❞ ماذا لو جاء كاتبًا، باحثًا عن ذاته بين سطوركِ، طالبًا أن تكون كلماته من عينيكِ، ومصدر إلهامه من ضحكاتكِ، يريدكِ وطنه حين تغترب الدنيا، وسكينته حين تعصف به الحروب، يريدكِ أن تكوني الحبر الذي لا ينفد، والورق الذي لا يملّ الكتابة، يريدكِ أن تكوني النهاية التي لا يُغلق بعدها كتاب، والتفصيلة الوحيدة التي لا تحتاج تعديلًا، أن تكوني فصله الأخير، ذلك الذي يكتب فيه وجدتني حين وجدتها، فيريدكِ بندقية سلام في ساحة مشاعره، يريد أن يخبئكِ بين الأقواس، كجملةٍ لا يجوز فيها الكسر ولا النسيان، أن تكوني استثناءه الجميل وقاعدته الأولى، أن تكوني صوته حين يصمت العالم، ودعاءه الذي لا يبوح به لأحد، فيريد أن يصوغكِ في قصائده، ويحملكِ في حقيبة قلبه إلى حيث لا يؤذيه الزمان، يريدكِ أن تكوني غيمته التي لا تمطر إلا سعادة، وشمسَه التي لا تغرب، يريدكِ أن تكوني امرأةً تُقرأ كأنها آية وتُحفظ كأنها سر وتُحب كأنها الحياة، فإن جاءكِ كاتبًا لا تسأليه عن ماضيه، ولا عن عدد السطور التي خطّها قبل أن يلقاكِ، بل انظري في عينيه فإن وجدتِ نفسكِ عنوانًا لكل فصوله، ووطناً يسكنه كلما تاه، فاعلمي أنه لم يكتب ليكتبكِ فقط، بل كُتبت حياته ليجدكِ أنتِ، فكوني له الحكاية التي لا تُروى لأحد، والنهاية التي لا تحتاج سطرًا بعدها.
گ/أسماء وليد\" الزهرة السوداء \". ❝ ⏤( الزهرة السوداء) Wr:-Asmaa waleed
❞ ماذا لو جاء كاتبًا، باحثًا عن ذاته بين سطوركِ، طالبًا أن تكون كلماته من عينيكِ، ومصدر إلهامه من ضحكاتكِ، يريدكِ وطنه حين تغترب الدنيا، وسكينته حين تعصف به الحروب، يريدكِ أن تكوني الحبر الذي لا ينفد، والورق الذي لا يملّ الكتابة، يريدكِ أن تكوني النهاية التي لا يُغلق بعدها كتاب، والتفصيلة الوحيدة التي لا تحتاج تعديلًا، أن تكوني فصله الأخير، ذلك الذي يكتب فيه وجدتني حين وجدتها، فيريدكِ بندقية سلام في ساحة مشاعره، يريد أن يخبئكِ بين الأقواس، كجملةٍ لا يجوز فيها الكسر ولا النسيان، أن تكوني استثناءه الجميل وقاعدته الأولى، أن تكوني صوته حين يصمت العالم، ودعاءه الذي لا يبوح به لأحد، فيريد أن يصوغكِ في قصائده، ويحملكِ في حقيبة قلبه إلى حيث لا يؤذيه الزمان، يريدكِ أن تكوني غيمته التي لا تمطر إلا سعادة، وشمسَه التي لا تغرب، يريدكِ أن تكوني امرأةً تُقرأ كأنها آية وتُحفظ كأنها سر وتُحب كأنها الحياة، فإن جاءكِ كاتبًا لا تسأليه عن ماضيه، ولا عن عدد السطور التي خطّها قبل أن يلقاكِ، بل انظري في عينيه فإن وجدتِ نفسكِ عنوانًا لكل فصوله، ووطناً يسكنه كلما تاه، فاعلمي أنه لم يكتب ليكتبكِ فقط، بل كُتبت حياته ليجدكِ أنتِ، فكوني له الحكاية التي لا تُروى لأحد، والنهاية التي لا تحتاج سطرًا بعدها.
گ/أسماء وليد˝ الزهرة السوداء ˝. ❝