█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ نعم لا تفهم ، فأنت كغيرك ممن يملكون تلك الأقلام ، يصنعون أمثالى فيحركونهم كعرائس الماريونيت يتلاعبون بهم تلاعب الصائد بفريسته ، دفعك غرورك لتنسج قصة رائعة ثم تحيك ثوبها ببراعة ، وفى النهاية تمزق ذلك الثوب بدم بارد ، وبقسوة ذلك السكين الحاد الذى يمر بقطعة من حرير رقيق فيشطرها إلى شطرين ، السؤال هنا لماذا ؟ . ❝
❞ لا يُنبتُ الزرع تمني المطر
ولا يُنبتُ الحُب جميل الغزل
حين أعبر ساعة الزمن
وكنت أرغب في زمنٍ كله أنتِ
زمناً حلو المذاق
حريري الملمس.. يشبهكِ إلى حدٍ كبير..
لكن..
لا أحد يشبه أنتِ
فأشباه الأربعين كان من كل شيءٍ إلاكِ
الحرف والكلمات وبقايا العصف وأثر القصائد كلها أنتِ
أسطورة من زمن الفينيق
من زمن الأكاسرة
من العصور الوسطى
حيث حدائق الغزل تهمشت في حضورٍ منك
لا يُسعفني الحرف
تستفزني ذكرياتٌ من أثرٍ مُعتق
في خوابي عصفورٍ يصاحبنا
أراكِ بين طرفٍ وإرتدادٍ
الدمع يسبق الشوق لهفة
النبض يتسارع
وأنطق إسمك
ولا أتردد في الصراخ هناك بأعلى صوتي
أتلمس الأثر تلو الأثر
أتهاوى.. أسقط من علٍ
أحاول إسترجاع ذاتي
أجمع بعضي إلى بعضي
ثم أحاول الإنصهار في طيفك
بين سكون الليل.. وسكون الكلمات..
يعجب الحرف من فواصله
من حركاتٍ تراود بعضها
ضمٌ على صفحات اللقاء
كسرٌ رممته رسائل الوصل ذات مرة
جبرٌ إستعصىٰ في قوافي الحرف
يستنزفني التفكيرُ
في حيرةٍ من أمري
أنا أنا
لا زلت في هذا المكان البعيد
لا أفلح في الوصول إليكِ
بعثرة الحرف تحرق بعضي
ترسمني خربشات
لا تفي ذاك اللقاء أن يتحقق
هذا الذي لم يفارقني
لتكوني
أول الحلم في شيطنة الحب
وآخر الرؤى في ملائكية الوفاء
في البقاء قيد الحياة
قيد الإنتظار
رغم إجهاض الحمل
رغم قتلي ألف مرةٍ حين تسري تلك القطرات في وريدك
تقتلك من وقع الألم
وأنا لا زلت أعتكف الدمع
أسرق الهدوء أمام جموع الناس
وصوت النحيب يملأ أطرافي
مدادي يعجب من مداد دمعي
والحرف له صرير قلم
سجعُ الخواطر في ترتيب الحرف لا زال يتفلت
وأنا أهذي في الكلمات
ستكون بخير
سترقص مع ذاك الطفل
مع نبضات الحلم
مع فقري
وقلة حيلتي
فالوصول لا زال أصعبُ ما يكون
#خالد_الخطيب . ❝
❞ “اكتبي يا عائشة! اكتبي لأجل موتك، وعيشي لأجله أيضاً.. استحيلي أحرفاً ترتجف، وقصائد غير موزونة، وأوجاعاً غير مقفّاة، كوني كما أنت، منتشرة في البياض الفاحش للورقة، انشري جسدك وثبتي أطرافه إلى صليب الحرف، كوني الألف، كوني اللام، كوني الميم...” . ❝
❞ لقاءٌ على مائدة الحب
في ذاك المقهى الذي يبعد عنا قرابة ثمانٍ وعشرون حرفاً من الحب
المقهى أعرفه.. سنلتقي هناك حيث الياسمين.. حيث جميل الحكايات.. حيث الندى يسرق دمعنا.. سأخبركٍ سراً..
في كل لحظة تمر.. أتذوق الشهد منكِ بعض حب
في تلك الزاوية التي اخترنا
وحيث أنا وأنتِ .. ومقعدان من خشب الزان المُطعم ببعض الصدف
وطاولةً تحملُ قدحانٍ من زجاجٍ مُعتق فاضا من الشوق
النادلُ يكشفُ لنا بعض الخبر
وكأنه يعلمُ سر اللقاء
أحضر زهرتان من التوليب
وشمعةً واحدةً توسطت اللقاء
ثم أني جئتُ أنا.. فاتحاً ذراعيَّ لحضنٍ يستمر ألف عمر..
سأحكي الخبر للجميع
جاءت تمشي الهوينة.. مُلفتةً للنظر
جميع من في ذاك المقهى لاحظ الخطى
إشتم عطرها الفريد.. حيث لا يُشبهه عطر.. هو ليس من باريس.. بل تشكل من أسراب النسيم الذي زارني منها.. من أنفاسها التي اختلطت بلهفة النبض
إستقبلتها كأمٍ تستقبل طفلها الوحيد.. غاب عنها عمراً سنين.. تعدت كثير العجاف.. كان لقاؤنا الأول.. حديثٌ بهمسٍ.. بنبضٍ.. برحلة شوق..
اللقاء تم.. هناك قبل الخلق.. منذ الأزل.. فقط ننتظر القضاء.. ففي عيني تلمعين.. تُزهرين.. تكتبين كل قوافي الحب..
لا أشعر بالغربة.. أو الخجل.. على عكسِها.. وكأنها التحفت كل أنواع الخجل الذي خُلق على هذه الأرض..
سلمتني كفها لأقبلها.. لتُقحمني في حُمرةٍ من الخجل الوردي يعلو خدين تفجرا ألقاً..
أمسكت بالمقعد الذي ابتسم لها.. وكأنه يحضنها
جلست وكلها شوقٌ خفيٌ ظاهر المعالم..
تعبر عيونها عُمق عيني
وكأنها تُخبر عن ذاك الفرح المتدافع خلف تلك النظرات
ولأول مرة.. الزهرتان.. تفتحتا.. أشرقتا بذاك الحضور منها.. ثم مالتا إليها وكأنهما تريدان الهمس عني.. لتُخبرها بيقينٍ ثابت..إنه يحبك
الشمعة لم تحتمل الحال.. ذابت خجلاً
الآن دوري
بعفويةٍ مطلقةٍ دون ترتيبٍ من غير تصنع
أخبرتها بكل ثقة.. هل تعلمين..؟
قالت ماذا..؟
قلت لها.. أنتِ دعوة أمي التي تحققت في ليلة القدر
أنتِ رضاها.. أنتِ كل الأمنيات.. كل قصائد الشعر التي كُتبت.. كل خواطري..
مليكتي.. هل تعلمين أمراً..
قالت والخجل يقطر منها.. ماذا..؟
قلت لها وكلي لهفاً.. وكلي شوقاً..
آهٍ لو تعلمين كم أحبك..
#خالد_الخطيب . ❝
❞ كتاب راعي القطيع .. ألبرطو كاييرو – فرناندو بيسوا «راعي القطيع» هي في المقام الأول وبالنسبة الى القراء البرتغاليين، مجموعة شعرية صدرت في العام 1914، حاملة اسم «الشاعر» البرتو كاييرو، الذي كان قراء الشعر البرتغاليون «يعرفونه» منذ صدور «دكان التبغ» أو يخيّل اليهم أنهم يعرفونه هو الذي سوف يتبين لاحقاً انه، في حقيقة أمره، ليس شخصاً آخر سوى الشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا، وما حصل منذ انكشاف المؤلف الحقيقي لـ «دكان التبغ» هو نفسه ما حصل على أية حال بالنسبة الى «راعي القطيع». غير ان الأكثر طرافة وأهمية، ان بيسوا كتب هذه المجموعة يوم الثامن من آذار (مارس) 1914، خلال بضع ساعات وفي حال من الغياب الاستحواذي التام، كما ستقول لاحقاً سيرة حياته. ومع هذا فإن «راعي القطيع» تعتبر نوعاً من الاستكمال لمجموعتين شعريتين أخريين لبيسوا نفسه هما «قصائد غير مجمعة» و»الراعي العاشق». يومها تكاملت هذه الثلاثية مضفية مجداً شعرياً على البيرتو كاييرو، الذي سيروي لنا الكتاب الجديد أسباب «اختفائه» كما يروي الحالة الذهنية والماروائية التي أدت الى ولادته، وهو أمر جعل فرناندو بيسوا يبكي كمن يبكي ازاء فقدان عزيز حقيقي له علماً أن البرتو كاييرو كان في الوقت نفسه نوعاً من توليفة بين «قناعين» آخرين لبيسوا نفسه هما الشاعران المتخيلان، ريكاردو ريّيس وألفارو دي كامبو اللذان اعطى بيسوا اسميهما لنفسه في توقيعه لعدد من أشعاره وها هو - لمناسبة صدور «راعي القطيع» يكتب من دون تردد انه «اذا كان لكاييرو قدرة شعرية على مشاطرة دي كامبوس مرارته امام هروب الزمن وانسلاله وسهولة العيش، فإنه لا يتمتع بالقوة الغنائية التي تميز أشعاره». فقوة شعر كاييرو «مادية، كما يتجلى في قصائده الجديدة التي يطالعها القاريء في هذا الكتاب الجديد، إنه شعر مادي يرتبط بالطبيعة، حتى وإن كان مثشعرياً اعلى له». ومن الواضح هنا هو ان فرناندو بيسوا، وتحت قناع البرتو كاييرو، انما كان يحاول ان يعبر عن تلك المنظومة الفكرية، المفهومية التي يُقيّض للاشياء في سياقها ان تتقاسم حقيقة ثابتة لا تتبدل، حقيقة تبدو في حقيقتها غريبة عن النظم البشرية، كما عن كل الوسائل التي تمكن من رصدها. فـ «الاشياء، كما يقول بيسوا، مستندافي هذا الى تفسير معمق لأشعار أناه الآخر كما وردت في «راعي القطيع»، هي المعنى الحقيقي الوحيد للاشياء» و «يتعين على الشاعر، كما يفعل كاييرو هنا أن يبتعد عن طرح اسئلته الثرثارة على هذه الاشياء مكتفياً بتركها تتسلل الى داخله قصيدته وحياته بحيث تصبح حـــياته الداخلية نفسها على صورتها - أي على صورة تلك الأشياء - متوحدة في ما بينها مشاركة إياها في «صلابته . ❝