█ _ أحمد ابراهيم الهاشمي 1999 حصريا كتاب ❞ جواهر البلاغة المعاني والبيان والبديع ❝ عن المكتبة العصرية 2024 والبديع: والبديع المؤلف: السيد الهاشمي الناشر: العصرية نبذة الكتاب : قَيَّمَ العَرَبُ قَدِيمًا الكَلَامَ بِبَلاغَتِهِ كَما قَيَّمُوا الذَّهَبَ بِنَقَائِهِ وَصَفَائِه وَلمَّا كانَ أَهْلَ فَصَاحَةٍ وَبَلاغَةٍ فَقَدْ جَعَلُوا «البَلَاغَةَ» عِلْمًا لَه مَشَارِبُهُ وَقَواعِدُه وكِتَابُ «جَوَاهِر البَلَاغَةِ المَعَانِي والبَيَانِ والبَدِيع» جَمَعَ ما تَناثَرَ مِن هَذا العِلْمِ الجَلِيلِ فُرُوعٍ وأُصُول فَحَرَصَ الكَاتِبُ «أحمد الهاشمي» عَلى أنْ يَضَعَ بيْنَ يَدَيِ المُحِبِّ والدَّارِسِ لِهَذا أُصُولَ ومَفاتِيحَ عِلْمِ البَلَاغةِ بِجَوَانِبِهِ الثَّلاثَة وسَمَّاهُ البَلَاغَة» وهيَ حَقًّا جَوَاهِرُ تُزيِّنُ المَنْطُوقَ وتُؤصِّلُ المَكْتُوب وقد وَضَعَ الهاشِميُّ الكِتابَ لِيُناسِبَ النَّاشِئَة؛ فأَوْرَدَ بِه التَّدْرِيباتِ والتَّطْبِيقاتِ عقِبَ كُلِّ جُزْءٍ مِنْه؛ فجاءَ سَهْلًا لِغَيْرِ المُتَخَصِّصِين عَوْنًا لِأهْلِ لُغَةِ الضَّاد في الايجاز والاطناب والمساواة كلُّ يجُول الصدر من ويَخطُر ببالك معنى منها لا يعدُو التعبير (1) عنه طريقاً طرق ثلاث: أولاً إذا جاء قدر المعنى بحيث يكون اللفظ مساوياً لأصل ذلك فهذا هو «المساواة» وهي الأصل الذي أكثر الكلام صورته والدستور يقاس عليه ثانياً اراد لفائدة فذاك «الإطناب» فإن لم تكن الزيادة فهي حشو: أو تطويل ثالثا نقص الكثير فذلك «الايجاز» (2) فكلِّ يخطر ببال المتكلم فله بإحدى هذه الطرق الثلاث فتارةً (يوجزُ) وتارة (يُسهبُ) يأتي بالعبارة (بين بين) ولا يُعدّ صورة الصور بليغاً: إلا كان مطابقاً لمُقتضى حال المخاطب ويدعو إليه مواطن الخطاب فاذا المقام للأطناب مثلا وعدلت إلى: المساواة يكن كلامك بليغاً وفي هذا الباب ثلاثة مباحث كتب العربية مجاناً PDF اونلاين هي فن يقول ابن الأثير: «مدار كلها استدراج الخصم إلى الإذعان والتسليم لأنه انتفاع بإيراد الأفكار المليحة الرائقة اللطيفة الدقيقة دون أن تكون مستجلبة لبلوغ غرض بها » كلمة "بلاغة" اللغة اسم مشتق الفعل الثلاثي (بلغ) بمعنى أدرك الغاية وصل النهاية و"البليغ" الشخص القادر إنجاز الإقناع والتأثير بواسطة كلامه وأدائه فالبلاغة تدل إيصال كاملًا المتلقي سواء أكان سامعًا أم قارئًا فالإنسان حينما يمتلك يستطيع المستمع بإيجاز ويؤثر أيضا لها أهمية إلقاء الخطب والمحاضرات ووصفها النبي محمد حديث له: «إن البيانِ لسِحرًا » رواه البخاري