█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ مالك بن عبد الرحمن المرحل المالقي الأندلسي ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها متن موطأة الفصيح نظم فصيح ثعلب تاريخ قضاة الأندلس كتاب المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا الناشرين : دار الآفاق الجديدة الذخائر للنشر والتوزيع ❱
مالك بن المرحل السبتي (604 هـ مالقة - 699 هـ فاس ) شاعر الدولة المرينية الكبير بالمغرب الأقصى و أديب عصره.
هو أبو الحكم مالك بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن ابن فرج بن أزرق بن منير بن سالم بن فرج ابن المرحل السبتي، تلقى تعليمه بإشبيلية و سبتة و فاس و تولى صناعة التوثيق بمدينة سبتة و القضاء في غرناطة و غيرها وعمل في ديوان يعقوب المنصور المريني وابنه . كان كثير النظم واتسعت شهرته في الوسط، وبات يعرف باسم شاعر المغرب.
وذكره أبو حيان الأندلسي في تفسيره (البحر المحيط) بإسم
أبو الحكم مالك بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن الفرج أبو الحكم بن المرحل المالقي النحوي
خلف مالك بن المرحل آثارا علمية كثيرة في فنون المعرفة المختلفة غالبها منظوم منها :
توفي الأديب مالك بن المرحل السبتي سنة 699 هـ بفاس و عمره خمس وتسعين سنة، دفن خارج باب الجيسة، وآخر ما قال يوم موته وأمر أن يكتب على قبره:
زر غريبـــــاً بمغــــرب | نازحاً مالـــــه ولــــي | |
تركـــــوه موســــــــدا | بيــــن تـــرب وجنـدل | |
ولتقـــــل عند قبــــره | بلـســــان التـذلـــــل | |
رحــــم الله عـبــــــده | مــــــالك بن المرحـل |
❞ وفلحَ الإنسان في خصامه ... عليك فُلجاً نال من مرامه
وقد مَذَى يَمْذي وسال المذْيُ ... لفكرة أو لذةٍ والوذي
لكنْ لغير لذّة يسيلُ ... ويعتري الإنسان إذ يبولُ
وقد رَعَبْتُ القِرن يوم الفزع ... كأنما ملأته من جزع
وَرَعَدَتْ سماؤنا وبرِقت ... كأنها قد بسمتْ ونطقتْ
كذلك الإنسان في الوعيد ... وفي المخيف منه والتهديد
وقد يقال في الوعيد أرعدا ... وأبرق الإنسان إن تهددا
قال الكميت بعد كسر السجن ... وهرب صار به في أمن . ❝
❞ أرعُفُ في استقباله وأرعَف ... بالضم والفتح كذاك يُعرف
وقد عثرتُ وهو العثار ... وقد نفرتُ وهو النفار
والنفر والنفور وهو ينفرُ ... بالكسر والضم كذاك يعثر
وشتم الإنسان وهو يشتِم ... بالكسر أعلى والقليل يشتُم
ونعسَ الانسان فهو ينعُس ... بالضم فيه ويقال ينعَس
قالَ، ولا يُقال فيه نعسان ... كما يُقال في النظير وسنان
ولغب الإنسان فهو يلغُب ... بالضم والفتح بمعنى: يتعبُ
وقد ذهلتُ عنه أيْ: شُغلت ... وقيلَ: قد نسيتُ أو غفلتُ
أذهَلَ في استقباله بالفتح ... وهو الذهولُ فادره بشرح . ❝
❞ حمدُ الإلهِ واجبٌ لذاته ... وشكرُه على عُلا هِباته
نحمدُه سبحانه ونشكرُهْ ... ومن ذنوبٍ سلَفَتْ نستغفرُهْ
ثم نوالي أفضلِ الصلاةِ ... على الرسولِ الطاهرِ الصفاتِ
محمدٍ ذي الكلم الفصيحِ ... والفضلِ والتقديسِ والتسبيحِ
صلّى عليه ربُنا وسلّما ... كما هَدَى بنوره وَسلّما
وبعد هذا ما جرى في خاطري ... من غير رأي نادبٍ أو آمرِ
أن أنظم الفصيحَ في سلوكِ ... من رجزِ مُهذب مسبوكِ . ❝
❞ باب فعَلت بفتح العين
قالَ نما المالُ بمعنى كثُرا ... ينْمي نُمياً إن أردتَ المصدرا
وقد ذوى العودُ بمعنى ذَبلاَ ... أيْ: يَذوَى إن تُرد مستقبلا
وقد غَوىَ الإنسان تَغْوي يا فتى ... أيْ: ضلَّ والشاهدُ فيه قد أتى
من يلق خيراً حاز حمداً دائماً ... ومن غوى لا يعدمنَّ لائما . ❝
❞ وقد غبطتُ المرَء في أحواله ... أغبِطه بالكسر في استقباله
أعْني تمنيتُ لنفسي مثلما ... له ولا يُسلبُ تلك النعما
وخمدت نارُك فهي تخمُد ... وغيرُها كالحرب أو ما يوقد
وعَجّزَ الإنسان فهوَ يَعْجَز ... والمصدرُ العُجز كذاكَ العجز
وقد حَرصْتُ أيْ: طلبت اجتهد ... أحرص بالكسر وبالضم وجد
وقد نقمتُ يا فتى فِعْلَي أيْ ... أنكرته تنقمه أنتَ عليْ
وغَدرَ الإنسان فهو الغدر ... يَغْدِر لا يقال إلا الكسرُ
وقد عمدتُ أيْ قصدتُ فأنا ... أعمَدَ أيْ أقصد ذاكَ السننا
وهَلَكَ الإنسان فَهْوَ يَهْلِك ... كقولهم مَلك فهو يملك
وقد عَطَسْتُ والعُطاس بيِّن ... أعطِسُ أو أعطُس كلُّ حسن
ونطح الكبشُ وكبشٌ ينطح ... تكسُره طوراً وطوراً تفتح . ❝
❞ يقوله ربيعةُ المرقشْ ... وشعره مُنمّقُ مرقَّش
وفسد المرءُ كذاك يفسُد ... كقولهم: رفَدَ فهو يرفُد
وقد عسيتُ أيْ: رجوتْ فاعرف ... ولا تقل: يفعل لا تصرّف
أيْ: لا تقل يَعْسى ولا ذا عاس ... إن المساعَ مانعُ القياس
ودمعتْ عيني وأمّا تدمع ... فافتحه لكن ضمُه لا يُمنع
وقد رعفتُ: سالَ من أنفي دمُ ... وأصلُه في اللغةِ التقدّم . ❝