دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ ما الفرق بين علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين المذكورة في #كتاب_ الله؟
قال تعالى : ( كلا لو تعلمون علم اليقين ) التكاثر
قال تعالى : ( ثم لترونها عين اليقين ) التكاثر
قال تعالى : ( إن هذا لهو حق #اليقين ) الواقعة . ❝
❞ كلما كانت الأخلاق في صاحبها أكمل كانت حياته أقوى وأتم ، ولهذا كان خُلق ( الحياء ) مشتقا من ( الحياة ) إسما وحقيقة ، فأكمل الناس حياة أكملهم حياء ، ونقصان حياء المرء من نقصان حياته ، فإن الروح إذا ماتت لم تحس بما يؤلمها من القبائح ، فلا تستحي منها ، فإذا كانت صحيحة الحياة أحست بذلك فاستحيت منه ، وكذلك سائر الأخلاق الفاضلة والصفات الممدوحة تابعة لقوة الحياة ، وضدها من نقصان الحياة ، ولهذا كانت حياة الشجاع أكمل من حياة الجبان ، وحياة السخي أكمل من حياة البخيل ، وحياة الفطن الذكي أكمل من حياة الفدم البليد ، ولهذا كان الأنبياء أكمل الناس حياة حتى أن قوة حياتهم تمنع الأرض أن تبلي أجسامهم ، لأنهم كانوا أكمل الناس في هذه الأخلاق .
فأنظر الآن إلى حياة حلاف مهين هماز مشاء بنميم ، مناع للخير معتد أثيم ، عتل بعد ذلك زنيم ، وحياة جواد شجاع برٍ عادل عفيف محسن ، تجد الأول ميتا بالنسبة إلى الثاني . . ❝
❞ وكان من هديه ﷺ أن لا يدخُل في صوم رمضان إلا برُؤيةٍ محققة أو بشهادة شاهد واحد ، كما صام بشهادة ابن عمر ، وصام مرة بشهادة أعرابي ، واعتمد على خبرهما ، ولم يُكلفهما لفظ الشهادة ، فإن كان ذلك إخباراً ، فقد اكتفى في رمضان بخبر الواحد ، وإن كان شهادة فلم يُكلف الشاهد لفظ الشهادة ، فإن لم تكن رؤيةٌ ، ولا شهادة ، أكمل عدة شعبان ثلاثين يوماً ، وكان ﷺ إذا حال ليلة الثلاثين دون منظره غيم أو سحاب ، أكمل عدة شعبان ثلاثين يوماً ، ثم صامه ، ولم يكن يصوم يوم الإغمام ، ولا أمر به ، بل أمر بأن تُكمل عدة شعبان ثلاثين إذا غُمَّ ، وكان يفعل كذلك ، فهذا فعله وهذا أمره ، ولا يُناقِضُ هذا قوله ( فإن غُمَّ عَلَيْكُم فَاقْدُرُوا له) ، فإن القدر : هو الحِسابُ المقدَّر ، والمراد به الإكمال كما قال ( فَأَكْمِلُوا العدة ) والمراد بالإكمال ، إكمال عدة الشهر الذي غُمَّ ، كما قال في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ( فأَكْمِلُوا عِدَّة شَعبان ) ، وقال ( لا تَصُوموا حَتَّى تَروهُ ، ولا تُفْطِرُوا تروه ، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ) ، والذي أمر بإكمال عدته ، هو الشهر الذي يُغم ، وهو عند صيامه وعند الفطر منه ، وأصرحُ من هذا قوله ( الشَّهرُ تِسْعَةٌ وعِشرون ، فلا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوه ، فإِنْ غُمَّ عليكم فَأَكْمِلُوا العِدَّة ) ، وقالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله ﷺ يتحفَظُ مِنْ هِلالِ شَعْبَانَ مَا لَا يَتَحَفَّظُ مِنْ غيره ، ثم يَصُومُ لِرُؤْيَتِهِ ، فَإِن غُمَّ عَلَيْهِ ، عَدَّ شَعْبَانَ ثَلاثِينَ يَوْماً ، ثم صَامَ . ❝