل التأويل بيسر دل ليس أمراً طبيعياً بل حارق للمعتاد يؤكد رعاية تصديقاً لنبوئته 4 وقوته عندما ندرك أرسى قواعده وأحكامه وقلب موازين القوى السياسية والاجتماعية والثقافية لأجزاء الكرة الأرضية قدم نموذجاً حضارياً قوياً ظل عطاؤه مستمراً يومنا وتظهر العظمة جلية علمنا الضخم تشيده فترة وجيزة مدة الرسالة لم تجاوز ثلاثة سنة فقط