❞ حواري مع مجلة حكايات الفن :
الاسم : خلود أيمن
السن : ٢٩ عاماً
المحافظة : الدقهلية
الموهبة : الكتابة
أهم الإنجازات :
بدأت نشر أُولى مقالاتي عام ٢٠٢٠ وكانت بعنوان \" الفارق بين الحب والاحتياج \" وقد كانت أول انطلاق لي في عالم النشر ومن ثَم توالت نشر المقالات في شتى المجالات على المواقع الإلكترونية المختلفة ، ثم بدأت أُمهِّد لنشر أول كتاب الذي أخذ مني المزيد من الوقت والجَهد وقد نُشر بالفعل عام ٢٠٢١ وكان يحمل عنوان \" جرعات تنفس \" وهو كتاب في التنمية الذاتية يحث على نشر طاقة الأمل في قلوب البشر ويدفعهم للعمل الجاد المُكثَّف الذي يسوقهم لطريق النجاح الخاص بهم الذي يتميزون به ذات يوم دون أنْ يدعوا أنفسهم لأي عوامل دخيلة أو مُحبِطات قد تجعلهم يتعثرون عن إيجاد الطريق المناسب لهم ، ثم نشرت كتابي الثاني في معرض القاهرة لهذا العام ٢٠٢٣ والذي يحمل عنوان \" على مشارف الحلم \" والذي يناقش العديد من القضايا الإجتماعية التي تمس كل مواطني الدولة والذي يهدف إلى التكاتف والاتحاد فيما بينهم من أجل تحقيق النهضة والتقدم في شتى المجالات والنواحي الحياتية ، ويعالج مشكلة البطالة فهو يُسلِّط الضوء على تمويل المشروعات التي قامت بها الدولة على أكمل وجه ممكن من أجل توفير فرص عمل للشباب تُدِّر عليهم المزيد من الدخول التي تساعدهم على بدء حياتهم ، يطرح أيضاً دور وسائل التواصل في حياتنا وكيف يمكن التركيز على الجانب الإيجابي لها فالأمر يعتمد في المقام الأول على عقلية المستخدم الذي قد يستفيد من أي مستجدات في التطوير وخدمة المجتمع وقد يُحيلها إلى وسيلة للتدمير والتخريب وإفساد العقول ، ويتناول أيضاً قضية تطوير التعليم فيما يتناسب مع عقليات الطلاب الذين اعتادوا السير على نهج معين طوال سنوات الدراسة السابقة ومن الصعب تغييره بتلك السرعة والبساطة فعلينا بدء تنفيذ تلك الخُطط التعليمية الحديثة مع الصِغار في مراحل التعليم الأولى حتى تؤتي ثمارها حينما تُطبَّق بشكل صحيح ويتمكن الطالب من تحقيق النجاح الساحق اعتماداً عليها واجتياز الاختبارات بسهولة ويُسر ...
* شاركت في لقاء إذاعى قبل معرض القاهرة لهذا العام والذي وضَّحت فيه الكثير من الموضوعات التي يضمها كتابي \" على مشارف الحلم \" وقد كان تمهيداً وعرضاً للمزيد من الأفكار قبل بداية المعرض ...
* كما شاركت أيضاً في برنامج مباشر على الهواء على شاشة التلفزيون المصري ( القناة الثانية ) وقد كان نقلة مختلفة لإظهار موهبتي للعديد من المشاهدين وبث المزيد من الطاقة في نفوسهم ...
نص من كتاباتك :
بصيص الأمل :
وغدا الأمل يُنير سماء حياتي كما القمر الساطع في تمامه وقت الظلام الحالك الذي عمَّ بحُلول الليل ولكن ذهني ما زال شارداً في تلك الأحداث التي ولَّت ، في تلك الليالي التي انقَضت ، في تلك الذكريات التي تجول بمخيلتي ، في تلك الأمنيات التي أردت تحقيقها ولكن هذا المشهد المَهيب كان له الفضل الأعظم في النسيان ، في رؤية بصيص الأمل الذي يومض كل لحظة فينتشلني من سُكاتي ويُعيد لي اتزاني ورغبتي في استكمال الحياة ، ولولاه لكان الصبر قد نفد وانتهى منذ زمن بعيد ، فليت للآخرين نفس النظرة التي أملُكها حينما أراقب ذاك المشهد المُميَّز من شرفتي الرائعة المُطلَّة عليه بكل شوق وشغف ، فبه ما عاد الخوف يتملكني ويشهد على حزني ، ما عاد القلق يساورني ولو للحظات ، لقد تغيَّرت حياتي في بضع لحظات رغم علمي أنها فانية تتلاشى بسرعة فائقة أكثر مما هو متوقع ولكني حاولت أنْ أُثبِّت عيني عليها حتى يستقر داخلي الأمل بلا رحيل ...
منذ متى بدأت الكتابة ؟
* بدأت الكتابة في مراحل الجامعة الأولى حيث كنت أُدوِّن بعض الخواطر الناجمة عن شعور معين في موقف ما ، فقد كانت وما زالت الوسيلة الوحيدة القادرة على إخراج الطاقة المكبوتة داخلي وتوظيفها بشكل مناسب يحقق لي قدراً كبيراً من النجاح والثقة بالنفس ويُضفي على حياتي قيمة ومعنى ويُزيد من شغفي وإقبالي على الحياة حينما أشعر بأي إحباط ذات لحظة ...
* كانت أمى أول داعمة لي وبعض الأصدقاء المقربين حينما كنت أعرض عليهم بعض النصوص القصيرة التي كنت أكتبها في بداياتي ...
* أتمنى أنْ أترك البصمة التي أبغاها في قلوب الجميع وأنْ تحقق مقالاتي الصدى الذي أتمناه وأنْ تكون ردود الأفعال دائماً مُرضيَّة تمنحني مزيداً من الدعم والطاقة للاستكمال في تلك المسيرة الأدبية ...
كيف بدأت رحلة مشوارك ؟
كنت أُفرِّغ ما يجول بخاطري على بعض الأوراق في الدفاتر الخاصة بي وبالتدريج تطور الأمر إلى حب لهذه المهمة التي تُخرج ما بداخلي من مشاعر وكذلك الطاقة في أمر مفيد ، فهذا الأمر يُشعرني بالراحة حينما أقوم به وتغمرني سعادة عارمة أيضاً ...
كيف اكتشفت تلك الموهبة ؟
* اكتشفت تلك الموهبة حينما علمت أنها السبيل الوحيد للحديث حينما لا أتمكن من البوح عما يقبع بجُعبتي وطورت منها وأصقلتها بالقراءة في شتى المجالات لمُختلف الكتَّاب القدامى أمثال نجيب محفوظ ودكتور مصطفى محمود والشعراوي وأحاول القراءة أيضاً للكثير من الكتاب المعاصرين حينما تلفتني طريقة الكتابة الخاصة بأحدهم .
هل شاركت في أي مسابقات ؟
شاركت في الكثير من المسابقات ولم أحظَ بالنتيجة المرتقبة أو بالرد سواء بالرفض أو القبول .
ما هو حلمك ؟
حلمي ،
أنْ أظل أجتهد وأكافح حتى أُحوِّل تلك المهمة إلى مهنة ويكون لدىّ الصرح الثقافي الخاص الذي أساهم من خلاله في نشر الوعي والقيم والثقافة عن طريق دمج خبرات السابقين بالكتَّاب المعاصرين وتحبيب الجميع في القراءة فهي أول أمر نزل في القرآن الكريم ويجب تخصيص وقت لها كل يوم حتى نشعر بتحقيق الإفادة من هذا الوقت الذي يهدره الأغلب هباءً وكذلك أحلم أنْ أكون سيدة مجتمع أُقدِّم المزيد من المحاضرات والمناوشات في مجال التنمية البشرية التي تساعد الآخرين على اكتشاف أنفسهم وتحديد أهدافهم التي تعطي حياتهم معنى قبل أنْ تضيع دون تحقيق أي إنجاز يُذكَر وأنْ يكون لي صوت مسموع ورأي سديد وقدرة على تقديم حلول لأغلب المشكلات التي يمر بها الجميع من آن لآخر وأنْ تساهم كلماتي في التغيير والتقدم الفوري في كافة المجالات وكذلك التأثير الفعال في المجتمع بشكل عام ...
مَنْ مثلك الأعلى؟
أعتقد أن تلك الكلمة تحمل معنىً عميقاً فلا يصح منحه لأي شخص لأنه لا يوجد مَنْ هو مكتمل في كل شيء ، لا يُخطئ ، يُصيب هدفه طيلة الوقت ، يسير على النهج الصحيح والصراط المستقيم ، فيجب أنْ يضع كل شخص لنفسه خطاً مستقيماً يحاول السير عليه كيفما استطاع ولو حاد عنه فلا يعتبر أنه سيصبح قدوةً لغيره ذات يوم ووقتها سيُدرك يقيناً أنه لا يوجد مَنْ هو جدير بتلك الكلمة سوى أولياء الله الصالحين والأنبياء الذين كانوا قدوةً يُحتذى بها في القول والفعل على حد سواء ، فعلى كل امرئ أنْ يحاول جاهداً الحفاظ على سلوكياته القويمة طوال الوقت حتى يجد فيه الآخرون المثال أو النمودج الذي يحاولون تقليده والسير على خُطاه واقتفاء أثره وليس مثلاً أعلى على الإطلاق فهي كلمة شاملة لا يستحقها أحد البتة مهما بلغت درجة صلاحه .... ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ حواري مع مجلة حكايات الفن :
الاسم : خلود أيمن
السن : ٢٩ عاماً
المحافظة : الدقهلية
الموهبة : الكتابة
أهم الإنجازات :
بدأت نشر أُولى مقالاتي عام ٢٠٢٠ وكانت بعنوان ˝ الفارق بين الحب والاحتياج ˝ وقد كانت أول انطلاق لي في عالم النشر ومن ثَم توالت نشر المقالات في شتى المجالات على المواقع الإلكترونية المختلفة ، ثم بدأت أُمهِّد لنشر أول كتاب الذي أخذ مني المزيد من الوقت والجَهد وقد نُشر بالفعل عام ٢٠٢١ وكان يحمل عنوان ˝ جرعات تنفس ˝ وهو كتاب في التنمية الذاتية يحث على نشر طاقة الأمل في قلوب البشر ويدفعهم للعمل الجاد المُكثَّف الذي يسوقهم لطريق النجاح الخاص بهم الذي يتميزون به ذات يوم دون أنْ يدعوا أنفسهم لأي عوامل دخيلة أو مُحبِطات قد تجعلهم يتعثرون عن إيجاد الطريق المناسب لهم ، ثم نشرت كتابي الثاني في معرض القاهرة لهذا العام ٢٠٢٣ والذي يحمل عنوان ˝ على مشارف الحلم ˝ والذي يناقش العديد من القضايا الإجتماعية التي تمس كل مواطني الدولة والذي يهدف إلى التكاتف والاتحاد فيما بينهم من أجل تحقيق النهضة والتقدم في شتى المجالات والنواحي الحياتية ، ويعالج مشكلة البطالة فهو يُسلِّط الضوء على تمويل المشروعات التي قامت بها الدولة على أكمل وجه ممكن من أجل توفير فرص عمل للشباب تُدِّر عليهم المزيد من الدخول التي تساعدهم على بدء حياتهم ، يطرح أيضاً دور وسائل التواصل في حياتنا وكيف يمكن التركيز على الجانب الإيجابي لها فالأمر يعتمد في المقام الأول على عقلية المستخدم الذي قد يستفيد من أي مستجدات في التطوير وخدمة المجتمع وقد يُحيلها إلى وسيلة للتدمير والتخريب وإفساد العقول ، ويتناول أيضاً قضية تطوير التعليم فيما يتناسب مع عقليات الطلاب الذين اعتادوا السير على نهج معين طوال سنوات الدراسة السابقة ومن الصعب تغييره بتلك السرعة والبساطة فعلينا بدء تنفيذ تلك الخُطط التعليمية الحديثة مع الصِغار في مراحل التعليم الأولى حتى تؤتي ثمارها حينما تُطبَّق بشكل صحيح ويتمكن الطالب من تحقيق النجاح الساحق اعتماداً عليها واجتياز الاختبارات بسهولة ويُسر ..
شاركت في لقاء إذاعى قبل معرض القاهرة لهذا العام والذي وضَّحت فيه الكثير من الموضوعات التي يضمها كتابي ˝ على مشارف الحلم ˝ وقد كان تمهيداً وعرضاً للمزيد من الأفكار قبل بداية المعرض ..
كما شاركت أيضاً في برنامج مباشر على الهواء على شاشة التلفزيون المصري ( القناة الثانية ) وقد كان نقلة مختلفة لإظهار موهبتي للعديد من المشاهدين وبث المزيد من الطاقة في نفوسهم ..
نص من كتاباتك :
بصيص الأمل :
وغدا الأمل يُنير سماء حياتي كما القمر الساطع في تمامه وقت الظلام الحالك الذي عمَّ بحُلول الليل ولكن ذهني ما زال شارداً في تلك الأحداث التي ولَّت ، في تلك الليالي التي انقَضت ، في تلك الذكريات التي تجول بمخيلتي ، في تلك الأمنيات التي أردت تحقيقها ولكن هذا المشهد المَهيب كان له الفضل الأعظم في النسيان ، في رؤية بصيص الأمل الذي يومض كل لحظة فينتشلني من سُكاتي ويُعيد لي اتزاني ورغبتي في استكمال الحياة ، ولولاه لكان الصبر قد نفد وانتهى منذ زمن بعيد ، فليت للآخرين نفس النظرة التي أملُكها حينما أراقب ذاك المشهد المُميَّز من شرفتي الرائعة المُطلَّة عليه بكل شوق وشغف ، فبه ما عاد الخوف يتملكني ويشهد على حزني ، ما عاد القلق يساورني ولو للحظات ، لقد تغيَّرت حياتي في بضع لحظات رغم علمي أنها فانية تتلاشى بسرعة فائقة أكثر مما هو متوقع ولكني حاولت أنْ أُثبِّت عيني عليها حتى يستقر داخلي الأمل بلا رحيل ..
منذ متى بدأت الكتابة ؟
بدأت الكتابة في مراحل الجامعة الأولى حيث كنت أُدوِّن بعض الخواطر الناجمة عن شعور معين في موقف ما ، فقد كانت وما زالت الوسيلة الوحيدة القادرة على إخراج الطاقة المكبوتة داخلي وتوظيفها بشكل مناسب يحقق لي قدراً كبيراً من النجاح والثقة بالنفس ويُضفي على حياتي قيمة ومعنى ويُزيد من شغفي وإقبالي على الحياة حينما أشعر بأي إحباط ذات لحظة ..
كانت أمى أول داعمة لي وبعض الأصدقاء المقربين حينما كنت أعرض عليهم بعض النصوص القصيرة التي كنت أكتبها في بداياتي ..
أتمنى أنْ أترك البصمة التي أبغاها في قلوب الجميع وأنْ تحقق مقالاتي الصدى الذي أتمناه وأنْ تكون ردود الأفعال دائماً مُرضيَّة تمنحني مزيداً من الدعم والطاقة للاستكمال في تلك المسيرة الأدبية ..
كيف بدأت رحلة مشوارك ؟
كنت أُفرِّغ ما يجول بخاطري على بعض الأوراق في الدفاتر الخاصة بي وبالتدريج تطور الأمر إلى حب لهذه المهمة التي تُخرج ما بداخلي من مشاعر وكذلك الطاقة في أمر مفيد ، فهذا الأمر يُشعرني بالراحة حينما أقوم به وتغمرني سعادة عارمة أيضاً ..
كيف اكتشفت تلك الموهبة ؟
اكتشفت تلك الموهبة حينما علمت أنها السبيل الوحيد للحديث حينما لا أتمكن من البوح عما يقبع بجُعبتي وطورت منها وأصقلتها بالقراءة في شتى المجالات لمُختلف الكتَّاب القدامى أمثال نجيب محفوظ ودكتور مصطفى محمود والشعراوي وأحاول القراءة أيضاً للكثير من الكتاب المعاصرين حينما تلفتني طريقة الكتابة الخاصة بأحدهم .
هل شاركت في أي مسابقات ؟
شاركت في الكثير من المسابقات ولم أحظَ بالنتيجة المرتقبة أو بالرد سواء بالرفض أو القبول .
ما هو حلمك ؟
حلمي ،
أنْ أظل أجتهد وأكافح حتى أُحوِّل تلك المهمة إلى مهنة ويكون لدىّ الصرح الثقافي الخاص الذي أساهم من خلاله في نشر الوعي والقيم والثقافة عن طريق دمج خبرات السابقين بالكتَّاب المعاصرين وتحبيب الجميع في القراءة فهي أول أمر نزل في القرآن الكريم ويجب تخصيص وقت لها كل يوم حتى نشعر بتحقيق الإفادة من هذا الوقت الذي يهدره الأغلب هباءً وكذلك أحلم أنْ أكون سيدة مجتمع أُقدِّم المزيد من المحاضرات والمناوشات في مجال التنمية البشرية التي تساعد الآخرين على اكتشاف أنفسهم وتحديد أهدافهم التي تعطي حياتهم معنى قبل أنْ تضيع دون تحقيق أي إنجاز يُذكَر وأنْ يكون لي صوت مسموع ورأي سديد وقدرة على تقديم حلول لأغلب المشكلات التي يمر بها الجميع من آن لآخر وأنْ تساهم كلماتي في التغيير والتقدم الفوري في كافة المجالات وكذلك التأثير الفعال في المجتمع بشكل عام ..
مَنْ مثلك الأعلى؟
أعتقد أن تلك الكلمة تحمل معنىً عميقاً فلا يصح منحه لأي شخص لأنه لا يوجد مَنْ هو مكتمل في كل شيء ، لا يُخطئ ، يُصيب هدفه طيلة الوقت ، يسير على النهج الصحيح والصراط المستقيم ، فيجب أنْ يضع كل شخص لنفسه خطاً مستقيماً يحاول السير عليه كيفما استطاع ولو حاد عنه فلا يعتبر أنه سيصبح قدوةً لغيره ذات يوم ووقتها سيُدرك يقيناً أنه لا يوجد مَنْ هو جدير بتلك الكلمة سوى أولياء الله الصالحين والأنبياء الذين كانوا قدوةً يُحتذى بها في القول والفعل على حد سواء ، فعلى كل امرئ أنْ يحاول جاهداً الحفاظ على سلوكياته القويمة طوال الوقت حتى يجد فيه الآخرون المثال أو النمودج الذي يحاولون تقليده والسير على خُطاه واقتفاء أثره وليس مثلاً أعلى على الإطلاق فهي كلمة شاملة لا يستحقها أحد البتة مهما بلغت درجة صلاحه. ❝
❞ اسكريبت:*عوضًا لِما مضى*
كانت تجلس في غرفتها تنظر أمامها في المرآة والدمعُ يُزين وجنتيها، ذكريات هذا اليوم تَمر أمامها وكأنه لم يمرُ عليه خمس سنوات كاملة، خمس سنوات تتألم وتتظاهر أنها صامدةً أمام الجميع، ولكن بداخلها براكين في أي لحظة تترقب لتنفجر،
لم ينقذها مِن دوامة أفكارِها سوي صوت والدها الذي هز المكان بالكامل، أنتفض جسدها ومسحت دموعها بسرعة وهرولت إلى الأسفل مِن حيث يأتي صوت والدها، وأردفت بخوف:هل حدث شيء يا أبي؟
والدها بغضب وهو ينظر إلى أختها - ليلى- التي يُمسكُها من ساعدها: لا يوجد شيء مهم يا رغد
ثم نظر إلى ليلى وأردف بقتضاب: لا أُريد رُأيتِك أمامي اليوم
رغد بستغراب وهي تُحدث أختها: ماذا فعلتي يا ليلى؟
والدها بجمود: رغد مروان سيأتي بعد قليل حتى نتناقش في تحضيرات الزفاف وأخبرني أن هُناك موضوع مهم أيضًا
شعرت رغد بشيء مِن القلق لكن حاولت أن تُخفي هذا الشهور وأردفت:في أي موضوع سيتكلم به لم يُخبرني
والدها: سيكون موضوع بخصوص تحضيرات الزفاف بالتأكيد، أذهبِ أنتِ لتستعدي
ذهبت رغد مِن أمام والدها وهذا الموضوع المهم الذي سيتحدث به مروان قد أدخل على قلبها القلق، لكن شعرت أنها أعطت الموضوع أكبر مِن حجمه لتنفض هذه الأفكار ثم ذهبت إلى غرفة أختها؛ حتى تعلم ما سبب غضب والدها عليها، طرقت باب غرفتها ليأتيها صوت أختها المُتحشرج مِن البكاء وهي تسمح لها بالدخول
لتجلس رغد بجانبها على أرض وأردفت بحنان اعتادت عليه ليلى مِن أختها الكبيرة التي بمثابة والدتها: ماذا فعلتِ يا جميلتي حتى يغضب أبي عليكِ كُل هذا الغضب
لتنظر لها ليلى وأردفت:أتمنى ألا توبّخيني أنتِ أيضًا
رغد: أنا سأضربك الآن هل ستجعليني أنتظر كُل هذا ومِن الأساس أنا منشغلة في الكثير مِن الأشياء
ليلى بسرعة: في الصباح أخبرت أبي أنني ذاهبة إلى جامعتي وهذا ما حدث بالفعل، لكن بعد المحاضرات عرض علىَّ صديق لي أن نجلس في أي كافية قريب وهكذا نشرب شيء يعني لا تفهميني خطأ أنتِ أيضًا!
حاولت رغد أن تتفهم الموضوع: وهل طبيعي أن تذهبي معه وتتحدثان تحت مُسمى الصداقة!
ليلى: أرجوكِ رغد لا أريد الآن نصائح فقط أريد رضاء أبي
رغد: حبيبتي ليلي أنتِ لست أختى فقط بل أبنتي ورفيقتي، ولا أُريد أن تفعلي شيء يعصي الله، أنتِ تعلمِ جيد أنه لا يوجد شيء يُسمى صداقة بين الجنسين؛ لأن الله حرم ذلك وأيضًا هذه الصداقة مفسدة للقلب وخاصة نحن يا عزيزتي لأننا عاطفين جدًا، ويجب أن تكون المعاملة بحدود بين الطرفين وللأمور الضرورية فقط
ليلى: سأحاول أن شاء الله أن ألتزم بكلامك لكن أرجوكِ أجعلِ أبي يُسامحني
رغد:أن شاء الله يا ليلى، أنا سأذهب الآن
ليلى بمزاح: أذهبِ أيتها العَروس زوجك قادم بعد قليل
لتردف رغد بحزم مصتنع:ليلى اذهبِ مِن أمام وجهي الآن
مر بعض مِن الوقت وقد جاء مروان، في ذلك الوقت كانت تنتظر رغد قُدومه على أحر مِن الجمر مُنذ عقد القرآن مِن شهر لم يأتي لها ولا مرة بسبب ضغوطات العمل وتحضير الزفاف، كانت ترسم إبتسامة على وجهها عندما أخبرها والدها أن مروان بالخارج، شعرت أن الأرض لن تسعها هو حقًا أول شخص قد دق قلبها له هو شخص الذي جاء وكسب قلبها بعدما كانت تصون قلبها حتى يرزقها الله هذا الحب النقي في الحلال،
جلسوا جميعًا بعدما تبادلوا التحية، مرت برهة مِن الصمت، حتى تنحنح مروان مُردفًا: عمي هناك موضوع هام لا بد أن نتحدث به
فهم والد رغد أنه يريد أن يُحدثه على إنفراد لينظر لرغد التي نظرت لهم باستغراب وأردف:مِن فضلك يا رغد نُريد فنجانين قهوة
فهمت رغد أنهم يريدوا أن يتحدثوا بِمفردهم لتنقل بصرها بين والدها ومروان ثم هزت رأسها موافقة ثم ذهبت لتحضر لهم القهوة وهي شادرة، تُفكر لماذا تشعر أن مروان متغير معها اليوم كثيرًا هل صدر منها شىء ازعجه أم ماذا؟
لم تفيق مِن شرودها سوى على صوت أختها وهي تغلق الغاز على قهوة وأردفت:هل أنتِ بخير يا حبيبتى ماذا بكِ؟
رغد:لا أعلم هُناك شيء يجعلني أشعر بالخوف، شعور غريب لا أعلم ماذا حدث لي اليوم، يبدو أنني أخاف بلا داعٍ، لكن خير أن شاء الله
لتخرج إلى صالون مع ليلي لتقدم لهم القهوة، وهي تُحاول رسم إبتسامة على وجهها...تلاشت الإبتسامة فجأة وظهرت علامات الصدمة على وجهها لتقفت محلها وهي تستمع لأخر كلمات الذي مِن المفترض أنه أصبح زوجها مع والدها ثم غادر، وغادر معه أمال وأحلام رغد في تكوين أسرة جميلة تحتضنها الدفئ
لم تسمع أي شيء أخر سوى صدى هذه الكلمات التي تردد في أذنها ووقعت على قلبها مثل الصاعقة التي تنزل على مزرعة تُدمرها وتحولها إلى صحراء جرداء...سامحني عمي الزواج قسمة ونصيب لن أستطيع الأستمرار مع رغد، أصبحت أشعر أنني...
لينظر له والدها بصدمة مِن هذا الكلام كيف ستكون أبنته مطلقة قبل الزفاف وأردف بغضب: ما هذا الكلام؟ وماذا أصبحت تشعر الآن؟
أخفض رأسه وهو يشعر بالخجل مما سيقوله: أصبحت لا أشعر تجاهها بشيء مِن الأساس، وهناك مشاعر نفور مِن...تشوه وجهها! سأرسل لها ورقة الطلاق، عن اذنك
ليردف والدها: مِن الأساس قلبي لا يطمئن على ابنتى عند شبه رجل مثلك
أردف أخر كلماته ثم غادر...وقف والدها مصدوم كيف سيخبرها أن زوجها تركها قبل حفل الزفاف بأسابيع؟
وشعوره بالحزن على ابنته ذات القلب النقي لا تستحق هذا الألم والخذلان مِن أول شخص فتحت له قلبها!
ليقع مِن يديها الصحن وتتهشم الفناجين مثل حال قلبها، ليسمع صوت ارتطام قوي على الأرض لينظر خلفه ليجد رغد سقطت مغشيًا عليها على الأرض مِن هول ما سمعته، بينما ليلى تبكي بحزن على أختها بل وصديقة عمرها أيضًا، تضرب على وجهها بخفة تُحاول أن تفيقها
بعد مرور هذه السواعيات الصعبة، أستيقظت رغد لتجد والدها وليلى بجانبها في غرفتها، لتغلق عينها مرة أخرى تُحاول تكذيب عقلها الذي يخبرها أنها خُذلت مِن أقرب الأشخاص لقلبها، وتركها لماذا؟
هل بسبب هذا التشوه البسيط الذي بجانب وجهها، الناتج مِن هذه الحادثة التى تركت أثر في وجهها وحفرت ذكرياتها في قلبها!
بكت بكُل ما أوتيت مِن قوة، كلما تتذكر كلمات مروان، ليشير والدها لليلى حتى تخرج ويتحدث مع رغد قليلاً، بالرغم أنه لا يعرف ماذا سيقول وكأن الكلمات ضاعت
ليمسك يديها ويربت عليها بحنو، كأنه يريد مُداواة قلبها وتهدئه آلامها:لعله خير يا جميلتي، أنتِ أبنتي القوية التي لا يليق بها الحزن والضعف
ليضمها والدها بينما هي ظلت تبكي حتى شعرت أن أنفاسها ستنقطع وأردفت بصوت مبحوح: هل أنا حقًا قبيحة يا أبي! ما ذنبي فيما حدث؟ هل أنا مَن تمنيت أن تحدث معي هذا الحادثة وأخسر بها والدتي أو يُشوه وجهي؟ كيف يفعل بي هكذا وهو أول شخص يدخل قلبي؟
والدها بحزن: لا تقولى مشوهه وهذا الكلام الغير منطقي، شخص مثلهُ لا يستحق جوهرة مثلك يا جميلتي، والله لم أرى في جمالك وجمال روحك مِن قبل، وصدقيني هو الخاسر ولستِ أنتِ، سيعوضكِ الله خيرًا منه وستقولي غدًا (قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حقًّا)
لينهض مِن جانبها وأردف لها بفخر:أعلم أن فؤادك يؤلمك كثيرًا لكن أعلم أيضًا أن ابنتي قوية وستتخطى كُل ذلك
خرج والدها مِن الغرفة وهو يشعر أن ثقل الحياة وهمومها في قلبه، ليطلق تنهيدة حارة وهو يحاول أن يكون قوي أمام ابنته التي كُسِر قلبها أمام عيناه، ليجد ليلي بجانب الباب تنظر له بعينان حزينتان يبدو عليهم البكاء، لتردف لوالدها:كيف حال رغد آلان؟
والدها: ليست بخير أبدًا، أذهبِ لها ولا تتركيها بمفردها حتى لا تغرق في تفكيرها
انسحب الأب مِن أمام غرفة ابنته وهو يجر قدميه بصعوبة ليصل إلى أقرب مقعد أمامه، ومر الليل بظلمته على قلب رغد كمر السنين، لم تتركها ليلى أبدًا وظلت بجانبها، لكن مِن الأساس رغد لا تشعر بأي شيء حولها، سوى كلمات مروان تتردد في أذنيها... أصبحتُ لا أشعر تجاهها بشيء مِن الأساس، وهناك مشاعر نفور مِن...تشوه وجهها! سأرسل لها ورقة الطلاق
خرجت إلى الشرفة وهي تشعر بغصة شديدة في قلبها، لترفع عينها إلى السماء بعدما أطلقت تنهيدة قوية تخرج ما بها مِن ألم وحزن، وأردفت: يا الله أنتَ عليم أنني حافظت على قلبي كُل ذلك حتى يأتي مَن يستحقه، اللهم لا أعتراض على قضائك وقدرك، يارب أربط على قلبي لأنني لا أحتمل ذلك أبدًا وعوضني خيرًا مِن ذلك...لتصمت قليلًا ثم أكملت بيأس:ولا أعلم هل سيصبح في قلبي مكان لشخص أخر؟
كانت تجلس في الحديقة وقد مر على هذه الحادثة المؤلمة أقل مِن أسبوع، شاردة أمامها في لا شيء وقد جذبتها أفكارها إلى دوامة ليست لها أخر، كانت مِن المفترض أن تحضر لزفافها الآن بدلًا مِن جلوسها هكذا وهي تشعر أنها أحزن شخص على سطح الأرض، لتفيق من شرودها لتجد صاحب البريد قد جاء ويحمل ورقًا في يديه ويسأل عنها، لتأخذ منه الورق وقد أدركت ما به، أمسكت القلم وقلبها يرتجف قبل يديها ثم وقعت على الورق وهي تردد بداخلها:عاهدت نفسي ألا أبكي على شخص مثله أبدًا، هو لا يستحق قلبكِ الذي احبه بكُل صدق، لكن أبكي على حالي
ثم ذهب الرجل مِن أمامها، لتجد ليلى تحضنها وأردفت بحزن:والله سيعوضك الله خيرًا منه، أنتِ تستحقي شخص أفضل مِنه بكثير
لتردف رغد بصعوبةتمنع نفسها مِن الأنفجار في البكاء: أن شاءلله يا حبيبتي وأنا أثق أن الله قادرًا على تغير حال قلبي
وتمر الأيام والسنين ومازالت رغد صابرة تحمد الله على كُل ما حدث لها، تؤمن أن بعد كُل إبتلاه كبير هناك عوض وجبر مِن الله أكبر، لم تحزن كُل هذه السنين إلا على حالها، وأنها وضعت ثقتها في شخص لا يستحق كُل هذه الثقة، لكنه لم يفرق معها بعد ذلك اليوم الذي تركها به في منتصف الطريق؛ ولأنها تثق في الله أنه سيعوضها عن كُل هذا، قد عوضها خيرًا فعلًا واعطاها أكثر مما تمنت أو تخيلت،
وفي أحدى الليالي تجلس في شرفتها ممسكه بدفترها، بعد يوم طويل وشاق لكنه مُكلل بالسعادة وجبر الله لقبلها على تحمل كُل هذه السنين الصعبة، كان اليوم عقد قرآنها على شخص يستحقها بالفعل، شخص لم يرى أنها قبيحة بسبب ندبة أو تشوه بسيط بجانب وجهها فقط، شخص جعل ثقتها في نفسها تزيد أكثر لا تنقص
أمسكت بقلمها لتوثق هذا اليوم المميز في حياتها، لتغمض عينيها وهي تحمد الله كثيرًا، ثم بدأت تكتب ولا تعرف كيف سوف تعبر عن مشاعرها، مشاعر كثيرة مِن الجبر والفرحة والتأثر: اليوم كان عقد قرآني بعدما ظننت أن قلبي قد مات بعد ما حدث، وأنني لن أستطيع أن أثق في أي شخص أخر، لكن دائمًا الله يرزقنا خيرًا مما نتمنى وأحسن مما تخيلنا، كنت فقط أتمنى أن أتخطى تلك الفترة فقط ولا أريد شيء أخر، لكنني تخطيتها بفضل الله وعونه لي، ورزقني شخص قد جعلني أظن أنني أجمل ما رأت عيناه، وجعل ثقتي في نفسي أكبر، وتأكدت أن كُل يراك بعين طبعه وبقدر محبتك في قلبه، وكما قال والدي لي في ذلك اليوم... سيعوضكِ الله خيرًا منه وستقولي غدًا (قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حقًّا)
لتتذكر كلامه لها بعد عقد القرآن: كُل ذلك وأنا أمنع نفسي أن أخبرك أنكِ أجمل ما رأيت، وأنني حتى في يوم الرؤية الشرعية لم أهتم جدًا لهذه الندبة البسيطة التي في وجهك كما يقولون، يكفي جمال روحك ونقاء قلبك، نعم لم أستطع أن أخبرك ذلك في الخطوبة لكن الآن أستطيع أن أبوح أنكِ أجمل فتاة عرفتها!
لتغلق الدفتر وتضعه بجانبها، ثم رفعت نظرها إلى السماء وأخرجت تنهيدة قوية لكنها ليست مثل المرة الماضية، ورُسمت الإبتسامة على وجهها، وبداخلها سعادة لا توصف، وهي متأكدة أنها الآن مع الشخص الصحيح، ولا يشعر بها إلا مَن تألم كثيرًا لكنه أحسن الظن بالله وهو يعلم أن الله لا يُخيبُ ظنه به عز وجل.
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا” (الطور: 48)
(وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) سورة النحل – الآية 126
وتذكر أنت أيضًا يا مَن تكادست الهموم على قلبك، غدًا سوف تبتسم لك الحياة، وسيغمرك عوض وجبر الله قريبًا، أبشر وتمسك بحسن الظن بالله.
ك/ملك مصطفى. ❝ ⏤𝓜𝓛𝓚 𝓜𝓢𝓣𝓕𝓐
❞ اسكريبت:*عوضًا لِما مضى*
كانت تجلس في غرفتها تنظر أمامها في المرآة والدمعُ يُزين وجنتيها، ذكريات هذا اليوم تَمر أمامها وكأنه لم يمرُ عليه خمس سنوات كاملة، خمس سنوات تتألم وتتظاهر أنها صامدةً أمام الجميع، ولكن بداخلها براكين في أي لحظة تترقب لتنفجر،
لم ينقذها مِن دوامة أفكارِها سوي صوت والدها الذي هز المكان بالكامل، أنتفض جسدها ومسحت دموعها بسرعة وهرولت إلى الأسفل مِن حيث يأتي صوت والدها، وأردفت بخوف:هل حدث شيء يا أبي؟
والدها بغضب وهو ينظر إلى أختها - ليلى- التي يُمسكُها من ساعدها: لا يوجد شيء مهم يا رغد
ثم نظر إلى ليلى وأردف بقتضاب: لا أُريد رُأيتِك أمامي اليوم
رغد بستغراب وهي تُحدث أختها: ماذا فعلتي يا ليلى؟
والدها بجمود: رغد مروان سيأتي بعد قليل حتى نتناقش في تحضيرات الزفاف وأخبرني أن هُناك موضوع مهم أيضًا
شعرت رغد بشيء مِن القلق لكن حاولت أن تُخفي هذا الشهور وأردفت:في أي موضوع سيتكلم به لم يُخبرني
والدها: سيكون موضوع بخصوص تحضيرات الزفاف بالتأكيد، أذهبِ أنتِ لتستعدي
ذهبت رغد مِن أمام والدها وهذا الموضوع المهم الذي سيتحدث به مروان قد أدخل على قلبها القلق، لكن شعرت أنها أعطت الموضوع أكبر مِن حجمه لتنفض هذه الأفكار ثم ذهبت إلى غرفة أختها؛ حتى تعلم ما سبب غضب والدها عليها، طرقت باب غرفتها ليأتيها صوت أختها المُتحشرج مِن البكاء وهي تسمح لها بالدخول
لتجلس رغد بجانبها على أرض وأردفت بحنان اعتادت عليه ليلى مِن أختها الكبيرة التي بمثابة والدتها: ماذا فعلتِ يا جميلتي حتى يغضب أبي عليكِ كُل هذا الغضب
لتنظر لها ليلى وأردفت:أتمنى ألا توبّخيني أنتِ أيضًا
رغد: أنا سأضربك الآن هل ستجعليني أنتظر كُل هذا ومِن الأساس أنا منشغلة في الكثير مِن الأشياء
ليلى بسرعة: في الصباح أخبرت أبي أنني ذاهبة إلى جامعتي وهذا ما حدث بالفعل، لكن بعد المحاضرات عرض علىَّ صديق لي أن نجلس في أي كافية قريب وهكذا نشرب شيء يعني لا تفهميني خطأ أنتِ أيضًا!
حاولت رغد أن تتفهم الموضوع: وهل طبيعي أن تذهبي معه وتتحدثان تحت مُسمى الصداقة!
ليلى: أرجوكِ رغد لا أريد الآن نصائح فقط أريد رضاء أبي
رغد: حبيبتي ليلي أنتِ لست أختى فقط بل أبنتي ورفيقتي، ولا أُريد أن تفعلي شيء يعصي الله، أنتِ تعلمِ جيد أنه لا يوجد شيء يُسمى صداقة بين الجنسين؛ لأن الله حرم ذلك وأيضًا هذه الصداقة مفسدة للقلب وخاصة نحن يا عزيزتي لأننا عاطفين جدًا، ويجب أن تكون المعاملة بحدود بين الطرفين وللأمور الضرورية فقط
ليلى: سأحاول أن شاء الله أن ألتزم بكلامك لكن أرجوكِ أجعلِ أبي يُسامحني
رغد:أن شاء الله يا ليلى، أنا سأذهب الآن
ليلى بمزاح: أذهبِ أيتها العَروس زوجك قادم بعد قليل
لتردف رغد بحزم مصتنع:ليلى اذهبِ مِن أمام وجهي الآن
مر بعض مِن الوقت وقد جاء مروان، في ذلك الوقت كانت تنتظر رغد قُدومه على أحر مِن الجمر مُنذ عقد القرآن مِن شهر لم يأتي لها ولا مرة بسبب ضغوطات العمل وتحضير الزفاف، كانت ترسم إبتسامة على وجهها عندما أخبرها والدها أن مروان بالخارج، شعرت أن الأرض لن تسعها هو حقًا أول شخص قد دق قلبها له هو شخص الذي جاء وكسب قلبها بعدما كانت تصون قلبها حتى يرزقها الله هذا الحب النقي في الحلال،
جلسوا جميعًا بعدما تبادلوا التحية، مرت برهة مِن الصمت، حتى تنحنح مروان مُردفًا: عمي هناك موضوع هام لا بد أن نتحدث به
فهم والد رغد أنه يريد أن يُحدثه على إنفراد لينظر لرغد التي نظرت لهم باستغراب وأردف:مِن فضلك يا رغد نُريد فنجانين قهوة
فهمت رغد أنهم يريدوا أن يتحدثوا بِمفردهم لتنقل بصرها بين والدها ومروان ثم هزت رأسها موافقة ثم ذهبت لتحضر لهم القهوة وهي شادرة، تُفكر لماذا تشعر أن مروان متغير معها اليوم كثيرًا هل صدر منها شىء ازعجه أم ماذا؟
لم تفيق مِن شرودها سوى على صوت أختها وهي تغلق الغاز على قهوة وأردفت:هل أنتِ بخير يا حبيبتى ماذا بكِ؟
رغد:لا أعلم هُناك شيء يجعلني أشعر بالخوف، شعور غريب لا أعلم ماذا حدث لي اليوم، يبدو أنني أخاف بلا داعٍ، لكن خير أن شاء الله
لتخرج إلى صالون مع ليلي لتقدم لهم القهوة، وهي تُحاول رسم إبتسامة على وجهها..تلاشت الإبتسامة فجأة وظهرت علامات الصدمة على وجهها لتقفت محلها وهي تستمع لأخر كلمات الذي مِن المفترض أنه أصبح زوجها مع والدها ثم غادر، وغادر معه أمال وأحلام رغد في تكوين أسرة جميلة تحتضنها الدفئ
لم تسمع أي شيء أخر سوى صدى هذه الكلمات التي تردد في أذنها ووقعت على قلبها مثل الصاعقة التي تنزل على مزرعة تُدمرها وتحولها إلى صحراء جرداء..سامحني عمي الزواج قسمة ونصيب لن أستطيع الأستمرار مع رغد، أصبحت أشعر أنني..
لينظر له والدها بصدمة مِن هذا الكلام كيف ستكون أبنته مطلقة قبل الزفاف وأردف بغضب: ما هذا الكلام؟ وماذا أصبحت تشعر الآن؟
أخفض رأسه وهو يشعر بالخجل مما سيقوله: أصبحت لا أشعر تجاهها بشيء مِن الأساس، وهناك مشاعر نفور مِن..تشوه وجهها! سأرسل لها ورقة الطلاق، عن اذنك
ليردف والدها: مِن الأساس قلبي لا يطمئن على ابنتى عند شبه رجل مثلك
أردف أخر كلماته ثم غادر..وقف والدها مصدوم كيف سيخبرها أن زوجها تركها قبل حفل الزفاف بأسابيع؟
وشعوره بالحزن على ابنته ذات القلب النقي لا تستحق هذا الألم والخذلان مِن أول شخص فتحت له قلبها!
ليقع مِن يديها الصحن وتتهشم الفناجين مثل حال قلبها، ليسمع صوت ارتطام قوي على الأرض لينظر خلفه ليجد رغد سقطت مغشيًا عليها على الأرض مِن هول ما سمعته، بينما ليلى تبكي بحزن على أختها بل وصديقة عمرها أيضًا، تضرب على وجهها بخفة تُحاول أن تفيقها
بعد مرور هذه السواعيات الصعبة، أستيقظت رغد لتجد والدها وليلى بجانبها في غرفتها، لتغلق عينها مرة أخرى تُحاول تكذيب عقلها الذي يخبرها أنها خُذلت مِن أقرب الأشخاص لقلبها، وتركها لماذا؟
هل بسبب هذا التشوه البسيط الذي بجانب وجهها، الناتج مِن هذه الحادثة التى تركت أثر في وجهها وحفرت ذكرياتها في قلبها!
بكت بكُل ما أوتيت مِن قوة، كلما تتذكر كلمات مروان، ليشير والدها لليلى حتى تخرج ويتحدث مع رغد قليلاً، بالرغم أنه لا يعرف ماذا سيقول وكأن الكلمات ضاعت
ليمسك يديها ويربت عليها بحنو، كأنه يريد مُداواة قلبها وتهدئه آلامها:لعله خير يا جميلتي، أنتِ أبنتي القوية التي لا يليق بها الحزن والضعف
ليضمها والدها بينما هي ظلت تبكي حتى شعرت أن أنفاسها ستنقطع وأردفت بصوت مبحوح: هل أنا حقًا قبيحة يا أبي! ما ذنبي فيما حدث؟ هل أنا مَن تمنيت أن تحدث معي هذا الحادثة وأخسر بها والدتي أو يُشوه وجهي؟ كيف يفعل بي هكذا وهو أول شخص يدخل قلبي؟
والدها بحزن: لا تقولى مشوهه وهذا الكلام الغير منطقي، شخص مثلهُ لا يستحق جوهرة مثلك يا جميلتي، والله لم أرى في جمالك وجمال روحك مِن قبل، وصدقيني هو الخاسر ولستِ أنتِ، سيعوضكِ الله خيرًا منه وستقولي غدًا (قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حقًّا)
لينهض مِن جانبها وأردف لها بفخر:أعلم أن فؤادك يؤلمك كثيرًا لكن أعلم أيضًا أن ابنتي قوية وستتخطى كُل ذلك
خرج والدها مِن الغرفة وهو يشعر أن ثقل الحياة وهمومها في قلبه، ليطلق تنهيدة حارة وهو يحاول أن يكون قوي أمام ابنته التي كُسِر قلبها أمام عيناه، ليجد ليلي بجانب الباب تنظر له بعينان حزينتان يبدو عليهم البكاء، لتردف لوالدها:كيف حال رغد آلان؟
والدها: ليست بخير أبدًا، أذهبِ لها ولا تتركيها بمفردها حتى لا تغرق في تفكيرها
انسحب الأب مِن أمام غرفة ابنته وهو يجر قدميه بصعوبة ليصل إلى أقرب مقعد أمامه، ومر الليل بظلمته على قلب رغد كمر السنين، لم تتركها ليلى أبدًا وظلت بجانبها، لكن مِن الأساس رغد لا تشعر بأي شيء حولها، سوى كلمات مروان تتردد في أذنيها.. أصبحتُ لا أشعر تجاهها بشيء مِن الأساس، وهناك مشاعر نفور مِن..تشوه وجهها! سأرسل لها ورقة الطلاق
خرجت إلى الشرفة وهي تشعر بغصة شديدة في قلبها، لترفع عينها إلى السماء بعدما أطلقت تنهيدة قوية تخرج ما بها مِن ألم وحزن، وأردفت: يا الله أنتَ عليم أنني حافظت على قلبي كُل ذلك حتى يأتي مَن يستحقه، اللهم لا أعتراض على قضائك وقدرك، يارب أربط على قلبي لأنني لا أحتمل ذلك أبدًا وعوضني خيرًا مِن ذلك..لتصمت قليلًا ثم أكملت بيأس:ولا أعلم هل سيصبح في قلبي مكان لشخص أخر؟
كانت تجلس في الحديقة وقد مر على هذه الحادثة المؤلمة أقل مِن أسبوع، شاردة أمامها في لا شيء وقد جذبتها أفكارها إلى دوامة ليست لها أخر، كانت مِن المفترض أن تحضر لزفافها الآن بدلًا مِن جلوسها هكذا وهي تشعر أنها أحزن شخص على سطح الأرض، لتفيق من شرودها لتجد صاحب البريد قد جاء ويحمل ورقًا في يديه ويسأل عنها، لتأخذ منه الورق وقد أدركت ما به، أمسكت القلم وقلبها يرتجف قبل يديها ثم وقعت على الورق وهي تردد بداخلها:عاهدت نفسي ألا أبكي على شخص مثله أبدًا، هو لا يستحق قلبكِ الذي احبه بكُل صدق، لكن أبكي على حالي
ثم ذهب الرجل مِن أمامها، لتجد ليلى تحضنها وأردفت بحزن:والله سيعوضك الله خيرًا منه، أنتِ تستحقي شخص أفضل مِنه بكثير
لتردف رغد بصعوبةتمنع نفسها مِن الأنفجار في البكاء: أن شاءلله يا حبيبتي وأنا أثق أن الله قادرًا على تغير حال قلبي
وتمر الأيام والسنين ومازالت رغد صابرة تحمد الله على كُل ما حدث لها، تؤمن أن بعد كُل إبتلاه كبير هناك عوض وجبر مِن الله أكبر، لم تحزن كُل هذه السنين إلا على حالها، وأنها وضعت ثقتها في شخص لا يستحق كُل هذه الثقة، لكنه لم يفرق معها بعد ذلك اليوم الذي تركها به في منتصف الطريق؛ ولأنها تثق في الله أنه سيعوضها عن كُل هذا، قد عوضها خيرًا فعلًا واعطاها أكثر مما تمنت أو تخيلت،
وفي أحدى الليالي تجلس في شرفتها ممسكه بدفترها، بعد يوم طويل وشاق لكنه مُكلل بالسعادة وجبر الله لقبلها على تحمل كُل هذه السنين الصعبة، كان اليوم عقد قرآنها على شخص يستحقها بالفعل، شخص لم يرى أنها قبيحة بسبب ندبة أو تشوه بسيط بجانب وجهها فقط، شخص جعل ثقتها في نفسها تزيد أكثر لا تنقص
أمسكت بقلمها لتوثق هذا اليوم المميز في حياتها، لتغمض عينيها وهي تحمد الله كثيرًا، ثم بدأت تكتب ولا تعرف كيف سوف تعبر عن مشاعرها، مشاعر كثيرة مِن الجبر والفرحة والتأثر: اليوم كان عقد قرآني بعدما ظننت أن قلبي قد مات بعد ما حدث، وأنني لن أستطيع أن أثق في أي شخص أخر، لكن دائمًا الله يرزقنا خيرًا مما نتمنى وأحسن مما تخيلنا، كنت فقط أتمنى أن أتخطى تلك الفترة فقط ولا أريد شيء أخر، لكنني تخطيتها بفضل الله وعونه لي، ورزقني شخص قد جعلني أظن أنني أجمل ما رأت عيناه، وجعل ثقتي في نفسي أكبر، وتأكدت أن كُل يراك بعين طبعه وبقدر محبتك في قلبه، وكما قال والدي لي في ذلك اليوم.. سيعوضكِ الله خيرًا منه وستقولي غدًا (قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حقًّا)
لتتذكر كلامه لها بعد عقد القرآن: كُل ذلك وأنا أمنع نفسي أن أخبرك أنكِ أجمل ما رأيت، وأنني حتى في يوم الرؤية الشرعية لم أهتم جدًا لهذه الندبة البسيطة التي في وجهك كما يقولون، يكفي جمال روحك ونقاء قلبك، نعم لم أستطع أن أخبرك ذلك في الخطوبة لكن الآن أستطيع أن أبوح أنكِ أجمل فتاة عرفتها!
لتغلق الدفتر وتضعه بجانبها، ثم رفعت نظرها إلى السماء وأخرجت تنهيدة قوية لكنها ليست مثل المرة الماضية، ورُسمت الإبتسامة على وجهها، وبداخلها سعادة لا توصف، وهي متأكدة أنها الآن مع الشخص الصحيح، ولا يشعر بها إلا مَن تألم كثيرًا لكنه أحسن الظن بالله وهو يعلم أن الله لا يُخيبُ ظنه به عز وجل.
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا” (الطور: 48)
(وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) سورة النحل – الآية 126
وتذكر أنت أيضًا يا مَن تكادست الهموم على قلبك، غدًا سوف تبتسم لك الحياة، وسيغمرك عوض وجبر الله قريبًا، أبشر وتمسك بحسن الظن بالله.
❞ رواية رحلة تغير
للكاتبة آلاء ابـنـة\"ة محـمود
البارت الـ12
يزن: انتي قلقتيني عليكي قولي
ميرتا: بقالي كذا يوم ي يزن بحلم بكوابيس بحلم بحاجات تخوف بحلم بإعتداءات بتحصلي بحلم بكوابيس مخيفه يـ يزن مبعرفش انام ومعونتش بحب انام،وعنت دايما بحس اني مش عايزه قربك عنت بتضايق من قربك ليا عاد بيحصل حاجات غريبه معايا
يزن بصدمه : ايه؟انتي بتتكلمي بحد
ميرتا بعياط: ههزر لي يعني
يزن: بتقرأي اذكارك ي ميرتا
ميرتا: اه والله
يزن: كلها ي ميرتا كلها
ميرتا: مش علي طول بس
يزن : بس اي
ميرتا: انا بقراء كل يوم بس ممكن اقول اذكار الصباح والمساء لاء بس كدا
يزن: وانا مش قولتلك حصني نفسم بالاذكار يـ ميرتا
ميرتا: مهو.
قاطعها يزن : مهو اي ي ميرتا نهو اي
ميرتا: بنشغل بحاجات والله
يزن: تولع الحاجات ي ميرتا تولع الحاجات مش قولتلك تبقي تقرئيهم كاملين ومش كنت بسألك وبتقولي اه قرأتها انتي كمان كنتي بتكذبي عليا يـ ميرتا
ميرتا بعياط: لاءه والله
يزن: اي اللي لاء اي اللي لاء اومال دا كان اي كان حقيقه
ميرتا: تب اي اللي جاب احلامي ب الكلام دا
يزن : عشان دا ناتج عنه انا شاكك ف حاجة بس ربنا يسترها ومتكونش دي هوديكي لشيخ ي ميرتا اجهزي يـ ميرتا
ميرتا: نعم هو انا قولتلك اني ملبو سه
يزن: احتمال ولي لاء
ميرتا: يزن متهزرش بقي اكيد شويه هلاويس وهيروحوا لحالهم
يزن: روحي البسي يـ حبيبتي
ميرتا : تب
قاطعها يزن: يلا ي ميرتا انا داخل الحمام وانتي ادخلي الحمام التاني والبسي عشان هاخدك ومن غير كلام
ميرتا اخدت هدومها واخدت شور ولبست ويزن هو كمان لبس
ميرتا: يزن
يزن: ها
ميرتا: تب هو انت واخدني لي
يزن: هخدك لي يعني
ميرتا: دا شويه كوابيس.
يزن: ميرتا تعرفي تسكتي الله يسترك
ميرتا: حاضر بس متعاملنيش كدا
يزن: انا قولت حاجة يلا ي ميرتا
وركبوا العربيه ووداها للشيخ احمد لانه بيعرف
الشيخ احمد: اهلا يـابـني عامل اي
يزن: الحمد لله يـ شيخي
الشيخ احمد: دايما وبص ل ميرتا عامله اي ي بنتي
ميرتا\"الحمد لله
يزن: شيخ ممكن تشوف ميرتا مالها
الشيخ احمد: لي في اي
يزن: مش طيقاني وبتبعد عني وبتحلم بكوابيس
الشيخ احمد عرف انه معمول عم\"ل ليهم بالتفرقه
يزن انصدم وميرتا صدمتها كانت اكبر
الشيخ احمد: انا هحاول افكه يـابنتي بس اعرف هو فين
يزن: هو مش انتو بتعرفوا تقريبا مين اللي عامل
الشيخ احمد: مقدرش اقول بس متخفش هيتردلها اضعاف مضاعفه يابني
يزن شكرا ي شيخ
الشيخ احمد\" تبقي اقراء عليها قران كتير وتخافظ ع الاذكار
يزن: ان شاء الله ي شيخ
والشيخ احمد قراء عليها قران وكانت بتتعب وصداع دماغها قوي
خلصوا وروحوا ولانها تعبت قامت نايمه ويزن هو اللي ظبط الشقه وعمل ليها اكل وصحاها عشان تاكل بس هو زعلان منها عشان مقالتلهوش انها مش بتقراء الاذكار ولما كان بيسالها كانت بتقوله اه
ميرتا قامت ماسكه ايده : استني ي يزن انا اسفه اني كذبت عليك بس انا عارفه انك مش هتسيبني وهتديني محاضره وانا كنت بكون تعبانه ف بقولك اه
يزن: تمام كلي ومتفكريش ف حاجه وانا هقراء قران ع المايه دي ونازل الجامع
ميرتا: تب تعالي كُل معايا
يزن: مش جعان
ميرتا: تمام
يزن قراء قرآن ع المايه ونزل وهي قعدت تعيط لانها اول مره تشوفه قاسي عليها كدا وزعلان منها
جيه بالليل ويزن جيه وكانت هي محضره اكل حطتله اكل وهو اكل ودخل الاوضه اتفاجيئ ب انها متزينه ولقي ميرتا طالعه وكانت جميله قوي اللهم بارك وقامت جايه قصاده واتاسفت ليه ولكن قال ليها لاء لقاها بتتأسفله وتعيط مهنش عليه يشوفها بتعيط وقام واخدها وحضنها
يزن: توعديني انك مش هتكرريها يـ بنوتي
ميرتا: وعد مني مش هكررها
يزن: حبيبتي انتي
وهنا ملناش دعوه كل بيت وليه خصوصياته😂🙈
عدي اسبوع وكان ميرتا ويزن كانوا عايشين اسبوع جميل قوي واسماء واسماعيل سافروا ل لندن وكانوا كويسين مع بعض قوي وحبهم كان بيزيد وريان اتقدم ل رقيه ولكنه لسه مأخدتش الرد
######
ميرتا:صباح الجمال يـ عيوني
يزن: صباح القمر يـ قلب عيونك عامله اي
ميرتا: الحمد لله يلا تعالي افطر عشان تنزل الشركه بقالك كتير منزلتهاش
يزن: فعلا والله
وفطر وقام حاضنها ونزل الشغل وهي نزلت الجامعه عشان كان الترم التاني بداء ولما دخلت لقت رقيه ف وشها قاموا واخدين بعض بالحضن
رقيه: عامله اي ي ريتا وحشاني خالص ي بت
ميرتا: الحمد لله يـ قلب ريتا انتي طمنيني عليكي+ انك وحشاني خالص والله
رقيه: دايما يارب،انا الحمد لله والله،لا اوحش الله لكِ قلبا ولا قبرا
ميرتا: امين واياكِ
رقيه: تعالي احكيلك حصل اي
ميرتا: احكي واحما ماشيين كل ادناي صاغيتين
رقيه: ريان اتقدم ليا وانا وافقت وانتي عارفه لما بابا كان هيقوله الرد قام قايل ليه كل حاجة قسمة ونصيب يابني قام ريان قاله والله يـ عمي ميغوركش اني ظابط انا حرامي كبير برضو لو موافقتش هخطفها واتجوزها
قام بابا قايل ليه خلاص احنا كدا خوفنا ونراجع قرارنا تاني ريان قام قايل ليه ايون كدا ولكن الحمد لله وافقنا وريان طلب ان الفرح يكون علي طول عشان عايز ينزل مصر ف اجازه السنه دي وياخدني معاه عشان شغله اللي هناك بابا قاله لسه مجهزناش حاجة قام قايل ليه عايزها بشنطه هدومها او ننزل سوا وانا اجيب ليها هدوم بس بابا رفض وقال هيساعد بس ريان هو كمان رفض ركدا يعني بس يعني ريان قاله الشقه عندي جاهزه م عايزين غير العروسه ف الحمد لله يعني هتجوز اخيرا يابشر
ميرتا: ربنا يكملك علي خير ان شاء الله
رقيه: حبيبتي امين واياك
...:-ميرتا
ميرتا بصت وراها نعم انا؟!
....:-ايوا
ميرتا راحت ليها هي ورقيه
....:-معلش ممكن لوحدك
رقيه: تب خااص ي ريتا هستناكِ جوه
ميرتا :تمام
البنت اللي كانت عايزه ميرتا ورتها صوره وميرتا انصدمت منه
ميرتا: انتي بتهزري مصح + انتي عرفاني منين و وانتي مين
....:-م مهم المهم اني وريتك الحقيقه
ميرتا:- تب انتي هتستفادي اي لما اعرف
..:-مش هستفاد حاجة ويلا انا ماشيه سلام
ميرتا وقفت شويه مصدومه والدموع بتنزل من عنيها وخلاص وراخت السكشن عشان المحاضرات ورقيه لاحظت شرود ميرتا وقعدت تنادي عليها بس مش بترد
رقيه:ميرتا ميرتا ميرتاااااا
ميرتا: ها نعم
رقيه: مالك.
ميرتا قامت وخداها ف حضنها ومعيطه وقالت ليها تروحها وفعلا رقيه روحتها ومشت وميرتا فضلت تفكر ف الصوره لحد م نامت
وبكدا البارت يكون خلص وياتري هي اي الصوره دي ودا اللي هنعرفع البارت الجاي ان شاء الله في امان الله يـ حوريات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته🫀. ❝ ⏤آلاء محمود كبشه
❞ رواية رحلة تغير
للكاتبة آلاء ابـنـة˝ة محـمود
البارت الـ12
يزن: انتي قلقتيني عليكي قولي
ميرتا: بقالي كذا يوم ي يزن بحلم بكوابيس بحلم بحاجات تخوف بحلم بإعتداءات بتحصلي بحلم بكوابيس مخيفه يـ يزن مبعرفش انام ومعونتش بحب انام،وعنت دايما بحس اني مش عايزه قربك عنت بتضايق من قربك ليا عاد بيحصل حاجات غريبه معايا
يزن بصدمه : ايه؟انتي بتتكلمي بحد
ميرتا بعياط: ههزر لي يعني
يزن: بتقرأي اذكارك ي ميرتا
ميرتا: اه والله
يزن: كلها ي ميرتا كلها
ميرتا: مش علي طول بس
يزن : بس اي
ميرتا: انا بقراء كل يوم بس ممكن اقول اذكار الصباح والمساء لاء بس كدا
يزن: وانا مش قولتلك حصني نفسم بالاذكار يـ ميرتا
ميرتا: مهو.
قاطعها يزن : مهو اي ي ميرتا نهو اي
ميرتا: بنشغل بحاجات والله
يزن: تولع الحاجات ي ميرتا تولع الحاجات مش قولتلك تبقي تقرئيهم كاملين ومش كنت بسألك وبتقولي اه قرأتها انتي كمان كنتي بتكذبي عليا يـ ميرتا
ميرتا بعياط: لاءه والله
يزن: اي اللي لاء اي اللي لاء اومال دا كان اي كان حقيقه
ميرتا: تب اي اللي جاب احلامي ب الكلام دا
يزن : عشان دا ناتج عنه انا شاكك ف حاجة بس ربنا يسترها ومتكونش دي هوديكي لشيخ ي ميرتا اجهزي يـ ميرتا
ميرتا: نعم هو انا قولتلك اني ملبو سه
يزن: احتمال ولي لاء
ميرتا: يزن متهزرش بقي اكيد شويه هلاويس وهيروحوا لحالهم
يزن: روحي البسي يـ حبيبتي
ميرتا : تب
قاطعها يزن: يلا ي ميرتا انا داخل الحمام وانتي ادخلي الحمام التاني والبسي عشان هاخدك ومن غير كلام
ميرتا اخدت هدومها واخدت شور ولبست ويزن هو كمان لبس
ميرتا: يزن
يزن: ها
ميرتا: تب هو انت واخدني لي
يزن: هخدك لي يعني
ميرتا: دا شويه كوابيس.
يزن: ميرتا تعرفي تسكتي الله يسترك
ميرتا: حاضر بس متعاملنيش كدا
يزن: انا قولت حاجة يلا ي ميرتا
وركبوا العربيه ووداها للشيخ احمد لانه بيعرف
الشيخ احمد: اهلا يـابـني عامل اي
يزن: الحمد لله يـ شيخي
الشيخ احمد: دايما وبص ل ميرتا عامله اي ي بنتي
ميرتا˝الحمد لله
يزن: شيخ ممكن تشوف ميرتا مالها
الشيخ احمد: لي في اي
يزن: مش طيقاني وبتبعد عني وبتحلم بكوابيس
الشيخ احمد عرف انه معمول عم˝ل ليهم بالتفرقه
يزن انصدم وميرتا صدمتها كانت اكبر
الشيخ احمد: انا هحاول افكه يـابنتي بس اعرف هو فين
يزن: هو مش انتو بتعرفوا تقريبا مين اللي عامل
الشيخ احمد: مقدرش اقول بس متخفش هيتردلها اضعاف مضاعفه يابني
يزن شكرا ي شيخ
الشيخ احمد˝ تبقي اقراء عليها قران كتير وتخافظ ع الاذكار
يزن: ان شاء الله ي شيخ
والشيخ احمد قراء عليها قران وكانت بتتعب وصداع دماغها قوي
خلصوا وروحوا ولانها تعبت قامت نايمه ويزن هو اللي ظبط الشقه وعمل ليها اكل وصحاها عشان تاكل بس هو زعلان منها عشان مقالتلهوش انها مش بتقراء الاذكار ولما كان بيسالها كانت بتقوله اه
ميرتا قامت ماسكه ايده : استني ي يزن انا اسفه اني كذبت عليك بس انا عارفه انك مش هتسيبني وهتديني محاضره وانا كنت بكون تعبانه ف بقولك اه
يزن: تمام كلي ومتفكريش ف حاجه وانا هقراء قران ع المايه دي ونازل الجامع
ميرتا: تب تعالي كُل معايا
يزن: مش جعان
ميرتا: تمام
يزن قراء قرآن ع المايه ونزل وهي قعدت تعيط لانها اول مره تشوفه قاسي عليها كدا وزعلان منها
جيه بالليل ويزن جيه وكانت هي محضره اكل حطتله اكل وهو اكل ودخل الاوضه اتفاجيئ ب انها متزينه ولقي ميرتا طالعه وكانت جميله قوي اللهم بارك وقامت جايه قصاده واتاسفت ليه ولكن قال ليها لاء لقاها بتتأسفله وتعيط مهنش عليه يشوفها بتعيط وقام واخدها وحضنها
يزن: توعديني انك مش هتكرريها يـ بنوتي
ميرتا: وعد مني مش هكررها
يزن: حبيبتي انتي
وهنا ملناش دعوه كل بيت وليه خصوصياته😂🙈
عدي اسبوع وكان ميرتا ويزن كانوا عايشين اسبوع جميل قوي واسماء واسماعيل سافروا ل لندن وكانوا كويسين مع بعض قوي وحبهم كان بيزيد وريان اتقدم ل رقيه ولكنه لسه مأخدتش الرد
######
ميرتا:صباح الجمال يـ عيوني
يزن: صباح القمر يـ قلب عيونك عامله اي
ميرتا: الحمد لله يلا تعالي افطر عشان تنزل الشركه بقالك كتير منزلتهاش
يزن: فعلا والله
وفطر وقام حاضنها ونزل الشغل وهي نزلت الجامعه عشان كان الترم التاني بداء ولما دخلت لقت رقيه ف وشها قاموا واخدين بعض بالحضن
رقيه: عامله اي ي ريتا وحشاني خالص ي بت
ميرتا: الحمد لله يـ قلب ريتا انتي طمنيني عليكي+ انك وحشاني خالص والله
رقيه: دايما يارب،انا الحمد لله والله،لا اوحش الله لكِ قلبا ولا قبرا
ميرتا: امين واياكِ
رقيه: تعالي احكيلك حصل اي
ميرتا: احكي واحما ماشيين كل ادناي صاغيتين
رقيه: ريان اتقدم ليا وانا وافقت وانتي عارفه لما بابا كان هيقوله الرد قام قايل ليه كل حاجة قسمة ونصيب يابني قام ريان قاله والله يـ عمي ميغوركش اني ظابط انا حرامي كبير برضو لو موافقتش هخطفها واتجوزها
قام بابا قايل ليه خلاص احنا كدا خوفنا ونراجع قرارنا تاني ريان قام قايل ليه ايون كدا ولكن الحمد لله وافقنا وريان طلب ان الفرح يكون علي طول عشان عايز ينزل مصر ف اجازه السنه دي وياخدني معاه عشان شغله اللي هناك بابا قاله لسه مجهزناش حاجة قام قايل ليه عايزها بشنطه هدومها او ننزل سوا وانا اجيب ليها هدوم بس بابا رفض وقال هيساعد بس ريان هو كمان رفض ركدا يعني بس يعني ريان قاله الشقه عندي جاهزه م عايزين غير العروسه ف الحمد لله يعني هتجوز اخيرا يابشر
ميرتا: ربنا يكملك علي خير ان شاء الله
رقيه: حبيبتي امين واياك
..:-ميرتا
ميرتا بصت وراها نعم انا؟!
..:-ايوا
ميرتا راحت ليها هي ورقيه
..:-معلش ممكن لوحدك
رقيه: تب خااص ي ريتا هستناكِ جوه
ميرتا :تمام
البنت اللي كانت عايزه ميرتا ورتها صوره وميرتا انصدمت منه
ميرتا: انتي بتهزري مصح + انتي عرفاني منين و وانتي مين
..:-م مهم المهم اني وريتك الحقيقه
ميرتا:- تب انتي هتستفادي اي لما اعرف
.:-مش هستفاد حاجة ويلا انا ماشيه سلام
ميرتا وقفت شويه مصدومه والدموع بتنزل من عنيها وخلاص وراخت السكشن عشان المحاضرات ورقيه لاحظت شرود ميرتا وقعدت تنادي عليها بس مش بترد
رقيه:ميرتا ميرتا ميرتاااااا
ميرتا: ها نعم
رقيه: مالك.
ميرتا قامت وخداها ف حضنها ومعيطه وقالت ليها تروحها وفعلا رقيه روحتها ومشت وميرتا فضلت تفكر ف الصوره لحد م نامت
وبكدا البارت يكون خلص وياتري هي اي الصوره دي ودا اللي هنعرفع البارت الجاي ان شاء الله في امان الله يـ حوريات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته🫀. ❝
❞ أنا الآن ألقي بعض المحاضرات من أوراق كتبتها منذ أكثر من عشر أو خمس عشرة سنة، وعاما بعد آخر، أنظر في هذه الأوراق وأضيف إليها، وأؤدي منها محاضراتي المحاضرة التي كنت أؤديها منذ عشر سنين أصبحت الآن عشرًا أو عشرين محاضرة، ولا شيء ينقص بل على العكس يزيد، والفضل بعد الله للنظام والتنسيق والترتيب
. ❝ ⏤راغب السرجاني
❞ أنا الآن ألقي بعض المحاضرات من أوراق كتبتها منذ أكثر من عشر أو خمس عشرة سنة، وعاما بعد آخر، أنظر في هذه الأوراق وأضيف إليها، وأؤدي منها محاضراتي المحاضرة التي كنت أؤديها منذ عشر سنين أصبحت الآن عشرًا أو عشرين محاضرة، ولا شيء ينقص بل على العكس يزيد، والفضل بعد الله للنظام والتنسيق والترتيب. ❝