دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2023
❞ وبعث رسول الله ﷺ غالب بن عبد الله الكَلبي إلى بني المُلوّح بالكَديد ، وأمره أن يُغير عليهم ، قال ابن إسحاق : فحدثني يعقوب بن عتبة ، عن مسلم بن عبد الله الجهني ، عن جندب بن مكيث الجهني ، قال : كنتُ في سريته ، فمضينا حتى إذا كنا بقَدِيد لَقِينَا به الحارث بن مالك بن البَرْصَاء الليثي فأخذناه ، فقال : إنما جئتُ لأسلم ، فقال له غالب بن عبد الله : إن كنتَ إنما جنت لتسلم ، فلا يضرك رباط يوم وليلة ، وإن كنتَ على غير ذلك ، استوثقنا منك ، فأوثقه رباطاً وخلف عليه رويجلا أسود ، وقال له : امكث معه حتي نمر عليك ، فإذا عَازَّك ، فاحتزَّ رأسه ، فمضينا حتى أتينا بطن الحديد ، فنزلناه عشية بعد العصر ، فبعثني أصحابي إليه ، فَعَمَدْتُ إلى تل يُطلعني علي الحاضر ، فانبطحتُ عليه ، وذلك قبل غروب الشمس ، فخرج رجل منهم ، فنظر فرآني منبطحاً على التل ، فقال لامرأته : إني لأرى سواداً على هذا التل ما رأيته في أوَّلِ النهار ، فانظري لا تكونُ الكِلابُ اجترت بعض أوعيتك ، فنظرت ، فقالت : لا والله لا أفقد شيئاً ، قال : فناوليني قوسي وسهمين من نبلي ، فناولته ، فرماني بسهم ، فوضعه في جنبي ، فنزعته فوضعته ولم أتحرك ، ثم رماني بالآخر ، فوضعه في رأس منكبي ، فنزعته فوضعته ولم أتحرك ، فقال لامرأته : أما والله لقد خالطه سهامي ، ولو كان ربيئةً لتحرك ، فإذا أصبحت ، فابتغي سَهْمَيَّ فِخُذيهما لا تمضغهما الكلاب عليَّ ، قال : فأمهلناهم حتى إذا راحت روائحهم واحتلبُوا وسكنوا ، وذهبت عَتَمَةُ الليل ، شننا عليهم الغارة ، فقتلنا من قتلنا ، واستقنا النعم ، فوجهنا قافلين به ، وخرج صريخهم إلى قومهم ، وخرجنا سراعاً حتي نمر بالحارث بن مالك وصاحبه ، فانطلقنا به معنا ، وأتانا صريخ الناس ، فجاءنا ما لا قِبَلَ لنا به حتى إذا لم يكن بيننا وبينهم إلَّا بطن الوادي مِن قُدَيْدٍ ، أرسل الله عزّ وجَلَّ من حيث شاء سيلاً ، لا والله ما رأينا قبل ذلك مطراً ، فجاء بما لا يقدر أحد يقدَمُ علي ، فلقد رأيتهم وقوفاً ينظرون إلينا ما يَقْدِرُ أحد منهم أن يقدم عليه ، ونحن نحدوها ، فذهبنا سراعاً حتى أسندناها في المُشلَّل ، ثم حدوناها عنه ، فأعجزنا القوم بما في أيدينا . ❝
❞ وبعث رسول الله ﷺ بشير بن سعد الأنصاري في ثلاثين رجلا إلى بني مُرَّة بفدك ، فخرج إليهم فلقي رعاء الشاء ، فاستاق الشاء والنعم ورجع إلى المدينة ، فأدركه الطلب عند الليل فباتوا يرمونهم بالنبل حتى فني نَبْلُ بشير وأصحابه فولى منهم مَنْ ولى وأصيب منهم مَنْ أصيب ، وقاتل بشير قتالاً شديداً ورجع القومُ بنعمهم وشائهم ، وتحامل بشير حتى انتهى إلى فدك ، فأقام عند يهود حتى برئت جراحه ، فرجع إلى المدينة ، ثم بعث رسول الله ﷺ سرية إلى الحُرقَةِ من جهينة ، وفيهم أسامة أسامة بن زيد ، فلما دنا منهم ، بعث الأمير الطلائع ، فلما رجعوا بخبرهم ، أقبل حتى إذا دنا منهم ليلاً ، وقد احتلبوا وهدؤوا ، قام فحمد الله ، وأثني عليه بما هو أهله ثم قال : أوصيكم بتقوى الله وحده لا شريك له ، وأن تطيعوني ، ولا تعصوني ، ولا تخالفوا أمري ، فإنه لا رأي لمن لا يُطاع ، ثم رتبهم وقال : يا فلان ! أنت وفلان ، ويا فلان أنت وفلان ، لا يُفارِقُ كل منكما صاحبه وزميله ، وإياكم أن يرجع أحد منكم ، فأقول : أين صاحبك ؟ فيقول : لا أدري ، فإذا كبرت فكبروا ، وجردوا السيوف ، ثم كبروا ، وحملوا حملة واحدةً ، وأحاطوا بالقوم وأخذتهم سيوف الله ، فهم يضعونها منهم حيث شاؤوا وشعارهم ˝ أُمِتْ أُمِتُ ˝ و خرج أسامة في أثر رجل منهم يقال له : مرداس بن نهيك ، فلما دنا منه ، وَلَحَمَهُ بالسيف ، قال مرداس : لا إله إلا الله ، فقتله أسامة ، ثم استاقوا الشَّاءَ والنَّعم والذُّرِّيَّة ، وكانت سُهمانُهم عشرة أبعرة لكل رجل أو عِدْلَها من النعم ، فلما قَدِمُوا على رسول الله ﷺ ، أخبر بما صنع أسامة ، فكَبُر ذلك عليه ، وقال ﷺ ( أَقْتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؟ ) فقال : إنما قالها متعوذاً ، قالﷺ ( فهلا شققت عن قلبه ، ثم قال : مَنْ لكَ بلا إله إلا الله يَوْمَ القِيَامَةِ ) ، فما زال يُكرر ذلك عليه حتى تمنى أن يكون أسلم يومئذ ، وقال أسامة : يا رسول الله ! أعطي الله عهداً إِلَّا اقتل رجلاً يقول : لا إله إلا الله ، فقال رسول الله ﷺ ( بعدي ) ، فقال أسامة : بعدك . ❝
❞ ولما رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة ، ردَّ المهاجرون إلى الأنصار منائِحهم التي كانوا منحوهم إياها من النخيل حين صار لهم بخيبر مال ونخيل ، فكانت أم سليم - وهي أم أنس بن مالك - أعطت رسول الله ﷺ عِذَاقاً ، فأعطاهن أم أيمن مولاته ، وهي أم أسامة بن زيد ، فرد رسول الله ﷺ على أم سليم عذاقها ، وأعطى أم أيمن مكانهن من حائطه مكان كل عَذق عشرة ، وأقام رسول الله ﷺ في المدينة بعد خيبر إلى شوال ، وبعث في خلال ذلك السرايا🔸️فمنها : سرية أبي بكر الصديق رضي الى نجد قِبَل بني فزارة ، ومعه سلمة بن الأكوع ، فوقع في سهمه جارية حسناء ، فاستوهبها منه رسول الله ﷺ وفادى بها أسرى من المسلمين كانوا بمكة🔸️ومنها : سرية عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ثلاثين راكباً نحو هوازن فجاءهم الخبر ، فهربوا وجاؤوا محالهم ، فلم يَلْقَ منهم أحدا ، فإنصرف راجعاً إلى المدينة ، فقال له الدليل : هل لك في جمع من خَثعَم جاؤوا سائرين ، وقد أجدبت بلادهم ؟ فقال عمر : لم يأمرني رسول الله ﷺ بهم ، ولم يَعْرِضْ لهم🔸️ومنها : سرية عبد الله بن رواحة في ثلاثين راكباً ، فيهم عبد الله بن أنيس إلى يسير بن رِزَام اليهودي ، فإنه بلغ رسول الله ﷺ أنه يجمع غطفان ليغزوه بهم ، فأتوه بخيبر فقالوا : أرسلنا إليك رسول الله ﷺ ليستعملك على خيبر ، فلم يزالوا ـ حتى تبعهم في ثلاثين رجلاً مع كُلِّ رجل منهم رديف من المسلمين ، فلما بلغوا قرقرة نيار - وهي من خيبر على ستة أميال - ندم يسير ، فأهوى بيده إلى سيف عبد الله بن أنيس ، فقطن له عبد الله بن أنيس ، فزجر بعيره ثم اقتحم عن البعير يسوقُ القوم حتى إذا استمكن من يسير ، ضرب رجله فقطعها واقتحم يسير وفي يده مخرش من شوحط ، فضرب به وجه عبد الله فشجَّه مأمومة ، فانكفأ كُل رجل من المسلمين على رديفه ، فقتله غير رجل من اليهود أعجزهم شداً ، ولم يُصَبْ من المسلمين أحد ، وقدموا على رسول الله ﷺ ، فبصق في شجة عبد الله بن أنيس ، فلم تَقِحْ ، ولم تُؤذه حتى مات . ❝
❞ فلما كان ﷺ ببعض الطريق ، سار ليله حتَّى أدركهم ،الكرى ، عرَّس ، وقال ﷺ لبلال ( اكلأ لَنَا اللَّيْلَ ) ، فصلى بلال ما قدر له ، ونام رسول الله ﷺ وأصحابه فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر ، فغلبت بلالاً عيناه وهو مستند إلى راحلته فلم يستيقظ النبي ﷺ ولا بلال ، ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس ، فكان رسولُ اللَّهِ ﷺ أَوَّلَهُم استيقاظاً ، فَفَزِعَ رسولُ الله ، فقال ( أي بلال ؟ ) فقال : أخذَ بنفسي الذي أخَذَ بِنَفْسِكَ ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، فاقتادوا رواحلهم شيئاً حتى خرجوا من ذلك الوادي ، ثم قال ﷺ ( هذا وادٍ به شَيْطَانٌ ) ، فلما جاوزه ، أمرهم أن ينزلوا وأن يتوضؤوا ، ثم صلى سنة الفجر ، ثم أمر بلالاً ، فأقام الصلاة ، وصلى بالناس ، ثم انصرف إليهم وقد رأى من فزعهم ، وقال ﷺ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَبَضَ أَرْوَاحَنَا ، ولَوْ شَاءَ لَرَدَّهَا إِلَيْنَا فِي حِين هذا ، فإذَا رَقَدَ أَحَدُكُم عَنِ الصَّلاةِ أَوْ نَسِيَهَا ، ثُمَّ فَزِعَ إليها فَلْيُصَلِّها كما كان يُصَلِّيهَا في وَقْتِهَا ) ، ثم التفتَ رسول الله ﷺ إلى أبي بكر ، فقال ( إِنَّ الشَّيْطَانَ أَتى بلالاً ، وهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فَاضْجَعَه فَلَمْ يَزَلْ يُهدِّئه كَمَا يُهَدأُ الصَّبِيُّ حَتَّى نام ) ثم دعا رسول الله ﷺ بلالاً ، فأخبره بمثل ما أخبر به أبا بكر .
وقد إستنبط العلماء بعض الأحكام الفقهية من هذه القصة🔹️منها : أن من نام عن صلاة أو نسيها ، فوقتها حين يستيقظ أو يذكرها🔹️ومنها : أن السنن الرواتب تُقضى، كما تُقضى الفرائض ، وقد قضى رسول الله ﷺ سُنَّةَ الفجر معها ، وقضى سُنَّةَ الظهر وحدها ، وكان هديه قضاء السنن الرواتب مع الفرائض🔹️ ومنها : أن الفائتة يُؤذن لها ويُقام ، فإن في بعض طرق هذه القصة أنه أمر بلالاً نادي ، فنادى بالصلاة ، وفي بعضها فأمر بلالاً ، فأذن وأقام🔹️وفيها : قضاؤها على الفور لقوله ﷺ فليصلها إذا ذكرها ، وإنما أخرها عن مكان مُعرَّسهم قليلاً ، لكونه مكاناً فيه شيطان ، فارتحل منه إلى مكان خير منه ، وذلك لا يُفوّت المبادرة إلى القضاء ، فإنهم في شغل الصلاة وشأنها🔹️ومنها : تنبيه على اجتناب الصلاة في أمكنة الشيطان كالحمام ، والحُسُ بطريق الأولى ، فإن هذه منازله التي يأوي إليها ويسكنها ، فإذا كان النبي ﷺ ، ترك المبادرة إلى الصلاة في ذلك الوادي وقال ( إن به شيطاناً ) فما الظن بمأوى الشيطان وبيته . ❝
❞ غزوة وادي القُرى ..
ثُم إنصرف رسول الله ﷺ من خيبر إلى وادي القُرى ، وكان بها جماعةٌ من اليهود ، وقد انضاف إليهم جماعة من العرب ، فلما نزلوا استقبلهم يهود بالرمي ، وهم على غير تعبئة ، فقُتِلَ مِدْعَم مولى رسول الله ﷺ ، فقال الناس : هنيئاً له الجنة ، فقال النبي ﷺ ( كَلَّا والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَخَذْهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ المَغَانِمَ ، لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ لتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَاراً ) ، فلما سمع بذلك الناس ، جاء رجل إلى النبي ﷺ بِشِرَاكِ أو شِرَاكين ، فقال النبي ﷺ ( شِرَاكَ مِنْ نَارٍ أَوْ شراكان مِنْ نارٍ ) فعبأ رسول الله ﷺ أصحابه للقتال ، وصفهم ، ودفع لواءه إلى سعد بن عبادة ، وراية إلى الحباب بن المنذر ، ورايةً إلى سهل بن حنيف ، وراية إلى عباد بن بشر ، ثم دعاهم إلى الإسلام ، وأخبرهم أنهم إن أسلموا أحرزوا أموالهم ، وحقنوا دماءهم وحسابهم على الله ، فبرز رجل منهم ، فبرز إليه الزبير بن العوام ، فقتله ، ثم برز آخر ، فقتله ، ثم برز آخر ، فبرز إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتله ، حتى قُتل منهم أحد عشر رجلاً ، كلما قُتِلَ منهم رجلٌ ، دعا من بقي إلى الإسلام ، وكانت الصلاة تحضر ذلك اليوم ، فيصلي ﷺ بأصحابه ، ثم يعود فيدعوهم إلى الإسلام وإلى الله ورسوله ، فقاتلهم حتى أمسوا ، وغدا عليهم ، فلم ترتفع الشمس قيد رمح حتى أعطوا ما بأيديهم ، وفتحها عنوة ، وغنمه الله أموالهم ، وأصابوا أثاثاً ومتاعاً كثيراً ، وأقام رسول الله ﷺ بوادي القرى أربعة أيام ، وقسم ما أصاب على أصحابه بوادي القُرى ، وترك الأرض والنخل بأيدي اليهود ، وعاملهم عليها ، فلما بلغ يهود تيماء ما واطأ عليه رسول الله ﷺ أهل خيبر وفدك ووادي القُرى ، صالحوا رسول الله ﷺ ، وأقاموا بأموالهم ، فلما كان زمن عمر الخطاب رضي الله عنه ، أخرج يهود خيبر وفدك ، ولم يُخرج أهل تيماء ووادي القُرى ، لأنهما داخلتان في أرض الشام ، ويرى أن ما دون وادي القُرى إلى المدينة حِجاز ، وأن ما وراء ذلك من الشام وانصرف رسول الله ﷺ راجعاً إلى المدينة . ❝
❞ من الأحكام الفقهية التي اُستنبطت من غزوة خيبر جواز كذب الإنسان على نفسه وعلى غيره ، إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير إذا كان يُتوصل بالكذب إلى حقه ، كما كذب الحجاج بن غِلاط على المسلمين ، حتى أخذ ماله من غير مضرة لحقت المسلمين من ذلك الكذب ، وأما ما نال من بمكة من المسلمين من الأذى والحزن ، فمفسدة يسيرة في جنب المصلحة التي حصلت بالكذب ، ولا سيما تكميل الفرح والسرور ، وزيادة الإيمان الذي حصل بالخبرِ الصَّادِق بعد هذا الكذب ، فكان الكذب سبباً في حصول هذه المصلحة الراجحة ، ونظير هذا الإمامُ والحاكم يوهِمُ الخصم خلاف الحق ليتوصل بذلك إلى استعلام الحق ، كما أوهم سليمان بن داود إحدى المرأتين بِشَقّ الولد نصفين حتى توصل بذلك إلى معرفة عين الأم . ❝
❞ نُكمل وإياكم سرد الأحكام الفقهية التي إستنبطها علمائنا ومشايخنا الأفاضل من غزوة خيبر ...
🔸️منها : أن أهل الذمة إذا خالفوا شيئاً مما شُرِطَ عليهم ، لم يبق لهم ذمة ، وحلت دماؤهم وأموالهم🔸️ومنها : جواز نسخ الأمر قبل فعله ، فإن النبي ﷺ أمرهم بكسر القدور ، ثم نسخه عنهم بالأمر بِغَسْلِها🔸️ومنها : أن ما لا يُؤكل لحمه لا يظهر بالزكاة لا جلده ولا لحمه ، وأن ذبيحته بمنزلة موته ، وأن الزكاة إنما تعمل في مأكول اللحم🔸️ومنها : أن من أخذ من الغنيمة شيئاً قبل قسمتها لم يملكه ، وإن كان دون حقه ، وأنه إنما يملكه بالقسمة ، ولهذا قال ﷺ في صاحب الشملة التي غلها ( إنَّها تَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَاراً ) ، وقال لصاحب الشراك الذي غله ( شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ )🔸️ومنها : أن الإمام مخيّر في أرض العنوة بين قسمتها وتركها ، وقسم بعضها ، وتَرْكِ بعضها🔸️ومنها : جواز التفاؤل بل استحبابه بما يراه أو يسمعه مما هو من أسباب ظهور الإسلام وإعلامه كما تفاءل النبي ﷺ برؤية المساحي والفؤوس والمكاتل مع أهل خيبر ، فإن ذلك فأل في خرابها🔸️ومنها : جواز إجلاء أهل الذمة من دار الإسلام إذا استغني عنهم ، كما قال النبي ﷺ ( نُقِرُّكُم مَا أَقَرَّكُم الله ) ، وقالﷺ لكبيرهم ( كَيْفَ بكَ إِذا رَقَصَتْ بِكَ رَاحِلَتُكَ نَحْوَ الشَّامِ يَوْماً ثُمَّ يَوْماً ) ، وأجلاهم عمر بعد موته🔸️ومنها : جواز عِتق الرجل أمته ، وجعل عتقها صداقاً لها ، ويجعلها زوجته بغير إذنها ، ولا شهود ، ولا ولي غيره ، ولا لفظ ولا إنكاح ولا تزويج ، كما فعل ﷺ بصفيّة . ❝