دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ ماذا لو عاد معتذرا؟
أستقبله كإستقبال الأمراء والملوك، وأستضيفه كما يُستضاف الضيوف، وأتركه يستريح وأقول: ما حال الطريق التي رجعتَ منها؟ وكيف حال الراكبين معك فيها؟ وهل كانت الطريق بدوني جميلة؟ لماذا عدت؟ هل تصروفوا معك بنفس أخلاقك؟ هل أذاقوك مثلما أذقتني؟ لماذا أتيت؟ ألم تجد من يبقى معك مثل ما فعلت؟ وكيف هو ضميرك هل مازال حي الآن؟ وأطمئنك أن دم خنجرك لا يزال يسيل في قلبي...؟ كيف وكيف وكيف تذكرتني؟
أشرب قهوتك و أرح جسمك من تعب الطريق و لا داعي للإعتذار... فأنا أنتظرك عند الله وعنده يكون اللقاء . ❝
❞ رجلٌ كتبَ تاريخهُ بالدماء **
ليس مِثلنَا نُدفَنُ بالأكفـَانِ
رحلَ عن أهــالِيـهِ وأُمَّتِهُ **
بِلادَهُ أمَّهُ وهو معَها في كل زمـانِ
ما فكَّرَ يومـًا فِي نفسهِ **
فرِحـًا أم حزِينًـا سيلقى الرحمــانِ
مشيَ على الجبـال أيامًـا و سنوات**
ما ترك صلاته ولا ورده من القـرآنِ
شهيد الوطـنِ للتـاريخِ إسمهُ يذكرُ **
دمـاءهُ رسمَ طريـقهُ لأبناء الآن
ج
شين فهو شمسٌ وشمعةُ وطنهِ **
في سنـوات الظلمِ قلبهُ كلهُ نـيرانَ
هاء هو هواء وهلال الليـالي **
رصاصـهُ يُضيئُ معجزة البُلدانِ
ياء ياسمين التـراب ويعقوب زمانهِ **
صبرُهُ عقـودًا والفرجُ من الرحـمانِ
دال فهو الدَّالُ والدَّربُ للأَجيـالِ **
فقام للجزائر والمجـاهدين خُـلانَ
يومًـا تكريـمًا لغيــابهِ **
تحت رحمـاتِ ربنَا المنَّــانِ
نِم يا محمد في تُرابـك مبتسمًـا **
فَحفيدُكَ شاعِــرًا ولِي الإمتِنَانِ
أذكُرُكَ بقصِــيدتي إفتخارًا **
وإشتيَــاقًا وقد إشتاقَ وجدانِ
بقلم: معاذ مباركي . ❝
❞ قصيدة: صديقي
أبدء أبياتي و بالمديح أذكره** صديقي وإن طال الغياب أفتقدهُ
هو لي أخ أستند عليه ** وإن أخطأتُ يوما أو هو ترى أني أسامحهُ
خير الرفيق إذا إعتراني الغضب صمتْ ** فوالله لندمتُ على يوما أخطأ وعاجلتهُ
فهو الخليل في الدرب ** والوريد في القلب مكانهُ
لا أعطيه فوقه ولا أنقص منه ** ولا أزيد له زيادة فأجاملهُ
فأقصى اللحظات جِدار معي ** وحين تحطمت المساند فبقي على الوثاق ثباتهُ
هو خجول لا يفكر أن يفارقني ** لا يتحدى الحصان عليّ بل يصارعهُ
وإن غاب عني يوما ** أ قُصَي هذا أم قرين جاء مكانهُ
فإن بتُ الليل أكتوي ** بنار الصحبة معه و بالعتاب ألقاهُ
وإن طرقتُ باب النجدة يوما ** أتى كالفهدِ وصوتي أجابهُ
لا خوف عليه ولا تهديد ** وهو القمر لامع الليل يئازرهُ
صادق خلوق لا أكاد أنعتُه ** ها أنا أمام العالمين أذكرهُ . ❝
❞ قصيدة: تنتهي الحرب
أينَ أنا وأين أنتْ *** رحَلتَ إليها وعذبتَني
عد لي فإني *** كتَبْتُ القصائد لها ونستني
فاتْرُك لي مكانًا في أسْطُري *** أما هي فبَيْتَيْن قصِيرَين لا تستَحِقْهُما ولا تُجادلني
أتعَبتنِي معَك من أجلها *** وذَهَبتَ لها وبك ألحقتَني
إرحمني يومًا فإني *** أحببتُها بسبَبِك وتركتُها لأيامي
إني أعلمُ أنَّك ترحلُ وتَرجِعُ لدربِها *** فوالله لو ترجُعُ لإنَّك محسوبٌ قَتلتني
أوليس الرُّوح هديةُ من بارِئك *** إحفظها وأسعِد لي مشاعري
كتابةُ أحرف تُقرأ بأعينٍ *** وقِراءتك تعرِفها أحاسيسي
حاربتُ فيها النَّاس وعادَيْتُهم *** وجِئتُها تاعبًا ومعها قتَلتني
جِئتُها كأنها مهربي منهم *** وكنتُ لكم وفيِ فخذلتموني
كنتَ لي سلاحًا فأعطيتُها *** ولم أرى أنها يومًا بك ستقتلني . ❝