█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ _ هل تقول أن الأمل غير موجود ؟
_لا يتخلي البشر عن الأمل .. لا .. بل يعجزون عن التخلي عنه ، ولا يستطيعون العيش بدونه، هذه هي المشكلة ...
ليس لأنه صعب المنال ، بل لأن الجميع يسعي لإيجاده . ❝
❞ د محمد عمر
زمن الطواشي وعصر الخصيان
أيها السادة اعلموا رحمنا الله واياكم أن الرجولة شرف وكفا بها شرفا وتعظيما ان الله عز وجل قال فيها (الرجال قوامون)وقال فيها (وللرجال عليهن درجة ) وقال فيها( من المؤمنين رجال) هذه الرجول التي من مقوماتها الغيرة علي المحارم من النساء وعدم الدياثة وهي السكوت وإقرار الخبث في الاهل والمحارم .
وصدق نبينا صلي الله عليه وسلم لما قال لن يدخل الجنة ديوث قلنا و ما الديوث يا رسول الله قال الذي يقر الخبث في أهله او الذي لا يغار علي أهله .
لكن السؤال الآن من اي شئ يغار الرجل الحر علي نساءه واهله ؟ قطعا إنما يغار عليهن من مخالطة الرجال .
وقد صدق علي هذا النبي صلي الله عليه وسلم لما قال إياكم والدخول علي النساء اي في خلواتهن قلنا يا رسول الله ارايت الحمو ويعني أقارب الزوج من الرجال فقال النبي الحمو الموت الحمو الموت الحمو الموت.
وقال صلي الله عليه وسلم الا لا يخلون رجلا بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما .
وقديما كان الرجال أصحاب النخوة والرجولة يحتاجون الي ادخال الخدم من الرجال الي مجالس النساء فكانوا يقومون بعملية اخصاء لهم وهي عملية استئصال للخصيتين وبتر الذكر حتي يصير هؤلاء الخدم غير قادرين علي إتيان النساء
وهذا الذي اطلق عليه الطواشي والذي انتشر في الجاهلية في زمن الرجولة التي كانت تابي علي الرجل الحر صاحب النخوة ان يدخل أحدا علي نساءه .
اما وقد تأخر بنا الزمان وغلبت علينا الماسونية ووقعنا تحت شباكها التي ابت الا إخراج النساء ليختلطن بالرجال بل وجردتها من ثيابها وتركتها فريسة ليستمتع بها كل منزوع الرجولة عديم الشهامة من الرجال .
حتي خرجت علينا النساء بملابسه شبه عاريه تابي ان ترتديها الحره صاحبة الحياء والإيمان التي يقوم عليها الرجل الغيور المؤمن صاحب النخوة من بني الإنسان.
فرأينا بنات ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات يلقين بأنفسهم للرجال فريسة وقد ركب الشيطان رؤوسهن يستعملهن في نشر كل الشرور والاثام
فعجبا لبنت ترجلت وخرجت ترتدي بنطال يجسد عجزها ويظهر عورتها المغلظة في كل مكان
يظهر لحمها وجلدها التي أمرت بستره لكنها خالفت أمر الله واتبعت الشيطان
او ترتدي بدي يجسد نهديها ويظهر جيدها وصدرها كانها خرجت لتظهرهم لكل سفيه عديم المروءة من بني الانسان
يسعي لإشباع غريزة قد خلقها الله وقنن وضعها فتلاعب به الشيطان حتي اضله فصار يدعوا بدعوة الشيطان.
فلما أرادوا صيانة عرض النساء وحفظهن بعد أن اخرجوهم من خدورهن وبيوتهن عجزوا عن حمايتهم من تحرش الرجال فارادوا تحويل الرجال الي طواشي حتي يصير النساء بلا قيود كالجواري.
فنادوا بتحويل الزمان الي الوراء نحوا الخصي والطواشي حبهان.
فلما عجزوا عن إرجاع النساء الي خدورهن سعوا الي اخصاء الرجال ونشر ثقافة الخصيان
تلك التي تضمن لهم سير النساء بلا قيود واختلاط فاحش بلا حرمان
أيها الإخوة
اعلموا أن تعاليم الماسونية لا علاقة لها بتعاليم الرسل بل انها تهدم دعوة الرسل ومن شارك في نشر هذه الثقافه إنما أعان علي هدم دين الله واعلموا أن الموت يأتي بغتة قال تعالي( ما ينظرون الا صيحة واحدة تاخذهم و هم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا الي أهلهم يرجعون ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث الي ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ان كانت الا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون الا ما كنتم تعملون ان أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم و ازواجهم في ظلال علي الارائك متكئون لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولا من رب رحيم)
أيها السادة
عليكم ان تختاروا بين تعاليم الله وتعاليم الماسونية فمن أراد شرع الله فليعمل ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم
ومن أراد الماسونية فعلا حاجة لنا بخداعة وعند الله تجتمع الخصوم
فليس من تعاليم الله
تأخير سن الزواج
ولا تبرج النساء واختلاط بالرجال
ولا سفر من غير محرم
ولا حياة للمراة من غير قوام عليها فإن لم يكن زوجها تعود قوامتها الي بني عصبها من الرجال
وليس الترجل شيمة المؤمنة إنما الترجل من دعوة الشيطان
وما قال الله للمراة اخرجي سافرة فإن تعرض لك الرجل اطلبي حماية الشيطان إنما حماية المرأة في عنق أهلها فإن لم تجد المرأة رجل من أهلها فاعلموا اننا صرنا الي زمن الطواشي وعصر الخصيان
عافانا الله من شرور آخر الزمان والي الله المشتكى
د محمد عمر . ❝
❞ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ (75)
لا يستطيعون نصرهم يعني الآلهة . وجمعوا بالواو والنون ; لأنه أخبر عنهم بخبر الآدميين . ˝ وهم ˝ يعني الكفار ˝ لهم ˝ أي للآلهة ˝ جند محضرون ˝ قال الحسن : يمنعون منهم ويدفعون عنهم . وقال قتادة : أي : يغضبون لهم في الدنيا . وقيل : المعنى أنهم يعبدون الآلهة ويقومون بها ، فهم لها بمنزلة الجند وهي لا تستطيع أن تنصرهم . وهذه الأقوال الثلاثة متقاربة المعنى . وقيل : إن الآلهة جند للعابدين محضرون معهم في النار . فلا يدفع بعضهم عن بعض . وقيل : معناه : وهذه الأصنام لهؤلاء الكفار جند الله عليهم في جهنم ، لأنهم يلعنونهم ويتبرءون من عبادتهم . وقيل : الآلهة جند لهم محضرون يوم القيامة لإعانتهم في ظنونهم . وفي الخبر : إنه يمثل لكل قوم ما كانوا يعبدونه في الدنيا من دون الله فيتبعونه إلى النار ، فهم لهم جند محضرون .
قلت : ومعنى هذا الخبر ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة ، وفي الترمذي عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد ، ثم يطلع عليهم رب العالمين فيقول : ألا ليتبع كل إنسان ما كان يعبد . فيمثل لصاحب الصليب صليبه ، ولصاحب التصاوير تصاويره ، ولصاحب النار ناره ، فيتبعون ما كانوا يعبدون ويبقى المسلمون . . . وذكر الحديث بطوله . ❝
❞ أصبح منزلها الجديد يطلق عليه هذا اللقب، فالكل يقصد الدار لينال مبتغاه وتُبرع هي في أعمال السحر وتسخير الجان وأهل القرية يظنون أنها مبروكة ومستجابة الدعاء.
وتمر السنوات ويكبر الصغير ولا أحد يعرف له اسم فهو معروف بينهم بالمهيب ويفوق في السحر أمه، ولا يضاهيه أحد في أعماله وأسحاره حتى أنه إن أراد المرور بالقرية لا يجرؤ أحد على رفع عينه والنظر إليه؛ فهناك غرابان يلازمانه دائماً، أحدهما فوق كتفه الأيسر وينظر للخلف والآخر فوق كتفه الأيمن وينظر للأمام، وامتلأت القلوب منه رعباً.
ويتقدم العمر بالزغدانة وتقترب من أيامها الأخيرة في الدنيا ويتوافد على منزلها المئات من الأطباء والآلاف من مريديها يحاولون شفاءها مما أصابها ولكنها في الأخير تخرج روحها لبارئها، ويأمر المهيب بدفن الأم في نفس المكان الذي دُفِنَ فيه أخوه من قبل، ومن شدة خوف أهل القرية يبنون لها مقاماً فوق قبرها ليزوره الناس وكأنها أحد أولياء الله الصالحين، ويصبح يوم وفاتها هو يوم مولد يتوافد إليه الناس من كل حدب وصوب ويكتب على قبرها مقام الشيخة زغدانة.
ويظل المقام والمنزل قبلة الملتاع وكذلك قبلة أهل الشر، ومهيب تزداد شيطنته يوماً بعد يوم ويزداد نفوذه وسطوته وبلغ من العمر ما بلغ ولا يريد الزواج ولا حاجة له بذلك، فهناك النساء ترتمي أسفل قدميه كل ليلة ليدنسهن ويهرس شرفهن وأعراضهن، وجمعيهن مباحات وأزواجهن يعلمون ولا يستطيعون الاعتراض.
حتى جاء ذلك اليوم الذي يسبق عيد الأضحى، ونزل فيه مهيب للقرية لتقع عينه عليها (نور ابنة عمران) ترزي القرية ذات الثامنة عشر عاماً، يتهافت عليها الخطاب منذ أن بلغت الثانية عشر من عمرها وجميعهم يرفضهم الأب؛ فهي ذات جمال رباني لم تنَله واحدة من أهل القرية قبلها، وأصبح الذئب الجائع يحوم حولها، وكانت هي شديدة الحياء ولا تبرح منزلها إلا فيما ندر، وذات مساء يذهب المهيب لمنزل عمران ولأول مرة يكون وحده دون غربانه، حتى لا تخشاه الفتاة ويتلجلج عمران في حديثه فهو يخشى غضبه، وتخرج الفتاة من غرفتها وتجلس أمام مهيب في ثبات لم يعتَد عليه، وطلبت منه أن يقدم ما عنده لمن ستكون زوجته، فيذهل من قولها ويعرض عليها مهراً مليون جنيه، وبمثلهم ذهب ومنزل لأهلها أكبر من منزل عمدة القرية.
_ نور: هذا فقط ما تستطيع تقديمه لي؟ أنا نور أجمل بنات القرية وجميع القرى التي حولنا!
_ مهيب: لكِ الأمر وعليَّ تحقيقه.
_ نور: تضع لي خمسة ملايين في البنك، وتعطي أبي مهراً مليونين وتحضر ما تشاء من الذهب وما قطعته على نفسك من منزل جديد لوالدي؛ وهذه طلبات مستطاعة، أما أنا فأنا أخاف أن يكون داري بجوار قبر، فهل ترتضي أنت أن تكون زوجتك خائفة من شيء وأنت حيٌّ ترزق؟
تظهر علامات الغضب عليه وتلمع عيناه الغريبة وتكمل نور حديثها:
أرى أن كلماتي قد أثارت حفيظتك، ولكنك لست مجبراً على شيء فلك حرية الاختيار والقرار الآن في يدك.
_ مهيب: دعيني أفكر فيما قلتِ وبعدها أقرر ما سيكون، وحتى هذا الوقت فأنا قد أتممت خطبتك فكوني على قدر ذلك.
_ نور: لا.. فأنا ستتم خطبتي حين تنتهي من تفكيرك وتقرر ما سيكون.
ينهض غاضباً وتلتفت هي لوالدها.
_ نور: أبي العزيز أأحضر لك الطعام؟
يتوجه نحو الباب غاضباً ويهم بالخروج ولكنه يقف ويلتفت لها.
_ مهيب: وعدتُك أن تأمري وأنا ألبي أوامرك، وهذا ما سيحدث ومن اليوم أنتِ خطيبتي وجهزي لعرسك في ليلة اكتمال القمر.
_ نور: ستكون هذه الليلة ليلة عذري الشرعي، ولكن ما دامت تلك رغبتك فهيت لك؛ ولك ما تشاء.
يفرغ فاه وكأنه مبتسم.
_ مهيب: نتمم العرس وبعدها نفعل ما نشاء.
يغادر مهيب مسرعاً وتأتي له غربانه ويدخل لمنطقة خلاء بعيدة عن القرية ويبدأ ببعض الطقوس وترتيل عزيمة استدعاء ويحضر له ما استدعى وتقف الغربان وكأنها أصنام حجرية، ويقترب من مهيب ذلك الحاضر ليقفا وجهاً لوجهٍ . ❝