█ هديه ﷺ مكاتباته إلى الملوك وغيرهم كتابه هرقل ثبت الصحيحين عنه أنه كتب ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم مِنْ محمد رَسُولِ اللَّهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمَ الرُّومِ سَلامٌ عَلَى مَن اتَّبَعَ الهُدى أَمَّا بَعْدُ : فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدَعَايَةِ الإِسْلامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِينَ وَيَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالُوا إِلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلا الله ولا نُشْرك به شَيْئاً يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَربَاباً مِن دُونِ فإنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 من تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ حِجَّة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ..
قال ابن إسحاق : ثم أقام رسول الله ﷺ منصرفه من تبوك بقية رمضان وشوالاً وذا القعدة ، ثم بعث أبا بكر أميراً على الحج سنة تسع ليقيم للمسلمين حَجَّهم ، والناس من أهل الشرك على منازلهم من حجهم ، فخرج أبو بكر والمؤمنون ، قال ابن سعد : فخرج في ثلاثمئة رجل من المدينة ، وبعث معه رسول الله ﷺ بعشرين بدنة ، قلدها وأشعرها بيده عليها ناجية بن جندب الأسلمي ، وساق أبو بكر خمس بدنات ، قال ابن إسحاق : فنزلت براءة في نقض ما بين رسول الله ﷺ وبين المشركين من العهد الذي كانوا عليه ، فخرج علي بن أبي طالب رضي على ناقة رسول الله ﷺ العضباء ، فلما كان أبو بكر بالعرج لحقه علي بن أبي طالب رضي الله عنه على العضباء ، فلما رآه قال له : أمير أو مأمور ؟ قال : لا بل مأمور ، ثم مضيا ، فقال له أبو بكر : استعملك رسولُ اللهِ ﷺ على الحج ؟ قال : لا ، ولكن بعثني أقرأ براءة على الناس ، وأنبذ إلى كل ذي عهد عهده ، فأقام أبو بكر للناس حجهم ، حتى إذا كان يوم النحر ، قام علي بن أبي طالب ، فأذن في الناس عند الجمرة بالذي أمره رسول الله ﷺ ، ونبذ إلى كل ذي عهد عهده وقال : أيها الناس لا يدخُلُ الجنة كافر ، ولا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان له عهد عند رسول الله ، فهو إلى مُدَّته . ❝
❞ وَكَانَ ﷺ يَسْتَحِبُّ القِتَالَ أَوَّلَ النَّهَارِ ، كَمَا يَسْتَحِبُّ الخُرُوجَ لِلسِّفَرِ أَوَّلَهُ ، فَإِنْ لَم يُقَاتِلُ أَوَّلَ النَّهَارِ ، أَخْرَ الْقِتَالَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ ، وَتَهُبْ الرِّياحُ ، وَيَنْزِلَ النَّصْرُ ، وقَالﷺ ( والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُكلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ الله - والله أعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ - إِلَّا جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّم ، والرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ ) ، وفي الترمذي عنه ﷺ ( لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَطْرَتَيْنِ أَوْ أَثَرَيْنِ ، قَطْرَةِ دَمْعَةٍ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَقَطْرَةِ دَم تُهْرَاقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأَمَّا الْأَثرَانِ، فَأَثَرٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَأَثَرٌ فِي فَرِيضَةٍ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ ) . ❝