ملخص كتاب الحيوان
امتاز كتاب الحيوان الذي صنّفه الجاحظ بالعديد من المزايا، فمنها: عدم ترتيب كتابه وسيره على نظام واحد، بل كان مُكثرًا من الاستطراد والتفريعات.[٦] غلبة الشعر والأدب على كتابه، وندرة الحديث والفقه والتفسير فيه.[٦] قلة الأخبار التاريخيّة التي يرويها الجاحظ في كتابه.[٦] عدم تسليمه بأقوال أرسطو في الحيوان، بل كان ممحصًّا لأقواله، وكان يحتجّ عليه بالشعر العربيّ.[٦] اتكاؤه على الكتاب والسنّة في الاستدلال.[٧] عرضه للنزاعات التي كانت بين المتكلمين من المعتزلة وغيرهم.[٨] يُعدّ كتاب الجاحظ كتابًا أدبيًّا بالدرجة الأولى، فهو يشتمل على مقالات أدبيّة تبحث في الحيوان وأجناسه وطباعه وأحواله، وكان يستدلّ على كلامه بالآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة وأبيات الشعر والحكم والنوادر والقصص وغيرها، ويمكن القول إنّه كتاب نثر علميّ بأسلوب أدبيّ، يكتبه قلم الجاحظ واسع الثقافة،[٩] والكتاب في سبعة أجزاء أبرز مواضيعه: أقسام الكائنات: قسّم فيها الجاحظ ما في العالم إلى قسمين: نام وجامد، ثمَّ قسَّم النامي إلى حيوان ونبات، ثم قسّم الحيوان إلى أربعة: سابح وطائر وزاحف وماشٍ. [١٠] وسائل البيان: بيّن الجاحظ أن وسائل البيان على خمسة أقسام: لفظ وخطّ وعقد وإشارة ونصب، ثمّ استطرد في ذكر النصبة وما فيها من أعاجيب شاهدة عليه. [١١] أهميّة الاجتماع والبيان لحياة الإنسان: أوضح الجاحظ حاجة الناس إلى بعضهم، وأهميّة البيان بكونه الوسيلة التي يكون تواصل الناس بها.[١٢] فضل القلم والكتابة: نوّه بقدر القلم المنيف، وبأنّ الله أعلى من شأنه، وكذلك حال الكتابة فلولاها لبطل أكثر العلم ولحرم الناس من نفع عظيم.[١٣] فضل الكتب وجمعها: عدّد الجاحظ فوائد الكتاب موازنًا إيّاه بالصديق وبغيره، وذكر أخبارًا عن جمَّاعٍ لكتب كثيرة لشدّة حبّها لها.[١٤] حرص الزنادقة على تزويق كتبهم: ذكر صفة لكتب الزنادة أنّها تكون مزوّقة معتنًى بورقها وخطوطها وتجليدها.[١٥] تخليد العرب لمآثرها: ذكر أنّ العرب قد نافست العجم في ما خلّدت به مآثرها مثل البنيان وامتازت عنهم بالشعر.[١٦] تاريخ الشعر العربيّ: أرّخ له بأنّه قد كان قبل مولد النبي -عليه الصلاة والسلام- بمئتي سنة على الاستظهار.[١٧] الخصاء في الحيوان والإنسان: بين بأنّ الخصيّ يعرض له تغيرٌ في الصوت والشعر وغير ذلك لمّا يصير خصيًّا، وبيّن محاسنه ومساوئه.[١٨] المفاضلة بين الكلب والديك: وقد غلبت هذه المفاضلة الأدبية والكلامية على أكثر الجزء الأوّل والثاني.[١٩] ذكر خصال الحرم: ذكر خصال الحرم التي يقصد بها ذات الحرم، والخصال التي يمتاز بها في ما يتعلّق بمن فيه وما فيه.[٢٠] بيان صفات الحمام: أكثر الجاحظ من عرضه للحمام، فذكر ما يتعلّق بها في خلقتها، وما تتميّز به من جهة فطرتها، وما يتعلّق بها من جهة تربيتها.[٢١] أقسام النيران: عرض الجاحظ أقسام النيران من حيث أجناسها ومواضعها، وما يلحقها من جهة الديانة والتقديس والتعظيم ونحو ذلك.[٢٢] رؤية الغيلان وسماع عزيف الجنّ: ذكر في كتابه أخبارًا كثيرةً للجنّ والغيلان والسعالي وغيرها مما تعتقده العرب؛ لأنّها من جنس الكائنات وإن كانت غير حقيقيّة. [٢٣]