█ _ د أحمد غلوش 2002 حصريا كتاب دعوة الرسل عليهم السلام عن مؤسسة الرسالة 2024 السلام: [المقدمة] الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد فإن الأعمال وأجلها هو الدعوة إلى الله تعالى, ففيها عظمة الموضوع وسمو الوسيلة ونبل العمل ورقي الغاية وذلك أمر أكده تعالى بقوله سبحانه: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} 1 وقد خص سبحانه وتعالى رسله الكرام ابتداء بهذا الشرف وكلفهم به وبعثهم بوحي منه يبلغونه للناس قال تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} 2 وقال لكل منهم: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} 3 وعلى مدار التاريخ من لدن آدم عليه صلى وسلم قام بواجبهم هذا وحملوا أمانة بكل صدق وإخلاص وتركوا سيرة مثالية تعد أسوة يرجو واليوم الآخر وكان خاتم والأنبياء ختم بدعوته سائر دعوات فبلّغ وأدى الأمانة, ونصح الأمة وكشف الغمة وترك للبشر كل ما ينفعهم وكل يحتاجون إليه بالنسبة للدعوة وغيرها عرف بوجوب القيام بالدعوة وألزم المسلمة حيث أخبرهم {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} 4 وبقوله {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} وكما عرفهم بحكم تبليغ فصل لهم طريقة الدعوة, وأسلوبها ومنهج إيصالها عقول الناس وقلوبهم وكيفية توجيه الخطاب ووضح ذلك بطرق شتى فمرة يوجههم نحو المنهج مباشرة ويقرأ قوله تعالى: {ادْعُ سَبِيلِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} وبهذا يقوم منهج الإيجاز والدقة والرمز وهو المراد بالحكمة كما التفصيل والتحليل والإثارة المقصود بالموعظة الحسنة يراعي شخصية المدعوّ فإن كان مجادلا فليكن جداله بالتي هي أحسن {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ} ومرة أخرى الأسلوب بعرض قصص الأنبياء بما تشتمل حقائق عديدة تتصل بموضوع ومنهجيتها الاتصالية ومدى تقدير المسئولية عند يتحمل والتبليغ مواجهة المواقف الصعبة التي تحدث مع بالبلاغ والدعوة يبين القرآن الكريم يوضح القصص القرآني يقول {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} ويقول {لَقَدْ قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ يَتَفَكَّرُونَ} ثالثة بتوضيح خواطر النفس واتجاهات الهوى وسبحات العقل والروح يحدثهم طبقات الملأ والضعفاء والمترفين واليهود والنصارى والصابئة والمجوس والذين أشركوا ومعهم وقبلهم المؤمنون المخلصون وهكذا يلتقي الدعاة الحكيم إن يُجلِّي حركة ويوضح تاريخها الزمن كله بصدق تام لا ريب فيه ولا خيال ويركز الجوانب المفيدة النافعة ذات التأثير الخلق والسلوك والاعتقاد ويقدم موضوعا ومنهجا وهي تتحرك صورة عملية حية؛ لتأكيد ملاءمتها للفطرة وتوافق التحرك بها إطار الرباني كتب مجاناً PDF اونلاين الإســلام دين الحق والعدالة له أعظم الأثر رفع شان ونثر العدالة كثير المجتمعات البشرية أفضل وأجل القربات وجاء الثناء عليها والسنة مجموعة والدفاع الإسلام مثل فقه صحيح الإمام البخاري دراسة دعوية أول فضائل المدينة نهاية الشفعة