█ _ مالك بن عبد الرحمن المرحل المالقي الأندلسي 2003 حصريا كتاب متن موطأة الفصيح نظم فصيح ثعلب عن دار الذخائر للنشر والتوزيع 2024 ثعلب: من النحو والصرف بسم الله الرحيم وصلى سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم قال علي أبو الحكم نزيل سبتة بالمغرب ناظماً الذي قال أوله: العباس أحمد يحيى رحمه تعالى هذا الكتاب اختار الكلام مما يجري كلام الناس وكتبهم فيه ما لغة واحدة والناس خلافها فأخبرنا بصواب ذلك ومنه لغتان أو ثلاث أكثر فاخترنا أفصحه حمدُ الإلهِ واجبٌ لذاته وشكرُه عُلا هِباته نحمدُه سبحانه ونشكرُهْ ومن ذنوبٍ سلَفَتْ نستغفرُهْ ثم نوالي أفضلِ الصلاةِ الرسولِ الطاهرِ الصفاتِ محمدٍ ذي الكلم الفصيحِ والفضلِ والتقديسِ والتسبيحِ صلّى عليه ربُنا وسلّما كما هَدَى بنوره وَسلّما وبعد جرى خاطري غير رأي نادبٍ آمرِ أن أنظم الفصيحَ سلوكِ رجزِ مُهذب مسبوكِ مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل علم الصرف عِلْمُ النَّحُو ويسمَّى أيضًا الإِعْرَاب هو يعرف به حال أواخر وعلم يبحث أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب فغاية أن يحدد أساليب الجمل ومواضع الكلمات والخصائص التي تكتسبها الكلمة الموضع سواءً أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أحكامًا كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء والغرض تحصيل ملكة يقتدر بها إيراد تركيب وضع وضعا نوعيًا لما أراده المتكلم المعاني وعلى فهم معنى أي مركب كان بحسب الوضع المذكور وعلم علوم اللغة العربية ويعد العلم الأهم بينها معرفته ضرورية أهل الشريعة إذ مأخذ الأحكام الشرعية كلها والسنة وتعلم لمن أراد
❞ وأجنَ الماء وماءٌ آجن ... وأسنَ الماء وماء آسنُ
معناهما تغيّر في الطعم ... واللون والريح فقل بعلم
وقُلْ من الفعلين في استقبالِ ... يَفْعل أو يفعل لا تبالي
وقد غَلَتْ قِدرُك فهي تَغْلي ... وقد غثت نفسك فهي تَغْثَي
وغثيها بأن يجيش قيُّها ... أو تخبث النفس فذاك غيها
وكسب المال الفتى يكسبُه ... والكسْبُ بالفتح كذا أغْلُبُه
وربض الكلب ربوضاً أي رقدْ ... يَرْبضُ بالكسر كذا قيل فقدْ
وربط الإنسان شيئاً يربط ... بكسره وقد يقال يرْبُط
ونحلَ الجسمُ وجسمٌ ناحلُ ... وقحَلَ الجلدُ وجلدُ قاحلُ
والقاحلُ اليابسُ والمضارعُ ... بالفتح في فعليهما يا سامع . ❝
❞ أدخل في باطنه لسانه ... كذا سَمعْت فاستفد بيانه
وقيل في المائع أيضاً وحدَه ... وما أتى من ذاك لا ترده
ويلغ الكلبُ هو الفصيح ... فافهم هُديتَ فهو الصحيحُ
ويولغُ الكلبُ وكلُّ فِعْلِ ... نقلته، فراجع للأصلِ
وينشد البيت الذي يضاف ... إلى أبي قيس، ولهم خلافُ
يصفُ شبلين وأمّا مرضعاً ... تغريهما بالدم واللحم معا
ما مرَّ من يوم يقول إلاَّ ... عندهما لحْمُ رجال قتلى
أو يلغان دم قوم آخرين ... فاللحم في غيلهما في كل حين . ❝
❞ يقوله ربيعةُ المرقشْ ... وشعره مُنمّقُ مرقَّش
وفسد المرءُ كذاك يفسُد ... كقولهم: رفَدَ فهو يرفُد
وقد عسيتُ أيْ: رجوتْ فاعرف ... ولا تقل: يفعل لا تصرّف
أيْ: لا تقل يَعْسى ولا ذا عاس ... إن المساعَ مانعُ القياس
ودمعتْ عيني وأمّا تدمع ... فافتحه لكن ضمُه لا يُمنع
وقد رعفتُ: سالَ من أنفي دمُ ... وأصلُه في اللغةِ التقدّم . ❝
❞ وقد بررتُ والدي أبَرُّهُ ... فأنا برٌ لا يغب برُّه
وقد أتى اسم فاعل من برّا ... بألف كما أتى من سَرّا
وجشمت نفسي هذا الأمرا ... تكلّفته مع كره قسرا
وسفد الطيرُ وغيرُ الطير ... وفجئ الأمر عسى بخير . ❝
❞ ونفدَ الشيء بمعنى فنيا ... وقد لججتَ يا فتى تأبيا
وخطفَ الشيء بمعنى أسرعا ... في أخذه أو نقله مستمعا
وقد وددتُ المرَء أيْ أحببتهُ ... وقد وددت أنني أصبتهُ
ورضع المولود حتى روّيا ... وفركته زوجه فابتليا
والفرك بغض الزوج وهي فاركُ ... كما تقول طالق وعاركُ
وقد شركتُ رجلاً مِسِّيكا ... أشركه كنت له شريكا
تقول في مصدر هذا الشرك ... كمثل ما قد قلت قبل الفرك
وقد صدقت وبررتَ يا فتى ... كأنّ هذا مَثَل كذا أتى . ❝
❞ أرعُفُ في استقباله وأرعَف ... بالضم والفتح كذاك يُعرف
وقد عثرتُ وهو العثار ... وقد نفرتُ وهو النفار
والنفر والنفور وهو ينفرُ ... بالكسر والضم كذاك يعثر
وشتم الإنسان وهو يشتِم ... بالكسر أعلى والقليل يشتُم
ونعسَ الانسان فهو ينعُس ... بالضم فيه ويقال ينعَس
قالَ، ولا يُقال فيه نعسان ... كما يُقال في النظير وسنان
ولغب الإنسان فهو يلغُب ... بالضم والفتح بمعنى: يتعبُ
وقد ذهلتُ عنه أيْ: شُغلت ... وقيلَ: قد نسيتُ أو غفلتُ
أذهَلَ في استقباله بالفتح ... وهو الذهولُ فادره بشرح . ❝
❞ ابرق وارعد يا يزيد إنني ... ليس الوعيد ضائري فامعنِ
هذا يزيد وأبوه يشهر ... بخالدٍ القسري ليس ينكرُ
وقد هرقتُ أهريق مائي ... بألف ضمّت، وفتح هاءِ
وإن أمرت قلت من ذاك هَرِقْ ... كما تقول من أرقته أرقْ
والأصل هذا يا فتى فلتعرف ... والهاء فيه بدلٌ من ألف . ❝
❞ من غير أن أعدو وذاك المعنى ... واللفظ إلا لاضطرارِ عَنّا
فالمرءُ قد تنتابه الضرورهْ ... فتصبح النفسُ بها مقهورهْ
رجوتُ فيه من إلهي الأجرا ... والذكرَ في عباده والشكرا
والآن حين أبتدىء في القول ... والحمدُ لله العظيم الطولِ . ❝
❞ حمدُ الإلهِ واجبٌ لذاته ... وشكرُه على عُلا هِباته
نحمدُه سبحانه ونشكرُهْ ... ومن ذنوبٍ سلَفَتْ نستغفرُهْ
ثم نوالي أفضلِ الصلاةِ ... على الرسولِ الطاهرِ الصفاتِ
محمدٍ ذي الكلم الفصيحِ ... والفضلِ والتقديسِ والتسبيحِ
صلّى عليه ربُنا وسلّما ... كما هَدَى بنوره وَسلّما
وبعد هذا ما جرى في خاطري ... من غير رأي نادبٍ أو آمرِ
أن أنظم الفصيحَ في سلوكِ ... من رجزِ مُهذب مسبوكِ . ❝
❞ ونَهِكَ الجسمَ السقامُ أهزله ... أضعفه سقامه وأنحله
وانْهكْه بالعقاب أيْ بالغ في ... عقابه حتى يرى ذا ضُعف
وقد برئتُ وبرأتُ أبرأُ ... بُرءاً من السقم فعمري يُنسأ
وقد بريتُ قلمي وقدحي ... برياً وليس الباب باب الفتح
وقد برئتُ منه أو إليه ... براءةً ظاهرة لديهِ
وقد ضَنِنْتُ أيْ بخلتُ بخلا ... والأمر إن عمَّ فقل قد شملا
ودهمتهم خيلُنا أيْ كثُرتْ ... عليهم، وفجئت وانتشرتْ
وشلّت اليدُ ومعنى الشلل ... تقابض الكفِّ ببعض العللِ . ❝
❞ باب فعَلت بفتح العين
قالَ نما المالُ بمعنى كثُرا ... ينْمي نُمياً إن أردتَ المصدرا
وقد ذوى العودُ بمعنى ذَبلاَ ... أيْ: يَذوَى إن تُرد مستقبلا
وقد غَوىَ الإنسان تَغْوي يا فتى ... أيْ: ضلَّ والشاهدُ فيه قد أتى
من يلق خيراً حاز حمداً دائماً ... ومن غوى لا يعدمنَّ لائما . ❝
❞ وقد نحتُّ العود أيْ قشرته ... أنحَتُه والفتح ما أنكرته
وجفَّ هذا الثوبُ من بعد البللْ ... يَجُفُ، والرّطب كذاك يا رجل
وقد نكَلت عنه أيْ رجعت ... أنكُل بالضمِّ كذا سمعت
وقد كَلَلْتُ وحسامي كَلاَّ ... وبصري كلُّ فماذا حلاَّ
فلي الكلالُ والكلولُ لهُما ... والكَلُّ والكلّة أيضاً فيهما
وقد سَبَحْتُ في المياه أسْبَحُ ... أيْ عُمت والمعربُ منه يُفْتحُ
وشَحَب اللون إذا تغيّرا ... من جوع أو من مرض قد اعترى
وسَهَمَ الوجهُ كذاك يَسْهَم ... معَ عبُوس ويقال يَسْهم
وَوَلغ الكلبُ وكلبٌ والغُ ... في مائع أو في إناء فارغ . ❝
❞ وفلحَ الإنسان في خصامه ... عليك فُلجاً نال من مرامه
وقد مَذَى يَمْذي وسال المذْيُ ... لفكرة أو لذةٍ والوذي
لكنْ لغير لذّة يسيلُ ... ويعتري الإنسان إذ يبولُ
وقد رَعَبْتُ القِرن يوم الفزع ... كأنما ملأته من جزع
وَرَعَدَتْ سماؤنا وبرِقت ... كأنها قد بسمتْ ونطقتْ
كذلك الإنسان في الوعيد ... وفي المخيف منه والتهديد
وقد يقال في الوعيد أرعدا ... وأبرق الإنسان إن تهددا
قال الكميت بعد كسر السجن ... وهرب صار به في أمن . ❝
❞ وقد غبطتُ المرَء في أحواله ... أغبِطه بالكسر في استقباله
أعْني تمنيتُ لنفسي مثلما ... له ولا يُسلبُ تلك النعما
وخمدت نارُك فهي تخمُد ... وغيرُها كالحرب أو ما يوقد
وعَجّزَ الإنسان فهوَ يَعْجَز ... والمصدرُ العُجز كذاكَ العجز
وقد حَرصْتُ أيْ: طلبت اجتهد ... أحرص بالكسر وبالضم وجد
وقد نقمتُ يا فتى فِعْلَي أيْ ... أنكرته تنقمه أنتَ عليْ
وغَدرَ الإنسان فهو الغدر ... يَغْدِر لا يقال إلا الكسرُ
وقد عمدتُ أيْ قصدتُ فأنا ... أعمَدَ أيْ أقصد ذاكَ السننا
وهَلَكَ الإنسان فَهْوَ يَهْلِك ... كقولهم مَلك فهو يملك
وقد عَطَسْتُ والعُطاس بيِّن ... أعطِسُ أو أعطُس كلُّ حسن
ونطح الكبشُ وكبشٌ ينطح ... تكسُره طوراً وطوراً تفتح . ❝
❞ باب فَعِلتُ بكسر العين
قد قضمَتْ شعيرَها الحميرُ ... إن أكلتْ وأكلُها يسيرُ
وأصلْ ذاكَ الأكل بالمقدّم ... بالشفتين وبأسنان الفَمِ
والخضم أكل الشيء بالأضراس ... والفم أجمعَ كأكل الناس
وقد بلعتُ وسرطتُ مثلُه ... لكنّه فيما يليق أكلهُ
وقد زردتُ مثله في سرعهْ ... وقد لقمتُ لست تعني بلعهْ
وقد جرِعتُ جرعةً من ماءٍ ... شربتها كذاك في الصفاء
وقد عضضتُ أيْ شددتُ بفم ... أو بيدي أو بسواها فاعلم
وقد مسَستُ وهو لمسُ باليد ... وقد شممتُ ريحه من بعد . ❝