❞ اقتباس من روايه (سيرة الحب) البرازيل... استيقظت (باتشي) من نومها على صوت الطيور المميز أرقى أحياء (ريو دي جانيرو)، تتأوه وتتشقلب بشكل طفولي غير منتظم، تنظر إلى هاتفها النقال، ثم تحاول النوم مرة أخرى، بوضع انزعاج تشيح الغطاء عن جسدها وتدخل المرحاض، تخرج، ترمي المحارم دون اكتراث لشيء، و تنادى: )صوفيا(، )صوفيا(. تهرول الخادمة إليها مسرعة: نعم يا أنسة )باتشي(. تقول لها بعنف وعصبية: - أين ملابسي؟ كيف سأذهب إلى الجامعة الآن؟ - ملابسك منذ الصباح الباكر في خزانة الملابس. - أخبرتك أن تضعيهم على حمالة الملابس. ها قد ناديتك دون جدوى، حسنا، هل استيقظ والدي؟ - نعم وهو في الردهة يحتسي مشروبا، وقال لي ألا أخبرك. أخذت الثالث درجات بين غرفتها الردهة على عجل، ودخلت الردهة متوازنة. قالت بصوت شجي: - صباح الخير يا أبي. يعتدل في قسوة ويخفي المشروب أسفل المقعد الجالس عليه تنحنح: صباح الخير ابنتي الحبيبة. تقول بدلالها المعهود: - معقول ذلك؟ (ريتشارد د روبسون) كبير المهندسين ورئيس إدارة شركة (هيلز) يداري المشروب أسفل مقعده. قال لها بتوتر واستنكار مبالغ فيه: - مشروب ماذا؟ ما هو؟ أين ذلك المشر وب؟ انقضت على الأرض وقالت: - ما هذا؟ وهي تمسك بيديها كأسا من الويسكي(، هذا هو ما أتحدث عنه). ارتاب من نظراتها وحاول تغيير الموضوع : - استيقظت مبكرا اليوم؟ أرجوك يا أبي ال تغير الموضوع. قهقه ضاحكا وقال: - لم تتركي شيئا خلفك كأمك رحمها الله. ثم أردف بهمهمة كانت كاتمة على أنفاسي. - ألم ينهك الأطباء عن احتساء كأس واحد من المشروب؟ ثم احتضنته برفق وحنان بالغ و أردفت قائلة: - أبي ال أريد أن أفقدك كما فقدت أمي. فوضع يده على رأسها بحنان أللبوة وقلق بالغ: - ال تخافي يا عزيزتي أنا بخير، ال تقلقي بتاتا. جلست عند قدمه وقالت: - أبي أرجوك. - للاسف يا صغيرتي لقد تمكن مني ذلك اللعين حتى صرت ال أستطع الاستغناء عنه. - عدني أال تحتسي مطلقا أرجوك. فهمهم بتأوه: أعدك، أعدك. - ألا تريد أن تحضر زفافي وتأخذ يدي ونسير سويا على السجادة الحمراء؟ وعندما تريد تسليمي للعريس أرفض وأتشبث بيدك. لم يرد عليها تماما تلك اللحظة، ثم أردفت: - أبي، أبي هل تريد ذلك؟ هه تريد أن تتخلص مني؟ ثم نظرت أعلى لتجد أباها مغمض العينين ساقط الرأس ال يتحرك تماما، صرخت في عصبية: أبي، أبى. ولم يتنفس؛ لقد تركها، تركها للأبد ولن يعود. روايه سيرة الحب محمد القماري. ❝ ⏤ محمد القماري
❞ اقتباس من روايه (سيرة الحب)
البرازيل.. استيقظت (باتشي) من نومها على صوت الطيور المميز أرقى أحياء (ريو دي جانيرو)، تتأوه وتتشقلب بشكل طفولي غير منتظم، تنظر إلى هاتفها النقال، ثم تحاول النوم مرة أخرى، بوضع انزعاج تشيح الغطاء عن جسدها وتدخل المرحاض، تخرج، ترمي المحارم دون اكتراث لشيء، و تنادى: )صوفيا(، )صوفيا(. تهرول الخادمة إليها مسرعة: نعم يا أنسة )باتشي(. تقول لها بعنف وعصبية:
- أين ملابسي؟ كيف سأذهب إلى الجامعة الآن؟
- ملابسك منذ الصباح الباكر في خزانة الملابس.
- أخبرتك أن تضعيهم على حمالة الملابس. ها قد ناديتك دون
جدوى، حسنا، هل استيقظ والدي؟
- نعم وهو في الردهة يحتسي مشروبا، وقال لي ألا أخبرك.
أخذت الثالث درجات بين غرفتها الردهة على عجل، ودخلت الردهة متوازنة. قالت بصوت شجي:
- صباح الخير يا أبي.
يعتدل في قسوة ويخفي المشروب أسفل المقعد الجالس عليه تنحنح: صباح الخير ابنتي الحبيبة. تقول بدلالها المعهود:
- معقول ذلك؟ (ريتشارد د روبسون) كبير المهندسين ورئيس إدارة
شركة (هيلز) يداري المشروب أسفل مقعده. قال لها بتوتر واستنكار مبالغ فيه:
- مشروب ماذا؟ ما هو؟ أين ذلك المشر وب؟
انقضت على الأرض وقالت:
- ما هذا؟ وهي تمسك بيديها كأسا من الويسكي(، هذا هو ما
أتحدث عنه). ارتاب من نظراتها وحاول تغيير الموضوع :
- استيقظت مبكرا اليوم؟
أرجوك يا أبي ال تغير الموضوع. قهقه ضاحكا وقال:
- لم تتركي شيئا خلفك كأمك رحمها الله.
ثم أردف بهمهمة كانت كاتمة على أنفاسي.
- ألم ينهك الأطباء عن احتساء كأس واحد من المشروب؟
ثم احتضنته برفق وحنان بالغ و أردفت قائلة:
- أبي ال أريد أن أفقدك كما فقدت أمي.
فوضع يده على رأسها بحنان أللبوة وقلق بالغ:
- ال تخافي يا عزيزتي أنا بخير، ال تقلقي بتاتا.
جلست عند قدمه وقالت:
- أبي أرجوك.
- للاسف يا صغيرتي لقد تمكن مني ذلك اللعين حتى صرت
ال أستطع الاستغناء عنه.
- عدني أال تحتسي مطلقا أرجوك.
فهمهم بتأوه: أعدك، أعدك.
- ألا تريد أن تحضر زفافي وتأخذ يدي ونسير سويا على
السجادة الحمراء؟ وعندما تريد تسليمي للعريس أرفض وأتشبث بيدك. لم يرد عليها تماما تلك اللحظة، ثم أردفت:
- أبي، أبي هل تريد ذلك؟ هه تريد أن تتخلص مني؟
ثم نظرت أعلى لتجد أباها مغمض العينين ساقط الرأس ال يتحرك تماما، صرخت في عصبية: أبي، أبى. ولم يتنفس؛ لقد تركها، تركها للأبد ولن يعود.